عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 2 ربيع الأول 1440هـ/10-11-2018م, 10:00 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الطارق

[ من الآية (11) إلى الآية (17) ]
{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)}

قوله تعالى: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11)}
قوله تعالى: {وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12)}
قوله تعالى: {إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13)}
قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)}
قوله تعالى: {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15)}
قوله تعالى: {وَأَكِيدُ كَيْدًا (16)}
قوله تعالى: {فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)}
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (قرأ ابن عباس: [فمهل الكافرين مهلهم رويدا]. بغير ألف.
قال أبو الفتح: أما هذه القراءة ففيها ما أذكره لتفرق بينها وبين القراءة العامة، وذلك أن قولهم: {فمهل الكافرين أمهلهم} فيه أنه آثر التوكيد, وكره التكرير. فلما تجشم إعادة اللفظ مع تكارهه إياه انحرف عن الأول بعض الانحراف بتغييره المثال. فانتقل عن فعل إلى أفعل، فقال: {أمهلهم}. فلما تجشم التثليث جاء بالمعنى وترك اللفظ البتة، فقال: {رويدا}.
[المحتسب: 2/354]
وأما في هذه القراءة فإنه كرر اللفظ والمثال جميعا، فقال: [مَهِّلِ الْكَافِرِينَ مَهِّلْهُمْ]، فجعل ما تكلفه من تكرير اللفظ والمثال جميعا عنوانا لقوة معنى توكيده، إذ لو لم يكن كذلك لانحرف في الحال بعض الانحراف. وهذا كقول الرجل لصاحبه: قد عرفت أنني لم آتك في هذا الوقت، وإلى هذا المكان، وعلى هذه الحال إلا لداع إليه قوي، وأمر عان.
ويدلك على كلفة التكرير عليهم أشياء: منها التضعيف، نحو شدد، فإذا سكن الأول من المثلين فوقع هناك خلاف ما سهل اللفظ بهما فقيل: شد. وكذلك إن سكن الثاني قيل: شددت. ومنها أنهم لما آثروا التكرير للتوكيد في نحو جاء القوم أجمعون أكتعون أبصعون أبتعون خالفوا بين الفاء والعين، ووفقوا بين اللامات، وهي العينات منها؛ لتختلف الحروف، فتقل الكلمة.
فإن قيل: فلم خالفوا بين الفاءات والعينات ووفقوا بين اللامات؟ قيل: لأن اللام مقطع الحروف، وإليها المفضي، وعليها المستقر، فوفقوا بينها لتتلاقى المقاطع على لفظ واحد, فيكون ما شذ من الفاء والعين مجموعا باللام، فاعرف ذلك). [المحتسب: 2/355]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس