عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 02:55 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المطففين

[ من الآية (29) إلى الآية (36) ]
{إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا يَضْحَكُونَ (29) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30) وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ (31) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ (32) وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (33) فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (35) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36)}

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا يَضْحَكُونَ (29)}
قوله تعالى: {وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30)}
قوله تعالى: {وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ (31)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (انقلبوا فاكهين (31).
قرأ ابن عامر وحفص (انقلبوا فكهين) بغير ألف.
وقرأ الباقون بألف (فاكهين).
وقد روى هشام بن عمّار بإسناده عن ابن عامر " فاكهين " بألف.
قال الفراء: من قرأ (فكهين) أو (فاكهين) فمعناهما واحد، بمنزلة حذرين، وحاذرين.
وقال في كتاب المصادر: الفكه: الأشر. والفاكه: من التفكه.
وقيل: فكهين: فرحين. وفاكهين: ناعمين). [معاني القراءات وعللها: 3/132]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (6- وقوله تعالى: {انقلبوا فكهين} [31].
روى حفص عن عاصم {فكهين}.
وقرأ الباقون: {فاكهين}.
فحدثني ابن مجاهد عن السمري عن الفراء قال {فكهين} و{فاكهين} لغتان كطمعين وطامعين، وبخلين وباخلين ومعنى فاكهين: معجبين لاعبين. والفكاهة المزاح. فأما قولهم: {فظلتم تفكهون} فإنه قرئ تفكنون، ومعناه: تندمون قرأ به أبو حزام العكلي. وقد روي {فكهين} في كل القرآن بغير ألف عن أبي جعفر، وكذلك في هذه السورة. وروي عنه {تعرف في وجوههم نضرة النعيم} [24] على ما لم يسم فاعله، والنضرة: الحسن والجمال.
قال ابن مجاهد قرأ ابن عامر: {إلى أهلهم} برفع الهاء والميم خلاف ما أصل في سائر القرآن). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/452]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (إلى أهلهم انقلبوا [المطففين/ 31] برفع الهاء والميم. قال أحمد: هذا خلاف ما أصل ابن عامر.
قال أبو علي: يجوز أن يكون تبع في ذلك أثرا أو أحب الأخذ بالأمرين لاستوائهما في الجواز، فأما إدغام اللام في الثاء فإن إدغامهما في الراء في بل ران [المطففين/ 14] أحسن من إدغامها في الثاء، وهو مع ذلك جائز، وحكى سيبويه إدغام اللام في: هثوب الكفار عن أبي عمرو). [الحجة للقراء السبعة: 6/388]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ عاصم في رواية حفص: انقلبوا فكهين [المطففين/ 31] هذا الحرف وحده بغير ألف، وسائر القرآن بألف.
ولم يختلف هؤلاء القراء أنها بالألف.
قال أبو الحسن: فاكهين* أكثر في القراءة أي: ذوو فاكهة،
[الحجة للقراء السبعة: 6/388]
وقال أبو جعفر المدني: كلّ شيء في القرآن فكهين فأراها من فكه يفكه، قال أبو الحسن: ولم أسمعها من العرب). [الحجة للقراء السبعة: 6/389]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين} 31
قرا حفص انقلبوا فكهين بغير ألف وقرأ الباقون بالألف قال الفراء فاكهين وفكهين لغتان مثل طمعين وطامعين وبخلين وباخلين ومعنى فاكهين معجبين بما هم فيه يتفكهون بذكر أصحاب محمّد صلى الله عليه وسلم). [حجة القراءات: 755]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): («3» قَوْلُهُ: {فَكِهِينَ} قَرَأَهُ حَفْصٌ بِغَيْرِ أَلِفٍ، جَعَلَهُ مِنْ «فَكِهَ، فَهُوَ فَكِهٌ» مِثْلُ: حَذِرَ فَهُوَ حَذِرٌ، وَمَعْنَاهُ فِيمَا رَوَى أَبُو عُبَيْدٍ عَنْ أَبِي زَيْدٍ: ضَاحِكِينَ طَيِّبِي الأَنْفُسِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِأَلِفٍ عَلَى مَعْنَى: ذَوِي فَوَاكِهَ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ:
مُعْجَبِينَ. وَقِيلَ نَاعِمِينَ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: فَكِهِينَ وَفَاكِهِينَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ، وَقَدْ ذَكَرْنَا {بَلْ رَانَ} «14» فِي الْوَقْفِ عَلَى اللاَّمِ وَالإِمَالَةِ). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/366]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (4- {فَكِهِينَ} [آيَةُ/31] بِغَيْرِِ أَلِفٍ: -
رَوَاهَا- ص- عَنْ عَاصِمٍ وَكَذَلِكَ زَيْدٌ عَنْ يَعْقُوبَ.
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (فَاكِهِينَ) بِالأَلِفِ.
وَالْوَجْهُ أَنَّ فَكِهًا وَفَاكِهًا وَاحِدٌ، كَحَذِرٍ وَحَاذِرٍ.
وَقِيلَ فَكِهِينَ: فَرِحِينَ، وَفَاكِهِينَ: نَاعِمِينَ). [الموضح: 1352]

قوله تعالى: {وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ (32)}
قوله تعالى: {وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (33)}
قوله تعالى: {فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34)}
قوله تعالى: {عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (35)}
قوله تعالى: {هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (هل ثوّب (36).
روى عن بن نصر عن أبي عمرو (هل ثّوّب) مدغمًا مثل حمزة والكسائي، وكذلك روى يونس بن حبيب عن أبي عمرو (هل ثوب).
وقرأ الباقون (هل ثوّب) بإظهار اللام.
قال أبو منصور: من أدغم فلقرب مخرجي الحرفين.
ومن أظهر فلأنهما من كلمتين.
ومعنى: هل ثوب الكفار: هل جوزوا بسخريتهم من المؤمنين في الدنيا جزاءهم.
[معاني القراءات وعللها: 3/132]
وقال أبو إسحاق: من قرأ (فاكهين) فمعناه: معجبين بما هم فيه.
ومن قرأ (فكهين) فمعناه: أشرين بطرين). [معاني القراءات وعللها: 3/133]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (وروي على بن نصر عن أبي عمرو: {هل ثوب الكفار} بإدغام اللام في الثاء كحمزة والكسائي لقرب اللام من الثاء.
وقرأ الباقون بالإظهار لأنهما من كلمتين.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/452]
فإن قيل: هل [«هل»] هنا مبتدأ بها أو صلة لما قبل؟
فالجواب في ذلك: أن الوقف ها هنا- على قوله: {فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون على الأرائك} ثم تبتدئ {ينظرون هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون} والوقف على الأرائك التي قبل هذه غير تام حتى تقول: {على الأرائك ينظرون} فـ{ينظرون} في أول الآية صلة للأرائك وفي الثاني من صلة «هل» والأرائك: واحدها أريكة، وهي السرير في الحجال فإن لم يكن في الحجال لم يسم أريكة). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/453]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ ابن عامر: هل ثوب [المطففين/ 36] غير مدغمة). [الحجة للقراء السبعة: 6/388]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (علي بن نصر عن هارون عن أبي عمرو: هل ثوب [المطففين/ 36] مدغم، وكذلك يونس بن حبيب عن أبي عمرو:
هل ثوب مدغم، حمزة والكسائي: هل ثوب مدغم. الباقون لا يدغمون إدغام اللام في الثاء لتقاربهما.
قال سيبويه: قرأ أبو عمرو: هل ثوب الكفار وإدغامها فيها حسن، وإن كان دون إدغام اللام في الراء في الحسن لتقاربهما، وجاز إدغامها فيها لأنه قد أدغم في الشين فيما أنشده من قوله:
هشّيء بكفّيك لائق يريد: هل شيء، والشين أشدّ تراخيا عنها من الثاء، وإنما أدغمت فيها لأنها تتصل بمخارجها لتغشّيها، وترك الإدغام لتفاوت المخرجين). [الحجة للقراء السبعة: 6/389]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (5- (هَل ثُّوِّبَ الْكُفَّارُ) [آيَةُ/36] بِالإِدْغَامِ: -
قَرَأَهَا حَمْزَةُ والْكِسَائِيُّ.
وَالْوَجْهُ أَنَّ اللاَّمَ قَدْ تُدْغَمُ فِي الثَّاءِ لِتَقَارُبِ مَخْرَجَيْهِمَا، وَإِنْ كَانَ دُونَ إِدْغَامِ اللاَّمِ فِي الرَّاءِ حَسَنًا.
[الموضح: 1352]
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {هَلْ ثُوِّبَ} بِالإِظْهَارِ.
وَالْوَجْهُ أَنَّ الْحَرْفَيْنِ لَيْسَا مِثْلَيْنِ، وَهُمَا مِنْ كَلِمَتَيْنِ، فَالأَوْلَى تَرْكُ الإِدْغَامِ. وَمَعْنَى الآيَةِ: هَلْ جُوزِيَ الْكُفَّارُ بِسُخْرَتِهِمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ جَزَاءَهُمْ). [الموضح: 1353]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس