مقدمات توجيه القراءات في سورة التكوير
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (سورة كوّرت). [معاني القراءات وعللها: 3/123]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): ( (ومن سورة إذا الشمس كورت) ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/442]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (ذكر اختلافهم في سورة: إذا الشمس كورت). [الحجة للقراء السبعة: 6/379]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (سورة كورت). [المحتسب: 2/353]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : (81 - سورة التكوير). [حجة القراءات: 750]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سُورَةُ التَّكْوِيرِ). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/363]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (سُورَةُ التَّكْوِيرِ). [الموضح: 1343]
نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مَكِّيَّةٌ). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/363]
عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وَهِيَ سَبْعٌ وَعِشْرُونَ آيَةً فِي الْمَدَنِيِّ وَالْكُوفِيِّ). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/363]
الياءات المحذوفة:
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (فِيهَا: يَاءٌ وَاحِدَةٌ هِيَ لامُ الْفِعْلِ حُذِفَتْ وَهِيَ قَوْلُهُ (الْجَوَارِي الْكُنَّسِ) وَقَفَ عَلَيْهَا يَعْقُوبُ بِالْيَاءِ، وَالْبَاقُونَ يَقِفُونَ عَلَيْهَا بِغَيْرِِ يَاءٍ، وَقَدْ سَبَقَ الْوَجْهُ فِي مِثْلِهِ). [الموضح: 1345]
ذكر من قال لا اختلاف في السورة:
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (لا شيء فيها). [المحتسب: 2/353]
فضل السورة:
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (قال أبو عبد الله: هذه السورة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «شيبتني هود وأخواتها»، فأخواتها (الواقعة)، و(إذا الشمس كورت) وهي جميع ما وعظ الله فيه عباده، وأنذرهم يوم الحسرة، والندامة، وذلك أنه جاء في الخبر: «اعملوا لله في الأيام التي هي خالصة ثلاثمائة وستون يومً». فذهب بعضهم إلى أيام السنة. وقال بعض العلماء بالقرآن: إنما عني بذلك أعملوا ليوم القيامة الذي هو خالص لله، كما قال تعالى: {والأمر يومئذ لله} لأن الدنيا يملكها قوم، وذلك اليوم خالص لله فقط، وأما ما ذكر الله من ذكر القيامة نحو: الطامة، والصاخة، ويوم الحشر، فوجد ثلاثمائة وستين يومًا.
فإن قيل لك: لم ذكرت أنه قال النبي عليه السلام: «شيبتني هود وأخواتها» وقد حدثنا ابن عرفة عن محمد بن عبد الملك عن يزيد بن هارون عن حميد عن أنس أنه سئل هل اختضب النبي عليه السلام فقل ما شانه الشيب، فقيل: أو شين هو يا أبا حمزة؟ قال: كلكم يكرهه؟
فقل: في ذلك جوابان:
أحدهما: أن عليا كرم الله وجهه لما غسله بعد وفاته قال: فتشت
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/442]
فوجدت شعرات في لحيته صلى الله عليه وسلم كقضبان الفضة، فلما كان ذلك ولا يظهر منه إلا بعد التفتيش لم يكن شائنًا.
والوجه الثاني: أنه لم يشب البتة، ومعنى «شيبتني» أي: لو كان شيء يشيب المرء لكانت هذه السورة. كما قال: {ولو أن قرءانا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض، وأو كلم به الموتى} معناه: لمكان هذه القرآن). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/443]