عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 10:41 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النازعات

[ من الآية (1) إلى الآية (14) ]
{وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (1) وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا (2) وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (3) فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا (4) فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا (5) يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10) أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً (11) قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ (12) فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (13) فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (14)}

قوله تعالى: {وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (1)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (قال أبو عبد الله: قال قوم: {النازعات} الملائكة. وقال بعض الناس: {النازعات} ها هنا: ملك الموت وحده عليه السلام ينزع روح الكافر حتى إذا بلغ ترقوته غرقها في حلقه). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/434]

قوله تعالى: {وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا (2)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): ({والناشطات نشطًا}: ملك الموت صلى الله عليه وسلم ينشط روحه من حلقه). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/434]

قوله تعالى: {وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (3)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): ({فالسابحات سبحًا}: ملك الموت وحده يقبض روح المؤمن كالسابح في الماء سهلاً سرحًا في حريرة بيضاء من حرير الجنة يسبق به ملائكة الرحمة.
قال أبو عبيده: نشط ينشط، وأنشد:
أمست همومي تنشط المناشطًا
وقال الفراء: تقبض نفس المؤمن كما ينشط العقال من يد البعير، وأكثر ما سمعت أنشطت بألف، «وكأنما أنشط من عقال» فإذا ربطت الحبل في يد البعير قلت: نشطته، وإذا حللته قلت أنشطته). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/434]

قوله تعالى: {فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا (4)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (وقال: في قوله: {فالسابقات سبقًا} [4] يعني: الملائكة تسبق الشياطين بالوحي لئلا
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/434]
تسترق السمع). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/435]

قوله تعالى: {فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا (5)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): ({فالمدبرات أمرًا} [5] يعني: الملائكة تنزل بالحلال والحرام فذلك تدبيرها بعد أمر الله وإرادته). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/435]

قوله تعالى: {يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6)}
قوله تعالى: {تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7)}
قوله تعالى: {قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8)}
قوله تعالى: {أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9)}
قوله تعالى: {يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)}

قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (4- وقوله تعالى: {أءنا لمردودون في الحافرة} [10].
قرأ ابن عامر: {أءنا} بهمزتين مع الاستفهام.
وقرأ الكسائي ونافع: {أءنا لمردودون} غير أن نافعًا بين إحدي الهمزتين. و{الحافرة} معناه: إنا لمردودون حيث كنا، يقال: رجع فلان على حافرته أي: من حيث جاء.
وقال آخرون: {لمردودون في الحافرة} أي: الحياة إلى أمرنا الأول. وتقول العرب: «النقد عند الحفرة» عند أول كلمة.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/436]
وقال آخرون: «النقد عند الحافرة» معناه: إذا قال قد بعتك رجعت عليه بالثمن وهما في المعنى واحد.
وقال آخرون: هذا مثل جري في الخيل، ومعناه: «النقد عند حافرة الدابة»، وكل ذلك حسن.
وقال آخرون: معناه: إن الرجل كان إذا قيل له: احفر لنا بئرًا طالب بأجرته قبل الحفر، فقيل: «النقد عند الحافرة» ومعناه: عند المحفور). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/437]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (ابن عامر: أإنا لمردودون في الحافرة [النازعات/ 10]، بهمزتين مع الاستفهام، كذا لفظ ابن ذكوان إذا قصرا على الخبر.
[الحجة للقراء السبعة: 6/374]
نافع والكسائي: أإنا لمردودون استفهام إذا كنا* مثل ابن عامر، غير أن نافعا يهمز همزة واحدة، ويمدّ، والكسائي يهمز همزتين. عاصم وحمزة يهمزانهما همزتين، أبو عمرو يمدّها على الاستفهام أيضا.
ابن كثير يستفهم بهما ولا يمدّ، ويجعل بعد الهمزة ياء ساكنة.
قال أبو علي: قد تقدم ذكر ذلك، والقول فيه في غير موضع). [الحجة للقراء السبعة: 6/375]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (قراءة أبي حيوة: [فِي الْحَفِرَة]، بفتح الحاء، وكسر الفاء بغير ألف.
قال أبو الفتح: وجه ذلك أن يكون أراد {الحافرة}، كقراءة الجماعة، فحذف الألف تخفيفا، كما قال:
إلا عرادا عردا
أي: عاردا، وقد ذكرناه.
وفيه وجه آخر ذو صنعة، وهو أنهم قد قالوا: حفرت أسنانه: إذا ركبها الوسخ من ظاهرها وباطنها. فقد يجوز أن يكون أراد الأرض الحفرة، أي: المنتنة؛ لفسادها بأخباثها، وبأجسام الموتى فيها. وعليه فسروا قراءة من قرأ: [صَلَلْنا فِي الْأَرْض] من النتن، ورواها أحمد ابن يحيى: [صَلِلْنَا]، بكسر اللام). [المحتسب: 2/350]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (1- {أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ} [آيَةُ/10] عَلَى الاسْتِفْهَامِ، {وَإِذَا كُنَّا} [آيَةُ/11] عَلَى الْخَبَرِ: -
قَرَأَهَا نَافِعٌ وَابْنُ عَامِرٍ والْكِسَائِيُّ ويَعْقُوبُ.
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {أَئِنَّا} {أَئِذَا} بِالاسْتِفْهَامِ فِيهِمَا. وَقَدْ سَبَقَ الْقَوْلُ فِي مِثْلِهِ). [الموضح: 1336] (م)

قوله تعالى: {أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً (11)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
وقوله جلّ وعزّ: (عظامًا نخرةً).
قرأ عاصم في رواية أبي بكرٍ، وحمزة، ويعقوب " ناخرةً " بألف.
وقيل: إن الكسائي كان يقرأ (نخرة)، ثم رجع إلى (ناخرةً).
وقرأ الباقون (نخرةً).
قال أبو منصور: من قرأ (نخرةً) فهو من نخر العظم ينخر فهو نخر: إذا رمّ وبلي، مثل: عفن فهو عفن.
ومن قرأ (ناخرةً) فمعناها: العظام الفارغة، تقع فيها الرياح إذا هبت، فتسمع لهبوب الريح فيها كالنخير.
وقد يجوز أن يكون (ناخرةً) و(نخرةً) بمعنى واحدٍ.
كما يقال: بليت العظام فهي بالية.
وأختار (ناخرة)؛ لأنها تضاهي (حافرة)، (ساهرة) في رءوس الآي). [معاني القراءات وعللها: 3/119]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (1- وقوله تعالى: {عظاما نخرة} [11].
قرأ عاصم وحمزة في رواية أبي بكر والكسائي بألف إتباعا لرءوس الآي إذ كان قبلها وبعدها {ساهرة} و{في الحافرة} وقال الكسائي: لا أبالي كيف قرأ نخرة، أو ناخرة.
وقرأ الباقون: {نخرة} بغير ألف، قالوا: لأنه الأكثر في كلام العرب، ولأنها قد روي عن على رضي الله عنه {عظامًا نخرة}. قال النحويون: ناخرة ونخرة لغتان مثل الباخل والبخل، والطامع والطمع.
وحدثني ابن مجاهد عن السمري عن الفراء. قال: النخرة البالية، والناخرة العظم: المجوف الذي يدخل فيه الريح فينخر). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/435]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم: نخرة [النازعات/ 11] بغير ألف، المفضل عن عاصم: نخرة.
وقرأ عاصم في رواية أبي بكر وحمزة: ناخرة بألف. عباس عن أبان عن عاصم: نخرة بغير ألف.
وأما الكسائي فكان أبو عمر الدوري يروي عنه أنه كان لا يبالي كيف قرأها بالألف أم بغير الألف. وقال أبو الحارث كان يقرأ: نخرة ثم رجع إلى ناخرة. وقال أبو عبيد: ناخرة بألف، ولم يرو عن الكسائي إلا وجها واحدا.
قال أبو عبيدة: نخرة وناخرة أي: بالية، وقال أبو الحسن:
ناخرة أكثر فيما جاء عن الصحابة، قال: وأما نخرة فقراءة الناس اليوم، وكثير من التابعين، وهي أعرف اليوم في كلّ العرب، وهما لغتان أيّهما قرأت فحسن). [الحجة للقراء السبعة: 6/371]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({أئذا كنّا عظاما نخرة}
قرأ حمزة والكسائيّ وأبو بكر عظاما ناخرة أي بالية كذا قال ابن عبّاس وقيل فارغة وقال آخرون الناخرة العظم المجوف الّذي تمر فيه الريح فتنخر وقالوا النخرة البالية وحجتهم في ذلك أن رؤوس الآيات بالألف نحو الحافرة والرادفة والراجفة والساحرة فالألف أشبه بمجيء التّنزيل وبرؤوس الآيات
وقرأ الباقون {عظاما نخرة} بغير ألف وحجتهم في ذلك أن ما كان صفة منتظر لم يكن فهو بالألف وما كان وقع فهو بغير ألف قال اليزيدي يقال عظم نخر وناخر غدا فدلّ على أنهم قالوا إذ كنّا بعد موتنا عظاما نخرة قد نخرت وقال أبو عمرو نخرة وناخرة واحد وكذا قال الفراء مثل الطامع والطمع). [حجة القراءات: 748]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): («1» قَوْلُهُ: {نَخِرَةً} قَرَأَهُ أَبُو بَكْرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ بِأَلِفٍ عَلَى وَزْنِ (فَاعِلَةٍ)، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ أَلِفٍ، عَلَى وَزْنِ {فَعِلَةٍ}. وَرُوِيَ عَنِ الْكِسَائِيِّ أَنَّهُ خَيَّرَ فِيهِ، وَهُمَا لُغَتَانِ بِمَعْنَى (بَالِيَةٍ)، كَأَنَّ الرِّيحَ تَنْخُرُ فِيهَا، أَيْ يُسْمَعُ لَهَا صَوْتٌ. وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ «نَخِرَةً» بِمَنْزِلَةِ أَنَّهَا صَارَتْ خَلَقًا فِيهَا تَنْخُرُ الرِّيحُ فِيهَا أَبَدًا، فَهُوَ مِنْ بَابِ (فَرِقَ وَحَذِرَ)، وَاسْمُ الْفَاعِلِ عَلَى (فَعِلٍ) وَتَكُونُ (نَاخِرَةً) عَلَى مَعْنَى: صَارَتِ الرِّيحُ تَنْخُرُ فِيهَا بَعْدَ أَنْ لَمْ تَكُنْ كَذَلِكَ وَقَدْ قِيلَ: إِنَّ النَّاخِرَةَ الْبَالِيَةُ، و«النَّخِرَةَ» الْمُتَآكِلَةُ، وَقِيلَ: النَّخِرَةُ
الْبَالِيَةُ، وَالنَّاخِرَةُ الْعِظَامُ الْمُجَوَّفَةُ التِي تَدْخُلُ الرِّيحُ فِيهَا فَتَنْخُرُهُ، وَأَكْثَرُ النَّاسِ عَلَى أَنَّهُمَا سَوَاءٌ بِمَعْنَى الْبَالِيَةِ الَّتِي قَدْ خَوَتْ، فَدَخَلَتِ الرِّيحُ فِيهَا، فَيُسْمَعُ لَهَا فِيهَا نَخِيرٌ، وَهُوَ صَوْتٌ يَحْدُثُ فِيهَا مِنْ جَرَيَانِ الرِّيحِ فِيهَا. وَقَدْ ذَكَرْنَا {طُوًى} «16» فِي طَه). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/361]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (1- {أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ} [آيَةُ/10] عَلَى الاسْتِفْهَامِ، {وَإِذَا كُنَّا} [آيَةُ/11] عَلَى الْخَبَرِ: -
قَرَأَهَا نَافِعٌ وَابْنُ عَامِرٍ والْكِسَائِيُّ ويَعْقُوبُ.
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {أَئِنَّا} {أَئِذَا} بِالاسْتِفْهَامِ فِيهِمَا. وَقَدْ سَبَقَ الْقَوْلُ فِي مِثْلِهِ). [الموضح: 1336] (م)
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (2- (عِظَامًا نَاخِرَةً) [آيَةُ/11] بِالأَلِفِ: -
قَرَأَهَا حَمْزَةُ والْكِسَائِيُّ وَعَاصِمٌ- ياش- وَيَعْقُوبُ- يس-، وَاخْتُلِفَ عِنَ الْكِسَائِيِّ فِي نَاخِرَةٍ وَنَخِرَةٍ.
وَالْوَجْهُ فِي نَاخِرَةٍ بِالأَلِفِ، أَنَّهَا وَنَخِرَةً بِمَعْنًى وَاحِدٍ كَحَاذِرٍ وَحَذِرٍ.
وَقِيلَ النَّاخِرَةُ هِيَ الْفَارِغَةُ الَّتِي إِذَا دَخَلَتْ فِيهَا الرِّيحُ سُمِعَ لِصَوْتِ الرِّيحِ فِيهَا كَالنَّخِيرِ.
[الموضح: 1336]
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ و- ح- و- أن- عَنْ يَعْقُوبَ {نَخِرَةً} بِغَيْرِِ أَلِفٍ.
وَالْوَجْهُ أَنَّهَا هِيَ الْمَشْهُورَةُ فِي فَاعِلِ نَخِرَ الْعَظْمُ بِكَسْرِ الْخَاءِ يَنْخَرُ بِفَتْحِهَا فَهُوَ نَخِرٌ، إِذَا بَلِيَ، مِثْلُ عَفِنَ يَعْفَنُ فَهُوَ عَفِنٌ). [الموضح: 1337]

قوله تعالى: {قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ (12)}
قوله تعالى: {فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (13)}
قوله تعالى: {فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (14)}


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس