عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 10:34 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النبأ

[ من الآية (31) إلى الآية (40) ]
{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35) جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (36) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا (37) يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا (39) إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40)}

قوله تعالى: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31)}
قوله تعالى: {حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32)}
قوله تعالى: {وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33)}
قوله تعالى: {وَكَأْسًا دِهَاقًا (34)}
قوله تعالى: {لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (لغوًا ولا كذّابًا (35).
قرأ الكسائي وحده: (ولا كذابًا) خفيفا.
وسائر القراء قرأوا: (ولا كذّابًا) ). [معاني القراءات وعللها: 3/117]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (6- وقوله تعالى: {لا يسمعون فيها لغوًا ولا كذبًا} [35]
قرأ الكسائي وحده: {كذابا} مخففا جعله مصدرا لكاذبت كذابًا مثل، قاتلت قتالا. وليس مصدرًا لكذبت بالتشديد لأن المصدر من ذلك على ضربين كذبت تكذيبًا، وكذابًا، وكلمته تكليما وكلاما.
وحدثني ابن مجاهد عن السمري عن الفراء، قال: قال لي
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/432]
أعرابي في طريق مكة: يا زكريا القصار أحب إليك أم التحلاق يريد: أقصر من شعري أم أحلق). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/433]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ الكسائي وحده: لغوا ولا كذابا [النبأ/ 35] خفيف.
الباقون: كذابا بالتشديد.
الكذّاب: مصدر كذّب، كما أن الكلّام مصدر كلّم، وكذا القياس فيما زاد على الثلاثة، أي: يأتي بلفظ الفعل ويزيد في آخره الألف، كقولك: أكرمته إكراما.
فأما التكذيب: فزعم سيبويه أن التاء عوض من التضعيف، والياء التي قبل الآخر كالألف فأما الكذاب فمصدر كذب، قال الأعشى:
فصدقتها وكذبتها والمرء ينفعه كذابه
[الحجة للقراء السبعة: 6/369]
فكذاب في مصدر كذب، كالكتاب في مصدر كتب). [الحجة للقراء السبعة: 6/370]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا} 35
وقرأ الكسائي {لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا} بالتّخفيف وقرأ الباقون بالتّشديد فهو مصدر كذب يكذب كذابا وأصل مصدر فعلت إنّما هو فعال لأنّك إذا جاوزت الثّلاثة من الأفعال بالزّيادة فوزن المصدر على وزن الفعل الماضي بزيادة الألف في المصدر قبل آخره وذلك نحو أكرم إكراما وانطلقت انطلاقا فاصل مصدر فعلت إنّما هو فعال فمن كذبته كذابا وكلمته كلاما قال سيبويهٍ قوله كلمته تكليما وسلمته تسليمًا وكذبته تكذيبًا إنّما كرهوا التّضعيف فالتاء عوض من التّضعيف والياء الّتي قبل الآخر كالألف في قوله كذابا وحجتهم إجماع الجميع على قوله وكذبوا بآياتنا كذابا فرد ما اختلفوا فيه إلى ما أجمعوا عليه أولى
فأما الكذّاب بالتّخفيف فهو مصدر كذب كذابا مثل كتبه كتابا وحسبه حسابا كذا قال الخليل قال الأعشى:
فصدقتهم وكذبتهم ... والمرء ينفعه كذابه
[حجة القراءات: 746]
وقال محمّد بن يزيد المبرد وقد يكون كذابا من قولك كاذبته كذابا مثل قاتلته قتالا
قال الفراء التّخفيف كأنّه والله أعلم لا يتكاذبون وحجته في التّخفيف أن قوله لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا ليست بمقيدة بفعل يكون مصدرا له كما شدد قوله {وكذبوا بآياتنا كذابا} لمجيء {كذبوا} فقيدها بل هو مصدر صدر عن قوله كذب كذابا بالتّخفيف وقد ذكرنا وأخرى أن رؤوس الآيات من لدن قوله {أحصيناه كتابا} إلى أخر السّورة على التّخفيف فكان التوفقة بين نظام رؤوس الآيات أولى من مخالفتها). [حجة القراءات: 747]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (5- (وَلا كِذَابًا) [آيَةُ/35] بِتَخْفِيفِ الذَّالِ: -
قَرَأَهَا الْكِسَائِيُّ وَحْدَهُ.
وَالْوَجْهُ أَنَّهُ مَصْدَرُ كَذَبَ كِذَابًا، كَمَا يُقَالُ كَتَبَ كِتَابًا، قَالَ الأَعْشَى: -
179- فَصَدْقَتُهَا وَكَذَبْتُهَا = وَالْمَرْءُ يَنْفَعُهُ كِذَابُهْ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {كِذَّابًا} بِالتَّشْدِيدِ.
وَالْوَجْهُ أَنَّهُ مَصْدَرُ كَذَّبَ بِالتَّشْدِيدِ تَكْذِيبًا وَكِذَّابًا، وَحُكِيَ عَنِ الْعَرَبِ: خَرَّقْتُ الْقَمِيصَ خِرَّاقًا، وَقَضَّيْتُ حَاجَتِي قِضَّاءً.
وَلَمْ يَخْتَلِفُوا فِي الأُولَى أَنَّهَا بِالتَّشْدِيدِ؛ لأَنَّهَا مُقَيَّدَةٌ بِكَذَّبُوا). [الموضح: 1333]

قوله تعالى: {جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (36)}
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة ابن قطيب: [عَطَاءً حَسَّابًا].
قال أبو الفتح: طريقة عندي -والله أعلم- عطاء محسبا، أي كافيا. يقال: أعطيته ما أحسبه، أي: كفاه، إلا أنه جاء بالاسم من أفعل على فعال. وقد جاءت منه أحرف، قالوا: أجبر فهو جبار، وأدرك فهو دراك، وأسأر من شرابه فهو سأار، وأقصر عن الشيء فهو قصار، وقد تقدم ذلك.
وأنا أذهب في قولهم: أحسبه، من العطية، أي: كفاه - إلى أنه من قولهم: حسبك كذا، أي: أعطاه حتى قال: حسب، كما أن قولهم: بجلت الرجل، ورجل بجيل وبجال - كأنه من قولهم: بجل، أي: حسب، فكأنه انتهى من الفضل والشرف إلى أنه متى جرى ذكره قيل: بجل، قف حيث أنت، فلا غايةن وراءه. وكذلك عندي أصل تصرف النعمة والنعيم والإنعام وجميع ما في هذا الحرف - إنما هو من قولنا: نعم، وذلك أن "نعم" محبوبة مستلذة، وهي ضد "لا" الكزة المستكرهة.
فإن قيل: فكيف يجوز الاشتقاق من الحروف؟
قيل: قد اشتق منها في غير موضع، قالوا: سألني حاجة، فلا ليت له، أي: قلت له: لا. وسألتك حاجة، فلوليت لي، أي: قلت: لولا. وقالوا: حاحيت، وعاعيت، وهاهيت، -فاشتقوا من حاء وعاء، وهاء، وهن أصوات، والأصوات للحروف أخوات، وما أكثر ذلك!). [المحتسب: 2/349]

قوله تعالى: {رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا (37)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (ربّ السّماوات والأرض وما بينهما الرّحمن (37).
قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع (ربّ السّماوات والأرض وما بينهما الرّحمن) رفعا.
وقرأ ابن عامر وعاصم ويعقوب (ربّ السّماوات والأرض وما بينهما الرّحمن) خفضًا معًا.
وقرأ حمزة والكسائي (ربّ السّماوات والأرض) خفضًا، (الرّحمن)، رفعًا.
قال أبو منصور: من قرأ (ربّ السّماوات والأرض) بالرفع فعلى إضمار: هو ربّ السّماوات والأرض. و(الرحمن) خبره.
ومن قرأ (ربّ) فهو على التكرير لقوله (من ربّك عطاءً حسابًا). ربّ السّماوات والأرض).
وأما قراءة الكسائي (ربّ السّماوات) خفضًا، (الرحمن) رفعا فإنه جعل الربّ بدلاً من قوله (ربّك)، ورفع (الرحمن) على إضمار: هو الرحمن. على المدح). [معاني القراءات وعللها: 3/118]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (7- وقوله تعالى: {رب السموات والأرض} [36، 37].
[فيها] ثلاث قراءات:
قرأ حمزة والكسائي: {رب السماوات} بالكسر و{الرحمن} بالرفع.
وقرأ عاصم وابن عامر كل ذلك بالخفض.
وقرأ الباقون كليهما بالرفع.
فمن خفض أبدل من قوله: {جزاء من ربك} {رب: السموت... الرحمن} ومن رفع استأنف.
وأما حمزة وصاحبه فإنه أبدل {رب} من {رب} ورفع {الرحمن} بالابتداء، {وما بينهما} الخبر وكل ذلك صواب). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/433]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو: رب السموات والأرض وما بينهما الرحمن [النبأ/ 37] رفع.
وقرأ ابن عامر وعاصم: رب السموات، خفض، وما بينهما الرحمن خفض أيضا.
وقرأ حمزة والكسائي: رب السموات بكسر الباء، الرحمن* رفع.
المفضل عن عاصم: رب السموات... الرحمن رفعهما.
من قرأ: رب السموات والأرض وما بينهما الرحمن قطع الاسم الأول من الجرّ الذي قبله في قوله: من ربك [النبأ/ 36] فابتدأه وجعل الرحمن* خبره، ثم استأنف: لا يملكون منه [النبأ/ 37]. ومن قال: رب السموات والأرض... الرحمن أتبع الاسمين الجر الذي قبلهما في قوله: من ربك... رب السموات... الرحمن، ومن قال: رب السموات... الرحمن أتبع رب السموات الجرّ الذي في قوله: من ربك واستأنف بقوله:
الرحمن، وجعل قوله: لا يملكون منه في موضع خبر قوله الرحمن وقوله: لا يملكون منه خطابا كقوله: لا تكلم نفس إلا بإذنه [هود/ 105]). [الحجة للقراء السبعة: 6/370]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({جزاء من ربك عطاء حسابا * رب السّماوات والأرض وما بينهما الرّحمن لا يملكون منه خطابا} 36 و37
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو {رب السّماوات والأرض وما بينهما الرّحمن} بالرّفع فيهما على الاستئناف و{الرّحمن} خبره
وقرأ ابن عامر وعاصم بالجرّ فيهما عطف على قوله جزاء من ربك رب السّموات
وقرأ حمزة والكسائيّ {رب السّماوات} بالخفض و{الرّحمن} رفع قوله رب ترده على قوله من ربك وترفع الرّحمن
[حجة القراءات: 747]
على الابتداء وتجعل قوله {لا يملكون منه} في موضع خبر قوله {الرّحمن}). [حجة القراءات: 748]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): («3» قَوْلُهُ: {رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ} قَرَأَ الْكُوفِيُّونَ وَابْنُ عَامِرٍ بِخَفْضِ {رَبِّ}، وَرَفَعَهُ الْبَاقُونَ، وَقَرَأَ عَاصِمٌ وَابْنُ عَامِرٍ بِخَفْضِ {الرَّحْمَنِ}، وَرَفَعَهُ الْبَاقُونَ.
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/359]
وَحُجَّةُ مَنْ رَفَعَ الاسْمَيْنِ أَنَّهُ قَطَعَ الْكَلاَمِ مِمَّا قَبْلَهُ، وَرَفَعَ {رَبُّ} عَلَى الابْتِدَاءِ و{الرَّحْمَنُ} الْخَبَرُ، ثُمَّ اسْتَأْنَفَ، {لاَ يَمْلِكُونَ مِنْهُ}.
«4» وَحُجَّةُ مَنْ خَفَضَ الاسْمَيْنِ أَنَّهُ أَتْبَعَ الاسْمَيْنِ الْمَخْفُوضَ قَبْلَهُمَا، وَهُوَ قَوْلُهُ: {مِنْ رَبِّكَ} «36» عَلَى الْبَدَلِ.
«5» وَحُجَّةُ مَنْ خَفَضَ {رَبِّ السَّمَوَاتِ} وَرَفَعَ {الرَّحْمَنُ} أَنَّهُ أَتْبَعَ {رَبِّ السَّمَوَاتِ} قَوْلَهُ {مِنْ رَبِّكَ} عَلَى الْبَدَلِ، ثُمَّ اسْتَأْنَفَ {الرَّحْمَنُ} فَرَفَعَهُ عَلَى الابْتِدَاءِ، و[جَعَلَ] {لاَ يَمْلِكُونَ} الْخَبَرَ). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/360]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (7- (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنُ) [آيَةُ/37] بِالرَّفْعِ فِيهِمَا: -
قَرَأَهُمَا ابْنُ كَثِيرٍ وَنَافِعٌ وَأَبُو عَمْرٍو.
وَالْوَجْهُ أَنَّهُ عَلَى الابْتِدَاءِ وَالاسْتِئْنَافِ، فَقَوْلُهُ (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا) مُبْتَدَأٌ، وَ(الرَّحْمَنُ) خَبَرُهُ.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ عَلَى تَقْدِيرِ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ، وَالْمُرَادُ: هُوَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، فَهُوَ الْمُضْمَرُ مُبْتَدَأٌ، وَ(رَبُّ السَّمَاوَاتِ) خَبَرُهُ، وَ(الرَّحْمَنُ) صِفَةُ " رَبُّ السَمَاوَاتِ".
وَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَعَاصِمٌ ويَعْقُوبُ بِالْجَرِّ فِيهِمَا.
وَالْوَجْهُ أَنَّ قَوْلَهُ {رَبِّ السَّمَاوَاتِ} بَدَلٌ مِنْ قَوْلِهِ {جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ}، كَأَنَّهُ قَالَ: مِنْ رَبِّكَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ.
وَقَرَأَ حَمْزَةُ والْكِسَائِيُّ {رَبِّ السَّمَاوَاتِ} بِالْجَرِّ (وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنُ) بِالرَّفْعِ.
[الموضح: 1334]
وَالْوَجْهُ أَنَّهُ أَبْدَلَ {رَبِّ السَّمَاوَاتِ} مِنْ قَوْلِهِ {مِنْ رَبِّكَ}، وَرَفَعَ (الرَّحْمَنُ) بِالابْتِدَاءِ، وَجَعَلَ قَوْلَهُ {لا يَمْلِكُونَ} خَبَرَهُ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ عَلَى إِضْمَارِ هُوَ، أَيْ: هُوَ الرَّحْمَنُ). [الموضح: 1335]

قوله تعالى: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (8- وقوله تعالى: {يوم يقوم الروح} [38].
يقال: إن الروح ملك من أعظم خلق الله، وهو أول ما خلق الله. وهو الذي قال: {يسألونك عن الروح} هذا قول مقاتل. قال: وجهه وجه آدمي ونصفه من نار ونصفه من ثلج يسبح بحمد ربه، يقول: رب كما أللفت بين الثلج والنار فلا تذيب هذه هذا، ولا يطفئ هذا هذه، فألف بين عبادك المؤمنين. وقوله: {لا يملكون منه خطابًا} يعني: المناجاة إذا وقفوا للحساب). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/433]

قوله تعالى: {ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا (39)}
قوله تعالى: {إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40)}


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس