عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 07:16 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحاقة
[ من الآية (38) إلى الآية (52) ]
{فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48) وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49) وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50) وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52)}

قوله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38)}
قوله تعالى: {وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39)}
قوله تعالى: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)}
قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله - عزّ وجلّ -: (قليلًا ما تؤمنون (41)، و(قليلًا ما تذكّرون (42).
قرأ ابن كثير ويعقوب وابن عامر (يؤمنون) و(يذّكّرون) بالياء فيهما.
وقرأ الباقون بالتاء.
قال أبو منصور: التاء للمخاطبة، و(ما) موكدةٌ ملغاة في الإعراب، المعنى: قليلا يذكّرون، وقليلا يؤمنون، ونصب (قليلاً) بالفعل، و(يذكرون) في الأصل يتذكرون، أدغمت التاء في الذال وشددت.
[معاني القراءات وعللها: 3/87] (م)
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (3- وقوله تعالى: {قليلاً ما تؤمنون * قليلا ما تذكرون} [41، 42].
وقرأ ابن كثير وهشام عن ابن عامر بالياء إخبارًا عن غيب.
وقرأ الباقون بالتاء على الخطاب، والوقف على قوله: {وما هو بقول شاعر} تام، وكذلك: {وما هو بقول كاهن}، ثم تبتدئ {قليلاً ما تؤمنون} لأن {قليلا} تنتصب بـ {تؤمنون} «وما» مع الفعل مصدر، والتقدير: قليلاً إيمانهم.
وقال آخرون: «ما» صلة، والتقدير: يؤمنون قليلاً.
فإن قيل لك: ما ذلك الإيمان القليل وهم في النار؟
فالجواب: أنهم أقروا بأن الله تعالى خلقهم وكفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم فأبطل إيمانهم بالله كفرهم بمحمد عليه السلام.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/386]
وقال آخرون: لا يؤمنون قليلاً ولا كثيرًا، قال: هذا كما تقول العرب: مررت بأرض قل ما تنبت إلا الكراث، معناه: لا تنبت إلا الكراث.
وحدثنا ابن مجاهد، قال: حدثنا الخزاز [عن محمد بن يحيي] عن عبيد عن هرون عن أبي عمرو: {قليلا ما يؤمنون} و{ما يذكرون} بالياء). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/387] (م)
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ ابن كثير وحده: قليلا من يؤمنون [41] وقليلا ما يذكرون [42] بالياء فيهما جميعا.
ابن عامر في رواية هشام مثل ابن كثير بالياء فيهما، وفي رواية ابن ذكوان بالتاء فيهما، وروى القطعي عن عبيد عن هارون عن أبي عمرو قليلا ما يؤمنون وقليلا ما يذكرون بالياء جميعا، ولم يروه غيره، حدّثنيه الخزاز عن محمد بن يحيى عن عبيد عن هارون عن أبي عمرو، وقرأ الباقون بالتاء فيهما قال أبو علي: حجّة الياء أنه خطاب للنبيّ صلى اللّه عليه وآله وسلم، كأنه قليلا ما يؤمنون يا محمد، وحجّة التاء: كأنه: قل لهم: قليلا ما تؤمنون). [الحجة للقراء السبعة: 6/315] (م)
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون * ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون} 41 و42
قرأ ابن كثير (قليلا ما يؤمنون) و(قليلا ما يذكرون) بالياء فيهما خبر عن غائبين كأنّه قال قليلا ما يؤمنون يا محمّد
وقرأ الباقون بالتّاء على الخطاب وحجتهم قوله بعدها {فما منكم من أحد عنه حاجزين} 47). [حجة القراءات: 720] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (3- قوله: {قليلًا ما تؤمنون}، {قليلًا ما تذكرون} قراهما ابن كثير وابن عامر بالياء، على لفظ الغيبة في قوله: {الخاطئون} «37» وقرأهما الباقون بالتاء، على المخاطبة، لتقدم ذكرها في قوله: {بما تبصرون. وما لا تبصرون} «38، 39»). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/333] (م)
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (5- {قَلِيلًا مَّا يُؤْمِنُون} [آية/ 41] و{قَلِيلًا مَا يَذَّكَّرُونَ} [آية/ 42] بالياء فيهما:-
قرأهما ابن كثير ويعقوب.
والوجه أنه على الغيبة؛ لأنه إخبارٌ عن الكفار، فأراد: قليلاً ما يؤمن هؤلاء الكفار، و{ما} زائدة، و{قَلِيلاً} صفة مصدرٍ محذوفٍ متقدم على فعله، والتقدير: يؤمنون إيمانًا قليلاً، وهكذا القول في قوله {قَلِيلًا مَا يَذَكَّرُونَ}.
وقرأ الباقون {قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ} و{قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ}.
والوجه أنه على المخاطبة مع الكافرين على وفاق ما قبله، وهو قوله {فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ وَمَا لَا تُبْصِرُونَ} ). [الموضح: 1293] (م)

قوله تعالى: {وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله - عزّ وجلّ -: (قليلًا ما تؤمنون (41)، و(قليلًا ما تذكّرون (42).
قرأ ابن كثير ويعقوب وابن عامر (يؤمنون) و(يذّكّرون) بالياء فيهما.
وقرأ الباقون بالتاء.
قال أبو منصور: التاء للمخاطبة، و(ما) موكدةٌ ملغاة في الإعراب، المعنى: قليلا يذكّرون، وقليلا يؤمنون، ونصب (قليلاً) بالفعل، و(يذكرون) في الأصل يتذكرون، أدغمت التاء في الذال وشددت.
[معاني القراءات وعللها: 3/87] (م)
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (3- وقوله تعالى: {قليلاً ما تؤمنون * قليلا ما تذكرون} [41، 42].
وقرأ ابن كثير وهشام عن ابن عامر بالياء إخبارًا عن غيب.
وقرأ الباقون بالتاء على الخطاب، والوقف على قوله: {وما هو بقول شاعر} تام، وكذلك: {وما هو بقول كاهن}، ثم تبتدئ {قليلاً ما تؤمنون} لأن {قليلا} تنتصب بـ {تؤمنون} «وما» مع الفعل مصدر، والتقدير: قليلاً إيمانهم.
وقال آخرون: «ما» صلة، والتقدير: يؤمنون قليلاً.
فإن قيل لك: ما ذلك الإيمان القليل وهم في النار؟
فالجواب: أنهم أقروا بأن الله تعالى خلقهم وكفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم فأبطل إيمانهم بالله كفرهم بمحمد عليه السلام.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/386]
وقال آخرون: لا يؤمنون قليلاً ولا كثيرًا، قال: هذا كما تقول العرب: مررت بأرض قل ما تنبت إلا الكراث، معناه: لا تنبت إلا الكراث.
وحدثنا ابن مجاهد، قال: حدثنا الخزاز [عن محمد بن يحيي] عن عبيد عن هرون عن أبي عمرو: {قليلا ما يؤمنون} و{ما يذكرون} بالياء). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/387] (م)
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ ابن كثير وحده: قليلا من يؤمنون [41] وقليلا ما يذكرون [42] بالياء فيهما جميعا.
ابن عامر في رواية هشام مثل ابن كثير بالياء فيهما، وفي رواية ابن ذكوان بالتاء فيهما، وروى القطعي عن عبيد عن هارون عن أبي عمرو قليلا ما يؤمنون وقليلا ما يذكرون بالياء جميعا، ولم يروه غيره، حدّثنيه الخزاز عن محمد بن يحيى عن عبيد عن هارون عن أبي عمرو، وقرأ الباقون بالتاء فيهما قال أبو علي: حجّة الياء أنه خطاب للنبيّ صلى اللّه عليه وآله وسلم، كأنه قليلا ما يؤمنون يا محمد، وحجّة التاء: كأنه: قل لهم: قليلا ما تؤمنون). [الحجة للقراء السبعة: 6/315] (م)
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون * ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون} 41 و42
قرأ ابن كثير (قليلا ما يؤمنون) و(قليلا ما يذكرون) بالياء فيهما خبر عن غائبين كأنّه قال قليلا ما يؤمنون يا محمّد
وقرأ الباقون بالتّاء على الخطاب وحجتهم قوله بعدها {فما منكم من أحد عنه حاجزين} 47). [حجة القراءات: 720] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (3- قوله: {قليلًا ما تؤمنون}، {قليلًا ما تذكرون} قراهما ابن كثير وابن عامر بالياء، على لفظ الغيبة في قوله: {الخاطئون} «37» وقرأهما الباقون بالتاء، على المخاطبة، لتقدم ذكرها في قوله: {بما تبصرون. وما لا تبصرون} «38، 39»). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/333] (م)
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (5- {قَلِيلًا مَّا يُؤْمِنُون} [آية/ 41] و{قَلِيلًا مَا يَذَّكَّرُونَ} [آية/ 42] بالياء فيهما:-
قرأهما ابن كثير ويعقوب.
والوجه أنه على الغيبة؛ لأنه إخبارٌ عن الكفار، فأراد: قليلاً ما يؤمن هؤلاء الكفار، و{ما} زائدة، و{قَلِيلاً} صفة مصدرٍ محذوفٍ متقدم على فعله، والتقدير: يؤمنون إيمانًا قليلاً، وهكذا القول في قوله {قَلِيلًا مَا يَذَكَّرُونَ}.
وقرأ الباقون {قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ} و{قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ}.
والوجه أنه على المخاطبة مع الكافرين على وفاق ما قبله، وهو قوله {فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ وَمَا لَا تُبْصِرُونَ} ). [الموضح: 1293] (م)

قوله تعالى: {تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43)}
قوله تعالى: {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44)}

قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك ذكر محمد بن ذكوان أنه سمع أباه يقرأ: [وَلَوْ يَقُولُ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ].
قال أبو الفتح: في هذه القراءة تعريض بما صرحت به القراءة العامة التي هي: {وَلَوْ تَقَوَّلَ}، وذلك أن {تقول} لا تستعمل إلا مع التكذب، فهي مثل تخرص وتزيد. وأما [يَقُول]
[المحتسب: 2/329]
فليست مختصة بالباطل دون الحق، وبالكذب دون الصدق، لكن قوله تعالى : {بَعْضَ الْأَقَاوِيل} فيه الكناية والتعريض بالقبيح، كقولك: للرجل وأنت في ذكر التعتب عليه: لو ذكرني لاحتملته، أي: لو ذكرني بغير الجميل، ودل قولك: لاحتملته وما كنتما عليه من الأحوال - على ذلك، فكذلك قوله: {لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ، ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ}، لا سيما وهناك قوله: "علينا"، فهذا أيضا مما يصحب الذكر غير الطيب؛ لأنه عليه، لا له). [المحتسب: 2/330]

قوله تعالى: {لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45)}
قوله تعالى: {ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46)}
قوله تعالى: {فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47)}
قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48)}
قوله تعالى: {وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49)}
قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50)}
قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51)}
قوله تعالى: {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس