عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 29 صفر 1440هـ/8-11-2018م, 09:21 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الملك

[ من الآية (23) إلى الآية (30) ]
{قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (23) قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25) قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (26) فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (27) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28) قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آَمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (29) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ (30) }

قوله تعالى: {قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (23)}
قوله تعالى: {قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)}
قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25)}
قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (26)}
قوله تعالى: {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (27)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (الّذي كنتم به تدّعون).
قرأ يعقوب وحده (الّذي كنتم به تدعون) خفيفة ساكنة الدال.
وقرأ الباقون (تدّعون) بتشديد الدال.
[معاني القراءات وعللها: 3/80]
قال أبو منصور: من قرأ (تدعون) فالمعنى: هذا الذي كنتم تستعجلونه وتدعون الله به. تقولون: (إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارةً من السّماء أو ائتنا بعذابٍ أليمٍ).
ومن قرأ (تدّعون)، فقد جاء في التفسير: (تكذبون).
وتأويله في اللغة: هذا الذي كنتم من أجله تدّعون الأباطيل والأكاذيب، أي: تدّعون أنكم إذا متم وكنتم ترابًا أنكم لا تخرجون.
وقيل: معنى (تدّعون) أي: تمنون.
يقال ادّع عليّ ما شئت، أي: تمن ما شئت). [معاني القراءات وعللها: 3/81]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): ({وقيل هذا الذي كنتم به تدعون}، ساكنة الدال، خفيفة. قرأ به أبو رجاء والحسن والضحاك وعبد الله بن مسلم بن يسار وقتادة وسلاَّم ويعقوب.
قال أبو الفتح: تفسيره –والله أعلم- هذا الذي كنتم به تدعون الله أن يوقعه بكم، كقوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.
ومعنى: {تدعون} –بالتشديد- على القراءة العامة، أي: تتداعون بوقوعه. أي: كانت الدعوى بوقوعه فاشية منكم، كقوله: في معنى العموم: {ولا تنابزوا بالألقاب}. أي: لا يفش هذا فيكم. وليس معنى {تدعون} هنا من ادعاء الحقوق أو المعاملات، إنما {تدعون} بمعنى تتداعون من الدعاء لا من الدعوى قال:
فما برحت خيل تثوب وتدعي
أي تتداعى بينها: يالفلان! ونحو ذلك). [المحتسب: 2/325]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (4- {كُنْتُمْ بِهِ تَدْعُونَ} [آية/ 27] بسكون الدال:-
قرأها يعقوب وحده.
والوجه أنه من الدعاء، أي تدعون الله أن يوقعه بكم.
وقرأ الباقون {تَدَّعُونَ} بتشديد الدال.
والوجه أنه تفتعلون من الدعوى، والمعنى تدعون أنه كذبٌ.
ويجوز أن يكون تفتعلون من الدعاء، فيكون كالأول في المعنى، والمراد
[الموضح: 1284]
تدعون الله بإيقاعه). [الموضح: 1285]

قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (إن أهلكني اللّه (28)
أرسل الياء حمزة وحده وحركها الباقون). [معاني القراءات وعللها: 3/80]
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله: (ومن معي أو رحمنا (28).
فتح الياء ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم وأرسلها الباقون). [معاني القراءات وعللها: 3/80]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (4- وقوله تعالى: {ومن معي} [28].
أسكنها عاصم وحمزة والكسائي.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/379]
وفتحها الباقون وحفص عن عاصم، وقد ذكرت علته.
وأثبت نافع وحده الياء في رواية ورش {نذيري} و{نكيري} على الأصل.
والباقون حذفوا الياء اتباعًا لرءوس الآي: ومعناه: فكيف كان إنذاري وإنكاري). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/379]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وأبو عمرو وحفص عن عاصم: إن أهلكني الله ومن معي أو [الملك/ 28] بنصب الياءين، وحفص عن عاصم بفتح ياء معي في كلّ القرآن. وقرأ عاصم في رواية أبي بكر والكسائي: إن أهلكني الله محرّكة الياء. وأسكنا جميعا الياء في معي*.
خلف عن المسيّبي عن نافع: إن أهلكني الله ساكنة الياء.
وقرأ حمزة: بإسكان الياءين.
قال أبو علي: التحريك في الياء حسن وهو الأصل، والإسكان لكراهة الحركة في حروف اللين لتجانس ذلك واجتماع الأمثال أو المتقاربة). [الحجة للقراء السبعة: 6/308]

قوله تعالى: {قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آَمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (29)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (فستعلمون من هو في ضلالٍ مبينٍ (29).
قرأ الكسائي وحده " فسيعلمون " بالياء.
وقرأ الباقون بالتاء.
وأخبرني أبو بكر عن أبي حاتم أنه قرأ بالتاء " فستعلمون " عاصم والأعشى وأبو عمرو، وزعم أن الياء قرئت، وزعم الكسائي أن عليًّا قرأ بالياء.
قال أبو منصور: من قرأ بالتاء فهو مخاطبة.
ومن قرأ بالياء فللغيبة). [معاني القراءات وعللها: 3/81]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (5- وقوله تعالى: {فستعلمون من هو في ضلال مبين} [29].
قرأ الكسائي وحده بالياء، واحتج بأن عليًا رضي الله عنه قرأها كذلك.
والباقون بالتاء على الخطاب.
وقرأ عاصم في رواية أبي بكر: {أهلكني الله} محركة الياء.
وكذلك الباقون إلا حمزة، والمسيبي عن نافع فإنهما أسكناها). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/380]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ الكسائي وحده: فسيعلمون من هو [الملك/ 29] بالياء، وقرأ الباقون: بالتاء.
[الحجة للقراء السبعة: 6/307]
حجّة الياء: أن ذكر الغيبة قد تقدّم في قوله: فمن يجير الكافرين من عذاب أليم [الملك/ 28]. والتاء: على قوله: قل لهم ستعلمون). [الحجة للقراء السبعة: 6/308]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({فستعلمون من هو في ضلال مبين} 29
قرأ الكسائي {فسيعلمون من هو} بالياء وحجته أن ذكر الغيبة قد تقدم في قوله {فمن يجير الكافرين من عذاب أليم}
وقرأ الباقون {فستعلمون} بالتّاء أي قل لهم وحجتهم قوله {قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي} 28). [حجة القراءات: 716]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (4- قوله: {فستعلمون من هو} قرأه الكسائي بالياء، وهو الثاني، رده على لفظ الغيبة التي قبله في قوله: {فمن يجير الكافرين} «28» وقوله: {بل لجوا} «21» وقوله: {وجوه الذين كفروا} «27»، وقرأ الباقون بالتاء لتقدم لفظ الخطاب، وتكرره في قوله: {قل أرأيتم} «28، 30» قبله وبعده، وفي قوله: {جند لكم} و{ينصركم} «20»، و{يرزقكم} «21»، وفي قوله: {أنشأكم وجعل لكم} «23»، وقوله: {ما تشكرون} وفي قوله: {ذرأكم وإليه تحشرون}، وفي قوله: {كنتم} وكلهم قرأ الأول بالتاء، وهو قوله: {فستعلمون كيف} «17»، والاختيار التاء؛ لأن الجماعة على ذلك، ولأنه أبلغ في التهدد والوعيد، لأن من تهددته وتواعدته، وأنت تخاطبه، أخوف ممن بلغه عنك التهدد والوعيد). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/329]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (5- {فَسَيَعْلَمُونَ} [آية/ 29]: بالياء:
قرأها الكسائي وحده.
والوجه أن ذكر الغيبة قد تقدم في قوله {فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ} فأجرى هذا عليه.
وقرأ الباقون {فَسَتَعْلَمُونَ} بالتاء.
والوجه أنه قد تقدم ذكر القول في قوله تعالى {قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آَمَنَّا بِهِ} فحمل هذا عليه على معنى أنه عليه السلام أُمر بأن يخاطبهم بذلك). [الموضح: 1285]

قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ (30)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس