عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 29 صفر 1440هـ/8-11-2018م, 09:19 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الملك

[ من الآية (13) إلى الآية (22) ]
{ وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13) أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14) هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15) أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17) وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (18) أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ (19) أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ (20) أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (21) أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (22) }

قوله تعالى: {وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13)}
قوله تعالى: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14)}
قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15)}
قوله تعالى: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (النّشور (15) أأمنتم).
قرأ ابن كثير " النشور وأمنتم " بترك همزة ألف الاستفهام، فيصير في لفظ واو بضمة وبضم الراء.
وقرأ أبو عمرو (ءامنتم) بهمزة بعدها ألف،
وكذلك نافع. وقرأ عاصم وحمزة والكسائي وابن عامر (أأمنتم) بهمزتين). [معاني القراءات وعللها: 3/80]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (2- وقوله تعالى: {وإليه النشور * ءأمنتم} [15، 16].
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/378]
قرأ أهل الكوفة وابن عامر: {ءأمنتم} بهمزتين الأولى ألف تقرير، والثانية ألف القطع.
وقرأ نافع وأبو عمرو: {ءآامنتم} بتليين الثانية.
وأما ابن كثير [فقرأ]: {النشور * وامنتم} بترك همزة الاستفهام فيصير في اللفظ واوًا؛ لأنضمام الراء، وكذلك {قال فرعون وامنتم}. وقد ذكرت علته في (الأعراف) ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/379]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ ابن كثير: وإليه النشور. وامنتم [15 - 16] قال أبو علي: أصله: النشور. أأمنتم إذا حقّق الهمزتين، فإذا خفّفت الهمزة الأولى قلبها واوا لانضمام ما قبلها، وهذا في المنفصل
[الحجة للقراء السبعة: 6/305]
نظير قولهم في المتّصل: التّودة إذا خفّف التؤدة، وجون إذا خفّف جؤن التي هي جمع جؤنة، مثل: ظلمة وظلم. فأمّا الهمزة التي هي فاء من قوله: أأمنتم بعد تخفيف الأولى بقلبها واوا، فإنه يجوز فيه التحقيق والتخفيف. فإن حقّق كان لفظه: النشور وأمنتم يحقّقها، وإن خفّفها كان قياسها أن يجعلها بين الألف والهمزة لتحرّكها بالفتحة، فيكون في اللفظ: وإليه النشور وآمنتم. ومن قال:
... لا هناك المرتع فقلبها ألفا فقياسه أن يقول هنا: النشور وامنتم فلا يجعلها بين بين ولكن يقلبها ألفا محضة، وسيبويه يجيز هذا القلب في الشعر وغير حال السعة.
وقال غير أحمد: يجعل الهمزة من أأمنتم بعد تخفيف الأولى بقلبها واوا ألفا، فيصير: النشور وامنتم.
قال أحمد: قرأ نافع وأبو عمرو: النشور. آمنتم بهمزة ممدودة.
قوله بهمزة ممدودة: يريد أنه يحقّق الأولى ويخفّف الثانية، وتخفيفها أن تجعل بين بين ولفظها: النشور أامنتم، وكان قياس قول أبي عمرو على ما حكاه عنه سيبويه من أنه إذا اجتمع همزتان خفّف الأولى منهما دون الثانية، أن يقلب الأولى منهما واوا كما فعله ابن كثير.
فأما الثانية فإن شاء خفّفها وإن شاء حقّقها، وتخفيفها أن يجعلها
[الحجة للقراء السبعة: 6/306]
بين الألف والهمزة، ولعلّ أبا عمرو ترك هذا القول في هذا الموضع وأخذ فيه بالوجه الآخر، وهو تخفيف الثانية منهما إذا التقيا دون الأولى.
قال: وقرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي: أأمنتم بهمزتين.
هذا على ما يذهبون إليه من الجمع بين الهمزتين، وليس ذلك الوجه). [الحجة للقراء السبعة: 6/307]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وإليه النشور * أأمنتم} 15 و16
وقرأ ابن كثير في رواية القواس (وإليه النشور * وأمنتم) بواو في اللّفظ أصله أأمنتم إذا حقق الهمزتين فإذا خفف الهمزة الأولى قلبها واوا لانضمام ما قبلها وهذا في المنفصل نظير قولهم في المتّصل مثل جؤن إذا خففت قلبت واوا فتقول جون
وقرأ نافع وأبو عمرو والبزي {آمنتم} فهو أن تحقق الأولى وتخفف الثّانية وقد ذكرت الحجّة في سورة البقرة
وقرأ أهل الشّام وأهل الكوفة بهمزتين). [حجة القراءات: 716]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (2- قوله: {وإليه النشور * أأمنتم} قرأه قنبل بواو مفتوحة بدل من همزة {أأمنتم} المفتوحة الأولى، لانضمام ما قبلها، وذلك في الوصل خاصة، ويمد بعد ذلك قدر همزة بين بين، فإذا ابتدأ حقق الهمزة، ثم يمد كمده لـ «أأنذرتم، وأأقررتم، وأأنت قلت للناس» لأنه يحقق الأولى في ذلك، ويجعل الثانية بين الهمزة والألف، فيمد الساكن الذي بعد همزة بين بين، وكان يجب على أصله ألا يمد في هذه السورة، ولا في قوله: {أألد وأنا عجوز} «هود 72» لأن ما بعد الهمزة فيهما حرف متحرك، لكنه أجري على نظاره مما اجتمع فيه همزتان مفتوحتان، فوقع المد فيه لذلك، لئلا يختلف الأصل وقرأ الباقون على أصولهم، الكوفيون وابن ذكوان على التحقيق، وهشام وأبو عمرو وقالون على تحقيق الأولى، وجعل الثانية بين بين، وإدخال ألف بينهما، فيمدون مدًا مشبعًا، وورش يحقق الأولى، ويبدل من الثانية ألفًا، وعنه أنه جعل الثانية بين بين، وكذلك يقرأ ابن كثير في روايتيه، إذا ابتدأ، عن قنبل، فيكون مدّه
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/328]
متوسطًا لابن كثير). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/329]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (3- {وَإِلَيْهِ النُّشُورُ وَأَمِنْتُمْ} [آية/ 15 و16]:-
قرأها ابن كثير ل- بواوٍ قبل الهمزة.
وروى ابن شنبوذ عن ل- {وَامِنْتُمْ} بواو بعدها ألف.
والوجه أن الأصل: أأمنتم بهمزتين إلا أن الهمزة الأولى قد خففت بأن قُلبت واوًا لانضمام ما قبلها وهو الراء في قوله {النُشُورُ} كما قالوا: التودة في المتصل، والأصل تؤدةٌ بالهمز، فكذلك الجون بالواو، وأصله جون بالهمز، جمع جؤنةٍ، قلبت الهمزة فيهما واوًا لانضمام ما قبلها.
وأما الهمزة الثانية من أأمنتم وهي فاء الفعل، فيجوز فيها التحقيق والتخفيف.
أما التحقيق فهو أن تجعل همزةً خالصة، فيُقرأ {النُّشُورُ وأَمِنْتُمْ} بهمزة بعد الواو.
وأما التخفيف فهو أن تُجعل بين بين، أعني بين الهمزة والألف، وقد يجوز في مثلها أن تُجعل ألفًا خالصة، وسيبويه يجيزُ ذلك في الشعر وفي غير حال
[الموضح: 1283]
السعة ولا يجيزه في حال السعة والاختيار.
ويقال إن ما روى البزي عن ابن كثير وقرأه نافعٌ وأبو عمرو ويعقوب يس- من قوله {آمِنْتُمْ} بهمزةٍ مطولةٍ فإنه على جعل الهمزة ألفًا خالصةً، إلا أن ذلك على قياس مذهب سيبويه تحقيقٌ للهمزة الأولى وتخفيفٌ للثانية، وهو جعلها بين بين على ما سبق.
وقرأ الباقون وهم ابن عامر والكوفيون ويعقوب ح- {أَأَمِنْتُمْ} بهمزتين مقصورتين.
والوجه أنهما همزتان: إحداهما للاستفهام والثانية فاء الفعل، فالأصل أن تحققًا جميعًا فحققتا ههنا، وإن كان في تحقيقهما اجتماع الهمزتين، فالهمزتان قد تجتمعان في نحو رأسٍ وسألٍ، والمثل قد يجتمع مع مثله في سائر حروف الحلق نحو كععت، وقد مضى مثله). [الموضح: 1284]

قوله تعالى: {أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17)}
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ نافع في رواية ورش: نذيري ونكيري [الملك/ 18] بياء في الوصل، ولم يأت بذلك عن نافع غيره. والباقون بكسر الرّاء من غير ياء في وصل ولا وقف.
حذف الياء في الوصل والوقف لأنه فاصلة، والفاصلة كالقافية في استحسان الحذف منها). [الحجة للقراء السبعة: 6/308] (م)

قوله تعالى: {وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (18)}
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ نافع في رواية ورش: نذيري ونكيري [الملك/ 18] بياء في الوصل، ولم يأت بذلك عن نافع غيره. والباقون بكسر الرّاء من غير ياء في وصل ولا وقف.
حذف الياء في الوصل والوقف لأنه فاصلة، والفاصلة كالقافية في استحسان الحذف منها). [الحجة للقراء السبعة: 6/308] (م)

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ (19)}
قوله تعالى: {أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ (20)}
قوله تعالى: {أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (21)}
قوله تعالى: {أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (22)}



روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس