عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 04:49 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الواقعة

[ من الآية (75) إلى الآية (80) ]
{فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ (78) لاَّ يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ (79) تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (80)}


قوله تعالى: {فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (فلا أقسم بمواقع النّجوم (75).
قرأ حمزة والكسائي "بموقع النّجوم " موحدا.
وقرأ الباقون " بمواقع " جماعة.
[معاني القراءات وعللها: 3/51]
قال أبو منصور: من قرأ (بموقع) فاللفظ موحد، ومعناه الجمع.
ومن قرأ " بمواقع، فإن لكل نجم موقعًا على حدة.
واختلف المفسرون في مواقع النجوم، فقال بعضهم: هي مساقطها في أنوائها.
وقيل: عنى بها: نجوم القرآن؛ لأنه أنزل إلى السماء الدنيا ثم كان ينزل منه الشيء بعد الشيء نجومًا في أوقات الحاجة إليها، الدليل على ذلك: قوله (وإنّه لقسمٌ لو تعلمون عظيمٌ (76) إنّه لقرآنٌ كريمٌ (77) ). [معاني القراءات وعللها: 3/52]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (9- وقوله تعالى: {فلا أقسم بمواقع النجوم} [75].
قرأ حمزة والكسائي: {موقع} موقع على التوحيد.
وقرأ الباقون بالجمع، وهو الاختيار؛ لأن مواقع النجوم ها هنا يعني بها
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/347]
ونجوم القرآن ونزلها من السماء الدنيا على محمد عليه السلام وكان ينزل نجومًا). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/348]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ حمزة والكسائي: بموقع النجوم [الواقعة/ 75] واحدا، وقرأ الباقون: بمواقع النجوم جماعة.
أبو عبيدة: فلا أقسم بمواقع النجوم أي: فأقسم، قال:
[الحجة للقراء السبعة: 6/262]
ومواقعها: مساقطها حيث تغيب، هذا قول أبي عبيدة وقيل: إنه مواقع القرآن حين نزل على النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم نجوما، ويحتمل قوله: والنجم إذا هوى [النجم/ 1] هذين الوجهين، فأمّا الجمع في ذلك، وإن كان مصدرا فلاختلافه، وذلك أن المصادر وسائر أسماء الأجناس إذا اختلفت، جاز جمعها، وعلى هذا قالوا: نمور ونمران، وقال: إن أنكر الأصوات لصوت الحمير [لقمان/ 19] فجمع للاختلاف وقال: لصوت الحمير، فأفرد لما كان الجميع ضربا واحدا.
فمن قال: بموقع فأفرد، فلأنه اسم جنس، ومن جمع، فلاختلاف ذلك. فأما قوله:
كأنّ متنيّ من النقيّ مواقع الطّير على الصّفيّ فليس اسم المصدر إنما هو موضع، فجمع، لأن المعنى على الجمع، وإنما شبّه مواضع بمواضع). [الحجة للقراء السبعة: 6/263]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة الحسن والثقفي: [فَلأقْسِم]، بغير ألف.
قال أبو الفتح: هذا فعل الحال، وهناك مبتدأ محذوف، أي: لأنا أقسم، فدل على ذلك أن جميع ما في القرآن من الأقسام إنما هو على حاضر الحال، لا وعد الأقسام، كقوله سبحانه: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ}، و{وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}، وكذلك حملت "لا" على الزيادة في قوله: {فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ}، ونحوه. نعم، ولو أريد الفعل المستقبل للزمت فيه النون، فقيل: لأقسمن، وحذف هذه النون هنا ضعيف جدا). [المحتسب: 2/309]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({فلا أقسم بمواقع النّجوم}
قرأ حمزة والكسائيّ (فلا أقسم بموقع النّجوم) على واحد وقرأ الباقون {بمواقع} جماعة أي بمساقطها قالوا فالجمع أولى لأنّه مضاف إلى جمع وروي عن الحسن أنه قال انتشارها يوم القيامة وعنه أيضا قال مغايبها وعن ابن عبّاس قال مواقع النّجوم نزول القرآن كان ينزل نجوما شيئا بعد شيء
فهذا دليل على معنى الجمع لأن القرآن نزل في زمان طويل وحجّة من قرأ بموقع النّجوم أن الموقع في معنى المصدر وهو يصلح للقليل والكثير لأن معناه بوقوع ويجري مجرى قول الرجل عملت عمل الرّجال وأخرى وهي ما روي عن عبد الله قال (فلا أقسم بموقع النّجوم) أي بمحكم القرآن). [حجة القراءات: 697]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (7- قوله: {بمواقع النجوم} قرأ حمزة والكسائي «بموقع» بالتوحيد، من غير ألف؛ لأنه مصدر يدل على القليل والكثير، فلم يحتج إلى جمعه، وقد مضى له نظار، وقرأ الباقون بالجمع على المعنى؛ لأن مواقع النجوم كثيرة، وذلك حيث يغيب كل نجم، فجمع على المعنى، وهو الاختيار، وقيل: معناه مواقع القرآن حيث نزل على النبي عليه السلام نجومًا، شيئًا بعد شيء فهي كثيرة أيضًا، ومثله الاختلاف في قوله: {والنجم إذا هوى} «النجم 1»). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/306]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (10- {بِمَوَقِعِ النُّجُومِ} [آية/ 75] بغير ألف:-
قرأها حمزة والكسائي.
والوجه أنه واحد يراد به الجمع، والمعنى مسقط النجوم، وقد اكتفي بجمع النجوم عن جمع ما أضيف إليه، وقد سبق مثله.
وقرأ الباقون {بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ} بالألف على الجمع.
والوجه أنه جمع موقع؛ لأن لكل نجم موقعًا، وأراد مساقط النجوم في
[الموضح: 1241]
أنوائها، وقيل أراد نجوم القرآن). [الموضح: 1242]

قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76)}
قوله تعالى: {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77)}
قوله تعالى: {فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ (78)}
قوله تعالى: {لاَّ يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ (79)}
قوله تعالى: {تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (80)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس