عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 12:05 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الرحمن

[ من الآية (62) إلى الآية (78) ]
{وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (62) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (63) مُدْهَامَّتَانِ (64) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (65) فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ (66) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (67) فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (69) فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (70) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (71) حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (73) لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (74) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (75) مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ (76) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (77) تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ (78)}

قوله تعالى: {وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (62)}
قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (63)}
قوله تعالى: {مُدْهَامَّتَانِ (64)}
قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (65)}
قوله تعالى: {فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ (66)}
قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (67)}
قوله تعالى: {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68)}
قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (69)}
قوله تعالى: {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (70)}
قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (71)}
قوله تعالى: {حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72)}
قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (73)}
قوله تعالى: {لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (74)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (لم يطمثهنّ إنسٌ (56، 74).
قرأ الكسائي وحده (لم يطمثهنّ) بضم الميم في الأولى، وبكسرها في الثانية.
[معاني القراءات وعللها: 3/47]
وروى أبو الحارث عنه: أنه كان لا يبالي كيف قرأهما جميعا بالضم أو بالكسر.
وقرأ الباقون " لم يطمثهنٌ " بكسر الميم فيهما.
قال أبو منصور: هما لغتان طمث الرجل الجارية البكر يطمثها ويطمثها إذا
دماها حين جامعها، أراد: أنهن أبكار، لم يجامعهن أحد قبله). [معاني القراءات وعللها: 3/48] (م)
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (8- وقوله تعالى: {لم يطمثهن} [56، 74]
قرأ الكسائي وحده: {لم يطمثهن} بالضم.
وقرأ الباقون بالكثر، وهما لغتان طمث يطمث ويطمث مثل عكف يعكف ويعكف، ومعناه: لم يمسسهن قبلهم إنس ولا جان. تقول العرب: ما طمث هذه الناقة جمل قط، وما قرأت سلا قط؛ أي: لم تضم في بطنها ولدًا قط. قيل: {لم يطمثهن} أي: لم يفتضهن إنس قبلهم ولا جان في هذه الآية دليل على أن الجن تنكح.
وقرأ الحسن: {ولا جان} بالهمز وقد ذكرت علته في {ولا الضألين}.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/339]
قال ابن خالوية في قوله تعالى-: {إن أصحب الجنة اليوم في شغل فكهون} قال في استماع الألحان وافتضاض الأبكار. والعرب تقول. والعرب تقول: مس زيد المرأة، وما مسها، وسأرها، ونكحها، ودحمها، وطمثها، وفشلها، وفطأها، وجلحها، وعصدها، وعردها، وكاضها، ومتنها، وتخبها، ومخنها، ودعسها، وقمطرها، وخالطها، ودسها، وكاسمها، ومغسها، وزغبها، ورعبها أيضًا، وشطبها، وتفشها، وطفشها، وزخها، وكل ذلك إذا جامعها ويقال للمرأة المزخة وينشد:
لا خير في الشيخ إذا ما آجلخا
ودردت أسنانه وكخا
وسال غرب عينه فلخا
وانثنت الرجل فصارت فخا
وعاد وصل الغانيات أخا
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/340]
وكان أكلا دائمًا وشخا
بين رواق البيت يغشي الدخا
ومال منه أيره واسترخي
فعند ذاك لا يريد زخا
والزخ في غير هذا الموضع الدفع، وجاء في الحديث: «عليكم بتلاوة القرآن والعمل بما فيه. فإن من تبع القرآن هجم به على رياض الجنة. ومن تبعه القرآن زخ في قفاه حتى يدخله النار». يقال: زخه يزخه: إذا دفعه، ودعه يدعه بمعنى واحد ودخه يدخه.
قال أبو عبد الله: قد روي عن النبي عليه السلام أنه قرأ: {متكئين على رفرف خضر، وعبقري حسان} [76] وعن عاصم الجحدري كذلك، فمن قرأ بهذه القراءة وجب أن لا يصرف؛ لأنه جمع بعد ألفه أكثر من حرف مثل مساجد ومحاريب، والذي حدثنا به ليس بذاك فلا أدري أغلط الراوي، أم أتي به على الأصل؟ وليس ذلك مثل قوله تعالى: {قوارير * قواريرا} لأن ذلك رأس آية فاعرف الفرق بينهما). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/341] (م)
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ الكسائي وحده: لم يطمثهن* بضمّ الميم في الحرف الأول [56] وبكسرها في الثاني [74]، وكذلك أخبرني الكسائيّ عن أبي الحارث عنه، وقال أبو عبيدة: كان الكسائي يرى الضمّ فيها والكسر، وربّما كسر إحداهما، وضمّ الأخرى. وأخبرنا أحمد بن يحيى ثعلب، عن مسلمة عن أبي الحارث عن الكسائي: لم
[الحجة للقراء السبعة: 6/252]
يطمثهن يقرؤها بالضمّ والكسر جميعا، لا يبالي كيف قرأها.
والباقون بكسر الميم فيهما.
يطمث ويطمث لغتان، مثل: يحشر ويحشر، ويعكف ويعكف.
قال أبو عبيدة: لم يطمثهن: لم يمسسهنّ، قال يقال: ما طمث هذا البعير حبل قطّ، أي: ما مسّه حبل قط، قال رؤبة.
كالبيض لم يطمث بهنّ طامث). [الحجة للقراء السبعة: 6/253] (م)
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (10- {لَمْ يَطْمُثْهُنَّ} [آية/ 56 و74] بضم الميم من الثانية:-
قرأها الكسائي وحده ث-.
وروى ابن مجاهد عنه بضم الأولى وكسر الثانية.
[الموضح: 1234]
وقرأ الباقون {لَمْ يَطْمِثْهُنَّ} بالكسر في الحرفين.
والوجه أن طمث على وزن فعل بالفتح، فيكون مضارعه على يطمث ويطمث بالضم والكسر جميعًا، كحشر يحشر ويحشر، وعكف يعكف ويعكف، والطمث هو الجماع مع التدمية، وذلك إنما يكون بافتراع الأبكار). [الموضح: 1235] (م)

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (75)}
قوله تعالى: {مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ (76)}
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وعثمان ونصر بن علي والجحدري وأبي الجلد ومالك بن دينار وأبي طعمة وابن محيصن وزهير الفرقبي: [رَفَارَفَ خُضْرٍ وَعَبْاقِريٍّ حِسَانٍ].
وقرأ: [خُضُرا]، مثقلا - الأعرج.
قال أبو الفتح: كذلك رويته عن قطرب: [عَبَاقِرِيّ]، بكسر القاف غير مصروف. ورويناه عن أبي حاتم: [عَبَاقرِيٍّ]، بفتح القاف غير مصروف أيضا.
قال أبو حاتم: ويشبه أن يكون عباقر بكسر القاف على ما يتكلم به العرب، قال: ولو قالوا: عباقري، فكسروا القاف، وصرفوا لكان أشبه بكلام العرب، كالنسب إلى مدائن
[المحتسب: 2/305]
مدائني، قال: وقال سعيد بن جبير: رفارف: رياض الجنة، قال: وعبقر: موضع
قال امرؤ القيس:
كأن صليل المرحين تشذه ... صليل زيوف ينتقدن بعبقرا
وقال زهير:
بخيل عليها جنة عبقرية ... جديرون يوما أن ينالوا فيستعلوا
وأما ترك صرف [عَبَاقِرِيٌّ] فشاذ في القياس، ولا يستنكر شذوذه في القياس ما استمراره في الاستعمال، كما جاء عن الجماعة: {اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ}، وهو شاذ في القياس ما استمراره في الاستعمال. نعم، إذا كان قد جاء عنهم عنكبوت وعناكيب، وتخربوت وتخاربيت - كان عباقري أسهل منه؛ من حيث كان فيه حرف مشدد، يكاد يجري مجرى الحرف الواحد ومع ذلك أنه في آخر الكلمة، كياءي بخاتي وزرابي.
وليس لنا أن نتلقى قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بقبولها، والاعتراف لها.
وأما [خُضُر] بضم الضاد فقليل، وهذا من مواضع الشعر كما قال طرفة:
ورادا وشقر
بضم القاف). [المحتسب: 2/306]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (77)}
قوله تعالى: {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ (78)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (تبارك اسم ربّك ذي الجلال والإكرام (78)
قرأ ابن عامر وحده " ذو الجلال " بالواو.
وقرأ الباقون " ذي الجلال " بالياء.
قال أبو منصور: من قرأ (ذي الجلال) ردّه إلى (ربّك).
ومن قرأ (ذو الجلال) رده على قوله: (اسم ربّك ذو الجلال) ). [معاني القراءات وعللها: 3/48]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (9- وقوله تعالى: {تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام} [78].
قرأ ابن عامر: {ذو الجلل} بالرفع نعتًا للاسم وكذلك في مصاحف أهل الشام.
وقرأ الباقون: {ذي الجلال} بالياء نعت للرب عز وجل). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/341]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ ابن عامر وحده: تبارك اسم ربك ذو الجلال [الرحمن/ 78] بالواو وكذلك في مصاحف أهل الحجاز والشام.
وكلّهم قرأ: ذي الجلال والإكرام بالياء، وكذلك في مصاحف أهل الحجاز والعراق.
من قال: ذي فجرّ جعله صفة لربّك، وزعموا أن في حرف ابن مسعود: ويبقى وجه ربك ذي الجلال بالياء في كلتيهما.
وقال الأصمعي: لا يقال الجلال إلا في الله عزّ وجلّ، فهذا يقوّي الجرّ، إلا أن الجلال قد جاء في غير الله سبحانه، قال:
[الحجة للقراء السبعة: 6/253]
فلا ذا جلال هبنه لجلاله ولا ذا ضياع هنّ يتركن للفقر فالجرّ الوجه في ذي، ومن رفع أجراه على الاسم). [الحجة للقراء السبعة: 6/254]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام} 78
قرأ ابن عامر (تبارك اسم ربك ذو الجلال والإكرام) بالواو جعله نعتا للاسم
وقرأ الباقون {ذي الجلال} بالياء نعتا للرب). [حجة القراءات: 694]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (13- قوله: {اسم ربك ذي الجلال} قرأ ابن عامر «ذو الجلال» بالواو جعله صفة لاسم، وهذا مما يدل على أن الاسم هو المسمى، وهو مذهب أهل السنة، ودليله قوله تعالى: {اقرأ باسم ربك} «العلق 1» فكذلك هذا معناه: تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام، وكذلك هي في مصاحف أهل الشام بالواو، وكلهم قرأ: «ويبقى وجه ربك ذو الجلال» «27» بالواو، وفي حرف ابن مسعود {ذي} بالياء، جعلوه صفة لـ «الرب»، فكذلك هي بالياء في أكثر المصاحف سوى مصحف أهل الشام، وهو الاختيار؛ لأن الجماعة عليه، ولأنه وجه الكلام، إذ «الرب» تعالى هو الموصوف بذلك، ومن جعله صفة لـ «اسم» أراد به «الرب» تعالى، فالقراءتان ترجعان إلى معنى، لكن الياء الاختيار لما ذكرنا). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/303]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (11- {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ} [آية/ 78] بالواو:-
قرأها ابن عامر وحده.
والوجه أن قوله {ذُو الجَلَالِ} على هذا رفع، على أنه صفة للاسم، كأنه قال: تبارك اسمه الجليل.
وقرأ الباقون {ذِي الجَلَالِ} بالياء.
والوجه أن قوله {ذي الجَلَالِ} صفة لقوله {رَبِّكَ}، والموصوف جر، فصفته أيضًا جر، وحكي عن الأصمعي أنه قال: لا يجوز استعمال الجلال إلا في وصف الله تعالى، فهو يقوي الجر). [الموضح: 1235]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس