عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 12:02 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الرحمن

[ من الآية (46) إلى الآية (61) ]
{وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (47) ذَوَاتَا أَفْنَانٍ (48) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (49) فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ (50) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (51) فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ (52) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (53) مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ (54) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (55) فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (56) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (57) كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (59) هَلْ جَزَاء الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ (60) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (61)}

قوله تعالى: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46)}
قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (47)}
قوله تعالى: {ذَوَاتَا أَفْنَانٍ (48)}
قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (49)}
قوله تعالى: {فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ (50)}
قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (51)}
قوله تعالى: {فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ (52)}
قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (53)}
قوله تعالى: {مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ (54)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (من إستبرقٍ (54).
قرأ أبو بكر في رواية الأعشى عنه، ويعقوب "من استبرق " موصول الألف، بغير همز.
وقرأ الباقون " من إستبرق " بقطع الألف، مكسورة في الوصل والابتداء.
وقرأ الحضرمي بكسر الألف إلى النون، فكسر النون بكسر الألف.
قال أبو منصور: من قرأ (من استبرق) بغير همز جعل الألف وصلاّ، ولم يجعلها ألفًا مقطوعة، ولا أصلية.
ومن قرأ (إستبرق) بقطع الألف اعتل بأنه بياء في اسم عجميّ، فكما أنه أجري لأنه أعجمي فكذلك قطعت ألفه. والعرب أخذته عن العجم فتكلمت به وأجرته حين أعربته.
والإستبرق: غلاظ الديباج، أصله إستبره). [معاني القراءات وعللها: 3/47]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة ابن محيصن: [مِنَ اسْتَبْرَقَ]، بالوصل.
قال أبو الفتح: هذه صورة الفعل البتة، بمنزلة استخرج، وكأنه سمى بالفعل وفيه ضمير الفاعل، فحكى كأنه جملة، وهذا باب إنما طريقه في الأعلام، كتأبظ شرا، وذري حبا، وشاب قرناها. وليس الإستبراق علما يسمى بالجملة، وإنما هو قولك: بزيون. وعلى أنه إنما استبرق: إذا بلغ فدعا البصر إلى البرق وقال:
تستبرق الأفق الأقصى إذا ابتسمت ... لاح السيوف سوى أغمادها القضب
[المحتسب: 2/304]
[هذا إن شئت قلت: معناه تستبرق أبصار أهل الأفق وإن شئت قلت: تبرقه، أي: تأتي بالبرق منه] .
وأما البزيون فبعيد عن هذا، اللهم إلا أن نقول: إنه لمائه وصنعته تستبرق، أي: تبرق فيكون كفر واستقر. ولست أدفع أن تكون قراءة ابن محيصن بهذا، لأنه توهم فعلا، وإذ كان على وزنه، فتركه مفتوحا على حاله، كما توهم الآخر أن ملك الموت من معنى الملك حتى قال:
فمالك موت بالقضاء دهاني
فبني منه صورة فاعل من الملك، وهذا أسبق ما فيه إلي). [المحتسب: 2/305]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (9- {مِنْ إِسْتَبْرَقٍ} [آية/ 54] بوصل الألف، وكسر النون:-
قرأها نافع ش- ويعقوب يس-،.
واختلف الراويان، فورش يعتقد أن الألف للقطع، فيحذفها ويحرك النون بحركتها.
وأما رويس فإنه يجعل الألف للوصل فيحرك النون لالتقاء الساكنين؛ لأن الألف زائلة في حال الوصل.
ووجه قراءة ش- أن الأصل: استبرق بكسر الألف، وهذا تخفيف الهمزة إذا تحركت وسكن ما قبلها، ومثله قولهم: كم بلك؟ في: كم إبلك؟
[الموضح: 1233]
ووجه قراءة يس- أن {إِسْتَبْرَقٍ} اسم على استفعل، منقول من لفظ الفعل، والألف فيه ألف وصل، كالألف في استفعل إذا كان فعلاً؛ لأن هذا الاسم كان فعلاً في الأصل، فنقل إلى الاسمية، وأريد به هذا الجنس، ولم يكن علمًا، فهم اسم أمكن، ولم يجر على الحكاية فيكون باقيًا على بناء الفعل، وقد جاء في الأفعال: استبرق بمعنى برق، قال:-
168- يستبرق الأفق الأعلى إذا ابتسمت
أي: يبرق.
وقرأ الباقون {مِنْ إِسْتَبْرَقٍ} بإسكان نون {مِنْ}، وبقطع الألف وكسرها.
والوجه أنه اسم أعجمي، فلا يلزم أن يكون بناء على وزن أبنية كلام العرب، بل يكون مأخوذًا من العجم على ما تكلموا به، فينبغي أن يكون ألفه قطعًا، كما أخذ منهم، فلا يغير.
والاستبرق: غليظ الديباج، وأصله بالفارسية: استبره). [الموضح: 1234]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (55)}
قوله تعالى: {فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (56)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (لم يطمثهنّ إنسٌ (56، 74).
قرأ الكسائي وحده (لم يطمثهنّ) بضم الميم في الأولى، وبكسرها في الثانية.
[معاني القراءات وعللها: 3/47]
وروى أبو الحارث عنه: أنه كان لا يبالي كيف قرأهما جميعا بالضم أو بالكسر.
وقرأ الباقون " لم يطمثهنٌ " بكسر الميم فيهما.
قال أبو منصور: هما لغتان طمث الرجل الجارية البكر يطمثها ويطمثها إذا
دماها حين جامعها، أراد: أنهن أبكار، لم يجامعهن أحد قبله). [معاني القراءات وعللها: 3/48] (م)
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (8- وقوله تعالى: {لم يطمثهن} [56، 74]
قرأ الكسائي وحده: {لم يطمثهن} بالضم.
وقرأ الباقون بالكثر، وهما لغتان طمث يطمث ويطمث مثل عكف يعكف ويعكف، ومعناه: لم يمسسهن قبلهم إنس ولا جان. تقول العرب: ما طمث هذه الناقة جمل قط، وما قرأت سلا قط؛ أي: لم تضم في بطنها ولدًا قط. قيل: {لم يطمثهن} أي: لم يفتضهن إنس قبلهم ولا جان في هذه الآية دليل على أن الجن تنكح.
وقرأ الحسن: {ولا جان} بالهمز وقد ذكرت علته في {ولا الضألين}.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/339]
قال ابن خالوية في قوله تعالى-: {إن أصحب الجنة اليوم في شغل فكهون} قال في استماع الألحان وافتضاض الأبكار. والعرب تقول. والعرب تقول: مس زيد المرأة، وما مسها، وسأرها، ونكحها، ودحمها، وطمثها، وفشلها، وفطأها، وجلحها، وعصدها، وعردها، وكاضها، ومتنها، وتخبها، ومخنها، ودعسها، وقمطرها، وخالطها، ودسها، وكاسمها، ومغسها، وزغبها، ورعبها أيضًا، وشطبها، وتفشها، وطفشها، وزخها، وكل ذلك إذا جامعها ويقال للمرأة المزخة وينشد:
لا خير في الشيخ إذا ما آجلخا
ودردت أسنانه وكخا
وسال غرب عينه فلخا
وانثنت الرجل فصارت فخا
وعاد وصل الغانيات أخا
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/340]
وكان أكلا دائمًا وشخا
بين رواق البيت يغشي الدخا
ومال منه أيره واسترخي
فعند ذاك لا يريد زخا
والزخ في غير هذا الموضع الدفع، وجاء في الحديث: «عليكم بتلاوة القرآن والعمل بما فيه. فإن من تبع القرآن هجم به على رياض الجنة. ومن تبعه القرآن زخ في قفاه حتى يدخله النار». يقال: زخه يزخه: إذا دفعه، ودعه يدعه بمعنى واحد ودخه يدخه.
قال أبو عبد الله: قد روي عن النبي عليه السلام أنه قرأ: {متكئين على رفرف خضر، وعبقري حسان} [76] وعن عاصم الجحدري كذلك، فمن قرأ بهذه القراءة وجب أن لا يصرف؛ لأنه جمع بعد ألفه أكثر من حرف مثل مساجد ومحاريب، والذي حدثنا به ليس بذاك فلا أدري أغلط الراوي، أم أتي به على الأصل؟ وليس ذلك مثل قوله تعالى: {قوارير * قواريرا} لأن ذلك رأس آية فاعرف الفرق بينهما). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/341] (م)
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ الكسائي وحده: لم يطمثهن* بضمّ الميم في الحرف الأول [56] وبكسرها في الثاني [74]، وكذلك أخبرني الكسائيّ عن أبي الحارث عنه، وقال أبو عبيدة: كان الكسائي يرى الضمّ فيها والكسر، وربّما كسر إحداهما، وضمّ الأخرى. وأخبرنا أحمد بن يحيى ثعلب، عن مسلمة عن أبي الحارث عن الكسائي: لم
[الحجة للقراء السبعة: 6/252]
يطمثهن يقرؤها بالضمّ والكسر جميعا، لا يبالي كيف قرأها.
والباقون بكسر الميم فيهما.
يطمث ويطمث لغتان، مثل: يحشر ويحشر، ويعكف ويعكف.
قال أبو عبيدة: لم يطمثهن: لم يمسسهنّ، قال يقال: ما طمث هذا البعير حبل قطّ، أي: ما مسّه حبل قط، قال رؤبة.
كالبيض لم يطمث بهنّ طامث). [الحجة للقراء السبعة: 6/253] (م)
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة الحسن وعمرو بن عبيد: [وَلا جَأن]، بالهمز.
قال أبو الفتح: قد تقدم القول على هذا. لما حرك الألف لالتقاء الساكنين همزها، كقراءة أيوب السختياني: [وَلا الضَّألِّين] ). [المحتسب: 2/305]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({فيهنّ قاصرات الطّرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان} 56
قرأ الكسائي {لم يطمثهن} بضم الميم وقرأ الباقون بالكسر وهما لغتان طمث يطمث ويطمث مثل عكف يعكف ويعكف والمعنى لم يمسسهن ولم يفتضهن). [حجة القراءات: 694]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (12- قوله: {لم يطمثهن} قرأه أبو عمر الدوري عن الكسائي بضم الميم في الكلمة الأولى، وكسر الباقون، وقرأ أبو الحارث بالضم في الثاني، وروي عن الكسائي أنه خير في الضم والكسر بعد أن لا يجمع بينهما، وقرأ الباقون بالكسر فيهما، وهما لغتان، يقال: طمث يطمث ويطمُث، ومعنى {لم يطمثهن} لم يدمهن، وقال أبو عبيدة: معناه لم يمسهن). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/303]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (10- {لَمْ يَطْمُثْهُنَّ} [آية/ 56 و74] بضم الميم من الثانية:-
قرأها الكسائي وحده ث-.
وروى ابن مجاهد عنه بضم الأولى وكسر الثانية.
[الموضح: 1234]
وقرأ الباقون {لَمْ يَطْمِثْهُنَّ} بالكسر في الحرفين.
والوجه أن طمث على وزن فعل بالفتح، فيكون مضارعه على يطمث ويطمث بالضم والكسر جميعًا، كحشر يحشر ويحشر، وعكف يعكف ويعكف، والطمث هو الجماع مع التدمية، وذلك إنما يكون بافتراع الأبكار). [الموضح: 1235] (م)

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (57)}
قوله تعالى: {كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58)}
قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (59)}
قوله تعالى: {هَلْ جَزَاء الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ (60)}
قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (61)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس