عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 11:56 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الرحمن

[ من الآية (24) إلى الآية (30) ]
{وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلامِ (24) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (25) كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ (27) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (28) يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (29) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (30)}


قوله تعالى: {وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلامِ (24)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (وله الجوار المنشئات (24).
[معاني القراءات وعللها: 3/45]
قرأ حمزة، ويحيى عن أبي بكر عن عاصم. " المنشئات " بكسر الشين ومد الألف.
وقرأ الباقون " المنشئات " بفتح الشين.
قال أبو منصور: من قرأ (المنشئات) بكسر الشين فمعناها: المبتدآت في
السير، يعنى: السفن.
ومن قرأ (المنشئات) فله معنيان:
أحدهما: المرفوعات الشّرع.
والمعنى الثاني: التي أنشئ بهن في السير، أي: ابتدئ بهن في السير). [معاني القراءات وعللها: 3/46]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (6- وقوله تعالى: {وله الجوار المنشئات} [24].
قرأ حمزة: [{المنشئات} بكسر الشين-] جعل الفعل للسفن في البحر كالاعلام أي: كالجبال واحدها علم.
وقرأ الباقون: (المنشئات) بالفتح، لأن في التفسير الذي قد رفع قلعها يعني: الشراع فهي مفعولة، والواحدة منشأة والجوار: سقطت الياء في اللفظ لسكونها وسكون اللام، فأسقطت خطأ.
وقد روي عن عبد الله: {وله الجوار} بالرفع فيكون على هذا أصله الجوائر فقلب كما قال: {جرف هار} أي: هائر). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/337]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر والكسائي: المنشآت [الرحمن/ 24] فتحا.
[الحجة للقراء السبعة: 6/247]
وقرأ حمزة: المنشئات كسرا.
وروى يحيى عن أبي بكر عن عاصم: المنشآت والمنشئات فتحا وكسرا. وروى عنه حفص: المنشآت فتحا.
وروى حرميّ عن حماد بن سلمة عن عاصم: المنشآت فتحا.
أبو عبيدة: المنشآت: المجريات، المرفوعات.
وجه من قال: المنشآت أنها أنشئت وأجريت، ولم تفعل ذلك أنفسها، أي: فعل بها الإنشاء، وهذا بيّن لا إشكال فيه.
ومن قال: المنشئات نسب الفعل إليها على الاتّساع. كما يقال: مات زيد، ومرض عمرو، وغير ذلك مما يضاف الفعل إليه إذا وجد فيه، وهو في الحقيقة لغيره، فكان المعنى: المنشئات السير، فحذف المفعول للعلم به، وإضافة السير إليها أيضا اتّساع، لأن سيرها إنما يكون في الحقيقة لهبوب الريح، أو رفع الصواري). [الحجة للقراء السبعة: 6/248]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام} 24
قرأ حمزة وأبو بكر (وله الجوار المنشئات) بكسر الشين أي المبتدئات في السّير قال الفراء المنشئات اللّاتي أقبلن
[حجة القراءات: 691]
وأدبرن وقال بعض أهل النّحو المعنى المنشئات السّير فحذف المفعول للعمل به ونسب الفعل إليها على الاتساع كما يقال مات زيد ومرض عمرو ونحو ذلك ممّا يضاف الفعل إليه إذا وجد فيه وهو في الحقيقة بهبوب الرّيح ودفع الرّجال
وقرأ الباقون {المنشآت} بفتح الشين قال أبو عبيدة المنشآت المجريات المرفوعات الشّرع وهي مفعولة لأنّها أنشئت وأجريت ولم تفعل ذلك أنفسها أي فعل بها الإنشاء فهذا بين لا إشكال فيه). [حجة القراءات: 692]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (5- قوله: {المنشآت} قرأه حمزة بكسر الشين، وعن أبي بكر الوجهان، وقرأ الباقون بالفتح.
وحجة من كسر أنه بناه على «أنشأت» فهي منشئة، فنسب الفعل إليها على الاتساع، والمفعول محذوف، والتقدير: المنشآت السير، فأضاف السير إليها اتساعًا.
6- وحجة من فتح الشين أنه بناه على فعل رباعي، وجعله اسم مفعول، فكأنه بناه على أنشئت، فهي «منشأة» بمعنى «أجريت» فهي «مجراه» أي: فعل بها الإنشاء، وهذا الذي يعطيه المعنى؛ لأنها لم تفعل شيئًا، إنما غيرها أنشأها، والفتح أحب إلي، لأن الجماعة عله). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/301]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (4- {الْمُنْشَآَتُ} [آية/ 24] بكسر الشين:-
قرأها حمزة وعاصم ياش-.
[الموضح: 1230]
والوجه أن الجواري وهي السفن أنشأن السير أي ابتدأنه فهي منشئات، فالإنشاء مسند إليها على المجاز، والمعنى أنهن ينشئن السير.
وقرأ الباقون {الْمُنْشَآَتُ} بفتح الشين.
والوجه أنها أنشئت أي صنعت وعملت، فهن منشآت بالفتح، أي مصنوعات، فهي مفعول بها، وقيل: أنشئت: أجريت، ذكره أبو عبيدة). [الموضح: 1231]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (25)}
قوله تعالى: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26)}
قوله تعالى: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ (27)}
قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (28)}
قوله تعالى: {يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (29)}
قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (30)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس