عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 10:06 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القمر

[ من الآية (9) إلى الآية (17) ]
{كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ (9) فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ (10) فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ (11) وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاء عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (12) وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (13) تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاء لِّمَن كَانَ كُفِرَ (14) وَلَقَد تَّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (15) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (16) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (17)}


قوله تعالى: {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ (9)}
قوله تعالى: {فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ (10)}
قوله تعالى: {فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ (11)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (ففتحنا أبواب السّماء).
قرأ ابن عامر ويعقوب "ففتّحنا" مشددة التاء.
وقرأ الباقون (ففتحنا) خفيفة.
[معاني القراءات وعللها: 3/42]
قال أبو منصور: من شدد فلتكثير الفعل.
ومن خفف فلأنه فتح مرة). [معاني القراءات وعللها: 3/43]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال وكلهم قرأ: ففتحنا أبواب السماء [القمر/ 11] خفيفة غير ابن عامر فإنه قرأ ففتحنا مشددة.
قال أبو علي: وجه التخفيف أنّ فعلنا بالتخفيف يدلّ على القليل والكثير، ووجه التثقيل أنه يخصّ الكثير، ويقوّي ذلك قوله: مفتحة لهم الأبواب [ص/ 50] ). [الحجة للقراء السبعة: 6/243]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ففتحنا أبواب السّماء بماء منهمر}
قرأ ابن عامر {ففتحنا أبواب السّماء} بالتّشديد أي مرّة بعد مرّة وشيئا بعد شيء وحجته قوله {مفتحة لهم الأبواب} جمعوا على التّشديد لأنّه ذكر الأبواب كما ذكر عند قوله {ففتحنا أبواب السّماء}
وقرأ الباقون {ففتحنا} بالتّخفيف لأنّه وإن كثر فإن فتحه كان بمرّة واحدة لا بمرات). [حجة القراءات: 689]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (4- قوله: {ففتحنا} قرأه ابن عامر بالتشديد، وخففه الباقون، وقد تقدم ذكر علته في الأنعام). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/297]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (3- {فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ} [آية/ 11] بتشديد التاء:-
قرأها ابن عامر ويعقوب.
والوجه أنه شدد الفعل لكثرة الأبواب؛ لأن فعل بالتشديد يختص الكثرة، وقد مضى كثير من أمثاله.
وقرأ الباقون {فَفَتَحْنَا} بتخفيف التاء.
[الموضح: 1225]
الوجه أن فعل بالتخفيف يحتمل القلة والكثرة، فينطلق ههنا على الكثير، وإن كان مخففًا؛ لأن المخفف عام). [الموضح: 1226]

قوله تعالى: {وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاء عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (12)}
قوله تعالى: {وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (13)}
قوله تعالى: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاء لِّمَن كَانَ كُفِرَ (14)}

قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة يزيد بن رومان وقتادة: [لِمَنْ كَانَ كَفَرَ].
قال أبو الفتح: أي: جزاء الكافرين بنوح عليه السلام.
وأما قراءة الجماعة: {جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ} فتأويله: جزاء لهم بكفرهم بنوح عليه السلام، فاللام الأولى التي هي مفعول بها محذوفة، واللام الثانية الظاهرة في قوله: {لِمَنْ كَانَ كُفِرَ} لام المفعول له. وهناك مضاف محذوف، أي: جزاء لهم؛ لكفر من كفر، أي: لكفرهم بمن كفروا به). [المحتسب: 2/298]

قوله تعالى: {وَلَقَد تَّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (15)}
قوله تعالى: {فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (16)}
قوله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (17)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس