عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:13 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فاطر
[ من الآية (10) إلى الآية (11) ]

{مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ (10) وَاللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (11)}


قوله تعالى: {مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ (10)}
قوله تعالى: {وَاللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (11)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
قوله جلّ وعزّ: (ولا ينقص من عمره)
روى عبيد عن أبي عمرو (ولا ينقص من عمره) بالجزم.
وقرأ الباقون (من عمره) بالرفع.
وقال أبو منصور: هما لغتان: العمر، والعمر.
ومثلها: العذر، والعذر). [معاني القراءات وعللها: 2/299]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (6- وقوله تعالى: {ولا ينقص من عمره} [11].
روي عبيد عن أبي عمرو: {من عمره} بجزم الميم.
والباقون: {من عمره} بضمتين، وهما لغتان تقول العرب: أطال الله عمرك وعمرك.
وفيه لغة ثالثة: عمرك بفتح العين. والعمر أيضًا: القرط، وأيضًا الواحد من عمور الأسنان.
وأما قولهم في القسم: «لعمرك» و«لعمري» فالتح لا غير، إلا أن من العرب من يقدم الراء، ويعكس الحروف، فيقول: «رعملي»، كما يقال جذب، وجبذ، وما أطيبه، وأيطبه، وحكي أبو زيد لغة ثالثة: لعمري بفتح الميم.
اختلف الناس في قوله: {عمره} الهاء على من تعود؟
فقال قوم: على الأول، وهو المعمر أي: ما يعمر من معمر أي: لا يطول عمر أحد، ولا ينقص من عمره أي: لا يأتي عليه الليل النهار، فينقصاه إلا ذلك مسطور عند الله من كتاب مبين.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/226]
والقول الآخر: ما يعمر من معمر، ولا ينقص من عمر آخر غير الأول، وهذا اختيار الفراء، وإنما أجاز أن يعود الذكر على غير مذكور لأن المعنى مفهوم، كما يقول: لك على درهم ونصفه، أي: نصف آخر، ويجوز نصف الأول أي: يزنه نصف الأول.
والقراء جميعًا يقرأون: {ولا ينقص} بضم الياء على مالم يسم فاعلة لقوله: {وما يعمر من معمر} إلا الحسن وقتادة فإنهما يقرآن {ولا ينقص} بفتح الياء). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/227]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (3- {وَلَا يَنْقُصُ مِنْ عُمُرِهِ} [آية/ 11] بفتح الياء وضم القاف:
قرأها يعقوب ح- و-ان-.
والوجه أن الفعل مضارع نقص، ونقص لازمٌ ومتعدٍّ، وهو ههنا لازمٌ، والتقدير: ولا ينقص شيءٌ من عمره، أراد عُمُر المعمَّر في قوله {وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ}.
وقرأ الباقون و-يس- عن يعقوب {يُنْقَصُ} بضم الياء وفتح القاف.
والوجه أنه فعل مضارع بُني للمفعول به، وماضيه نُقِصَ بضم النون وكسر القاف، والفعل ههنا متعدّ إذ لا يُبنى للمفعول به إلا المتعدي، وهذا أليق بما قبله، وهو قوله {وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ} فإنه مبنيٌّ للمفعول به أيضًا). [الموضح: 1062]


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس