عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 17 صفر 1440هـ/27-10-2018م, 06:57 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القصص

[ من الآية (1) إلى الآية (6) ]
{طسم (1) تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (3) إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6) }


قوله تعالى: {طسم (1)}
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال سبحانه: طسم وقد ذكرت). [الحجة للقراء السبعة: 5/411]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قد تقدم ذكر «طسم» في الإمالة للطاء، وفي الإظهار للنون). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/172]

قوله تعالى: {تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2)}
قوله تعالى: {نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (3)}
قوله تعالى: {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4)}
قوله تعالى: {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5)}
قوله تعالى: {وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
قوله جّل وعزّ: (ونري فرعون وهامان وجنودهما)
قرأ حمزة والكسائي (ويرى فرعون وهامان وجنودهما) بالياء، ورفع الأسماء بعدها.
وقرأ الباقون (ونري فرعون وهامان وجنودهما) بالنون ونصب الأسماء بعدها.
قال أبو منصور: من نصب (فرعون وهامان) فبإيقاع الفعل من (نري)، على هذه الأسماء، (ونرى) معطوف على قوله: (أن نمنّ على الّذين... ونجعلهم أئمّةً... ونري).
ومن رفع (فرعون وهامان) فهما فاعلان بفعلهما وهو (يري) ). [معاني القراءات وعللها: 2/249]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (1- قوله تعالى: {ونري فرعون وهامان} [6].
وقرأ حمزة والكسائي {ويرى} بالياء {فرعون} بالرفع، وكذلك الأسماء التي بعدها.
وقرأ الباقون: {ونري فرعون} بالنون ونصب الأسماء.
فمن قرأ بالنون فحجته: {ونريد أن نمن ... ونري فرعون} ونرى: فعل معتل والأصل: نرءي فنقلوا كسرة الهمزة إلى الراء وسقطت الهمزة لسكونها، وسكون الياء.
ومن قرأ: {ويرى فرعون} فيكون موضعه رفعًا ونصبًا فمن جعل موضعه نصبًا نسقه على {أن نمن} وأن نرى فرعون والأصل وأن نرأي فنقلوا فتحة الهمزة إلى الراء فصارت ألفًا لانفتاح ما قبلها). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/168]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في النون والياء من قوله جلّ وعز: ونري فرعون وهامان وجنودهما [القصص/ 6] ورفع الأسماء ونصبها. فقرأ حمزة والكسائي: (ويرى فرعون) بالياء ورفع الأسماء بعده.
وقرأ الباقون بالنون: ونري ونصب الأسماء بعده.
[قال أبو علي]: حجّة نري أنّ ما قبله للمتكلم، فينبغي أن يكون ما بعده أيضا كذلك، ليكون الكلام على وجه واحد، لأنّ فرعون يرى ذلك.
[الحجة للقراء السبعة: 5/411]
وحجّة (يرى) أنّ فرعون وحزبه يرون ذلك، ويعلم أنّهم يرونه إذا أروه. وهي فيما زعموا قراءة الأعمش). [الحجة للقراء السبعة: 5/412]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ونريد أن نمن على الّذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمّة ونجعلهم الوارثين * ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون} 5 و6
قرأ حمزة والكسائيّ {ويرى} بالياء {فرعون وهامان وجنودهما}
[حجة القراءات: 541]
كله بالرّفع
وقرأ الباقون {ونري} بالنّون وفتح الياء {فرعون وهامان وجنودهما} بالنّصب أي نحن نري فرعون وهامان وحجتهم أن ما قبله للمتكلم فينبغي أن يكون ما بعده أيضا كذلك ليكون الكلام من وجه والّذي قبله {ونريد أن نمن على الّذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمّة ونجعلهم الوارثين * ونمكن لهم} فأجروا على لفظ ما تقدم ليأتلف الكلام
ومن قرأ {يرى} بالياء {فرعون وهامان وجنودهما} فالمعنى هم يعاينون والفعل لهم وحجتهم أن المعنيين يتداخلان لأن فرعون ومن ذكر معه إذا أراهم الله من المستضعفين ما كانوا يحذرون رأوا ذلك وإذا رأوه فلا شكّ أن الله جلّ وعز أراهموه وهو مثل قوله {يدخلون} و{يدخلون} ). [حجة القراءات: 542]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (1- قوله: {ونري فرعون وهامان وجنودهما} قرأه حمزة والكسائي «ويرى» بالياء مفتوحة، وفتح الراء ممالة، ورفع الأسماء الثلاثة، أضافا الفعل إلى «فرعون» ومن بعده، فارتفعوا به؛ لأنهم هم الراءون وأحزابهم، وقرأ الباقون بنون مضمومة، وكسر الراء على الإخبار عن الله جل ذكره ونصب الأسماء الثلاثة بعده بالفعل؛ لأنه يصير رباعيًا، يتعدى إلى مفعولين، وهما فرعون ومن عطف عليه، والفاعل هو المخبر عن نفسه بالفعل، وهو الله جل ذكره، وحسنت القراءة بالنون على الإخبار عن الله تعالى ذكره عن نفسه؛ لأن قبله إخبارًا عن الله جل ذكره وعز في قوله: {نتلوا عليك} «3» فهم أروه، وإذا أروه رأوه، فالقراءتان ترجعان إلى معنى). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/172]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (1- {وَيَرِيَ فِرْعَوْنُ وَهَامَانُ وَجُنُودُهُمَا} [آية/ 6] بالياء من {يَرى}، والرفع من {فِرْعَوْنُ} وما عطف عليه:
قرأها حمزة والكسائي.
والوجه أن فرعون وهامان وجنودهما عم الراؤن للمحذور، وهو الذي في قوله {مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ}، فأُسند الفعل إليهم، وإن كانوا لا يرونه إلا إذا أوه، فإن الرؤية تحصل منهم.
وقرأ الباقون {وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ} بالنون المضمومة، وبنصب {فِرْعَوْنَ} وما عُطف عليه.
والوجه أنه على موافقة ما قبله؛ لأن قبله {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ}، والجميع من فعل الله تعالى، والكل على الإخبار عن المتكلم
[الموضح: 978]
بلفظ الجمع، فحمل هذا عليه أولى ليكون الكلام على نمط واحد). [الموضح: 979]


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس