عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 10 صفر 1440هـ/20-10-2018م, 10:27 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يوسف
[ من الآية (84) إلى الآية (87) ]

{ وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ (84) قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (85) قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (86) يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87) }


قوله تعالى: {وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ (84)}

قوله تعالى: {قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (85)}

قوله تعالى: {قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (86)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (وحزني إلى اللّه (86)
فتح الياء أبو عمرو ونافع وابن عامر، وأسكنها الباقون). [معاني القراءات وعللها: 2/49]

قوله تعالى: {يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87)}
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة الحسن وقتادة وعمر بن عبد العزيز: [مِنْ رُوْحِ اللَّهِ].
قال أبو الفتح: ينبغي أن يكون -والله أعلم- من الرُّوح الذي من الله، ويعني به رُوح ابن آدم، وقد أضيف نحو ذلك إلى الله تعالى. قال لنا أبو علي في قولهم:
إذا رَضِيتْ عليَّ بنو قُشَيْر ... لعمر الله أعجبني رضاها
[المحتسب: 1/348]
أي: وحق العمر الذي وهبه الله لي. وكذلك من رُوح الله: أي من الروح الذي هو من عند الله وبِلُطفه ونعمته). [المحتسب: 1/349]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (23- {وَلَا تَيْأَسُوا} [آية/ 87] و{فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا} [آية/ 80] بالهمز بعد الياء:
اتفق القراء عليه إلا ابن كثير في بعض الروايات.
[الموضح: 685]
والوجه أن يئس واستيأس بهمزة بين الياء والسين هو الأصل في الباب؛ لأن الكلمة مما فاؤه ياء، فالحرف الأول ياء والثاني همزة، واستيأس ويئس واحد، مثل استعجب وعَجب واستسخر وخسر، قال أوسٌ:
63- ومستعجبٍ مما يرى من أناتنا = ولو زبنته الحرب لم يترمرم
وقرأ ابن كثير في رواية البزي {تَايَسُوا} و{اسْتَايَسُوا} بألف قبل الياء.
والوجه أنه قلب الكلمة فجعل العين في موضع الفاء والفاء في موضع العين فبقي تأيسوا واستأيسوا بالهمز قبل الياء، ثم خُففت الهمزة فصارت ألفًا، فبقي تايسوا واستايسوا بالألف، كما قالوا راس وفاس بالألف، والأصل: رأسٌ وفأسٌ بالهمز). [الموضح: 686] (م)

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس