عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12 جمادى الأولى 1434هـ/23-03-2013م, 01:07 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (16) )
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وحدثني ابن لهيعة عن خالد، عن علي بن رباح اللخمي أنه لما وعظ لقمان ابنه: {إنها إن تك مثقال حبةٍ من خردلٍ فتكن في صخرةٍ أو في السموات أو في الأرض}، أخذ حبة من خردل فأتى بها إلى اليرموك فألقاها في عرضه، ثم مكث ما شاء الله، ثم ذكرها وبسط يده فأقبل بها ذباب حتى وضعها في راحلته). [الجامع في علوم القرآن: 1/81-82]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا معمر عن الكلبي في قوله فتكن في صخرة قال الصخرة التي الأرض عليها ثم قال أو في السموات أو في الأرض يأت بها الله يقول إن تك مثقال حبة من خردل من خير أو شر يأت بها الله.
قال الثوري قال صخرة تحت الأرضين قال بلغنا أن خضرة السماء من تلك الصخرة). [تفسير عبد الرزاق: 2/105-106]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {يا بنيّ إنّها إن تك مثقال حبّةٍ من خردل فتكن في صخرةٍ أو في السّموات أو في الأرض يأت بها اللّه إنّ اللّه لطيفٌ خبيرٌ}.
اختلف أهل العربيّة في معنى الهاء والألف اللّتين في قوله {إنّها} فقال بعض نحويّي البصرة: ذلك كنايةٌ عن المعصية والخطيئة. ومعنى الكلام عنده: يا بنيّ إنّ المعصية إن تك مثقال حبّةٍ من خردلٍ، أو إنّ الخطيئة.
وقال بعض نحويّي الكوفة: وهذه الهاء عمادٌ. وقال: أنت تك، لأنّه يراد بها الحبّة، فذهب بالتّأنيث إليها، كما قال الشّاعر:
وتشرق بالقول الّذي قد أذعته = كما شرقت صدر القناة من الدّم
وقال صاحب هذه المقالة: يجوز نصب المثقال ورفعه؛ قال: فمن رفع رفعه بتك، واحتملت النّكرة أن لا يكون لها فعلٌ في كان وليس وأخواتها، ومن نصب جعل في تكن اسمًا مضمرًا مجهولاً مثل الهاء الّتي في قوله {إنّها إن تك} ومثله قوله: {فإنّها لا تعمى الأبصار} قال: ولو كان: إن يك مثقال حبّةٍ كان صوابًا، وجاز فيه الوجهان. وأمّا صاحب المقالة الأولى، فإن نصب مثقال في قوله، على أنّه خبرٌ، وتمام كان، وقال: رفع بعضهم فجعلها كان الّتي لا تحتاج إلى خبرٍ.
وأولى القولين بالصّواب عندي، القول الثّاني: لأنّ اللّه تعالى ذكره لم يعد عباده أن يوفّيهم جزاء سيّئاتهم دون جزاء حسناتهم، فيقال: إنّ المعصية إنّ تك مثقال حبّةٍ من خردل يأت اللّه بها، بل وعد كلا العاملين أن يوفّيه جزاء أعمالهما. فإذا كان ذلك كذلك، كانت الهاء في قوله {إنّها} بأن تكون عمادًا أشبه منها بأن تكون كنايةً عن الخطيئة والمعصية. وأمّا النّصب في المثقال، فعلى أنّ في تك مجهولاً، والرّفع فيه على أنّ الخبر مضمرٌ، كأنّه قيل: إن تك في موضع مثقال حبّةٍ، لأنّ النّكرات تضمر أخبارها، ثمّ يترجم عن المكان الّذي فيه مثقال الحبّة.
وعنى بقوله: {مثقال حبّةٍ} زنة حبّةٍ. فتأويل الكلام إذن: إنّ الأمر إن تك زنة حبّةٍ من خردل من خيرٍ أو شرٍّ عملته، فتكن في صخرةٍ، أو في السّماوات، أو في الأرض، يأت بها اللّه يوم القيامة، حتّى يوفّيك جزاءه.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {يا بنيّ إنّها إن تك مثقال حبّةٍ من خردل} من خيرٍ أو شرٍّ.
واختلف أهل التّأويل في معنى قوله {فتكن في صخرةٍ} فقال بعضهم: عنى بها الصّخرة الّتي عليها الأرض؛ وذلك قولٌ روي عن ابن عبّاسٍ، وقالوا: هي صخرةٌ خضراء.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني أبو السّائب، قال: حدّثنا ابن إدريس، عن الأعمش، عن المنهال، عن عبد اللّه بن الحارث، قال: الصّخرة خضراء على ظهر حوتٍ.
- حدّثنا موسى بن هارون، قال: حدّثنا عمرٌو، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، في خبرٍ ذكره عن أبي مالكٍ، عن أبي صالحٍ، عن ابن عبّاسٍ، وعن مرّة، عن عبد اللّه، وعن ناسٍ، من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: خلق اللّه الأرض على حوتٍ، والحوت هو النّون الّذي ذكر اللّه في القرآن {ن والقلم وما يسطرون} والحوت في الماء، والماء على ظهر صفاةٍ، والصّفاة على ظهر ملكٍ، والملك على صخرةٍ، والصّخرة في الرّيح، وهي الصّخرة الّتي ذكر لقمان ليست في السّماء، ولا في الأرض.
وقال آخرون: عنى بها الجبال، قالوا: ومعنى الكلام: فتكن في جبلٍ.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، في قوله: {فتكن في صخرةٍ} أي جبلٍ.
وقوله: {يأت بها اللّه} كان بعضهم يوجّه معناه إلى يعلمه اللّه، ولا أعرف يأتي به، بمعنى يعلمه، إلاّ أن يكون قائل ذلك أراد أنّ لقمان، إنّما وصف اللّه بذلك، لأنّ اللّه يعلم أماكنه، لا يخفى عليه مكان شيءٍ منه فيكون وجهًا.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، ويحيى، قالا: حدّثنا أبو سفيان، عن السّدّيّ، عن أبي مالكٍ، {فتكن في صخرةٍ أو في السّموات أو في الأرض يأت بها اللّه} قال: يعلمها اللّه.
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا ابن مهديٍّ، عن سفيان، عن السّدّيّ، عن أبي مالكٍ، مثله.
وقوله: {إنّ اللّه لطيفٌ خبيرٌ} يقول: إنّ اللّه لطيفٌ باستخراج الحبّة من موضعها حيث كانت خبيرٌ بموضعها.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {إنّ اللّه لطيفٌ خبيرٌ} أي لطيفٌ باستخراجها خبيرٌ بمستقرّها). [جامع البيان: 18/554-557]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم نا آدم ثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية في قوله إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السموات أو في الأرض يأت بها الله إن الله لطيف خبير قال لطيف باستخراجها خبير بمكانها). [تفسير مجاهد: 504]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {إنها إن تك مثقال حبة من خردل} قال: من خير أو شر {فتكن في صخرة} قال: في جبل). [الدر المنثور: 11/648]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الأرض على نون والنون على بحر والبحر على صخرة خضراء فخضرة الماء من تلك الصخرة قال: والصخرة على قرن ثور وذلك الثور على الثرى ولا يعلم ما تحت الثرى إلا الله، فذلك قوله: {له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى} طه الآية 6 فجميع ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى في حرم الرحمن فإذا كان يوم القيامة لم يبق شيء من خلقه قال: {لمن الملك اليوم} فيهتز ما في السموات والأرض فيجيب هو نفسه فيقول: {لله الواحد القهار} ). [الدر المنثور: 11/648-649]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الفريابي، وابن جرير عن أبي مالك رضي الله عنه {يأت بها الله} قال: يعلمها الله). [الدر المنثور: 11/649]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {إن الله لطيف} قال: باستخراجها، قال: بمستقرها). [الدر المنثور: 11/649]

تفسير قوله تعالى: (يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (17) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {يا بنيّ أقم الصّلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إنّ ذلك من عزم الأمور}.
يقول تعالى ذكره مخبرًا عن قيل لقمان لابنه {يا بنيّ أقم الصّلاة} بحدودها {وأمر بالمعروف} يقول: وأمر النّاس بطاعة اللّه، واتّباع أمره {وانه عن المنكر} يقول: وانه النّاس عن معاصي اللّه، ومواقعة محارمه {واصبر على ما أصابك} يقول: واصبر على ما أصابك من النّاس في ذات اللّه إذا أنت أمرتهم بالمعروف، ونهيتهم عن المنكر، ولا يصدّنّك عن ذلك ما نالك منهم {إنّ ذلك من عزم الأمور} يقول: إنّ ذلك ممّا أمر اللّه به من الأمور عزمًا منه.
وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني القاسم، قال: حدّثنا الحسين، حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، في قوله: {يا بنيّ أقم الصّلاة، وأمر بالمعروف، وانه عن المنكر، واصبر على ما أصابك} قال: اصبر على ما أصابك من الأذى في ذلك {إنّ ذلك من عزم الأمور} قال: إنّ ذلك ممّا عزم اللّه عليه من الأمور، يقول: ممّا أمر اللّه به من الأمور). [جامع البيان: 18/558]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم ثنا آدم ثنا أبو جعفر عن الربيع عن أبي العالية في قوله وأمر بالمعروف وانه عن المنكر قال من دعا إلى الإيمان ونهى عن عبادة الأوثان فقد أمر بالمعروف ونهى عن المنكر). [تفسير مجاهد: 504-505]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله {وأمر بالمعروف} يعني بالتوحيد {وانه عن المنكر} يعني عن الشرك {واصبر على ما أصابك} في أمرهما يقول: إذا أمرت بمعروف أو نهيت عن منكر وأصابك في ذلك أذى وشدة فاصبر عليه {إن ذلك} يعني هذا الصبر على الأذى في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر {من عزم الأمور} يعني من حق الأمور التي أمر الله تعالى). [الدر المنثور: 11/649]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر عن ابن جريج في قوله {واصبر على ما أصابك} من الأذى في ذلك {إن ذلك من عزم الأمور} يقول: مما عزم الله عليه من الأمور ومما أمر الله به من الأمور). [الدر المنثور: 11/649-650]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبه وأحمد في الزهد، وعبد بن حميد، وابن المنذر والخطيب في تالي التلخيص عن أبي جعفر الخطمي رضي الله عنه ان جده عمير بن حبيب وكانت له صحبة أوصى بنيه قال: يا بني إياكم ومجالسة السفهاء فان مجالستهم داء انه من يحلم عن السفيه يسر بحلمه ومن يحبه يندم ومن لا يقر بقليل ما يأتي به السفيه يقر بالكثير ومن يصبر على ما يكره يدرك ما يحب وإذا أراد أحدكم ان يأمر الناس بالمعروف وينهاهم عن المنكر فليوطن نفسه على الصبر على الأذى وليثق بالثواب من الله ومن يثق بالثواب من الله لا يجد مس الأذى). [الدر المنثور: 11/650]

تفسير قوله تعالى: (وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى ولا تصعر خدك للناس قال هو الإعراض عن الناس يكلمك أحدهم وأنت معرض عنه متكبر). [تفسير عبد الرزاق: 2/105]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ولا تصعّر خدّك للنّاس ولا تمش في الأرض مرحًا إنّ اللّه لا يحبّ كلّ مختالٍ فخورٍ}.
اختلفت القرّاء في قراءة قوله: {ولا تصعّر} فقرأه بعض قرّاء الكوفة والمدنيّين والكوفيّين: {ولا تصعّر} على مثال (تفعّل). وقرأ ذلك بعض المكّيّين وعامّة قرّاء المدينة والكوفة والبصرة: (ولا تصاعر) على مثال (تفاعل).
والصّواب من القول في ذلك أن يقال: إنّهما قراءتان قد قرأ بكلّ واحدةٍ منهما علماءٌ من القرّاء، فبأيّتهما قرأ القارئ فمصيبٌ. وتأويل الكلام: ولا تعرض بوجهك عمّن كلّمته تكبّرًا واستحقارًا لمن تكلّمه؛ وأصل الصّعر داءٌ يأخذ الإبل في أعناقها أو رءوسها حتّى تلفت أعناقها عن رءوسها، فيشبّه به الرّجل المتكبّر على النّاس، ومنه قول عمرو بن حنىٍّ التّغلبيّ:
وكنّا إذا الجبّار صعّر خدّه = أقمنا له من ميلةٍ فتقوما
واختلف أهل التّأويل في تأويله، فقال بعضهم نحو الّذي قلنا فيه.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا عبد اللّه، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، {ولا تصعّر خدّك للنّاس} يقول: ولا تتكبّر فتحقّر عباد اللّه، وتعرض عنهم بوجهك إذا كلّموك.
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله {ولا تصعّر خدّك للنّاس} يقول: لا تعرض بوجهك عن النّاس تكبّرًا.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، {ولا تصعّر} قال: الصّدود والإعراض بالوجه عن النّاس.
- حدّثني عليّ بن سهلٍ، قال: حدّثنا زيد بن أبي الزّرقاء، عن جعفر بن برقان، عن يزيد، في هذه الآية {ولا تصعّر خدّك للنّاس} قال: إذا كلّمك الإنسان لويت وجهك، وأعرضت عنه محقّرًا له.
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا خالد بن حيّان الرّقّيّ، عن جعفرٍ، عن ميمون بن مهران، قال: هو الرّجل يكلّم الرّجل فيلوي وجهه.
- حدّثنا عبد الرّحمن بن الأسود، قال: حدّثنا محمّد بن ربيعة، قال: حدّثنا أبو مكينٍ، عن عكرمة، في قوله {ولا تصعّر خدّك للنّاس} قال: لا تعرض بوجهك.
- حدّثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: أخبرنا عيدٌ، قال: سمعت الضّحّاك، يقول، في قوله {ولا تصعّر خدّك للنّاس} يقول: لا تعرض عن النّاس، يقول: أقبل على النّاس بوجهك وحسن خلقك.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله {ولا تصعّر خدّك للنّاس} قال: تصعير الخدّ: التّجبّر والتّكبّر على النّاس ومحقّرتهم.
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا أبي، عن أبي مكينٍ، عن عكرمة، قال: الإعراض.
وقال آخرون: إنّما نهاه عن ذلك أن يفعله لمن بينه وبينه صعرٌ، لا على وجه التّكبّر.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا ابن وكيعٍ، وابن حميدٍ، قالا: حدّثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ، {ولا تصعّر خدّك للنّاس} قال: الرّجل يكون بينه وبين أخيه الحنة، فيراه فيعرض عنه.
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا أبو أحمد، قال: حدّثنا سفيان، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ، في قوله {ولا تصعّر خدّك للنّاس} قال: هو الرّجل بينه وبين أخيه حنةٌ فيعرض عنه.
وقال آخرون: هو التّشديق.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثني أبي، عن أبي جعفرٍ الرّازيّ، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: هو التّشديق.
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا أبو أحمد، قال: حدّثنا سفيان، عن المغيرة، عن إبراهيم، قال: هو التّشديق أو التّشدّق. الطّبريّ يشكّ.
- حدّثنا يحيى بن طلحة، قال: حدّثنا فضيل بن عياضٍ، عن منصورٍ، عن إبراهيم بمثله.
وقوله {ولا تمش في الأرض مرحًا} يقول: ولا تمش في الأرض مختالاً.
- كما حدّثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: أخبرنا عبيدٌ، قال: سمعت الضّحّاك، يقول في قوله {ولا تمش في الأرض مرحًا} يقول: بالخيلاء.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله {ولا تصعّر خدّك للنّاس، ولا تمش في الأرض مرحًا، إنّ اللّه لا يحبّ كلّ مختالٍ فخورٍ} قال: نهاه عن التّكبّر.
قوله {إنّ اللّه لا يحبّ كلّ مختالٍ} متكبّرٍ ذي فخرٍ.
- كما حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {كلّ مختالٍ فخورٍ} قال: متكبّرٍ. وقوله: فخورٍ: قال: يعدّد ما أعطى اللّه، وهو لا يشكر اللّه). [جامع البيان: 18/558-562]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ولا تصعر خدك للناس قال هو الصدود والإعراض بالوجه عن الناس). [تفسير مجاهد: 505]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيمنا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد إن الله لا يحب كل مختال فخور يعني كل متكبر). [تفسير مجاهد: 505]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيمنا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله فخور قال هو الذي يعدد ما أعطاه وهو لا يشكر الله). [تفسير مجاهد: 505]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الطبراني، وابن عدي، وابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن قول الله {ولا تصعر خدك للناس} قال: لي الشدق). [الدر المنثور: 11/650]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {ولا تصعر خدك للناس} يقول: لا تتكبر، فتحقر عباد الله وتعرض عنهم بوجهك إذا كلموك). [الدر المنثور: 11/651]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {ولا تصعر خدك للناس} قال: هو الذي إذا سلم عليه لوى عنقه كالمستكبر). [الدر المنثور: 11/651]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الفريابي، وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه في قوله {ولا تصعر خدك للناس} قال: الصدود والاعراض بالوجه عن الناس). [الدر المنثور: 11/651]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله {ولا تصعر خدك للناس} يقول: لا تعرض وجهك عن فقراء الناس تكبرا). [الدر المنثور: 11/651]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الايمان عن الربيع بن أنس رضي الله عنه في قوله {ولا تصعر خدك للناس} قال: ليكن الفقير والغني عندك في العلم سواء وقد عوتب النّبيّ صلى الله عليه وسلم {عبس وتولى} ). [الدر المنثور: 11/651]

تفسير قوله تعالى: (وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19) )
قال عبد الله بن المبارك بن واضح المروزي (ت: 181هـ): (- أخبرنا حيوة بن شريح، عن يزيد بن أبي حبيب، في قوله: {واقصد في مشيك} [سورة لقمان: 19]، قال: السرعة). [الزهد لابن المبارك: 2/484]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى واغضض من صوتك قال أمر بالاقتصاد في صوته). [تفسير عبد الرزاق: 2/106]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى إن أنكر الأصوات لصوت الحمير قال أقبح الأصوات لصوت الحمار). [تفسير عبد الرزاق: 2/106]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] عن الأعمش في قوله: {إن أنكر الأصوات لصوت الحمير} قال: أقبح الأصوات [الآية: 19]). [تفسير الثوري: 238]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ (ت: 303هـ): (قوله تعالى: {إنّ أنكر الأصوات لصوت الحمير}
- أخبرنا قتيبة بن سعيدٍ، حدّثنا اللّيث، عن جعفر بن ربيعة، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «إذا سمعتم صياح الدّيكة فاسألوا الله من فضله، فإنّها رأت ملكًا، وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوّذوا بالله من الشّيطان، فإنّها رأت شيطانًا»). [السنن الكبرى للنسائي: 10/213]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {واقصد في مشيك واغضض من صوتك إنّ أنكر الأصوات لصوت الحمير}.
يقول: وتواضع في مشيك إذا مشيت، ولا تستكبر، ولا تستعجل، ولكن اتّئد.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل، غير أنّ منهم من قال: أمره بالتّواضع في مشيه، ومنهم من قال: أمره بترك السّرعة فيه.
ذكر من قال: أمره بالتّواضع في مشيه:
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا يحيى بن واضحٍ، قال: حدّثنا أبو حمزة، عن جابرٍ، عن مجاهدٍ، {واقصد في مشيك} قال: التّواضع.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {واقصد في مشيك} قال: نهاه عن الخيلاء.
ذكر من قال: نهاه عن السّرعة:
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا ابن المبارك، عن عبد اللّه بن عقبة، عن يزيد بن أبي حبيبٍ، في قوله: {واقصد في مشيك} قال: من السّرعة.
قوله: {واغضض من صوتك} يقول: واخفض من صوتك، فاجعله قصدًا إذا تكلّمت.
- كما حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {واغضض من صوتك} قال: أمره بالاقتصاد في صوته.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله {واغضض من صوتك} قال: أخفض من صوتك.
واختلف أهل التّأويل في تأويل قوله: {إنّ أنكر الأصوات لصوت الحمير} فقال بعضهم: معناه: إنّ أقبح الأصوات.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا ابن بشّارٍ، وابن المثنّى، قالا: حدّثنا ابن أبي عديٍّ، عن شعبة، وأبان بن تغلب، قالا: حدّثنا أبو معاوية، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك، {إنّ أنكر الأصوات} قال: إنّ أقبح الأصوات {لصوت الحمير}.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {إنّ أنكر الأصوات لصوت الحمير} أي أقبح الأصوات لصوت الحمير، أوّله زفيرٌ، وآخره شهيقٌ؛ أمره بالاقتصاد في صوته.
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا مؤمّلٌ، قال: حدّثنا سفيان، قال: سمعت الأعمش، يقول: {إنّ أنكر الأصوات} صوت الحمير.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: إنّ أشرّ الأصوات.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثت عن يحيى بن واضحٍ، عن أبي حمزة، عن جابرٍ، عن عكرمة، والحكم بن عتيبة، {إنّ أنكر الأصوات} قال: أشرّ الأصوات.
قال جابرٌ: وقال الحسن بن مسلمٍ: أشدّ الأصوات.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله {إنّ أنكر الأصوات لصوت الحمير} قال: لو كان رفع الصّوت هو خيرٌ ما جعله للحمير.
وأولى الأقوال في ذلك بالصّواب قول من قال: معناه: إنّ أقبح أو أشرّ الأصوات، وذلك نظير قولهم، إذا رأوا وجهًا قبيحًا، أو منظرًا شنيعًا: ما أنكر وجه فلانٍ، وما أنكر منظره.
وأمّا قوله: {لصوت الحمير} فأضيف الصّوت وهو واحدٌ إلى الحمير وهي جماعةٌ، فإنّ ذلك لوجهين إن شئت، قلت: الصّوت بمعنى الجمع، كما قيل {لذهب بسمعهم} وإن شئت قلت: معنى الحمير: معنى الواحد، لأنّ الواحد في مثل هذا الموضع يؤدّي عمّا يؤدّي عنه الجمع). [جامع البيان: 18/562-565]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (حدّثني عليّ بن حمشاذ العدل، ثنا يزيد بن الهيثم، ثنا إبراهيم بن أبي اللّيث، ثنا الأشجعيّ، عن سفيان، عن الأسود بن قيسٍ، عن نبيحٍ العنزيّ، عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنهما، وتلا قول لقمان لابنه {واقصد في مشيك واغضض من صوتك} [لقمان: 19] قال: كان رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم «إذا خرج مشوا بين يديه وخلّوا ظهره للملائكة» هذا حديثٌ صحيح الإسناد ولم يخرجاه "). [المستدرك: 2/446]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله {واقصد في مشيك} قال: تواضع). [الدر المنثور: 11/651]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والبيهقي عن يزيد ابن أبي حبيب رضي الله عنه في قوله {واقصد في مشيك} قال: يعني السرعة). [الدر المنثور: 11/652]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله {واقصد في مشيك} يقول: لا تختال: {واغضض من صوتك} قال: اخفض من صوتك عن الملأ {إن أنكر الأصوات} قال: أقبح الأصوات {لصوت الحمير} ). [الدر المنثور: 11/652]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {واقصد في مشيك} قال: نهاه عن الخيلاء {واغضض من صوتك} قال: أمره بالاقتصاد في صوته {إن أنكر الأصوات} قال: أقبح الأصوات {لصوت الحمير} قال: أوله زفير وآخره شهيق). [الدر المنثور: 11/652]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور، وابن جرير، وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله {إن أنكر الأصوات لصوت الحمير} قال: أنكرها على السمع). [الدر المنثور: 11/652]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان الثوري رضي الله عنه قال صياح كل شيء تسبيحه إلا الحمار). [الدر المنثور: 11/652]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه قال: لو كان رفع الصوت خيرا ما جعله الله للحمير). [الدر المنثور: 11/653]


رد مع اقتباس