عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 02:58 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الانشقاق

[ من الآية (1) إلى الآية (5) ]
{إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (1) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (2) وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (5)}

قوله تعالى: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (1)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (حدثني ابن مجاهد قال: حدثني أحمد بن على القطعي، عن عبيد عن أبي عمرو أنه قرأ: {إذا السماء انشقت} [1]. شمها شيئا من الجر، وكذلك {حقت} و{مدت} لأن الحرف المشدد كالساكن، والثاء ساكنة فكسرها لذلك، وإنما الحرف الأول في المشدد هو الساكن على الحقيقة، ومعنى {إذا السماء انشقت} أي: انشقت لنزول الملائكة تنشق حتى يري طرفاها {وحقت} أي: وحق لها أن تسمع، {وأذنت لربها} [2، 5] أي: سمعت وطاعت ربها. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أذن الله لشيء كإذنه لنبي حسن الصوت بالقرآن». وقال عدي بن زيد:
أيها القلب تعلل بددن = إن همي في سماع وأذن
{وإذا الأرض مدت} [3] كما يمد الأديم.
فإن قيل فأين جواب «إذا»؟
ففي ذلك أقوال، قال: قوم الواو مقحمة في قوله: {وأذنت} والتقدير: إذا السماء انشقت أذنت لربها وحقت والجواب محذوف بعلم المخاطب.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/454]
وقال آخرون:- وهو الاختيار فاء مضمرة، والتقدير: إذا السماء انشقت إلى قوله: {وحقت} فـ{يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا} [6] أي: ساع إلى ربك سعيًا، يقال فلان يكدح لمعايشه أي: يسعي). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/454]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: حدّثني الخزّاز قال: حدثنا محمد بن يحيى قال: حدّثنا عبيد عن أبي عمرو أنه قرأ: إذا السماء انشقت، وأذنت لربها وحقت، وإذا الأرض مدت وألقت ما فيها وتخلت وأذنت لربها وحقت [الانشقاق/ 1، 5] يقف كأنّه يشمّها شيئا من الجرّ.
قال أبو علي: أشمّها الجرّ ولم يبلغ بها الياء، لأنها فواصل والفواصل كالقوافي، ولم يسمع الإطلاق كما جاء: فأضلونا السبيلا [الأحزاب/ 67] لأن الياء قد تحذف في الفواصل في نحو:
وبعض القوم يخلق ثم لا يفر). [الحجة للقراء السبعة: 6/392]

قوله تعالى: {وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (2)}
قوله تعالى: {وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): ({وإذا الأرض مدت} [3] كما يمد الأديم.
فإن قيل فأين جواب «إذا»؟
ففي ذلك أقوال، قال: قوم الواو مقحمة في قوله: {وأذنت} والتقدير: إذا السماء انشقت أذنت لربها وحقت والجواب محذوف بعلم المخاطب.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/454]
وقال آخرون:- وهو الاختيار فاء مضمرة، والتقدير: إذا السماء انشقت إلى قوله: {وحقت} فـ{يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا} [6] أي: ساع إلى ربك سعيًا، يقال فلان يكدح لمعايشه أي: يسعي). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/455] (م)

قوله تعالى: {وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4)}
قوله تعالى: {وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (5)}


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس