عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 10:24 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النبأ

[ من الآية (1) إلى الآية (5) ]
{عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3) كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4) ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5)}

قوله تعالى: {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
قوله جلّ وعزّ: (عمّ يتساءلون).
كان يعقوب إذا وقف يقف على (عمه) على هاء السكت.
والباقون إن وقفوا وقفوا على ميم.
قال أبو منصور: ليس قوله (عم) موضع وقف، وإن اضطر إلى الوقف قارئ لم يجز أن يقف على (عمه) بالهاء، لأن هذا ليس موضع وقف.
وكان في الأصل: عن ما يتساءلون، وأدغمت النون في الميم، لأن الميم تشرك الغنة التي في الألف. المعنى: عن أي شيء يتساءلون. فاللفظ لفظ استفهام، والمعنى تفخيم القصة كما تقول: أي شيء زيد.
وإنما حذفت الألف ليكون فرقًا بينها إذا كانت خبرًا وبينها إذا كانت استفهامًا). [معاني القراءات وعللها: 3/115]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): ({عم يتسآءلون} [1] لفظه لفظ الاستفهام ومعناه التوبيخ. ثم بين الله تعالى فقال: {عم يتسآءلون * عن النبإ العظيم} أي: تسألون عن النبأ العظيم والأصل في عم: عما، فحذفت الألف اختصارًا، ومثله: {فيم أنت من ذكرها} والأصل: فيما، ومثله لم، والأصل: لما، وكذلك العرب تحذف ألف علام يذهب، ولم يأت ذلك في القرآن.
حدثني أبو عمر عن ثعلب عن سلمة عن الفراء عن الكسائي قال :تقول العرب: لم فعلت، ولم فعلتن ولم فعلت، ولما فعلت أربع لغات. وقد روي عن ابن كثير أنه كان يقف عمه، ومه بالهاء). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/430]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (عكرمة وعيسى: [عَمَّا يَتَسَاءَلُونَ].
قال أبو الفتح: هذا أضعف اللغتين، أعني إثبات الألف في "ما" الاستفهامية إذا دخل عليها حرف جر. وروينا عن قطرب لحسان.
على ما قام يشتمني لئيم ... كخنزير تمرغ في دمان
فأثبت الألف مع حروف الجر). [المحتسب: 2/347]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (1- {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} [آيَةُ/1] كَانَ يَعْقُوبُ يُلْحِقُ بِعَمَّ هَاءَ الاسْتِرَاحَةِ عِنْدَ الْوَقْفِ، وَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعَ وَقْفٍ، وَإِنَّمَا ذُكِرَ لِيُعْرَفَ مَذْهَبُهُ: -
وَالْوَجْهُ أَنَّ أَصْلَهُ عَمَّا، وَهُوَ عَنْ دَخَلَ عَلَى مَا الاسْتِفْهَامِ، فَأُدْغِمَتِ النُّونُ فِي الْمِيمِ فَبَقِيَ عَمَّا، ثُمَّ حُذِفَتِ الأَلِفُ مِنْ مَا لِيُفَرَّقَ بَيْنَ (مَا) الاسْتِفْهَامِيَّةِ وَ(مَا) الْخَبَرِيَّةِ فَبَقِيَ عَمَّ، فَإِذَا وَقَفَوا عَلَى عَمَّ أَلْحَقُوهَ هَاءَ الاسْتِرَاحَةِ، لِتَبْقَى فَتْحَةُ الْمِيمِ عَلَى حَالَتِهَا، وَلا يُوقَفُ هَاهُنَا، وَلَكِنْ ذُكِرَ حُكْمُهُ لَوْ جَازَ). [الموضح: 1331]

قوله تعالى: {عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2)}
قوله تعالى: {الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3)}
قوله تعالى: {كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (كلّا سيعلمون (4) ثمّ كلّا سيعلمون (5).
روى هشام بن عمار عن ابن عامر بالتاء " ستعلمون " لا يعرف ذلك أصحاب الأخفش.
[معاني القراءات وعللها: 3/115]
قال أبو منصور: القراءة بالياء، لأن قبلها (يتساءلون)، وهو بالياء، فكذلك (سيعلمون) ). [معاني القراءات وعللها: 3/116] (م)
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (1- وقوله تعالى: {كلا سيعلمون} [4، 5].
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/430]
قرأ ابن عامر وحده: {كلا ستعلمون} بالتاء جميعًا على الخطاب.
وقرأ الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: {عم يتسآءلون .. الذي هم فيه مختلفون} ولم يقل: أنتم فيه مختلفون. غير أن التاء جائزة إذ كانت العرب ترجع من الغيبة إلى الخطاب، ومن الخطاب إلى الغيبة. وهذا كلام وعيد وفيه ردع وزجر أعني «كلا». وعند آخرين «كلا» ها هنا بمعنى حقا سيعلمون). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/431] (م)
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ ابن عامر وحده: ستعلمون ثم كلا ستعلمون [النبأ/ 4، 5] بالتاء جميعا، كذا في كتابي عن ابن ذكوان.
وقال هشام بن عمّار بإسناده عن ابن عامر بالياء، وكذلك قرأ الباقون بالياء.
حجّة الياء: أن المتقدّم على لفظ الغيبة عن النبأ العظيم. الذي هم فيه مختلفون. كلا سيعلمون [النبأ/ 2، 4]، فهذا هو الوجه البيّن، والجمهور عليه، والتاء على: قل لهم ستعلمون، ومعنى ستعلمون*: ستعرفون ذلك مشاهدة وعيانا، كما قال: لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين [التكاثر/ 7] فهذا «علمت» الذي يتعدّى إلى مفعول واحد، وهو من معنى المشاهدة، كما أن: لترون الجحيم كذلك، ومن هذا قيل: عريف الجند والجيش، لأنه يعرفهم بحلاهم التي ترى وتشاهد فيهم، قال
[الحجة للقراء السبعة: 6/367]
أو كلّما وردت عكاظ قبيلة بعثوا إليّ عريفهم يتوسّم). [الحجة للقراء السبعة: 6/368] (م)
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (2- (كَلاَّ سَتَعْلَمُونَ) [آيَةُ/4 و5] بِالتَّاءِ: -
قَرَأَهَا ابْنُ عَامِرٍ فِي رِوَايَةِ ابْنِ عَمَّارٍ.
وَالْوَجْهُ أَنَّهُ عَلَى مَعْنَى قُلْ لَهُمْ سَتَعْلَمُونَ.
[الموضح: 1331]
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {سَيَعْلَمُونَ} بِالْيَاءِ.
وَالْوَجْهُ أَنَّ ذِكْرَ الْغَيْبَةِ قَدْ تَقَدَّمَ فِي قَوْلِهِ {هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ} فَهَذَا مَحْمُولٌ عَلَيْهِ). [الموضح: 1332] (م)

قوله تعالى: {ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (كلّا سيعلمون (4) ثمّ كلّا سيعلمون (5).
روى هشام بن عمار عن ابن عامر بالتاء " ستعلمون " لا يعرف ذلك أصحاب الأخفش.
[معاني القراءات وعللها: 3/115]
قال أبو منصور: القراءة بالياء، لأن قبلها (يتساءلون)، وهو بالياء، فكذلك (سيعلمون) ). [معاني القراءات وعللها: 3/116] (م)
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (1- وقوله تعالى: {كلا سيعلمون} [4، 5].
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/430]
قرأ ابن عامر وحده: {كلا ستعلمون} بالتاء جميعًا على الخطاب.
وقرأ الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: {عم يتسآءلون .. الذي هم فيه مختلفون} ولم يقل: أنتم فيه مختلفون. غير أن التاء جائزة إذ كانت العرب ترجع من الغيبة إلى الخطاب، ومن الخطاب إلى الغيبة. وهذا كلام وعيد وفيه ردع وزجر أعني «كلا». وعند آخرين «كلا» ها هنا بمعنى حقا سيعلمون). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/431] (م)
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ ابن عامر وحده: ستعلمون ثم كلا ستعلمون [النبأ/ 4، 5] بالتاء جميعا، كذا في كتابي عن ابن ذكوان.
وقال هشام بن عمّار بإسناده عن ابن عامر بالياء، وكذلك قرأ الباقون بالياء.
حجّة الياء: أن المتقدّم على لفظ الغيبة عن النبأ العظيم. الذي هم فيه مختلفون. كلا سيعلمون [النبأ/ 2، 4]، فهذا هو الوجه البيّن، والجمهور عليه، والتاء على: قل لهم ستعلمون، ومعنى ستعلمون*: ستعرفون ذلك مشاهدة وعيانا، كما قال: لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين [التكاثر/ 7] فهذا «علمت» الذي يتعدّى إلى مفعول واحد، وهو من معنى المشاهدة، كما أن: لترون الجحيم كذلك، ومن هذا قيل: عريف الجند والجيش، لأنه يعرفهم بحلاهم التي ترى وتشاهد فيهم، قال
[الحجة للقراء السبعة: 6/367]
أو كلّما وردت عكاظ قبيلة بعثوا إليّ عريفهم يتوسّم). [الحجة للقراء السبعة: 6/368] (م)
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (2- (كَلاَّ سَتَعْلَمُونَ) [آيَةُ/4 و5] بِالتَّاءِ: -
قَرَأَهَا ابْنُ عَامِرٍ فِي رِوَايَةِ ابْنِ عَمَّارٍ.
وَالْوَجْهُ أَنَّهُ عَلَى مَعْنَى قُلْ لَهُمْ سَتَعْلَمُونَ.
[الموضح: 1331]
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {سَيَعْلَمُونَ} بِالْيَاءِ.
وَالْوَجْهُ أَنَّ ذِكْرَ الْغَيْبَةِ قَدْ تَقَدَّمَ فِي قَوْلِهِ {هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ} فَهَذَا مَحْمُولٌ عَلَيْهِ). [الموضح: 1332] (م)


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس