عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 07:12 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحاقة
[ من الآية (9) إلى الآية (18) ]
{وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ (9) فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً (10) إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12) فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ (13) وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً (14) فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (15) وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ (16) وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ (17)يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (18)}

قوله تعالى: {وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ (9)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
قوله جلّ وعزّ: (وجاء فرعون ومن قبله).
قرأ أبو عمرو) والكسائي، والحضرمي، وأبان عن عاصم " ومن قبله " بكسر القاف وفتح الباء.
وقرأ الباقون " ومن قبله " بفتح القاف وسكون الباء.
قال أبو منصور: من قرأ (ومن قبله) فمعناه: وأتباعه، وأشياعه.
ومن قرأ (ومن قبله) فالمعنى ومن تقدّمه من عتاة الكفرة). [معاني القراءات وعللها: 3/86]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (1- وقوله تعالى: {وجآء فرعون ومن قبله} [9].
وقرأ أبو عمرو والكسائي وأبان عن عاصم: {ومن قبله} بكسر القاف وفتح الباء، واحتجوا بقراءة أبي: {وجآء فرعون ومن معه} وبقراءة أبي موسى الأشعري: {وجآء فرعون ومن تلقاه}.
وقرأ الباقون: {ومن قبله} {والمؤتفكات بالخاطئة} إئتفكت بهم الأرض أي: انقلبت وانخسفت، وتسمى الرياح، الموتفكات لقلبها الأرض وقشرها. قال الأصمعي: تقول العرب: إذا كثرت الموتفكات زكا الزرع). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/385]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ عاصم في رواية أبان وأبو عمرو والكسائي: ومن قبله* [9] بفتح الباء.
وقرأ ابن كثير ونافع وعاصم وابن عامر وحمزة: قبله قال سيبويه: قبل: لما ولي الشيء، تقول: اذهب قبل السوق [أي: نحو السوق]، ولي قبلك حقّ، أي: فيما يليك، واتّسع حتى صار بمنزلة لي عليك حجّة من قرأ: ومن قبله* أنهم زعموا أن في قراءة أبيّ: وجاء فرعون ومن معه، فهذا يقوّي من قبله*، لأن قبل لما ولي الشيء مما لم يتخلّف عنه فهو يتبعه ويحفّ به.
وحجة من قال: ومن قبله من قبله من الأمم التي كفرت كما كفر. فإن قلت: إن قوله: ومن قبله لفظ عام يقع على المؤمن
[الحجة للقراء السبعة: 6/314]
والكافر، فكيف جاز أن يذكروا بأنهم جاءوا بالخاطئة؟ قيل: قد يجوز أن يخصّ من* في قوله: من قبله كأنه عنى به الكفّار دون المؤمنين، ويقوّي ذلك قوله: فعصوا رسول ربهم [الحاقة/ 10]، ويجوز أن يكون ذكر من قبله من الكفّار كما ذكر من بعده بقوله: كذبت قبلهم قوم نوح وفرعون وثمود [الحج/ 42] ). [الحجة للقراء السبعة: 6/315]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وجاء فرعون ومن قبله والمؤتفكات بالخاطئة} 9
قرأ أبو عمرو والكسائيّ {وجاء فرعون ومن قبله} بكسر القاف أي وتباعه المعنى جاء فرعون وأصحابه
وقرأ الباقون {ومن قبله} بفتح القاف أي من تقدمه أراد من الأمم الماضية قبله). [حجة القراءات: 718]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (1- قوله: {ومن قبله} قرأه أبو عمرو والكسائي بكسر القاف وفتح الباء، على معنى: ومن معه، أي: ومن تبعه من أصحابه، ويقوي ذلك أن في قراءة أبي «ومن معه» وأصل «قبل» أنها تستعمل لما ولي الشيء، وقرأ الباقون بفتح القاف وإسكان الباء، على معنى «ومن تقدمه من الأمم الماضية الكافرة»). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/333]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (1- {وَمَنْ قِبْلَهُ} [آية/ 9] بكسر القاف وفتح الباء:-
قرأها أبو عمرو والكسائي ويعقوب.
والوجه أن قبل الشيء هو جوانبه وما يحف به، وأصله في اللغة هو الجهة التي تقابله، وكذلك قبالته أيضًا، والمعنى: جاء فرعون وأتباعه؛ لأن أتباع الرجل يكونون حواليه، ويدل على ذلك قراءة أبي: {وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ مَعَهُ}.
وقرأ الباقون {وَمَنْ قَبْلَهُ} بفتح القاف وإسكان الباء.
والوجه أنه قبلٌ الذي هو خلاف بعدٍ، والمراد: جاء فرعون ومن قبله من الأمم الذين كفروا مثل ما كفر). [الموضح: 1290]

قوله تعالى: {فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً (10)}
قوله تعالى: {إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11)}
قوله تعالى: {لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)}

قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (4- وقوله تعالى: {وتعيها أذن واعية} [12].
اتفق القراء على فتح التاء، وكسر العين، وفتح الياء؛ لن وزنه من الفعل تفعلها {لنجعلها لكم تذكرة} نصب بلام «كي»، والأصل: ولتوعيها؛ لأنه من وعي يعي: إذا حفظ، فلما وقعت الواو بين الياء والكسرة سقطت، وبقيت العين والياء، وفاء الفعل ساقطة، وإنما ذكرت هذا الحرف لأن القواس روي عن ابن كثير {وتعيها أذن واعية} أراد: الكسرة، فأسكن تخفيفًا، كما قرأ حفص: {ويخشى الله ويتقه} بجزم القاف أراد: ويتقه فأسكن ومثله أن تقول في ملك: ملك، وفي فخذ فخذ، وينشد:
من مشية في شعر ترجله = تمشي الملك عليه حلله
وما أنزل الله تعالى: {وتعيها أذن واعية} قال النبي عليه السلام: «اللهم اجعلها أذن عي».
فإن قيل: كيف تجمع واعية؟
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/287]
فقل: أواعي، والأصل وواعي، فكرهوا الجمع بين واوين فجعلوا الأولي همزة؛ لأن فاعله تجمع على فواعل. والصحيح عن ابن كثير ما قرأت على ابن مجاهد عن قنبل: {وتعيها} على وزن تليها.
اعلم أن وعي يعي، وولي يلي، ووني يني، ووشي الثوب يشي، ووفي بالعهد يفي فعل معتل الطرفين فاؤه واو، ولامه ياء، سقطت الواو لوقوعها بين ياء وكسرة، وسقطت الياء للأمر، فيتبقي الفعل على حرف فوجب أن يقول: ع كلامي، وش ثوبك، وف بالعهد غير أن الكتاب أجمعوا على أن كتبوا ذلك بالهاء عه وشه وفه، لأن الكتابة مبناها على الوقف، ولا يجوز الوقف على حرف واحد). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/388]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (روى الحلواني بإسناده عن ابن كثير: وتعيها [الحاقة/ 12] ساكنة العين، وكذلك قال أبو ربيعة عن قنبل، وقرأت أنا على قنبل:
[الحجة للقراء السبعة: 6/315]
وتعيها بكسر العين وفتح الياء مثل حمزة. وكذلك الباقون على وزن تليها.
وجه قوله: وتعيها أنه جعل حرف المضارعة مع ما بعد بمنزلة فخذ، فأسكن كما يسكن كتف ونحوه، وهذا يشبه ما من نفس الكلمة نحو الكاف من كتف، لأن حرف المضارعة لا ينفصل من الفعل، فصار كقول من قال: وهو وهي، ومثل ذلك قوله: ويتقه [النور/ 52] جعل تقه من يتقه بمنزلة كتف، فأسكن، وقد يكون هذا على ما ما أنشده أبو زيد من قوله:
قالت سليمى اشتر لنا سويقا جعل نزل بمنزلة كتف فخفّف، وقد يجوز أن يكون أجرى الوصل مجرى الوقف مثل: سبسبّا). [الحجة للقراء السبعة: 6/316]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكر «أذن، وماليه، وسلطانيه» وشبهه). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/333] (م)
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (2- {وَتَعِيَهَا} [آية/ 12] بكسر العين:-
قرأها القراء كلهم إلا ما روى عن ل- والبزي عن ابن كثير {تَعْيَهَا} بسكون العين.
والوجه في {تَعِيَهَا} بكسر العين مثل تليها أنه هو القياس في وعي وأمثاله نحو وقى ووفى، القياس أن يكون مضارعه يعي ويقي ويفي، فإذا نصبت قلت تعي بالنصب، وإنما نصبته لأنه معطوف على قوله {لِنَجْعَلَهَا}.
وأما رواية ل- عن ابن كثير فالوجه فيها أن حرف المضارعة في الكلمة جعل كحرف من نفس الكلمةِ؛ لأنه لا ينفصل منها، ثم جُعل الفعل مع حرف المضارعة بمنزلة كتفٍ وفخذٍ، فأسكن الأوسط من الكلمة، كما فعل بكتفٍ وفخذٍ، فلهذا قرئ تعي بمنزلة فخذ). [الموضح: 1291]

قوله تعالى: {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ (13)}
قوله تعالى: {وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً (14)}

قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (قال ابن مجاهد حدثنا الطبري عن العباس بن الوليد عن عبد الحميد بن بكار عن أيوب عن يحيى عن ابن عامر: [وَحُمِّلَتِ الْأَرْضُ]، مشددة الميم. قال ابن مجاهد: وما أدري ما هذا؟.
قال أبو الفتح: هذا الذي تبشع على ابن مجاهد حتى أنكره من هذه القراءة - صحيح وواضح. وذلك أنه أسند الفعل إلى المفعول الثاني، حتى كأنه في الأصل: وحملنا قدرتنا، أو ملكا من ملائكتنا، أو نحو ذلك - الأرض، ثم أسند الفعل إلى المفعول الثاني، فبني له، فقيل: فحملت الأرض. ولو جئت بالمفعول الأول لأسندت الفعل إليه، فقلت:
[المحتسب: 2/328]
وحملت قدرتنا الأرض. وهذا كقولك: ألبست زيدا الجبة، فإن أقمت المفعول الأول مقام الفاعل قلت: ألبس زيد الجبة، وإن حذفت المفعول الأول أقمت الثاني مقامه، فقلت: ألبست الجبة. نعم، وقد كان أيضا يجوز مع استيفاء المفعول الأول أن يبنى الفعل للمفعول الثاني، فتقول: ألسبت الجبة زيدا، على طريق القلب؛ للاتساع، وارتفاع الشك. فإذا جاز على هذا أن تقول حملت الأرض الملك، فتقيم الأرض مقام الفاعل مع ذكر المفعول الأول - فما ظنك بجواز ذلك وحسنه، بل بوجوبه إذا حذف المفعول الأول؟ وكذلك أطعمت زيدا الخبز، وأطعم زيد الخبز، وتتسع فتقول: أطعم الخبز زيدا، ثم تحذف زيدا، فلا تجد بدا من إقامة الخبز مقام الفاعل، فتقول: أطعم الخبز. ومثله اركب الفرس وأبث الحديث، وكسيت الجبة، وأطعم الطعام، وسقى الشراب، ولقى الخير، ووقى الشر. ورحم الله ابن مجاهد! فلقد كان كبيرا في موضعه، مسلما فيما لم يمهر به). [المحتسب: 2/329]

قوله تعالى: {فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (15)}
قوله تعالى: {وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ (16)}
قوله تعالى: {وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ (17)}
قوله تعالى: {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (18)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (لا تخفى منكم خافيةٌ).
قرأ حمزة والكسائي " لا يخفى منكم خافية " بالياء.
وقرأ الباقون (لا تخفى).
قال أبو منصور: من قرأ (لا تخفى) بالتاء فللفظ (خافية)، وهي مؤنثة.
ومن قرأ (لا يخفى) أراد: لا يخفى منكم خافٍ، والهاء دخلت للمبالغة). [معاني القراءات وعللها: 3/86]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (2- وقوله تعالى: {لا تخفى منكم خافية} [18].
قرأ حمزة والكسائي بالياء؛ لأن تأنيث الخافية غير حقيقي.
وقرأ الباقون بالتاء لتأنيث الخافية، وخافية تكون نعتًا لمحذوف أي: لا يخفي منكم على الله، ولا يتواري من الله نفس خافية، كما قال تعالى: {لا يخفى على الله منهم شيء} وإن شئت جعلت التأنيث لفعلة، فالتلخيص لا يخفي منكم فعله خافية، وجمع الخافية الخوافي، والخوافي أيضًا الجن، والخوافي الريشات في جناح الطائر بعد القوادم). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/386]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ حمزة والكسائي: لا يخفى* [5] بالياء، وقرأ الباقون: لا تخفى بالتاء.
كلا الأمرين حسن). [الحجة للقراء السبعة: 6/315]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({يومئذٍ تعرضون لا تخفى منكم خافية} 18
قرأ حمزة والكسائيّ (لا يخفى منك خافية) بالياء وقرأ الباقون بالتّاء لتأنيث الخافية وسقط السّؤال ومن قرأ بالياء فإنّه يرده
[حجة القراءات: 718]
إلى أمر خاف أي خفي يجوز أن يكون لما فصل بين اسم المؤنّث وفعله بفاصل ذكر الفعل لأن الفاصل كان كالعوض وخافية تكون نعتا لمحذوف أي لا تخفى منكم على الله ولا تتوارى من الله نفس خافية كما قال جلّ وعز {لا يخفى على الله منهم شيء} فإن شئت جعلت التّأنيث ل فعلة أي لا تخفى منكم فعلة خافية). [حجة القراءات: 719]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (2- قوله: {لا تخفى منكم} قرأ حمزة والكسائي بالياء، للتفرقة بين المؤنث وفعله بـ «منكم» ولأنه تأنيث غير حقيقي، ولأنه بمعنى «لا يخفى منكم خافٍ» فـ «خافية وخاف» سواء، وقرأ الباقون بالتاء لتأنيث لفظ «الخافية» فهو ظاهر اللفظ، وهو الاختيار، وأماله حمزة والكسائي على الأصول المتقدمة والعلل المذكورة). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/333]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (3- {لا يَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ} [آية/ 18] بالياء:-
قرأها حمزة والكسائي.
والوجه أن تذكيره من أجل أن الخافية يراد به مذكرٌ؛ لأن التاء للمبالغة، والمعنى لا يخفى منكم خافٍ، فلذلك ذُكر الفعل.
ويجوز أن تكون الخافية مؤنثة لكنه حسن تذكير فعلها للفصل بين الفعل وفاعله بقوله {مِنْكُمْ}، ولكون التأنيث غير حقيقي، كما تقول: حسن اليوم دارك.
[الموضح: 1291]
وقرأ الباقون {لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ} بالتاء.
والوجه أن الفعل مسندٌ إلى مؤنثٍ، فلذلك ألحق علامة التأنيث). [الموضح: 1292]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس