عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 04:44 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الصف

[ من الآية (10) إلى الآية (13) ]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13) }

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (على تجارةٍ تنجيكم).
قرأ ابن عامر وحده (تنجّيكم) بالتشديد.
وقرأ الباقون (تنجيكم) مخفّفًا.
قال أبو منصور: هما لغتان، نجّيته وأنجيته بمعنى واحد). [معاني القراءات وعللها: 3/68]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (3- وقوله تعالى: {هل أدلكم على تجارة تنجيكم} [10].
قرأ الباقون مخففًا، وهما سواء. العرب تقول: أكرم وكرم وأنجي ونجي بمعنى واحد، وقال الله تعالى: {فأنجيناه} وفي موضع آخر {فنجينه} وقال النحويون: جواب «هل» قوله: {يغفر لكم} مجزوم، لأن جواب الاستفهام مع الاستفهام شرط وجزاء كقولك: أين بيتك
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/364]
أزرك، والتقدير: أين بيتك إن تدللني أزرك، وقوله تعالى: {تنجيكم} رفع؛ لأنه تبيين للتجارة وتفسير لها جواب، والتقدير: هل أدلكم على تجارة من صفتها كيت وكيت، وهي الإيمان بالله والجهاد في سبيله فإن فعلتم ذلك يغفر لكم ذنوبكم). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/365]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ ابن عامر وحده: تنجيكم من عذاب أليم [الصف/ 10]
[الحجة للقراء السبعة: 6/289]
بالتشديد. وقرأ الباقون: تنجيكم خفيف.
حجّة تنجيكم: بالتشديد قوله: ونجينا الذين آمنوا [فصّلت/ 18]. وحجة تنجيكم: فأنجاه الله من النار [العنكبوت/ 24] ). [الحجة للقراء السبعة: 6/290]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم} 10
قرأ ابن عامر {تنجيكم من عذاب أليم} بالتّشديد وحجته قوله {ونجينا الّذين آمنوا}
وقرأ الباقون بالتّخفيف وحجتهم {فأنجاه الله من النّار} وهما لغتان). [حجة القراءات: 708]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (2- قوله: {تنجيكم} قرأه ابن عامر بالتشديد وفتح النون، من «نجى ينجي» ففيه معنى التكثير، وفي القرآن من «نجّى» بالتشديد كثير، وكذلك فيه من «أنجى يُنجي» وقرأ الباقون بالتخفيف وإسكان النون من أنجى ينجي، وهو كثير في القرآن أيضًا، والتخفيف يدل على القليل والكثير، والقراءتان بمعنى، لغتان فاشيتان مستعملتان في القرآن). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/320]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (3- {تُنْجِيكُمْ} [آية/ 10] بفتح النون وتشديد الجيم:-
قرأها ابن عامر وحده.
والوجه أنه من نجيته متعدي نجا ينجو، قال الله تعالى {وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا}.
وقرأ الباقون {تُنْجِيكُمْ} بسكون النون وتخفيف الجيم.
والوجه أنه من أنجيته متعدي نجا أيضًا، قال الله تعالى {فَأَنْجَاهُ الله مِنَ النَّارِ} ). [الموضح: 1265]

قوله تعالى: {تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11)}
قوله تعالى: {يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12)}
قوله تعالى: {وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)}


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس