عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 02:32 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الواقعة

[ من الآية (1) إلى الآية (6) ]
{إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1) لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2) خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ (3) إِذَا رُجَّتِ الأَرْضُ رَجًّا (4) وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (5) فَكَانَتْ هَبَاء مُّنبَثًّا (6)}

قوله تعالى: {إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (1- قوله تعالى: {إذا وقعت الواقعة} [1]. يعني القيامة). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/342]

قوله تعالى: {لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): ({ليس لوقعتها كاذبة} [2]. اتفق القراء السبعة على رفعها، وإنما ذكرته لأن أبا محمد اليزيدي خالف أبا عمرو فنصبها على الحال
{كاذبة * خافضة}. [3] ومعنى رافعة أي: رافعة أهل الجنة إلى عليين. وخافضة أهل النار إلى أسفل السافلين.
وحدثني ابن مجاهد عن محمد بن هرون عن الفراء قال: {كاذبة} مصدر، وإنما أتت على فاعلة نحو عافية). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/342]

قوله تعالى: {خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ (3)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): ({كاذبة * خافضة}. [3] ومعنى رافعة أي: رافعة أهل الجنة إلى عليين. وخافضة أهل النار إلى أسفل السافلين). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/342] (م)
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (قرأ الحسن واليزيدي والثقفي وأبو حيوة: [خَافِضَةً رَافِعَةً]، بالنصب.
قال أبو الفتح: هذا منصوب على الحال، وقوله: {لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ} حينئذ حال أخرى قبلها، أي: إذا وقعت الواقعة، صادقة الواقعة، خافضة، رافعة. فهذه الثلاث أحوال، أولاهن الجملة التي هي قوله: {لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ}، ومثله: مررت بزيد، جالسا، متكئا، ضاحكا. وإن شئت أن تأتي بعشر أحوال إلى أضعاف ذلك لجاز وحسن، كما لك أن تأتي للمبتدأ من الأخبار بما شئت، كقولك: زيد عالم، جميل، جواد، فارس، بصري، بزاز، ونحو ذلك.
ألا ترى أن الحال زيادة في الخير، وضرب منه؟ وعلى ذلك امتنع أبو الحسن أن يقول: لولا هند جالسة لقمت ونحو ذلك، قال: لأن هذا موضع قد امتنعت العرب أن تستعمل فيه الخبر، والحال ضرب من الخبر. فلا يجوز استعمالها في لذلك.
والعامل في "إذا" محذوف لدلالة المكان عليه، كأنه قال: إذا وقعت الواقعة كذلك فاز المؤمنون وخاب الكافرون، ونحو ذلك ويجوز أن تكون "إذا" الثانية، وهي قوله: {إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا} خبرا عن "إذا" الأولى، ونظيره: إذا تزورني إلا يقوم زيد، أي: وقت زيارتك
[المحتسب: 2/307]
إياي وقت قيام زيد. وجاز لـ"إذا" أن تفارق الظرفية وترتفع بالابتداء، كما جاز لها أن تخرج بحرف جر عن الظرفية كقوله:
حتى إذا ألقت يدا في كافر ... وأجن عورات الثغور ظلامها
وقال الله سبحانه: {حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ}، إذا مجرورة عند أبي الحسن بحتى، وذلك يخرجها من الظرفية، كما ترى). [المحتسب: 2/308]

قوله تعالى: {إِذَا رُجَّتِ الأَرْضُ رَجًّا (4)}
قوله تعالى: {وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (5)}
قوله تعالى: {فَكَانَتْ هَبَاء مُّنبَثًّا (6)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس