عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 27 جمادى الأولى 1434هـ/7-04-2013م, 06:04 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ (51) }
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ونفخ في الصّور }: جميع صورةٍ, فخرجت مخرج بسرة وبسر , ولم تحمل على ظلمة وظلم , ولو كانت كذلك لقلت: " صورٌ " , فخرجت الواو بالفتحة , ومجازها كسورة المدينة , والجميع سور .
قال جرير:
لما أتى خبر الزّبير تواضعت= سور المدينة والجبال الخشّع
ومنها سور المجد , أي : أعاليه , وقال العجاج:
فرب ذي سرداقٍ محجور= سرت إليه في أعالي السور
{من الأجداث}: واحدها : جدثٌ , وهي لغة أهل العالية، وأهل نجد يقولون " جذفٌ ".
{ينسلون}: يسرعون، والذئب يعسل , وينسل.). [مجاز القرآن: 2/163]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({الأجداث}: واحدها جدث، وبعضهم يقول جدف وهي القبور.
{ينسلون}: يسرعون والذئب يعسل وينسل). [غريب القرآن وتفسيره: 312]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( و{الأجداث}: القبور, واحدها: جدث.
{ينسلون}: قد ذكرناه في سورة الأنبياء.). [تفسير غريب القرآن: 366]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {ونفخ في الصّور فإذا هم من الأجداث إلى ربّهم ينسلون (51)}
الصور كما جاء في التفسير :القرن الذي ينفخ فيه إسرافيل.
وقد قال أبو عبيدة: إنّ الصور : جمع صورة، وصورة : جمعها صور.
كما قال الله عزّ وجلّ: {وصوّركم فأحسن صوركم}
وما قرأ أحد: أحسن صوركم , ولا قرأ أحد: ونفخ في الصّور, من وجه يثبت.
والأجداث : القبور، واحدها: جدث، وينسلون: يخرجون بسرعة.). [معاني القرآن: 4/290]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {ونفخ في الصور}
قال أبو عبيدة : هو جمع صورة .
يذهب إلى أن المعنى : ونفخ في الأجسام , واحتج بقول الشاعر:
لما أتى خبر الزبير تواضعت = سور المدينة والجبال الخشع
قال أبو جعفر: الذي قاله أبو عبيدة لا يعرفه أهل التفسير , ولا أهل اللغة .
والحديث على أنه الصور الذي ينفخ فيه إسرافيل .
وأهل اللغة على أن جمع صورة :صور , وسيبويه , وغيره يذهب إلى أن : سور المدينة ليس بجمع سورة.
ثم قال جل وعز: {فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون}
أي: القبور , يقال للقبر : جدث , وجدف .
{إلى ربهم ينسلون }, قال أبو عبيدة : أي: يسرعون.). [معاني القرآن: 5/504]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {الْأَجْدَاثِ}: القبور , {ينسلون}: يسرعون.). [العمدة في غريب القرآن: 251]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {من بعثنا من مّرقدنا...}
يقال: إن الكلام انقطع عند المرقد.
ثم قالت الملائكة لهم: {هذا ما وعد الرّحمن وصدق المرسلون} .
فـ (هذا) , و(ما) في موضع رفعٍ كأنك قلت: هذا وعد الرحمن, ويكون {من بعثنا من مّرقدنا هذا}, فيكون (هذا) من نعت المرقد خفضاً , و(ما) في موضع رفعٍ, بعثكم وعد الرحمن.
وفي قراءة عبد الله بن مسعود : (من أهبّنا من مرقدنا هذا) , والبعث في هذا الموضع كالاستيقاظ؛ تقول: بعثت ناقتي , فانبعثت إذا أثارها.). [معاني القرآن: 2/380]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا }: أي: من منامنا , ثم جاء : {هذا ما وعد الرّحمن وصدق المرسلون}: استئناف.). [مجاز القرآن: 2/163]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومنه أن يتصل الكلام بما قبله حتى يكون كأنه قول واحد، وهو قولان:
نحو قوله: {إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً}، ثم قال: {وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ}، وليس هذا من قولها، وانقطع الكلام عند قوله: {أَذِلَّةً}، ثم قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ}.
وقوله: {الْآَنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ}، هذا قول المرأة، ثم قال يوسف: {ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ}، أي ليعلم الملك أني لم أخن العزيز بالغيب.
وقوله: {يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا}، وانقطع الكلام، ثم قالت الملائكة: {هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ}.
وقوله حكاية عن ملأ فرعون: {يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ}
هذا قول الملأ، ثم قال فرعون: {فَمَاذَا تَأْمُرُونَ}). [تأويل مشكل القرآن: 294-295] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرّحمن وصدق المرسلون (52)}
{قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا}: هذا وقف التمام، وهذا قول المشركين.
وقوله: {هذا ما وعد الرّحمن وصدق المرسلون}
{هذا}: رفع بالابتداء، والخبر : {ما وعد الرّحمن}, وهذا قول المشركين، أعني: هذا ما وعد الرحمن.
ويجوز أن يكون " هذا " من نعت : مرقدنا , على معنى : من بعثنا من مرقدنا هذا الذي كنا راقدين فيه.
ويكون ما وعد الرحمن , وصدق المرسلون , على ضربين:
أحدهما : على إضمار هذا.
والثاني : على إضمار حق، فيكون المعنى : حق ما وعد الرحمن.
والقول الأول : أعني ابتداء هذا , عليه التفسير، وهو قول أهل اللغة.). [معاني القرآن: 4/290-291]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا}
وفي قراءة عبد الله: (من أهبنا من مرقدنا)
قال أبي بن كعب : (ينامون نومة قبل البعث , فيجدون لذلك راحة , فيقولون : يا ويلنا , من بعثنا من مرقدنا ؟!).
قال الأعمش : بلغني أنه يكف عنهم العذاب بين النفختين , فإذا نفخ في الصور , قالوا : من بعثنا من مرقدنا ؟!.
قال مجاهد , وقتادة: (هذا قول الكفار , فقال لهم المؤمنون : {هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون}).
وقيل : هذا من قول الملائكة لهم , وقيل التمام عند قوله: {هذا}
والمعنى : الذي وعد الرحمن حق.).[معاني القرآن: 5/504-506]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {من مرقدنا}
قال ثعلب: يروى عن ابن عباس أنه قال: (للعالم رقدة في القبور قبل الساعة، فمنها قالوا: من مرقدنا, قال: فأجيبوا: {هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون}).). [ياقوتة الصراط: 422]

تفسير قوله تعالى: {إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (53)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ محضرون }:مشهدون.
{في شغلٍ فكهون }: الفكه الذي يتفكه .
تقول العرب للرجل إذ كان يتفكه بالطعام, أو بالفاكهة , أو بأعراض الناس: إن فلاناً لفكهٌ بأعراض , قالت خنساء , أو عمرة ابنتها:
فكهٌ على حين العشاء إذا = حضر الشتاء وعزّت الجزر
ومن قرأها : فاكهون , جعله كثير الفواكه , صاحب فاكهة , قال الحطيئة:
ودعوتني وزعمت أن= ك لابنٌ بالصيف تامر
أي : ذو لبن وتمرٍ , أي: عنده لبن كثير وتمر كثير , وكذلك عاسل , ولاحم , وشاحم.). [مجاز القرآن: 2/163-164]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({محضرون}: مشهدون). [تفسير غريب القرآن: 366]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {إن كانت إلّا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون (53)}
و{إلّا صيحة واحدة}, وقد مضى إعرابهما.
{فإذا هم جميع لدينا محضرون}: فالمعنى : إن إهلاكهم كان بصيحة , وبعثهم , وإحياءهم بصيحة.). [معاني القرآن: 4/291]

تفسير قوله تعالى:{فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (54) }
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ويكون الظلم: النّقصان، قال الله تعالى: {وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} أي ما نقصونا.
وقال: {آَتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا} أي لم تنقص منه شيئا. ومنه يقال: ظلمتك حقّك، أي: نقصتك. ومنه قوله تعالى: {وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا} و{لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا}). [تأويل مشكل القرآن: 467-468] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون إلّا ما كنتم تعملون (54)}
المعنى : من جوزي , فإنما يجازى بعمله.). [معاني القرآن: 4/291]

رد مع اقتباس