عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11 جمادى الأولى 1434هـ/22-03-2013م, 04:23 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وامتازوا اليوم أيّها المجرمون (59) ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشّيطان إنّه لكم عدوٌّ مبينٌ (60) وأن اعبدوني هذا صراطٌ مستقيمٌ}.
يعني بقوله: {وامتازوا} تميّزوا؛ وهي افتعلوا، من ماز يميز، فعل يفعل منه: امتاز يمتاز امتيازًا.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وامتازوا اليوم أيّها المجرمون} قال: عزلوا عن كلّ خيرٍ.
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن محمّدٍ المحاربيّ، عن إسماعيل بن رافعٍ، عمّن حدّثه عن محمّد بن كعبٍ القرظيّ، عن أبي هريرة، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: إذا كان يوم القيامة أمر اللّه جهنّم فيخرج منها عنقٌ ساطعٌ مظلمٌ، ثمّ يقول: {ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشّيطان} الآية، إلى قوله: {هذه جهنّم الّتي كنتم توعدون} {وامتازوا اليوم أيّها المجرمون}. فيتميّز النّاس ويجثون، وهي قول اللّه: {وترى كلّ أمّةٍ} الآية.
فتأويل الكلام إذن: وتميّزوا من المؤمنين اليوم أيّها الكافرون باللّه، فإنّكم واردون غير موردهم، داخلون غير مدخلهم). [جامع البيان: 19/469-470]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 59.
أخرج ابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه قال: إذا كان يوم القيامة جمع الله الناس على تل رفيع ثم نادى مناد: امتازوا اليوم أيها المجرمون). [الدر المنثور: 12/365]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن رواد بن الجراح رضي الله عنه في الآية قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أن ميزوا المسلمين من المجرمين إلا صاحب الأهواء، يعني يترك صاحب الهوى مع المجرمين). [الدر المنثور: 12/365-366]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن ميمون رضي الله عنه أنه قرأ هذه الآية {وامتازوا اليوم أيها المجرمون} فرق وبكى وقال: ما سمع الناس قط بنعت أشد منه). [الدر المنثور: 12/366]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {وامتازوا اليوم أيها المجرمون} قال: عزلوا عن كل خير). [الدر المنثور: 12/366]

تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آَدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشّيطان إنّه لكم عدوٌّ مبينٌ} وفي الكلام متروكٌ استغنى بدلالة الكلام عليه منه، وهو: ثمّ يقال: ألم أعهد إليكم يا بني آدم، يقول: ألم أوصكم وآمركم في الدّنيا أن لا تعبدوا الشّيطان فتطيعوه في معصية اللّه {إنّه لكم عدوٌّ مبينٌ} يقول: وأقول لكم: إنّ الشّيطان لكم عدوٌّ مبينٌ، قد أبان لكم عداوته بامتناعه من السّجود، لأبيكم آدم، حسدًا منه له، على ما كان اللّه أعطاه من الكرامة، وغروره إيّاه، حتّى أخرجه وزوجته من الجنّة). [جامع البيان: 19/470]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 60 - 64.
أخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله {ألم أعهد إليكم} يقول: ألم أنهكم). [الدر المنثور: 12/366]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن مكحول رضي الله عنه في قوله {أن لا تعبدوا الشيطان} قال: إنما عبادته طاعته). [الدر المنثور: 12/366]

تفسير قوله تعالى: (وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {وأن اعبدوني هذا صراطٌ مستقيمٌ} يقول: وألم أعهد إليكم أن اعبدوني دون كلّ ما سواي من الآلهة والأنداد، وإيّاي فأطيعوا، فإنّ إخلاص عبادتي، وإفراد طاعتي، ومعصية الشّيطان، هو الدّين الصّحيح، والطّريق المستقيم). [جامع البيان: 19/470]

تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ولقد أضلّ منكم جبلًّا كثيرًا أفلم تكونوا تعقلون (62) هذه جهنّم الّتي كنتم توعدون (63) اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون}.
قال أبو جعفرٍ رحمه اللّه: يعني تعالى ذكره بقوله: {ولقد أضلّ منكم جبلًّا كثيرًا} ولقد صدّ الشّيطان منكم خلقًا كثيرًا عن طاعتي، وإفرادي بالألوهة حتّى عبدوه، واتّخذوا من دوني آلهةً يعبدونها.
- كما حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ {ولقد أضلّ منكم جبلًّا} قال: خلقًا.
واختلف القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامّة قرّاء المدينة وبعض الكوفيّين {جبلًّا} بكسر الجيم وتشديد اللاّم، وكان بعض المكّيّين وعامّة قرّاء الكوفة يقرؤونه: (جبلاً) بضمّ الجيم والباء وتخفيف اللاّم وكان بعض قرّاء البصرة يقرؤه: (جبلاً) بضمّ الجيم وتسكين الباء، وكلّ هذه لغاتٌ معروفاتٌ، غير أنّي لا أحبّ القراءة في ذلك إلاّ بإحدى القراءتين اللّتين إحداهما بكسر الجيم وتشديد اللاّم، والأخرى بضمّ الجيم والباء وتخفيف اللاّم، لأنّ ذلك هو القراءة الّتي عليها عامّة قرّاء الأمصار.
وقوله: {أفلم تكونوا تعقلون} يقول: أفلم تكونوا تعقلون أيّها المشركون، إذا أطعتم الشّيطان في عبادة غير اللّه، أنّه لا ينبغي لكم أن تطيعوا عدوّكم وعدوّ اللّه، وتعبدوا غير اللّه). [جامع البيان: 19/471-472]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيمنا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد جبلا كثيرا يعني خلقا كثيرا). [تفسير مجاهد: 536]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله {جبلا كثيرا} قال: خلقا كثيرا). [الدر المنثور: 12/366]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن عاصم رضي الله عنه أنه قرأ جبلا كثيرا بكسر الجيم مثقلة اللام أفلم يكونوا يعقلون بالياء). [الدر المنثور: 12/366]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن هذيل رضي الله عنه أنه قرأ جبلا كثيرا) مخففة). [الدر المنثور: 12/367]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الحاكم عن أبي هريرة أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قرأ ولقد أضل منكم جبلا مخففة). [الدر المنثور: 12/367]

تفسير قوله تعالى: (هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (63) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {هذه جهنّم الّتي كنتم توعدون} يقول: هذه جهنّم الّتي كنتم توعدون بها في الدّنيا على كفركم باللّه، وتكذيبكم رسله، فكنتم بها تكذّبون وقيل: إنّ جهنّم أوّل بابٍ من أبواب النّار). [جامع البيان: 19/472]

تفسير قوله تعالى: (اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (64) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون} يقول: احترقوا بها اليوم وردوها؛ يعني باليوم: يوم القيامة {بما كنتم تكفرون} يقول: بما كنتم تجحدونها في الدّنيا، وتكذّبون بها). [جامع البيان: 19/472]

تفسير قوله تعالى: (الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (65) )
قالَ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ (ت: 303هـ): (قوله تعالى: {اليوم نختم على أفواههم}
- أخبرنا محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدّثنا يحيى، قال: حدّثنا شبلٌ، قال: سمعت أبا قزعة، يحدّث عمرو بن دينارٍ، عن حكيم بن معاوية، عن أبيه، أنّه جاء إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا محمّد، إنّي حلفت بعدد أصابعي ألّا أتّبعك ولا أتّبع دينك، فأنشدك الله ما الّذي بعثك الله به؟ قال: «الإسلام شهادة أن لا إله إلّا الله، وأنّ محمّدًا رسول الله، وتقيم الصّلاة، وتؤتي الزّكاة، أخوان نصيران، لا يقبل الله من أحدٍ توبةً أشرك بالله بعد إسلامه»، قال: فما حقّ زوجة أحدنا عليه؟، قال: «تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه ولا تقبّحه، ولا تهجر إلّا في البيت»، وأشار بيده إلى الشّام، فقال: «هاهنا إلى هاهنا تحشرون، ركبانًا، ومشاةً، وعلى وجوهكم يوم القيامة، على أفواهكم الفدام، توفون سبعين أمّةً، أنتم آخرها وأكرمهم على الله، وإنّ أوّل ما يعرب على أحدكم فخذه»). [السنن الكبرى للنسائي: 10/230]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {اليوم نختم على أفواههم وتكلّمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون}.
قال أبو جعفرٍ رحمه اللّه: يعني تعالى ذكره بقوله: {اليوم نختم على أفواههم} اليوم نطبع على أفواه المشركين، وذلك يوم القيامة {وتكلّمنا أيديهم} بما عملوا في الدّنيا من معاصي اللّه {وتشهد أرجلهم} قيل: إنّ الّذي ينطق من أرجلهم: أفخاذهم من الرّجل اليسرى {بما كانوا يكسبون} في الدّنيا من الآثام.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدّثنا ابن عليّة، قال: حدّثنا يونس بن عبيدٍ، عن حميد بن هلالٍ، قال: قال أبو بردة: قال أبو موسى: يدعى المؤمن للحساب يوم القيامة، فيعرض عليه ربّه عمله فيما بينه وبينه، فيعترف فيقول: نعم أي ربّ عملت عملت عملت، قال: فيغفر اللّه له ذنوبه، ويستره منها، فما على الأرض من خليقةٍ ترى من تلك الذّنوب شيئًا، وتبدو حسناته، فودّ أنّ النّاس كلّهم يرونها؛ ويدعى الكافر والمنافق للحساب، فيعرض عليه ربّه عمله فيجحده، ويقول: أي ربّ، وعزّتك لقد كتب عليّ هذا الملك ما لم أعمل، فيقول له الملك: أما عملت كذا في يوم كذا في مكان كذا؟ فيقول: لا وعزّتك أي ربّ، ما عملته، فإذا فعل ذلك ختم على فيه قال الأشعريّ: فإنّي أحسب أوّل ما ينطق منه لفخذه اليمنى، ثمّ تلا: {اليوم نختم على أفواههم وتكلّمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون}.
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنّى يحيى، عن أبي بكر بن عيّاشٍ، عن الأعمش، عن الشّعبيّ، قال: يقال للرّجل يوم القيامة: عملت كذا وكذا، فيقول: ما عملت، فيختم على فيه، وتنطق جوارحه، فيقول لجوارحه: أبعدكنّ اللّه، ما خاصمت إلاّ فيكنّ.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {اليوم نختم على أفواههم}.. الآية، قال: قد كانت خصوماتٌ وكلامٌ، فكان هذا آخره، وختم على أفواههم.
- حدّثني محمّد بن عوفٍ الطّائيّ، قال: حدّثنا ابن المبارك، عن ابن عيّاشٍ، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيدٍ، عن عقبة بن عامرٍ، أنّه سمع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: أوّل شيءٍ يتكلّم من الإنسان يوم يختم اللّه على الأفواه فخذه من رجله اليسرى). [جامع البيان: 19/472-473]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 65.
أخرج أحمد ومسلم والنسائي، وابن أبي الدنيا في التوبة واللفظ له، وابن أبي حاتم، وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أنس رضي الله عنه في قوله {اليوم نختم على أفواههم} قال كنا عند النّبيّ صلى الله عليه وسلم فضحك حتى بدت نواجذه قال: أتدرون ممن ضحكت قلنا: لا يا رسول الله قال: من مخاطبة العبد ربه فيقول: يا رب ألم تجرني من الظلم فيقول: بلى، فيقول: إني لا أجيز علي إلا شاهدا مني فيقول: كفى بنفسك عليك شهيدا وبالكرام الكاتبين شهودا فيختم على فيه ويقال لأركانه: أنطقي فتنطق بأعماله ثم يخلى بينه وبين الكلام فيقول بعدا لكن وسحقا فعنكن كنت أناضل). [الدر المنثور: 12/367]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج مسلم والترمذي، وابن مردويه والبيهقي عن أبي سعيد وأبي هريرة قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يلقى العبد ربه فيقول الله: أي قل ألم أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر لك الخيل والإبل وأذرك ترأس وتربع فيقول: بلى أي رب فيقول: أفطنت أنك ملاقي فيقول: لا، فيقول: فإني أنساك كما نسيتني، ثم يلقى الثاني فيقول: مثل ذلك، ثم يلقى الثالث فيقول له: مثل ذلك فيقول: آمنت بك وبكتابك وبرسولك وصليت وصمت وتصدقت ويثني بخير ما استطاع فيقول: ألا نبعث شاهدنا عليك فيفكر في نفسه من الذي يشهد علي فيختم على فيه ويقال لفخذه: انطقي، فتنطق فخذه ولحمه وعظامه، بعمله ما كان ذلك يعذر من نفسه وذلك بسخط الله عليه). [الدر المنثور: 12/368]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد، وابن جرير، وابن أبي حاتم والطبراني، وابن مردويه عن عقبة بن عامر رضي الله عنه، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن أول عظم من الإنسان يتكلم يوم يختم على الأفواه، فخذه من الرجل الشمال). [الدر المنثور: 12/368-369]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: يدعى المؤمن للحساب يوم القيامة فيعرض عليه ربه عمله فيما بينه وبينه ليعترف فيقول: أي رب عملت، عملت عملت فيغفر الله له ذنوبه ويستره منها قال: فما على الأرض خليقة يرى من تلك الذنوب شيئا وتبدو حسناته فود أن الناس كلهم يرونها، ويدعى الكافر والمنافق للحساب فيعرض ربه عليه عمله فيجحد ويقول: أي رب وعزتك لقد كتب علي هذا الملك ما لم أعمل فيقول له الملك: أما عملت كذا في يوم كذا في مكان كذا فيقول: لا وعزتك، أي رب ما عملته فإذا فعل ذلك ختم على فيه فإني أحسب أول ما ينطق منه لفخذه اليمنى ثم تلا {اليوم نختم على أفواههم} ). [الدر المنثور: 12/369]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة والحاكم والبيهقي في الأسماء والصفات عن بسرة وكانت من المهاجرات قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (عليكن بالتسبيح والتهليل والتقديس ولا تغفلن واعقدن بالأنامل فإنهن مسؤولات ومستنطقات) ). [الدر المنثور: 12/369-370]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن الشعبي رضي الله عنه قال: يقال للرجل يوم القيامة: عملت كذا وكذا، فيقول: ما عملته، فيختم على فيه وتنطق جوارحه فيقول لجوارحه: أبعدكن الله ما خاصمت إلا فيكن). [الدر المنثور: 12/370]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن أسماء بن عبيد رضي الله عنه قال: يؤتى بابن آدم يوم القيامة ومعه جبل من صحف لكل ساعة صحيفة فيقول الفاجر: وعزتك لقد كتبوا علي ما لم أعمل فعند ذلك يختم على أفواههم ويؤذن لجوارحهم في الكلام فيكون أول ما يتكلم من جوارح ابن آدم فخذه اليسرى). [الدر المنثور: 12/370]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله {نختم على أفواههم} قال: فلا يتكلمون). [الدر المنثور: 12/370]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في الآية قال: كانت خصومات وكلام وكان هذا آخره أن ختم على أفواههم). [الدر المنثور: 12/370]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه في الآية قال: أول ما ينطق من الإنسان فخذه اليمنى). [الدر المنثور: 12/370]

تفسير قوله تعالى: (وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ (66) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ولو نشاء لطمسنا على أعينهم فاستبقوا الصّراط فأنّى يبصرون (66) ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم فما استطاعوا مضيًّا ولا يرجعون}.
قال أبو جعفرٍ رحمه اللّه: اختلف أهل التّأويل في تأويل قوله: {ولو نشاء لطمسنا على أعينهم فاستبقوا الصّراط} فقال بعضهم: معنى ذلك: ولو نشاء لأعميناهم عن الهدى، وأضللناهم عن قصد المحجّة.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {ولو نشاء لطمسنا على أعينهم} يقول: أضللتهم وأعميتهم عن الهدى.
وقال آخرون: معنى ذلك: ولو نشاء لتركناهم عميًا.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني يعقوب، قال: حدّثنا ابن عليّة، عن أبي رجاءٍ، عن الحسن، في قوله: {ولو نشاء لطمسنا على أعينهم فاستبقوا الصّراط فأنّى يبصرون} قال: لو يشاء لطمس على أعينهم فتركهم عميًا يتردّدون.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {ولو نشاء لطمسنا على أعينهم فاستبقوا الصّراط فأنّى يبصرون} يقول: لو شئنا لتركناهم عميًا يتردّدون.
وهذا القول الّذي ذكرناه عن الحسن وقتادة أشبه بتأويل الكلام، لأنّ اللّه إنّما تهدّد به قومًا كفّارًا، فلا وجه لأن يقال: وهم كفّارٌ، لو نشاء لأضللناهم وقد أضلّهم، ولكنّه قال: لو نشاء لعاقبناهم على كفرهم، فطمسنا على أعينهم فصيّرناهم عميًا لا يبصرون طريقًا، ولا يهتدون له؛ والطّمس على العين: هو أن لا يكون بين جفني العين غرٌّ، وذلك هو الشّقّ الّذي بين الجفنين، كما تطمس الرّيح الأثر، يقال: أعمى مطموسٌ وطميسٌ.
وقوله: {فاستبقوا الصّراط} يقول: فابتدروا الطّريق.
- كما حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {فاستبقوا الصّراط} قال: الطّريق.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {فاستبقوا الصّراط} أي الطّريق.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {فاستبقوا الصّراط} قال: الصّراط الطّريق.
وقوله: {فأنّى يبصرون} يقول: فأيّ وجهٍ يبصرون أن يسلكوه من الطّرق، وقد طمسنا على أعينهم.
- كما حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {فأنّى يبصرون} وقد طمسنا على أعينهم.
وقال الّذين وجّهوا تأويل قوله: {ولو نشاء لطمسنا على أعينهم} إلى أنّه معنيٌّ به العمى عن الهدى تأويل قوله: {فأنّى يبصرون} فأنّى يهتدون للحقّ.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ {فأنّى يبصرون} يقول: فكيف يهتدون.
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: ثنّى أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ {فأنّى يبصرون} يقول: لا يبصرون الحقّ). [جامع البيان: 19/474-477]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيمنا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فاستبقوا الصراط يعني الطريق). [تفسير مجاهد: 536-537]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيمنا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فأنى يبصرون يقول كيف يبصرون وقد طمسنا على أعينهم). [تفسير مجاهد: 537]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 66 - 67.
أخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {ولو نشاء لطمسنا على أعينهم} قال: أعميناهم وأضللناهم عن الهدى {فأنى يبصرون} فكيف يهتدون). [الدر المنثور: 12/371]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله {فاستبقوا الصراط} قال: الطريق {فأنى يبصرون} وقد طمسنا على أعينهم). [الدر المنثور: 12/371]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله {ولو نشاء لطمسنا}، قال: لو شاء الله لتركهم عميا يترددون {ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم} قال: لو نشاء لجعلناهم كسحا لا يقومون). [الدر المنثور: 12/371]

تفسير قوله تعالى: (وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ (67) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ولو نشاء لمسخناهم قال لم نشاء لجعلناهم كسحا لا يقومون ولو نشاء لجعلناهم عميا لا يترددون). [تفسير عبد الرزاق: 2/145]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : ( {مكانتهم} [يس: 67] : «ومكانهم واحدٌ»). [صحيح البخاري: 6/123]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله مرقدنا مخرجنا. وقوله أحصيناه حفظناه. وقوله مكانتهم ومكانهم واحدٌ سقط هذا كلّه لأبي ذرٍّ وسيأتي تفسير أحصيناه في كتاب التّوحيد وروى الطّبريّ من طريق العوفيّ عن بن عبّاسٍ في قوله ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم يقول لأهلكناهم في مساكنهم وقال أبو عبيدة في قوله لمسخناهم على مكانتهم المكان والمكانة واحدٌ). [فتح الباري: 8/541]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (وقال ابن جرير حدثني محمّد بن سعد حدثني أبي حدثني عمي حدثني أبي عن أبيه عن ابن عبّاس في قوله 67 يس {ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم} يقول لو نشاء لأهلكناهم في مساكنهم والمكانة والمكان واحد). [تغليق التعليق: 4/292]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (مكانتهم ومكانهم واحدٌ
أشار به إلى قوله تعالى: {ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم} (يس: 67) وقال: إن المكانة والمكان بمعنى واحد، وروى الطّبريّ من طريق العوفيّ: يقول لأهلكناهم في مساكنهم). [عمدة القاري: 19/133-134]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( ({مكانتهم} ومكانهم واحد) في المعنى ومراده قوله تعالى: {ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم} [يس: 67] والمعنى لو نشاء جعلناهم قردة وخنازير في منازلهم أو حجارة وهم قعود في منازلهم لا أرواح لهم وسقط لأبي ذر من قوله أن تدرك القمر إلى آخر قوله واحد). [إرشاد الساري: 7/312]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم} يقول تعالى ذكره: ولو نشاء لأقعدنا هؤلاء المشركين من أرجلهم في منازلهم {فما استطاعوا مضيًّا ولا يرجعون} يقول: فلا يستطيعون أن يمضوا أمامهم، ولا أن يرجعوا وراءهم.
وقد اختلف أهل التّأويل في تأويل ذلك، فقال بعضهم نحو الّذي قلنا في ذلك.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني يعقوب، قال: حدّثنا ابن عليّة، عن أبي رجاءٍ، عن الحسن {ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم} قال: لو نشاء لأقعدناهم.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم} أي لأقعدناهم على أرجلهم {فما استطاعوا مضيًّا ولا يرجعون} فلم يستطيعوا أن يتقدّموا ولا يتأخّروا.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: ولو نشاء لأهلكناهم في منازلهم.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم فما استطاعوا مضيًّا ولا يرجعون} يقول: ولو نشاء أهلكناهم في مساكنهم.
والمكانة والمكان بمعنًى واحدٍ. وقد بينا ذلك فيما مضى قبل). [جامع البيان: 19/477]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {ولو نشاء لمسخناهم} قال: أهلكناهم {على مكانتهم} قال: في مساكنهم). [الدر المنثور: 12/371]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن أبي صالح رضي الله عنه في قوله {ولو نشاء لمسخناهم} يقول: لجعلناهم حجارة). [الدر المنثور: 12/371]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله {ولو نشاء لطمسنا}، قال: لو شاء الله لتركهم عميا يترددون {ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم} قال: لو نشاء لجعلناهم كسحا لا يقومون). [الدر المنثور: 12/371] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير عن قتادة في قوله {فما استطاعوا مضيا ولا يرجعون} قال: فلم يستطيعوا أن يتقدموا ولا يتأخروا). [الدر المنثور: 12/371]


رد مع اقتباس