عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11 جمادى الأولى 1434هـ/22-03-2013م, 04:16 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ (51) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن الكلبي في قوله ينسلون قال يزفون على أقدامهم). [تفسير عبد الرزاق: 2/144]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): ({فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون} قال: القبر [الآية: 51 من يس]). [تفسير الثوري: 253]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : ( {ينسلون} [يس: 51] : «يخرجون»). [صحيح البخاري: 6/123]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله ينسلون يخرجون وصله بن أبي حاتمٍ من طريق عليّ بن أبي طلحة عن بن عبّاسٍ به). [فتح الباري: 8/541]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (وقال ابن أبي حاتم ثنا أبي ثنا أبو صالح حدثني معاوية بن صالح عن علّي بن أبي طلحة عن ابن عبّاس في قوله 51 يس {إلى ربهم ينسلون} قال يخرجون). [تغليق التعليق: 4/292]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (ينسلون: يخرجون
أشار به إلى قوله تعالى: {ونفخ في الصّور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون} (يس: 51) وفسره بقوله: (يخرجون) ومنه قيل للولد: تسيل لأنّه يخرج من بطن أمه). [عمدة القاري: 19/133]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( ({ينسلون}) [يس: 51] أي (يخرجون) قاله ابن عباس فيما وصله ابن أبي حاتم). [إرشاد الساري: 7/312]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ونفخ في الصّور فإذا هم من الأجداث إلى ربّهم ينسلون (51) قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرّحمن وصدق المرسلون (52) إن كانت إلاّ صيحةً واحدةً فإذا هم جميعٌ لدينا محضرون}.
قال أبو جعفرٍ رحمه اللّه: يقول تعالى ذكره: {ونفخ في الصّور} وقد ذكرنا اختلاف المختلفين، في معنى الصّور، والصّواب من القول فيه بشواهده فيما مضى قبل بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع، ويعني بهذه النّفخة، نفخة البعث.
وقوله: {فإذا هم من الأجداث} يعني من أجداثهم، وهي قبورهم، واحدها جدثٌ، وفيها لغتانٍ، فأمّا أهل العالية، فتقوله بالثّاء: جدثٌ، وأمّا أهل السّافلة فتقوله بالفاء جدفٌ.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {من الأجداث إلى ربّهم ينسلون} يقول: من القبور.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {فإذا هم من الأجداث} أي من القبور.
وقوله: {إلى ربّهم ينسلون} يقول: إلى ربّهم يخرجون سراعًا، والنّسلان: الإسراع في المشي.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {ينسلون} يقول: يخرجون.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {إلى ربّهم ينسلون} أي يخرجون). [جامع البيان: 19/454-455]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 51 - 54.
أخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله {ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث} قال: النفخة الأخيرة). [الدر المنثور: 12/358]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما {فإذا هم من الأجداث} يعني من القبور {إلى ربهم ينسلون} قال: يخرجون.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه، مثله). [الدر المنثور: 12/358-359]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الطستي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله {من الأجداث} قال: القبور قال: هل تعرف العرب ذلك قال: نعم، أما سمعت قول عبد الله بن رواحة:
حينا يقولون اذ مروا على جدثي * أرشده يا رب من غاز وقد رشدا
قال أخبرني عن قوله {إلى ربهم ينسلون} قال: النسل المشي الخبب قال: وهل تعرف العرب ذلك قال: نعم، أما سمعت نابغة بن جعدة وهو يقول:
عملان الذنب أمشي فاريا * يرد الليل عليه فنسل). [الدر المنثور: 12/359]

تفسير قوله تعالى: (قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (معمر عن قتادة في قوله تعالى يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا قال أولها للكفار وآخرها للمسلمين قال الكفار يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا وقال المسلمون هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون). [تفسير عبد الرزاق: 2/144-145]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (قال سفيان [الثوري] كان عبد اللّه يقرؤها (من أهبنا من مرقدنا) [الآية: 52]). [تفسير الثوري: 250]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] عن ليثٍ عن مجاهدٍ في قوله: {وعد الرحمن وصدق المرسلون} [الآية: 52]). [تفسير الثوري: 250]
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا عفّان، قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة، قال: أخبرنا ثابتٌ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، قال: يقول المشركون {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} قال: يقول المؤمنون: {هذا ما وعد الرّحمن وصدق المرسلون}). [مصنف ابن أبي شيبة: 19/ 297]
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالحٍ {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} قال: كانوا يرون أنّ العذاب يخفّف عن أهل القبور ما بين النّفختين، فإذا جاءت النّفخة الثّانية، قالوا: {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا}). [مصنف ابن أبي شيبة: 19/ 411]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : ( {مرقدنا} [يس: 52] : «مخرجنا»). [صحيح البخاري: 6/123]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله مرقدنا مخرجنا. وقوله أحصيناه حفظناه. وقوله مكانتهم ومكانهم واحدٌ سقط هذا كلّه لأبي ذرٍّ). [فتح الباري: 8/541] (م)
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (مرقدنا مخرجنا
أشار به إلى قوله تعالى: {قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا} (يس: 52) الآية. وفسّر المرقد بالمخرج، وفي التّفسير: أي: من منامنا، وعن ابن عبّاس وأبي بن كعب وقتادة: إنّما يقولون هذا لأن الله تعالى رفع عنهم العذاب فيما بين النفختين فيرقدون، وقيل: أن الكفّار لما عاينوا جهنّم وأنواع عذابها صار ما عذبوا به في القبور في جنبها كالنوم فقالوا: يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا). [عمدة القاري: 19/133]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( ({مرقدنا}) أي (مخرجنا) وقال ابن كثير: يعنون قبورهم التي كانوا في الدنيا يعتقدون أنهم لا يبعثون منها فلما عاينوا ما كذبوه في محشرهم {قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} [يس: 52] اهـ.
وقال ابن عباس وقتادة إنما يقولون هذا لأن الله يرفع عنهم العذاب بين النفختين فيرقدون فإذا بعثوا بعد النفخة الأخيرة وعاينوا القيامة دعوا بالويل). [إرشاد الساري: 7/312]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرّحمن وصدق المرسلون} يقول تعالى ذكره: قال هؤلاء المشركون لمّا نفخ في الصّور نفخة البعث لموقف القيامة فردّت أرواحهم إلى أجسامهم، وذلك بعد نومةٍ ناموها: {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} وقد قيل: إنّ ذلك نومةٌ بين النّفختين.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، قال: حدّثنا أبو أحمد، قال: حدّثنا سفيان، عن منصورٍ، عن خيثمة، عن الحسن، عن أبيّ بن كعبٍ، في قوله: {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} قال: ناموا نومة قبل البعث.
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا مؤمّلٌ، قال: حدّثنا سفيان، عن منصورٍ، عن رجلٍ، يقال له خيثمة في قوله: {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} قال: ينامون نومة قبل البعث.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} هذا قول أهل الضّلالة والرّقدة: ما بين النّفختين.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا} قال: الكافرون يقولونه.
ويعني بقوله: {من مرقدنا هذا} من أيقظنا من منامنا، وهو من قولهم: بعث فلانٌ ناقته فانبعثت، إذا آثارها فثارت وقد ذكر أنّ ذلك في قراءة ابن مسعودٍ: (من أهبّنا من مرقدنا هذا).
وفي قوله: {هذا} وجهان: أحدهما: أن تكون إشارةً إلى {ما}، ويكون ذلك كلامًا مبتدأً بعد تناهي الخبر الأوّل بقوله: {من بعثنا من مرقدنا} فتكون ما حينئذٍ مرفوعةً بـ{هذا}، ويكون معنى الكلام: هذا وعد الرّحمن وصدق المرسلون والوجه الآخر: أن تكون من صفة (المرقد)، وتكون خفضًا وردًّا على المرقد، وعندها تمام الخبر عن الأوّل، فيكون معنى الكلام: من بعثنا من مرقدنا هذا، ثمّ يبتدئ الكلام فيقال: ما وعد الرّحمن، بمعنى: بعثكم وعد الرّحمن، فتكون {ما} حينئذٍ رفعًا على هذا المعنى.
وقد اختلف أهل التّأويل في الّذي يقول حينئذٍ: هذا ما وعد الرّحمن، فقال بعضهم: يقول ذلك أهل الإيمان باللّه.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {هذا ما وعد الرّحمن} ممّا بيّن المؤمنون يقولون هذا حين البعث.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، في قوله: {هذا ما وعد الرّحمن وصدق المرسلون} قال: قال أهل الهدى: هذا ما وعد الرّحمن وصدق المرسلون.
وقال آخرون: بل كلا القولين، أعنّي {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرّحمن وصدق المرسلون} من قول الكفّار.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} ثمّ قال بعضهم لبعضٍ: {هذا ما وعد الرّحمن وصدق المرسلون} كانوا أخبرونا أنّا نبعث بعد الموت، ونحاسب ونجازى.
والقول الأوّل أشبه بظاهر التّنزيل، وهو أن يكون من كلام المؤمنين، لأنّ الكفّار في قيلهم: {من بعثنا من مرقدنا} دليلٌ على أنّهم كانوا بمن بعثهم من مرقدهم جهّالاً، ولذلك من جهلهم استثبتوا، ومحالٌ أن يكونوا استثبتوا ذلك إلاّ من غيرهم، ممّن خالفت صفته صفتهم في ذلك). [جامع البيان: 19/456-458]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيمنا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا قال هذا قول الكفار فقال المؤمنون يومئذ هذا ما وعد الرحمن يعني ما بين المؤمنين يقولون هذا عند البعث). [تفسير مجاهد: 535-536]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن الأنباري في المصاحف عن علي رضي الله عنه أنه قرأ {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} ). [الدر المنثور: 12/359]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن الأنباري عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: ينامون نومة قبل البعث فيجدون لذلك راحة فيقولون {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} ). [الدر المنثور: 12/360]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الفريابي، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن أبي بن كعب رضي الله عنه في قوله {من بعثنا من مرقدنا} قال: ينامون قبل البعث نومة). [الدر المنثور: 12/360]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج هناد في الزهد، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن الأنباري عن مجاهد قال: للكافر هجعة يجدون فيها طعم النوم قبل يوم القيامة فإذا صيح بأهل القبور يقول الكافر {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} فيقول المؤمن إلى جنبه {هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون} ). [الدر المنثور: 12/360]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: يقول المشركون {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} فيقول المؤمن {هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون} ). [الدر المنثور: 12/360]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} قال: أولها للكفار وآخرها للمسلمين، قال الكفار {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} وقال المسلمون {هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون} ). [الدر المنثور: 12/361]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وابن المنذر عن أبي صالح رضي الله عنه في الآية قال: كانوا يرون أن العذاب يخفف عنهم ما بين النفختين فلما كانت النفخة الثانية قالوا، {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} ). [الدر المنثور: 12/361]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم رضي الله عنه في الآية قال: ينامون قبل البعث نومة فإذا بعثوا قال الكفار {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} قال: فتجيبهم الملائكة {هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون} ). [الدر المنثور: 12/361]

تفسير قوله تعالى: (إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (53) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {إن كانت إلاّ صيحةً واحدةً فإذا هم جميعٌ لدينا محضرون} يقول تعالى ذكره: إن كانت إعادتهم أحياءً بعد مماتهم إلاّ صيحةً واحدةً، وهي النّفخة الثّالثة في الصّور {فإذا هم جميعٌ لدينا محضرون} يقول: فإذا هم مجتمعون لدينا قد أحضروا، فأشهدوا موقف العرض والحساب، لم يتخلّف عنه منهم أحدٌ.
وقد بيّنّا اختلاف المختلفين في قراءتهم {إلاّ صيحةً} بالنّصب والرّفع فيما مضى، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع). [جامع البيان: 19/459]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله {فإذا هم جميع لدينا محضرون} قال: عند الحساب). [الدر المنثور: 12/361]

تفسير قوله تعالى: (فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (54) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {فاليوم لا تظلم نفسٌ شيئًا ولا تجزون إلاّ ما كنتم تعملون (54) إنّ أصحاب الجنّة اليوم في شغلٍ فاكهون}.
يقول تعالى ذكره: {فاليوم} يعني يوم القيامة {لا تظلم نفسٌ شيئًا} كذلك ربّنا لا يظلم نفسًا شيئًا، فلا يوفيها جزاء عملها الصّالح، ولا يحمل عليها وزر غيرها، ولكنّه يوفي كلّ نفسٍ أجر ما عملت من صالحٍ، ولا يعاقبها إلاّ بما اجترمت واكتسبت من شيءٍ {ولا تجزون إلاّ ما كنتم تعملون} يقول: ولا تكافؤون إلاّ مكافأة أعمالكم الّتي كنتم تعملون بها في الدّنيا). [جامع البيان: 19/459]


رد مع اقتباس