عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11 جمادى الأولى 1434هـ/22-03-2013م, 04:03 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (يس (1) )
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وقال الحسن في قول الله: {طه}، قال: يا محمد؛ وقوله: {ياسين}، قال: يا إنسان). [الجامع في علوم القرآن: 2/50] (م)
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله يس قال اسم من أسماء القرآن). [تفسير عبد الرزاق: 2/139]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (معمر عن أيوب عن عكرمة قال كان ناس من المشركين من قريش يقول بعضهم لقد رأيت محمدا لقد فعلت به كذا وكذا ويقول بعضهم لو رأيته لفعلت به كذا وكذا فأتاهم النبي وهم في حلقة في المسجد فوقف عليهم فقرأ يسن والقرآن الحكيم حتى بلغ لا يبصرون ثم أخذ ترابا فجعل يذروه على رؤسهم فما رفع إليه رجل طرفة ولا تكلم كلمة ثم جاوز النبي فجعلوا ينفضون التراب عن رؤوسهم ولحاهم وهم يقولون والله ما سمعنا والله ما أبصرنا والله ما عقلنا). [تفسير عبد الرزاق: 2/139]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] عن ابن أبي نجيحٍ عن مجاهدٍ في قوله: {يس} قال: فواتح كلام اللّه عز وجل [الآية: 1].
سفيان [الثوري] عن جويبرٍ عن الضّحّاك قال: يا محمد). [تفسير الثوري: 248]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {يس (1) والقرآن الحكيم (2) إنّك لمن المرسلين (3) على صراطٍ مستقيمٍ}.
قال أبو جعفرٍ: اختلف أهل التّأويل في تأويل قوله: {يس} فقال بعضهم: هو قسمٌ أقسم اللّه به، وهو من أسماء اللّه عزّ وجلّ.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {يس} قال: فإنّه قسمٌ أقسمه اللّه، وهو من أسماء اللّه.
وقال آخرون: معناه: يا رجل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا أبو تميلة، قال: حدّثنا الحسين بن واقدٍ، عن يزيد، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، في قوله {يس} قال: يا إنسان، بالحبشيّة.
- حدّثنا ابن المثنّى، قال: حدّثنا محمّد بن جعفرٍ، قال: حدّثنا شعبة، عن شرقيٍّ، قال: سمعت عكرمة، يقول: تفسير {يس} يا إنسان.
وقال آخرون: هو مفتاح كلامٍ افتتح اللّه به كلامه.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا مؤمّلٌ، قال: حدّثنا سفيان، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قال: {يس} مفتاح كلامٍ، افتتح اللّه به كلامه.
وقال آخرون: بل هو اسمٌ من أسماء القرآن.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {يس} قال: كلّ هجاءٍ في القرآن اسمٌ من أسماء القرآن.
قال أبو جعفرٍ: وقد بيّنّ‍ا القول فيما مضى في نظائر ذلك من حروف الهجاء بما أغنى عن إعادته وتكريره في هذا الموضع). [جامع البيان: 19/398-399]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 1 - 11.
أخرج ابن مردويه من طريق ابن عباس قال {يس} محمد صلى الله عليه وسلم، وفي لفظ قال: يا محمد). [الدر المنثور: 12/320]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وابن المنذر والبيهقي في الدلائل عن محمد بن الحنفية في قوله {يس} قال: يا محمد). [الدر المنثور: 12/320-321]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله {يس} قال: يا إنسان.
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن وعكرمة والضحاك، مثله). [الدر المنثور: 12/321]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {يس} قال: يا إنسان بالحبشية). [الدر المنثور: 12/321]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن أشهب قال: سألت مالك بن أنس أينبغي لأحد أن يتسمى بيس فقال: ما أراه ينبغي لقوله {يس (1) والقرآن الحكيم} يقول: هذا اسمي تسميت به). [الدر المنثور: 12/321]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في قوله الله {يس (1) والقرآن الحكيم} قال: يقسم الله بما يشاء ثم نزع بهذه الآية {سلام على إل ياسين} الصافات 130 كأنه يرى أنه سلم على رسوله). [الدر المنثور: 12/321]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن يحيى بن أبي كثير في قوله {يس (1) والقرآن الحكيم} قال: يقسم بألف عالم {إنك لمن المرسلين} ). [الدر المنثور: 12/322]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن كعب الأحبار في قوله {يس} قال: هذا قسم أقسم به ربك قال يا محمد إنك لمن المرسلين قبل أن أخلق الخلق بألفي عام). [الدر المنثور: 12/322]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله {يس (1) والقرآن الحكيم (2) إنك لمن المرسلين} قال: أقسم كما تسمعون أنه {لمن المرسلين (3) على صراط مستقيم} أي على الإسلام {تنزيل العزيز الرحيم} قال: هو القرآن {لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم} قال: قريش لم يأت العرب رسول قبل محمد صلى الله عليه وسلم لم يأتهم ولا آباءهم رسول قبله). [الدر المنثور: 12/322]

تفسير قوله تعالى: (وَالْقُرْآَنِ الْحَكِيمِ (2) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {والقرآن الحكيم} يقول: والقرآن المحكم بما فيه من أحكامه، وبيّنات حججه). [جامع البيان: 19/399]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن أشهب قال: سألت مالك بن أنس أينبغي لأحد أن يتسمى بيس فقال: ما أراه ينبغي لقوله {يس (1) والقرآن الحكيم} يقول: هذا اسمي تسميت به). [الدر المنثور: 12/321] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في قوله الله {يس (1) والقرآن الحكيم} قال: يقسم الله بما يشاء ثم نزع بهذه الآية {سلام على إل ياسين} الصافات 130 كأنه يرى أنه سلم على رسوله). [الدر المنثور: 12/321] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن يحيى بن أبي كثير في قوله {يس (1) والقرآن الحكيم} قال: يقسم بألف عالم {إنك لمن المرسلين} ). [الدر المنثور: 12/322] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله {يس (1) والقرآن الحكيم (2) إنك لمن المرسلين} قال: أقسم كما تسمعون أنه {لمن المرسلين (3) على صراط مستقيم} أي على الإسلام {تنزيل العزيز الرحيم} قال: هو القرآن {لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم} قال: قريش لم يأت العرب رسول قبل محمد صلى الله عليه وسلم لم يأتهم ولا آباءهم رسول قبله). [الدر المنثور: 12/322] (م)

تفسير قوله تعالى: (إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {إنّك لمن المرسلين} يقول تعالى ذكره مقسمًا بوحيه وتنزيله لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: إنّك يا محمّد لمن المرسلين بوحي اللّه إلى عباده.
- كما حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {والقرآن الحكيم (2) إنّك لمن المرسلين} قسمٌ كما تسمعون {إنّك لمن المرسلين (3) على صراطٍ مستقيمٍ} ). [جامع البيان: 19/399]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن يحيى بن أبي كثير في قوله {يس (1) والقرآن الحكيم} قال: يقسم بألف عالم {إنك لمن المرسلين} ). [الدر المنثور: 12/322] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله {يس (1) والقرآن الحكيم (2) إنك لمن المرسلين} قال: أقسم كما تسمعون أنه {لمن المرسلين (3) على صراط مستقيم} أي على الإسلام {تنزيل العزيز الرحيم} قال: هو القرآن {لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم} قال: قريش لم يأت العرب رسول قبل محمد صلى الله عليه وسلم لم يأتهم ولا آباءهم رسول قبله). [الدر المنثور: 12/322] (م)

تفسير قوله تعالى: (عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {على صراطٍ مستقيمٍ} يقول: على طريقٍ لا اعوجاج فيه من الهدى، وهو الإسلام.
- كما حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {على صراطٍ مستقيمٍ} أي على الإسلام.
وفي قوله: {على صراطٍ مستقيمٍ} وجهان؛ أحدهما: أن يكون معناه: إنّك لمن المرسلين على استقامةٍ من الحقّ، فيكون حينئذٍ على من قوله {على صراطٍ مستقيمٍ} من صلة الإرسال والآخر أن يكون خبرًا مبتدأً، كأنّه قيل: إنّك لمن المرسلين، إنّك على صراطٍ مستقيمٍ). [جامع البيان: 19/400]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله {يس (1) والقرآن الحكيم (2) إنك لمن المرسلين} قال: أقسم كما تسمعون أنه {لمن المرسلين (3) على صراط مستقيم} أي على الإسلام {تنزيل العزيز الرحيم} قال: هو القرآن {لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم} قال: قريش لم يأت العرب رسول قبل محمد صلى الله عليه وسلم لم يأتهم ولا آباءهم رسول قبله). [الدر المنثور: 12/322] (م)

تفسير قوله تعالى: (تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {تنزيل العزيز الرّحيم}.
قال أبو جعفرٍ رحمه اللّه: اختلف القرّاء في قراءة قوله: {تنزيل العزيز الرّحيم} فقرأته عامّة قرّاء المدينة والبصرة: (تنزيل العزيز الرّحيم) برفع (تنزيل)، والرّفع في ذلك يتّجه من وجهين؛ أحدهما: بأن يجعل خبرًا، فيكون معنى الكلام: إنّك تنزيل العزيز الرّحيم والآخر: بالابتداء، فيكون معنى الكلام حينئذٍ: إنّك لمن المرسلين، هذا تنزيل العزيز الرّحيم وقرأته عامّة قرّاء الكوفة وبعض أهل الشّام: {تنزيل} نصبًا على المصدر من قوله: {إنّك لمن المرسلين} لأنّ الإرسال إنّما هوعن التّنزيل، فكأنّه قيل: لمنزّل تنزيل العزيز الرّحيم حقًّا.
والصّواب من القول في ذلك عندي أنّهما قراءتان مشهورتان في قرّاء الأمصار، متقاربتا المعنى، فبأيّتهما قرأ القارئ فمصيبٌ الصّواب.
ومعنى الكلام: إنّك لمن المرسلين يا محمّد إرسال الرّبّ العزيز في انتقامه من أهل الكفر به، الرّحيم بمن تاب إليه، وأناب من كفره وفسوقه أن يعاقبه على سالف جرمه بعد توبته منه). [جامع البيان: 19/400-401]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله {يس (1) والقرآن الحكيم (2) إنك لمن المرسلين} قال: أقسم كما تسمعون أنه {لمن المرسلين (3) على صراط مستقيم} أي على الإسلام {تنزيل العزيز الرحيم} قال: هو القرآن {لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم} قال: قريش لم يأت العرب رسول قبل محمد صلى الله عليه وسلم لم يأتهم ولا آباءهم رسول قبله). [الدر المنثور: 12/322] (م)

تفسير قوله تعالى: (لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آَبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم فهم غافلون قال يقول بعضهم لم يأتهم نذير قبلك ويقول بعضهم ما أنذر آباؤهم يقول مثل الذي أنذر آباؤهم فهم غافلون). [تفسير عبد الرزاق: 2/140]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {لتنذر قومًا ما أنذر آباؤهم فهم غافلون (6) لقد حقّ القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون}.
قال أبو جعفرٍ: اختلف أهل التّأويل في تأويل قوله: {لتنذر قومًا ما أنذر آباؤهم} فقال بعضهم: معناه: لتنذر قومًا ما أنذر اللّه من قبلهم من آبائهم.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا محمّد بن المثنّى، قال: حدّثنا محمّد بن جعفرٍ، قال: حدّثنا شعبة، عن سماكٍ، عن عكرمة، في هذه الآية: {لتنذر قومًا ما أنذر آباؤهم} قال: قد أنذروا.
وقال آخرون: بل معنى ذلك لتنذر قومًا لم ينذر آباؤهم.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {لتنذر قومًا ما أنذر آباؤهم} قال: قال بعضهم: {لتنذر قومًا ما أنذر آباؤهم} من إنذار النّاس قبلهم وقال بعضهم: لتنذر قومًا ما أنذر آباؤهم: أي هذه الأمّة لم يأتهم نذيرٌ، حتّى جاءهم محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم.
واختلف أهل العربيّة في معنى (ما) الّتي في قوله: {ما أنذر آباؤهم} إذا وجّه معنى الكلام إلى أنّ آباءهم قد كانوا أنذروا، ولم يرد بها الجحد، فقال بعض نحويّي البصرة: معنى ذلك: إذا أريد به غير الجحد لتنذرهم الّذي أنذر آباؤهم {فهم غافلون} وقال: فدخول الفاء في هذا المعنى لا يجوز، واللّه أعلم قال: وهو على الجحد أحسن، فيكون معنى الكلام: إنّك لمن المرسلين إلى قومٍ لم ينذر آباؤهم، لأنّهم كانوا في الفترة.
وقال بعض نحويّي الكوفة: إذا لم يرد بما الجحد، فإنّ معنى الكلام: لتنذرهم بما أنذر آباؤهم، فتلقى الباء، فتكون ما في موضع نصبٍ، كما قال: {أنذرتكم صاعقةً مّثل صاعقة عادٍ وثمود}.
وقوله: {فهم غافلون} يقول: فهم غافلون عمّا اللّه فاعلٌ بأعدائه المشركين به، من إحلال نقمته، وسطوته بهم). [جامع البيان: 19/401-402]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله {يس (1) والقرآن الحكيم (2) إنك لمن المرسلين} قال: أقسم كما تسمعون أنه {لمن المرسلين (3) على صراط مستقيم} أي على الإسلام {تنزيل العزيز الرحيم} قال: هو القرآن {لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم} قال: قريش لم يأت العرب رسول قبل محمد صلى الله عليه وسلم لم يأتهم ولا آباءهم رسول قبله). [الدر المنثور: 12/322] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن عكرمة {لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم} قال: قد أنذر آباؤهم). [الدر المنثور: 12/322]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن قتادة: (لتنذر قوما ما أنذر أباؤهم) قال: قال بعضهم {لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم} ما أنذر الناس من قبلهم وقال بعضهم {لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم} أي هذه الأمة لم يأتهم نذير حتى جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم). [الدر المنثور: 12/323]

تفسير قوله تعالى: (لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (7) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (معمر عن منصور أن ابن مسعود قال لأصحابه نعم القوم أنتم لولا آية في يس (لقد سبق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون) وكان يرؤوها كذلك). [تفسير عبد الرزاق: 2/140]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {لقد حقّ القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون} يقول تعالى ذكره: لقد وجب العذاب على أكثرهم، بأنّ اللّه قد حتّم عليهم في أمّ الكتاب أنّهم لا يؤمنون باللّه، فلا يؤمنون باللّه، ولا يصدّقون رسوله). [جامع البيان: 19/402]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك رضي الله عنه في قوله {لقد حق القول على أكثرهم} قال: سبق في علمه). [الدر المنثور: 12/323]

تفسير قوله تعالى: (إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ (8) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى فهم مقحمون قال مغللون). [تفسير عبد الرزاق: 2/139]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (معمر عن قتادة في قوله مقحمون أي مغللون). [تفسير عبد الرزاق: 2/140]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {إنّا جعلنا في أعناقهم أغلالاً فهي إلى الأذقان فهم مقمحون (8) وجعلنا من بين أيديهم سدًّا ومن خلفهم سدًّا فأغشيناهم فهم لا يبصرون}.
قال أبو جعفرٍ رحمه اللّه: يقول تعالى ذكره: إنّا جعلنا أيمان هؤلاء الكفّار مغلولةً إلى أعناقهم بالأغلال، فلا تنبسط بشيءٍ من الخيرات؛ وهي في قراءة عبد اللّه فيما ذكر: (إنّا جعلنا في أيمانهم أغلالاً فهي إلى الأذقان).
وقوله: {إلى الأذقان} يعني: فأيمانهم مجموعةٌ بالأغلال في أعناقهم، فكنّي عن الأيمان، ولم يجر لها ذكرٌ لمعرفة السّامعين بمعنى الكلام، وأنّ الأغلال إذا كانت في الأعناق لم تكن إلاّ وأيمن أيدي المغلولين مجموعةٌ بها أليها، فاستغنى بذكر كون الأغلال في الأعناق من ذكر الأيمان، كما قال الشّاعر:
وما أدري إذا يمّمت وجهًا = أريد الخير أيّهما يليني
آلخير الّذي أنا أبتغيه = أم الشّرّ الّذي لا يأتليني
فكنى عن الشّرّ، وإنّما ذكر الخير وحده لعلم سامع ذلك بمعنى قائله، إذ كان الشّرّ مع الخير يذكر والأذقان: جمع ذقنٍ، والذّقن: مجمع اللّحيين.
وقوله: {فهم مقمحون} والمقمح: هو المقنّع، وهو أن يحدر الذّقن حتّى يصير في الصّدر، ثمّ يرفع رأسه في قول بعض أهل العلم بكلام العرب من أهل البصرة وفي قول بعض الكوفيّين: هو الغاضّ بصره، بعد رفع رأسه.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {إنّا جعلنا في أعناقهم أغلالاً فهي إلى الأذقان فهم مقمحون} قال: هو كقول اللّه: {ولا تجعل يدك مغلولةً إلى عنقك} يعني بذلك أنّ أيديهم موثقةٌ إلى أعناقهم، لا يستطيعون أن يبسطوها بخيرٍ.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، في قوله: {فهم مقمحون} قال: رافعو رءوسهم، وأيديهم موضوعةٌ على أفواههم.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {إنّا جعلنا في أعناقهم أغلالاً فهي إلى الأذقان فهم مقمحون} أي فهم مغلولون عن كلّ خيرٍ). [جامع البيان: 19/403-404]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيمنا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله فهم مقمحون قال يقول رافعو رؤوسهم وأيديهم موضوعة على أفواههم يعني أغلالهم). [تفسير مجاهد: 533]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن عكرمة رضي الله عنه قال: قال أبو جهل: لئن رأيت محمدا لأفعلن، ولأفعلن، فنزلت {إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا} إلى قوله {لا يبصرون} فكانوا يقولون: هذا محمد فيقول: أين هو أين هو، لا يبصره). [الدر المنثور: 12/323]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال (الأغلال) ما بين الصدر إلى الذقن {فهم مقمحون} كما تقمح الدابة باللجام). [الدر المنثور: 12/325]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قرأ {إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا} ). [الدر المنثور: 12/325]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله {مقمحون} قال: مجموعة أيديهم إلى أعناقهم تحت الذقن). [الدر المنثور: 12/325]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله {مقمحون} قال المقمح: الشامخ بأنفه المنكس برأسه، قال: وهل تعرف العرب ذلك قال: نعم، أما سمعت قول الشاعر:
ونحن على جوانبها قعود * نغض الطرف كالإبل القماح). [الدر المنثور: 12/326]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الخرائطي في مساوئ الأخلاق عن الضحاك رضي الله عنه في قوله {إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا} قال: البخل، أمسك الله أيديهم عن النفقة في سبيل الله {فهم لا يبصرون} ). [الدر المنثور: 12/326]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا} قال: في بعض القراءآت إنا جعلنا في أيمانهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون) قال: مغلولون عن كل خير). [الدر المنثور: 12/326]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن مجاهد {فهم مقمحون} قال: رافعوا رؤوسهم وأيديهم موضوعة على أفواههم). [الدر المنثور: 12/326]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد قال: اجتمعت قريش فبعثوا عتبة بن ربيعة فقالوا: ائت هذا الرجل فقل له إن قومك يقولون: إنك جئت بأمر عظيم ولم يكن عليه آباؤنا ولا يتبعك عليه أحلامنا وإنك إنما صنعت هذا أنك ذو حاجة فإن كنت تريد المال فإن قومك سيجمعون لك ويعطونك فدع ما تريد وعليك بما كان عليه آباؤك فانطلق إليه عتبة فقال له: الذي أمروه فلما فرغ من قوله وسكت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بسم الله الرحمن الرحيم حم تنزيل من الرحمن الرحيم) (فصلت 1 - 2) فقرأ عليه من أولها حتى بلغ (فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود) (فصلت 13) فرجع عتبة فأخبرهم الخبر فقال: لقد كلمني بكلام ما هو بشعر ولا بسحر وإنه لكلام عجيب ما هو بكلام الناس فوقعوا به وقالوا نذهب إليه بأجمعنا فلما أرادوا ذلك طلع عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فعمدهم حتى قام على رؤوسهم وقال بسم الله الرحمن الرحيم {يس (1) والقرآن الحكيم} حتى بلغ {إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا} فضرب الله بأيديهم على أعناقهم فجعل من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأخذ ترابا فجعله على رؤوسهم ثم انصرف عنهم ولا يدرون ما صنع بهم فعجبوا وقالوا: ما رأينا أحدا قط أسحر منه أنظروا ما صنع بنا). [الدر المنثور: 12/327-328]

تفسير قوله تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (9) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (معمر عن قتادة في قوله وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا قال ضلالة). [تفسير عبد الرزاق: 2/140]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {وجعلنا من بين أيديهم سدًّا} يقول تعالى ذكره: وجعلنا من بين أيدي هؤلاء المشركين سدًّا، وهو الحاجز بين الشّيئين؛ إذا فتح كان من فعل بني آدم، وإذا كان من فعل اللّه كان بالضّمّ وبالضّمّ قرأ ذلك قرّاء المدينة والبصرة وبعض الكوفيّين وقرأه بعض المكّيّين وعامّة قرّاء الكوفيّين بفتح السّين {سدًّا} في الحرفين كليهما؛ والضّمّ أعجب القراءتين إليّ في ذلك، وإن كانت الأخرى جائزةً صحيحةً.
وعنى بقوله: {وجعلنا من بين أيديهم سدًّا ومن خلفهم سدًّا} أنّه زيّن لهم سوء أعمالهم، فهم يعمهون، ولا يبصرون رشدًا، ولا يتنبّهون حقًّا.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني ابن حميدٍ، قال: حدّثنا حكّامٌ، عن عنبسة، عن محمّد بن عبد الرّحمن، عن القاسم بن أبي بزّة، عن مجاهدٍ، في قوله: {من بين أيديهم سدًّا ومن خلفهم سدًّا} قال: عن الحقّ.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى؛ وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ {وجعلنا من بين أيديهم سدًّا ومن خلفهم سدًّا} عن الحقّ فهم يتردّدون.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {وجعلنا من بين أيديهم سدًّا ومن خلفهم سدًّا} قال: ضلالاتٌ.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قول اللّه: {وجعلنا من بين أيديهم سدًّا ومن خلفهم سدًّا فأغشيناهم فهم لا يبصرون} قال: جعل هذا سدًّا بينهم وبين الإسلام والإيمان، فهم لا يخلصون إليه، وقرأ: {وسواءٌ عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون} وقرأ: {إنّ الّذين حقّت عليهم كلمة ربّك لا يؤمنون} الآية كلّها، وقال: من منعه اللّه لا يستطيع.
وقوله: {فأغشيناهم فهم لا يبصرون} يقول: فأغشينا أ‍بصار هؤلاء: أي جعلنا عليها غشاوةً فهم لا يبصرون هدًى ولا ينتفعون به.
- كما حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {فأغشيناهم فهم لا يبصرون} هدًى، ولا ينتفعون به.
وذكر أنّ هذه الآية نزلت في أبي جهل بن هشامٍ حين حلف أن يقتله أو يشدخ رأسه بصخرةٍ.
ذكر الرّواية بذلك:
- حدّثني عمران بن موسى، قال: حدّثنا عبد الوارث بن سعيدٍ، قال: حدّثنا عمارة بن أبي حفصة، عن عكرمة، قال: قال أبو جهلٍ: لئن رأيت محمّدًا لأفعلنّ ولأفعلنّ، فأنزلت: {إنّا جعلنا في أعناقهم أغلالاً} إلى قوله: {فهم لا يبصرون} قال: فكانوا يقولون: هذا محمّدٌ، فيقول: أين هو، أين هو؟ لا يبصره.
وقد روي عن ابن عبّاسٍ أنّه كان يقرأ ذلك: (فأعشيناهم فهم لا يبصرون) بالعين بمعنى أعشيناهم عنه، وذلك أنّ العشا باللّيل؛ وهو أن يمشي باللّيل ولا يبصر). [جامع البيان: 19/405-407]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيمنا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وجعلنا من بين أيديهم سدا يعني عن الحق فهم يتردون في الضلال). [تفسير مجاهد: 533]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن عكرمة رضي الله عنه قال: قال أبو جهل: لئن رأيت محمدا لأفعلن، ولأفعلن، فنزلت {إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا} إلى قوله {لا يبصرون} فكانوا يقولون: هذا محمد فيقول: أين هو أين هو، لا يبصره). [الدر المنثور: 12/323] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البيهقي في الدلائل من طريق السدي الصغير عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {وجعلنا من بين أيديهم سدا} قال: كفار قريش غطاء {فأغشيناهم} يقول: ألبسنا أبصارهم {فهم لا يبصرون} النّبيّ صلى الله عليه وسلم فيؤذونه وذلك أن ناسا من بني مخزوم تواطؤا بالنبي صلى الله عليه وسلم ليقتلوه، منهم أبو جهل والوليد بن المغيرة، فبينا النّبيّ صلى الله عليه وسلم قائم يصلي يسمعون قراءته فأرسلوا إليه الوليد ليقتله فانطلق حتى أتى المكان الذي يصلي فيه فجعل يسمع قراءته ولا يراه فانصرف إليهم فأعلمهم ذلك فأتوه فلما انتهوا إلى المكان الذي يصلي فيه سمعوا قراءته فيذهبون إليه فيسمعون أيضا من خلفهم فانصرفوا ولم يجدوا إليه سبيلا، فذلك قوله {وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا} ). [الدر المنثور: 12/324]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن إسحاق، وابن المنذر، وابن أبي حاتم وأبو نعيم في الدلائل عن محمد بن كعب القرظي قال: اجتمع قريش، وفيهم أبو جهل على باب النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقالوا على بابه: إن محمدا يزعم أنكم إن بايعتموه على أمره كنتم ملوك العرب والعجم وبعثتم من بعد موتكم فجعلت لكم نار تحرقون فيها فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ حفنة من تراب في يده قال: نعم، أقول ذلك وأنت أحدهم وأخذ الله على أبصارهم فلا يرونه فجعل ينثر ذلك التراب على رؤوسهم وهو يتلو هذه الآيات {يس (1) والقرآن الحكيم} إلى قوله {فأغشيناهم فهم لا يبصرون} حتى فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من هؤلاء الآيات فلم يبق رجل إلا وضع على رأسه ترابا فوضع كل رجل منهم يده على رأسه وإذا عليه تراب فقالوا: لقد كان صدقنا الذي حدثنا). [الدر المنثور: 12/324-325]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا برفع السين فيهما {فأغشيناهم} بالغين). [الدر المنثور: 12/326-327]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: اجتمعت قريش بباب النّبيّ صلى الله عليه وسلم ينتظرون خروجه ليؤذوه فشق ذلك عليه فأتاه جبريل بسورة {يس} وأمره بالخروج عليهم فأخذ كفا من تراب وخرج وهو يقرأوها ويذر التراب على رؤوسهم فما رأوه حتى جاز فجعل أحدهم يلمس رأسه فيجد التراب وجاء بعضهم فقال: ما يجلسكم قالوا: ننتظر محمدا فقال: لقد رأيته داخلا المسجد قالوا: قوموا فقد سحركم). [الدر المنثور: 12/327] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه قال: ائتمر ناس من قريش بالنبي صلى الله عليه وسلم ليسطوا عليه فجاؤا يريدون ذلك فجعل الله {من بين أيديهم سدا} قال: ظلمة {ومن خلفهم سدا} قال: ظلمة {فأغشيناهم فهم لا يبصرون} قال: فلم يبصروا النّبيّ صلى الله عليه وسلم). [الدر المنثور: 12/328]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن المنذر عن عكرمة قال: كان ناس من المشركين من قريش يقول بعضهم لبعض: لو قد رأيت محمدا لفعلت به كذا وكذا فأتاهم النّبيّ صلى الله عليه وسلم وهم في حلقة في المسجد فوقف عليهم فقرأ {يس (1) والقرآن الحكيم} حتى بلغ {لا يبصرون} ثم أخذ ترابا فجعل يذره على رؤوسهم فما يرفع إليه رجل طرفه ولا يتكلم كلمة ثم جاوز النّبيّ صلى الله عليه وسلم فجعلوا ينفضون التراب عن رؤوسهم ولحاهم والله ما سمعنا والله ما أبصرنا والله ما عقلنا). [الدر المنثور: 12/328-329]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله {وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا} قال: عن الحق {فهم} يترددون {فأغشيناهم فهم لا يبصرون} هدى ولا ينتفعون به). [الدر المنثور: 12/329]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن إبراهيم النخعي أنه كان يقرأ من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا بنصب السين). [الدر المنثور: 12/330]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة أنه قرأ {فأغشيناهم} ). [الدر المنثور: 12/330]

تفسير قوله تعالى: (وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (10) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وسواءٌ عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون (10) إنّما تنذر من اتّبع الذّكر وخشي الرّحمن بالغيب فبشّره بمغفرةٍ وأجرٍ كريمٍ}.
قال أبو جعفرٍ رحمه اللّه: يقول تعالى ذكره: وسواءٌ يا محمّد على هؤلاء الّذين حقّ عليهم القول، أي الأمرين كان منك إليهم الإنذار، أو ترك الإنذار، فإنّهم لا يؤمنون، لأنّ اللّه قد حكم عليهم بذلك). [جامع البيان: 19/407]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن زيد في الآية قال: جعل هذا السد بينهم وبين الإسلام والإيمان فلم يخلصوا إليه، وقرأ {وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون} من منعه الله لا يستطيع). [الدر المنثور: 12/330]

تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (11) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {إنّما تنذر من اتّبع الذّكر} يقول تعالى ذكره: إنّما ينفع إنذارك يا محمّد من آمن بالقرآن، واتّبع ما فيه من أحكام اللّه {وخشي الرّحمن} يقول: وخاف اللّه حين يغيب عن أبصار النّاظرين، لا المنافق الّذي يستخفّ بدين اللّه إذا خلا، ويظهر الإيمان في الملأٍ، ولا المشرك الّذي قد طبع اللّه على قلبه.
وقوله: {فبشّره بمغفرةٍ} يقول: فبشّر يا محمّد هذا الّذي اتّبع الذّكر وخشي الرّحمن بالغيب بمغفرةٍ من اللّه لذنوبه. {وأجرٍ كريمٍ} يقول: وثوابٍ منه له في الآخرة كريمٍ، وذلك أن يعطيه على عمله ذلك الجنّة.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {إنّما تنذر من اتّبع الذّكر} واتّباع الذّكر: اتّباع القرآن). [جامع البيان: 19/407-408]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله {إنما تنذر من اتبع الذكر} قال: اتباع الذكر اتباع القرآن {وخشي الرحمن بالغيب} قال: خشي عذاب الله وناره {فبشره بمغفرة وأجر كريم} قال: الجنة). [الدر المنثور: 12/330]

تفسير قوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (12) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (معمر عن قتادة عن الحسن قال خطوهم). [تفسير عبد الرزاق: 2/140]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (قال معمر وكتب عمر بن عبد العزيز لو كان الله تاركا لابن آدم شيئا لترك له ما عفت عليه الرياح من أثرة في قوله ونكتب ما قدموا وآثرهم). [تفسير عبد الرزاق: 2/140]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (قال معمر وقال الكلبي آثارهم كل شيء سبق من خير أو شر). [تفسير عبد الرزاق: 2/140]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (معمر عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق بن الأجدع قال ما خطا رجل خطوة إلا كتبت حسنة أو سيئة). [تفسير عبد الرزاق: 2/140]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] عن رجلٍ عن مجاهدٍ في قوله: {إنّا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم} قال: ما أثروا من الضّلالة [الآية: 12]). [تفسير الثوري: 248]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (حدّثنا محمّدٌ ثنا أبو حذيفة ثنا سفيان [الثوري] عن ليثٍ عن مجاهد في قوله: {وكل شيء أحصيناه في إمام مبين} قال: في أم الكتاب [الآية: 12]). [تفسير الثوري: 248]
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا أسباط بن محمّدٍ، عن عطاءٍ، عن سعيد بن جبيرٍ {ونكتب ما قدّموا وآثارهم} قال: ما نسوا). [مصنف ابن أبي شيبة: 19/ 407]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : ( {أحصيناه} [يس: 12] : «حفظناه»). [صحيح البخاري: 6/123]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله مرقدنا مخرجنا. وقوله أحصيناه حفظناه. وقوله مكانتهم ومكانهم واحدٌ سقط هذا كلّه لأبي ذرٍّ). [فتح الباري: 8/541] (م)
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (أحصيناه: حفظناه
أشار به إلى قوله تعالى: {وكل شيء أحصيناه في إمام مبين} (يس: 12) وفسّر (أحصيناه) بقوله: (حفظناه) وفي التّفسير: أي: علمناه وعددناه وثبتناه في إمام مبين أي: في اللّوح المحفوظ). [عمدة القاري: 19/133]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( ({أحصيناه}) في قوله: {وكل شيء أحصيناه في إمام مبين} [يس: 12] أي (حفظناه) في اللوح المحفوظ). [إرشاد الساري: 7/312]
قال محمدُ بنُ عيسى بنِ سَوْرة التِّرْمِذيُّ (ت: 279هـ) : (حدّثنا محمّد بن وزيرٍ الواسطيّ، قال: حدّثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، عن سفيان الثّوريّ، عن أبي سفيان، عن أبي نضرة، عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: كانت بنو سلمة في ناحية المدينة فأرادوا النّقلة إلى قرب المسجد فنزلت هذه الآية: {إنّا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدّموا وآثارهم} فقال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: إنّ آثاركم تكتب فلا تنتقلوا.
هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من حديث الثّوريّ وأبو سفيان هو طريفٌ السّعديّ). [سنن الترمذي: 5/216]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {إنّا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدّموا وآثارهم وكلّ شيءٍ أحصيناه في إمامٍ مبينٍ}.
قال أبو جعفرٍ رحمه اللّه: يقول تعالى ذكره: {إنّا نحن نحيي الموتى} من خلقنا {ونكتب ما قدّموا} في الدّنيا من خيرٍ وشرٍّ، وصالح الأعمال وسيّئها.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {إنّا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدّموا} من عملٍ.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {ونكتب ما قدّموا} قال: ما عملوا.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {ما قدّموا} قال: أعمالهم.
وقوله: {وآثارهم} يعني: وآثار خطاهم بأرجلهم، وذكر أنّ هذه الآية نزلت في قومٍ أرادوا أن يقربوا من مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، ليقرب عليهم.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا نصر بن عليٍّ الجهضميّ، قال: حدّثنا أبو أحمد الزّبيريّ، قال: حدّثنا إسرائيل، عن سماكٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، قال: كانت منازل الأنصار متباعدةً من المسجد، فأرادوا أن ينتقلوا إلى المسجد فنزلت {ونكتب ما قدّموا وآثارهم} فقالوا: نثبت في مكاننا.
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا أبي، عن إسرائيل، عن سماكٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، قال: كانت الأنصار بعيدةً منازلهم من المسجد، فأرادوا أن ينتقلوا، قال: فنزلت {ونكتب ما قدّموا وآثارهم} فثبتوا.
- حدّثنا ابن المثنّى، قال: حدّثنا عبد الصّمد، قال: حدّثنا شعبة، قال: حدّثنا الجريريّ، عن أبي نضرة، عن جابرٍ، قال: أراد بنو سلمة قرب المسجد، قال: فقال لهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: يا بني سلمة دياركم، إنّها تكتب آثاركم.
- حدّثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدّثنا معتمرٌ، قال: سمعت كهمسًا، يحدّث عن أبي نضرة، عن جابرٍ، قال: أراد بنو سلمة أن يتحوّلوا إلى قرب المسجد، قال: والبقاع خاليةٌ، فبلغ ذلك النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: يا بني سلمة دياركم فإنّها تكتب آثاركم قال: فأقاموا، وقالوا: ما يسرّنا أنّا كنّا تحوّلنا.
- حدّثنا سليمان بن عمر بن خالدٍ الرّقّيّ، قال: حدّثنا ابن المبارك، عن سفيان، عن طريفٍ، عن أبي نضرة، عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: شكت بنو سلمة بعد منازلهم إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فنزلت: {إنّا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدّموا وآثارهم} فقال: عليكم منازلكم تكتب آثاركم.
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا أبو تميلة، قال: حدّثنا الحسين، عن ثابتٍ، قال: مشيت مع أنسٍ، فأسرعت المشي، فأخذ بيدي، فمشينا رويدًا، فلمّا قضينا الصّلاة قال أنسٌ: مشيت مع زيد بن ثابتٍ، فأسرعت المشي، فقال: يا أنس أما شعرت أنّ الآثار تكتب، أما شعرت أنّ الآثار تكتب.
- حدّثني يعقوب، قال: حدّثنا ابن عليّة، عن يونس، عن الحسن، أنّ بني سلمة، كانت دورهم قاصيةً عن المسجد، فهمّوا أن يتحوّلوا، قرب المسجد، فيشهدون الصّلاة مع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال لهم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ألا تحتسبون آثاركم يا بني سلمة؟ فمكثوا في ديارهم
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا حكّامٌ، عن عنبسة، عن محمّد بن عبد الرّحمن، عن القاسم بن أبي بزّة، عن مجاهدٍ، في قوله {ما قدّموا وآثارهم} قال: خطاهم بأرجلهم.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى؛ وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ {وآثارهم} قال: خطاهم.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {وآثارهم} قال: قال الحسن وقتادة: {وآثارهم} قال: خطاهم وقال قتادة: لو كان مغفلاً شيئًا من شأنك يا ابن آدم أغفل ما تعفّي الرّياح من هذه الآثار.
وقوله: {وكلّ شيءٍ أحصيناه في إمامٍ مبينٍ} يقول تعالى ذكره: وكلّ شيءٍ كان أو هو كائنٌ أحصيناه، فأثبتناه في أمّ الكتاب، وهو الإمام المبين وقيل: {مبينٍ} لأنّه يبين عن حقيقة جميع ما أثبت فيه.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا سفيان، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ {في إمامٍ مبينٍ} قال: في أمّ الكتاب.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وكلّ شيءٍ أحصيناه في إمامٍ مبينٍ} كلّ شيءٍ محصًى عند اللّه في كتابٍ.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قوله: {وكلّ شيءٍ أحصيناه في إمامٍ مبينٍ} قال: أمّ الكتاب الّذي عند اللّه فيه الأشياء كلّها، هًو الإمام المبين). [جامع البيان: 19/408-412]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيمنا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ونكتب ما قدموا يعني أعمالهم وآثارهم يعني خطاهم). [تفسير مجاهد: 533-534]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (حدّثنا أبو سعيدٍ أحمد بن يعقوب الثّقفيّ، ثنا الحسن بن عليّ بن شبيبٍ المعمريّ، حدّثني جعفر بن محمّد بن إسحاق بن يوسف الأزديّ، حدّثني جدّي، ثنا سفيان بن سعيدٍ، عن أبي سفيان طريف بن شهابٍ، عن أبي نضرة، عن أبي سعيدٍ الخدريّ رضي اللّه عنه، قال: كان بنو سلمة في ناحيةٍ من المدينة فأرادوا أن ينتقلوا إلى قرب المسجد، فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {إنّا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدّموا وآثارهم} [يس: 12] فدعاهم رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم فقال: «إنّه يكتب آثاركم» ثمّ قرأ عليهم الآية فتركوا «هذا حديثٌ صحيحٌ عجيبٌ من حديث الثّوريّ» وقد أخرج مسلمٌ بعض هذا المعنى من حديث حميدٍ عن أنسٍ "). [المستدرك: 2/465]
قال أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد ابن الأثير الجزري (ت: 606هـ) : ( (ت) (أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه -): قال: كانت بنو سلمة في ناحية المدينة، فأرادوا النّقلة إلى قرب المسجد، فنزلت هذه الآية {إنّا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدّموا وآثارهم} [يس: 12] فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إنّ آثاركم تكتب، فلم ينتقلوا». أخرجه الترمذي.
[شرح الغريب]
(آثاركم) الآثار: آثار أقدامهم في الأرض، أراد به: مشيهم إلى العبادة). [جامع الأصول: 2/330-331]
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : (قوله تعالى: {ونكتب ما قدّموا وآثارهم} [يس: 12].
- عن ابن عبّاسٍ قال: كانت الأنصار بعيدةً منازلهم من المسجد، فأرادوا أن يتحوّلوا إلى المسجد فنزلت {ونكتب ما قدّموا وآثارهم} [يس: 12] فثبتوا في منازلهم.
رواه الطّبرانيّ عن شيخه عبد اللّه بن محمّد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيفٌ). [مجمع الزوائد: 7/97]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 12.
أخرج عبد الرزاق والترمذي وحسنه والبزار، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والحاكم وصححه، وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي سعيد الخدري قال: كان بنو سلمة في ناحية من المدينة فأرادوا أن ينتقلوا إلى قرب المسجد فأنزل الله {إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم} فدعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنه يكتب آثاركم ثم قرأ عليهم الآية فتركوا). [الدر المنثور: 12/330-331]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه {إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم} قال: الخطا). [الدر المنثور: 12/331]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الفريابي وأحمد في الزهد، وعبد بن حميد، وابن ماجة، وابن جرير، وابن المنذر والطبراني، وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كانت الأنصار منازلهم بعيدة من المسجد فأرادوا أن ينتقلوا قريبا من المسجد فنزلت {ونكتب ما قدموا وآثارهم} فقالوا: بل نمكث مكاننا). [الدر المنثور: 12/331]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج مسلم، وابن جرير، وابن مردويه، عن جابر بن عبد الله قال: إن بني سلمة أرادوا أن يبيعوا ديارهم ويتحولوا قريبا من المسجد فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بني سلمة دياركم نكتب آثاركم). [الدر المنثور: 12/331]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبه وأحمد، وابن مردويه عن أنس قال: أراد بنو سلمة أن يبيعوا دورهم ويتحولوا قريب المسجد فبلغ ذلك النّبيّ صلى الله عليه وسلم فكره أن تعرى المدينة فقال يا بني سلمة أما تحبون أن تكتب آثاركم إلى المسجد قالوا: بلى، فأقاموا). [الدر المنثور: 12/331-332]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن أنس رضي الله عنه في قوله {ونكتب ما قدموا وآثارهم} قال: هذا في الخطو يوم الجمعة). [الدر المنثور: 12/332]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد، وعبد بن حميد ومسلم وأبو داود، وابن ماجة، وابن مردويه عن أبي بن كعب قال: كان رجل ما يعلم من أهل المدينة ممن يصلي القبلة أبعد منزلا منه من المسجد فكان يشهد الصلاة مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقيل له لو اشتريت حمارا تركبه في الرمضاء والظلمات فقال والله ما يسرني أن منزلي بلصق المسجد فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن ذلك فقال: يا رسول الله كيما يكتب أثري وخطاي ورجوعي إلى أهلي وإقبالي وإدباري فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعطاك الله ذلك كله وأعطاك ما احتسبت أجمع). [الدر المنثور: 12/332]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حين يخرج أحدكم من منزله إلى منزل رجل يكتب له حسنة ويحط عنه سيئة) ). [الدر المنثور: 12/332-333]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن مسروق قال: ما خطا رجل خطوة إلا كتب الله له حسنة أو سيئة). [الدر المنثور: 12/333]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الأبعد فالأبعد من المسجد أعظم أجرا). [الدر المنثور: 12/333]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه {ونكتب ما قدموا} قال: أعمالهم {وآثارهم} قال: خطاهم بأرجلهم). [الدر المنثور: 12/333]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في الآية قال: لو كان مغفلا شيئا من أثر ابن آدم لأغفل هذا الأثر التي تعفها الرياح ولكن أحصر على ابن آدم أثره وعمله كله حتى أحصي هذا الأثر فيما هو في طاعة الله أو معصيته فمن استطاع منكم أن يكتب أثره في طاعة الله فليفعل). [الدر المنثور: 12/333-334]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله {ونكتب ما قدموا وآثارهم} قال: ما سنوا من سنة فعملوا بها من بعد موتهم). [الدر المنثور: 12/334]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله {ونكتب ما قدموا} قال: ما قدموا من خير {وآثارهم} قال: ما أورثوا من الضلالة). [الدر المنثور: 12/334]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن جرير بن عبد الله البجلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص من أوزارهم شيء، ثم تلا هذه الآية {ونكتب ما قدموا وآثارهم} ). [الدر المنثور: 12/334]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن الضريس في فضائل القرآن، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {وكل شيء أحصيناه في إمام مبين} قال: أم الكتاب). [الدر المنثور: 12/334-335]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {وكل شيء أحصيناه في إمام مبين} قال: كل شيء من إمام عند الله محفوظ يعني في كتاب). [الدر المنثور: 12/335]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن إبراهيم رضي الله عنه {وكل شيء أحصيناه في إمام مبين} قال: كتاب). [الدر المنثور: 12/335]


رد مع اقتباس