عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 17 صفر 1440هـ/27-10-2018م, 08:52 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القصص

[ من الآية (79) إلى الآية (84) ]
{فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ (80) فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ (81) وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (82) تِلْكَ الدَّارُ الْآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83) مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (84)}

قوله تعالى: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79)}
قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ (80)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ (80)}
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{وَلَا يُلَقَّاهَا}
- قرأ أبي بن كعب وابن أبي عبلة (ولا يلقاها) بفتح الياء وسكون اللام وتخفيف القاف. أي: لا يصيبها ولا ينالها.
- وقراءة الجماعة (ولا يلقاها) بضم الياء وفتح اللام وشد القاف.
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{الصَّابِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/75]

قوله تعالى: {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ (81)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل همز فئة ياء أبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/346]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ (81)}
{فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ}
- ذكر سيبويه أن أهل الحجاز يقرؤون (فخسفنا بهو وبدارهو الأرض).
[معجم القراءات: 7/75]
قال المرحوم الأستاذ النفاخ: (هكذا أثبت سيبويه هذه الآية، وذكرانها قراءة أهل الحجاز، يحركون هاء الغائب المكسور ما قبلها بالصم، ويصلونها بواو، غير أن واو الصلة لابد أن تسقط من ثاني الحرفين (بدارهو) للقائها ساكنًا).
- وذكر ابن خالويه أن شيبة قرأ (فخسفنا به وبداره) بضم الهاء فيهما.
- وذكر الزجاج والصيمري أنه قرئ: (بهي وبدارهي...) بالياء.
- وذكر ابن جني أنه تحذف الياء الزائدة بعدها إضمار الواحد نحو: مررت به يا فتى، ثم قال:
(قرأ بعضهم: فخسفنا به وبداره الأرض).
{بِدَارِهِ}
- الإمالة فيه عن أبي عمرو والدوري والكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري.
- والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{فِئَةٍ}
- قرأ أبو جعفر (فية) بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة في الحالين.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
وهذا الإبدال عند أبي حيان إبدال نفيس.
- وقراءة الباقين بالهمز (فئة).
[معجم القراءات: 7/76]
وتقدم هذا في الآية/249 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم). [معجم القراءات: 7/77]

قوله تعالى: {وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (82)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - قَوْله {لخسف بِنَا} 82
قَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة حَفْص {لخسف} نصبا وَكَذَلِكَ روى علي ابْن نصر عَن أبان عَن عَاصِم مثله بِفَتْح الْخَاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَأَبُو بكر عَن عَاصِم {لخسف بِنَا} بِضَم الْخَاء). [السبعة في القراءات: 495]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لخسف) بالفتح حفص، ويعقوب، وسهل). [الغاية في القراءات العشر: ٣54]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لخسف) [82]: بفتحتين بصري غير أبوي عمرو، وحفص، وابن عتبة). [المنتهى: 2/892]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (لخسف بنا) بفتح الخاء والسين، وقرأ الباقون بضم الخاء وكسر السين). [التبصرة: 298]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وكلهم وقفوا على (ويكأن الله) و(يكأنه) موصولتين من غير قطع على ما في المصحف إلا ما ذكر عن اليزيد عن أبي عمرو وعن الكسائي، فإنه روي عن
[التبصرة: 298]
اليزيدي أنه يقف على (ويك) ويبتدئ (أن الله وأنه)، وقد روي عن الكسائي أنه يقف على (وي) ويبتدئ (كأن الله وكأنه)، والمشهور عنهما مثل الجماعة بترك الفصل على ما في السواد). [التبصرة: 299]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ووقف الكسائي على: {ويكأن ... ويكأنه} (82): على الياء منفصلة.
وروي عن أبي عمرو: أنه وقف على الكاف.
ووقف الباقون: على الكلمة بأسرها). [التيسير في القراءات السبع: 403]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {لخسف بنا} (82): بفتح الخاء والسين.
والباقون: بضم الخاء، وكسر السين). [التيسير في القراءات السبع: 403]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (والوقف على (ويكأن اللّه) و(ويكأنه) مذكور، أيضا في بابه). [تحبير التيسير: 499]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حفص ويعقوب: (لخسف بنا) بفتح الخاء والسّين، والباقون بضم الخاء وكسر السّين). [تحبير التيسير: 499]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَخَسَفَ بِنَا) بفتحيتين حفص، وعصمة، وأبان عن عَاصِم، وابن أبي حماد عن أبي بكر، وابن عتبة، وابن مقسم، وبصري غير أيوب، وأَبِي عَمْرٍو إلا عصمة، واللؤلؤي عنه، وهو الاختيار لقوله: (لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ)، الباقون على ما لم يسم فاعله). [الكامل في القراءات العشر: 615]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([82]- {لَخَسَفَ} مبني للفاعل: حفص). [الإقناع: 2/724]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (950- .... .... .... .... .... = وَفِي خُسِفَ الْفَتْحَتَيْنِ حَفْصٌ تَنَخَّلاَ). [الشاطبية: 76]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([950] ويجبى (خـ)ـليط يعقلون (حـ)ـفظته = وفي خسف الفتحتين (حفص) تنخلا
...
و(خَسف)، لأن قبله: {لولا أن من الله}.
و(الفتحتين)، مفعول (تنخل) ). [فتح الوصيد: 2/1168]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [950] ويجبى خليطٌ يعقلون حفظته = وفي خُسف الفتحين حفصٌ تنخلا
ب: (الخليط): المخالط والأليف، (تنخل): تخير، من النخل وهو
[كنز المعاني: 2/515]
الاختيار.
ح: (يجبى خليطٌ): مبتدأ وخبر، وكذلك: (يعقلون حفظته)، (حفصٌ): مبتدأ، (تنخلا): خبر، (الفتحين): مفعوله، (في خُسف): ظرفه.
ص: قرأ غير نافع: (يجبى إليه ثمرات) [57] بتذكير الفعل للفصل، وكون التأنيث غير حقيقي، ونافع بالتأنيث على الأصل.
وقرأ أبو عمرو: (أفلا يعقلون) [60] بالغيبة، والباقون: بالخطاب.
واكتفى عن القيد في اللفظين بهما على ما مر في أول القصيدة.
وقرأ حفص: {لخسف بنا} [82] بفتح الخاء والسين على بناء الفاعل، وهو الله تعالى، والباقون، بالضم والكسر على بناء المفعول.
[كنز المعاني: 2/516]
واكتفى في القراءة الثانية باللفظ، وإلا فلم يعلم من فتح الخاء ضمها). [كنز المعاني: 2/517] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما لخسف بنا فقرأه على بناء الفعل للفاعل حفص على معنى لخسف الله بنا وقرأ غيره على بناء الفعل للمفعول بضم الخاء وكسر السين، ومعنى تنخلا اختار حفص في خسف الفتحين؛ يعني: فتح الخاء والسين ولم يذكر قراءة الباقين ولا يؤخذ من الضد إلا كسر السين، أما ضم الخاء فإن الضم ضد الجزم، ونظير القراءتين هنا: {اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ} في المائدة وعبارته هناك جيدة وم استحق افتح لحفص وكسره وكأنه أشار هنا بالفتحين إلى قراءته هناك، أو إلى قوله في أول السورة وفي "نرى" الفتحان فإنهما فتحا ضم وكسر فكذا في خسف والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/71]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (950 - .... .... .... .... = وفي خسف الفتحين حفص تنخّلا
....
وقرأ حفص: لَخَسَفَ بِنا بفتح الخاء والسين، وقرأ غيره بضم الخاء وكسر السين، وعرفت قراءتهم من لفظه و(تنخلا) اختار). [الوافي في شرح الشاطبية: 338]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (177- .... .... .... وَسَمِّ خُسِفْ .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: وسم خسف ونشأة حافظ أي قرأ مرموز (حا) حافظ وهو يعقوب {لخسف بنا} [82] بفتحتين كحفص وإليه أشار بقوله وسم أي ابنه للفاعل وهو الله وعلم للآخرين على بناء المجهول وإقامة الجار والمجرور مقام الفاعل وهنا تمت سورة القصص). [شرح الدرة المضيئة: 195]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَخَسَفَ بِنَا فَقَرَأَ يَعْقُوبُ وَحَفْصٌ بِفَتْحِ الْخَاءِ وَالسِّينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْخَاءِ وَكَسْرِ السِّينِ). [النشر في القراءات العشر: 2/342]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَيْكَأَنَّ وَوَيْكَأَنَّهُ فِيهِ أَيْضًا، وَفِي الْوَقْفِ عَلَى الْمَرْسُومِ). [النشر في القراءات العشر: 2/342]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب وحفص {لخسف بنا} [82] بفتح الخاء والسين، والباقون بضم الخاء وكسر السين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 634]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ويكأن} [82]، {ويكأنه} [82] ذكرا في الوقف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 634]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (841- .... .... .... .... .... = وخسف المجهول سمّ عن ظبا). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وقوله: خسف: أي «لخسف بنا» قرأه حفص ويعقوب بتسمية الفاعل:
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 292]
أي «لخسف الله بنا»، والباقون مبنيا للمجهول قوله: (سم) أي سم الفاعل، والله أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 293]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو عين (عن) حفص وظاء (ظبا) يعقوب: لخسف بنا [82] بفتح الخاء والسين على [البناء للفاعل، وهو ضمير الجلالة]، والباقون بضم الخاء وكسر السين على البناء للمفعول للعلم بالفاعل، وإسناده للجار والمجرور لفظا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/498]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف على الياء من قوله: "ويكأن الله" و"ويكأنه" الكسائي ووقف أبو عمرو على الكاف، والباقون على الكلمة كلها وهذا كله في وقف الاختبار والاضطرار والابتداء في قراءة الكسائي بكأن وأبي عمرو بالهمز، ومر في الوقف على المرسوم عن النشر أن المختار للجميع الوقف على الكلمة بأسرها لاتصالها رسما بالإجماع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/346]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لخسف" [الآية: 82] فحفص ويعقوب بفتح الخاء والسين مبنيا للفاعل وهو الله، وافقهما الحسن، والباقون بضم الحاء وكسر السين مبنيا للمفعول وبنا نائب الفاعل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/346]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لخسف} قرأ حفص بفتح الخاء والسين، والباقون بضم الخاء، وكسر السين). [غيث النفع: 970]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (82)}
{وَيْكَأَنَّ اللَّهَ ... وَيْكَأَنَّهُ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب واليزيدي وابن محيصن (ويك) في الوقف على الكاف، ثم يبدأ: أن الله.
- روى قتيبة عن الكسائي والحسن والمطوعي وابن محيصن بخلف عنه الوقف على (وي) ثم يبدأ: كأن الله.
قال الزجاج: (الوقف على (وي)، وهو أجود الكلام، ومعناه التنبيه والتندم).
وعند ابن قتيبة: (ذكر الخليل أنها مفصولة (وي)، ثم تبتدئ فتقول: كأن الله).
وقال ابن الحاجب: (والقراء البصريون جاءت قراءاتهم على خلاف مذهبهم، فأبو عمرو بصري يقف على الكاف من (ويك)،
[معجم القراءات: 7/77]
والكسائي كوفي يقف على الياء من (وي)، فهذا يدلك على أن قراءاتهم لم يأخذوها من نحوهم، وإنما أخذوها نقلًا، حتى لو خالف النقل مذهبه في النحو لم يقرأ إلا بما نقل كما رأيت في (وي)، والله أعلم بالصواب).
قلت: - وي: كلمة دخلت على (كأن)، كذا مذهب البصريين.
- ويك: كلمة دخلت على (أن) مذهب الكوفيين.
قال مكي (والمشهور عنهما [الكسائي وأبي عمرو] مثل الجماعة بترك الفصل على ما في السواد).
- وقراءة الباقين في الوقف إنما تكون بالوقف على النون والهاء (ويكأنه)، قال أبو طاهر: (الاختيار اتباع المصحف، وهما فيه كلمة واحدة).
- وأما في الوصل فلا خلاف بينهم.
- وقرأ حمزة بتسهيل الهمزة في الوقف على أصله.
- وهي قراءة الأصبهاني وورش في الوقف والوصل.
{يَشَاءُ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/213 من سورة البقرة.
{وَيَقْدِرُ}
- قراءة زيد بن عليّ بضم الدال حيث وقع (يقدر).
- وقراءة الجماعة بكسر الدال (يقدر).
{وَيَقْدِرُ لَوْلَا}
- إدغام الراء في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 7/78]
{لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا}
- قرأ الأعمش (لولا من الله علينا) بحذف (أن) وهي مرادة. ومن: فعل.
- وروي عنه أنه قرأ (لولا من الله علينا) برفع النون والإضافة، وهو مصدر.
- وقراءة الجماعة (لولا أن من الله علينا).
{لَخَسَفَ بِنَا}
- قرأ حفص عن عاصم، وكذا عصمة عنه وكذلك جبلة عن المفضل عن عاصم، وأبان، والوليد عن ابن عامر والأعرج، وابن أبي حماد عن أبي بكر وشيبة ويعقوب وسهل والحسن وعليّ بن نصر ومجاهد والحجاج بن أرطاة وأبو رجاء وسلام وحسن بن حيّ وعطية بن سعد وعبد الله بن يزيد (لخسف بنا) مبنيًا للفاعل وهو الله، وهذه القراءة اختيار أبي حاتم.
- وقرأ الباقون وأبو بكر عن عاصم (لخسف بنا) بضم الخاء على البناء للمفعول، و(بنا) نائب عن الفاعل. وهذه القراءة اختيار أبي عبيد.
[معجم القراءات: 7/79]
- وعلى القراءتين السابقتين: يجوز إدغام الفاء في الباء، وكذا الإظهار.
- وقرئ (لخسف بنا) بضم الخاء وسكون السين على التخفيف.
قال العكبري: (والإدغام على هذا ممتنع).
- وقرأ ابن مسعود وطلحة والأعمش وابن قطيب وأبان بن تغلب وطاوس (لا نخسف بنا) بألف الوصل.
- وعن ابن مسعود أنه قرأ (لتخسف بنا).
- وقرئ (لا يخسف بنا).
قال ابن الأنباري: (فبمنزلة قراءة من قرأ (لخسف بنا)، على ما لم يسم فاعله).
قلت: أخشى أن يكون المحقق قد أخطأ في ضبط القراءة، وأن صوابها (لا نخسف بنا) التي تقدمت!!.
- وقرئ (لخسف بنا) بالتشديد للتكثير.
- وقرئ (يخسف بنا) أي يخسف المكان بنا.
- وقرئ (يخسف بنا) بضم الياء وفتح السين على ما لم يسم فاعله.
{الْكَافِرُونَ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيات/ 19، 34، و89 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 7/80]
- وترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/81]

قوله تعالى: {تِلْكَ الدَّارُ الْآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83)}
قوله تعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (84)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (84)}
{جَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآية/43 من سورة النساء.
{خَيْرٌ}
- تقدم الترقيق فيه في هذه السورة في الآية/80.
{فَلَا يُجْزَى}
- الإمالة في الوقف عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الجماعة بالفتح). [معجم القراءات: 7/81]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس