عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 04:57 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النمل

[ من الآية (41) إلى الآية (44) ]
{ قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ (41) فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ (42) وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ (43) قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (44) }

قوله تعالى: {قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ (41)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي) بضم الراء أبو حيوة، الباقون بإسكان الراء، وهو الاختيار جواب الشرط المقدر في الأمر). [الكامل في القراءات العشر: 613]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ (41)}
{نَكِّرُوا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{نَنْظُرْ}
- قراءة الجمهور (ننظر) بالجزم على جواب الأمر.
- وقرأ أبو حيوة (ننظر) بالرفع على الاستئناف). [معجم القراءات: 6/526]

قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ (42)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [42 44] معًا جلي). [غيث النفع: 951] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ (42)}
{جَاءَتْ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع عن حمزة وابن ذكوان، وانظر الآية/43 من سورة النساء.
{قِيلَ}
- الإشمام في القاف عن الكسائي ورويس وهشام، وتقدم مستوفى في مواضع، وانظر الآية/11 من سورة البقرة في الجزء الأول، والآية/44 من سورة هود.
{عَرْشُكِ قَالَتْ}
- إدغام الكاف في القاف وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{كَأَنَّهُ هُوَ}
- إدغام الهاء في الهاء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{هُوَ وَأُوتِينَا}
- إدغام الواو في الواو وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{الْعِلْمَ مِنْ}
- إدغام الميم في الميم وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/526]

قوله تعالى: {وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ (43)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ آتَانِ، وَآتِيكَ، وَكَافِرِينَ فِي بَابِ الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/338] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({آتان} [36]، {آتيك} [39، 40]، و{رءاه} [40]، و{كافرين} [43]، ذكر في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 626] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "كافرين" أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه، والدوري عن الكسائي ويعقوب بكماله ولم يمل روح من هذا اللفظ سوى هذه، وقللها الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/329]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ (43)}
{إِنَّهَا كَانَتْ}
- قرأ الجمهور (إنها) بكسر الهمزة على الابتداء.
- وقرأ سعيد بن جبير وابن أبي عبلة وأبو حيوة (أنها) بفتح الهمزة، وذلك من وجهين:
الأول: أن تكون في محل رفع على البدل من (ما) إذا كانت فاعلة.
الثاني: أن تكون في موضع نصب على تقدير حذف حرف الجر، وتقديره: لأنها.
{كَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيات/19، 34، 89 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم). [معجم القراءات: 6/527]

قوله تعالى: {قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (44)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - قَوْله {وكشفت عَن سَاقيهَا} 44 و{بِالسوقِ} ص 33 و{على سوقه} الْفَتْح 29
همز ابْن كثير وَحده {عَن سَاقيهَا} في رِوَايَة أَبي الإخريط و(بالسؤق) و(على سؤقه)
قَالَ أَبُو بكر وَلم يهمز {يَوْم يكْشف عَن سَاق} الْقَلَم 42 وَلَا وَجه لَهُ
وقرأت على قنبل عَن النبال بِغَيْر همز
وَحدثنَا مُضر بن مُحَمَّد قَالَ حَدثنَا البزي قَالَ كَانَ وهب بن وَاضح يهمز {عَن سَاقيهَا} و(بالسؤق) و(على سؤقه)
قَالَ البزي وَأَنا لَا أهمز من هَذَا شَيْئا وَكَذَلِكَ ابْن فليح لَا يهمز من هَذَا شَيْئا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {سَاقيهَا} غير مَهْمُوز وَلم يهمز أحد {يَوْم يكْشف عَن سَاق} ). [السبعة في القراءات: 483]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (رأته) [44]: بكسر الراء الخزاز.
(عن ساقيها) [44]، و(بالسوق) في ص [33]، و(على سوقه) في الفتح [29]: بالهمز قنبل إلا الزينبي). [المنتهى: 2/881]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ قنبل (عن سأقيها) و(بالسؤق) و(على سؤقه) بالهمز في الثلاثة، وقرأ الباقون بغير همز). [التبصرة: 293]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قنبل: {عن سأقيها} (44)، وفي ص (33): {بالسؤق}، وفي الفتح (29): {على سؤقه}: بالهمز في الثلاثة.
والباقون: بغير همز). [التيسير في القراءات السبع: 395]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قنبل: (عن سأقيها) ص. (بالسوق) وفي الفتح (على سؤقه) بالهمز في الثّلاثة: والباقون بغير همزة). [تحبير التيسير: 493]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (938 - مَعَ السُّوقِ سَاقَيهاَ وَسُوقِ اهْمِزُوا زَكاَ = وَوَجْهٌ بِهَمْزٍ بَعْدَهُ الْوَاوُ وُكِّلاَ). [الشاطبية: 75]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([938] مع السوق ساقيها وسوق اهمزوا (ز)كا = ووجه بهمز بعده الواو وكلا
...
وأما {سوقه} في قوله: {فاستوى على سوقه}، ففي همزه وجهان:
أحدهما، أن يكون جُمع على سُوق، كما قالوا: أسد في جمع أسد، ثم همزت الواو فصار: سؤق، ثم أسكنت بعد همزها.
والثاني، أن يكون على مجاورة الواو الضمة، لأن الواو إذا كانت مضمومةً ضمًا لازما، جاز تحويلها همزة نحو: أقتت وأشحت، ومن الأرق.
فكذلك إذا جاورت الضمة، كأهم توهموا الضمة عليها.
[فتح الوصيد: 2/1158]
وأنشد أبو علي:
أحب المؤقدين إلي مؤسى = وحزرة لو أضاء لي الوقود
وأما (بالسؤوق والأعناق)، فوجهه أنه لما اجتمع واوان، همزت الأولى لانضمامها.
ولم يذكر هذا الوجه في التيسير، ولا في قراءة ابن كثير، ورواه بكار بن أحمد عن ابن مجاهد عن قنبله.
قال ابن خالويه: «وقال ابن مجاهد: وهو الصواب» ). [فتح الوصيد: 2/1159]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [938] مع السوق ساقيها وسوق اهمزوا زكا = ووجه بهمز بعده الواو وكلا
ح: (ساقيها): مفعول (اهمزوا)، و(سوق): عطف، (مع الشوق): حال، أي: كائنين مع السوق، (زكا): جملة مستأنفة، والفاعل: الهمز، (وجهٌ): مبتدأ نكرة، تخصص بالصفة المعنوية، أي: وجهٌ آخر، (بهمزٍ): خبره، (بعده وكل الواو): صفته.
ص: قرأ قنبل: (وكشفت عن سأقيها) [44] و(فاستوى على سؤقه) [الفتح: ۲۹]، و(ومسحًا بالسؤق والأعناق) [ص: 33] بالهمز في الثلاث، أما همز (بالسؤق) و (سؤقه): فلأن الواو الساكنة إذا انضم ما
[كنز المعاني: 2/503]
قبلها ربما قدر الضمة فيه، فقلبوها همزة، نحو: (مؤقد) و(مؤسى)، وعليه قراءة: {عادًا الأولى} [النجم: 50] أو لأن الواحد مهموز، أو لأن الأصل (فعل) بضمتين، قلبت الواو همزة - كما قالوا: {أقتت} في (وقتت) [ المرسلات: ۱۱] - ثم أسكن تخفيفًا.
وأما (سأقيها) [44]: فقيل إن الهمز لغة فيه، نحو: (كأس) و (کاس)، وقيل: قلب حرف المد همزًا، كما قلب الهمز حرف مد کـ (العألم) و(الخأتم)، وقيل: أجري على الجمع، لكن يلزم جواز (درأ) لجمعه على (أدؤر).
ثم قال: (وجهٌ بهمز)، يعني: عن قنبل وجه آخر، وهو:
[كنز المعاني: 2/504]
(سئوق) بهمز مضموم بعده الواو، نحو: (فلوس)، ولم يذكره صاحب التيسير، وصوب ذلك ابن مجاهد من قبل أن الواو انضم، فهمزت، وخطأ القراءة الأولى، لكن وجهه ما ذكر). [كنز المعاني: 2/505]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (938- مَعَ السُّوقِ سَاقَيها وَسُوقِ اهْمِزُوا "زَ"كا،.. وَوَجْهٌ بِهَمْزٍ بَعْدَهُ الوَاوُ وُكِّلا
يريد: {بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ}، و{كَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا}: {فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ}، وسوق في الموضعين جمع ساق، فوجه الهمز في الجميع إن الواحد مهموز وإن لم يكن الواحد مهموزا فوجهه إن كان على وزن فعل ضمة الواو كما قالوا: أقتت في: وقتت ثم أسكن تخفيفا، وإن كان على وزن فعل فوجهه مجاورة الضمة للواو كما تقدم في عادا لولى، أما الهمز في المفرد فقيل: هو لغة كهمز رأس وكأس وقيل: أجري على
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/58]
الجمع تابعًا له، وقيل: من العرب من يقلب حرف المد همزة كما يقلب الهمزة حرف مد ومن ذلك همز العجاج والعالم والخاتم ومنه همز: {يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ} كما سبق فاعلم أن وجه همز الجمع أقوى من همز المفرد، قال أبو علي: أما الهمز في ساق فلا وجه له، أما على سوقه وبالسوق فهمز ما كان من الواوات الساكنة إذا كان قبلها ضمة قد جاء في كلامهم وإن لم يكن بالفا شيء زعم أبو عثمان أن أبا الحسن أخبره: قال أبو حية النميري بهمز كل واو ساكنة قبلها ضمة، وينشد:
لحب المؤقدان إليّ مؤسى
قال ابن مجاهد: همز ابن كثير وحده: {وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا} في رواية أبي الإخريط ولم يهمز غيره، وكذلك بالسوق وسوقه وهكذا قرأت على قنبل عن النبال، وحدثني مضر بن محمد عن ابن أبي بزة قال: كان وهب بن واضح يهمز ذلك وأنا لا أهمز من ذلك شيئا، وكذلك ابن فليح لا يهمز من هذا شيئا قال: ولم يهمز أحد: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ}، ولا وجه للهمز في ذلك، والصواب بلا همز، ثم زاد الناظم ذكر وجه ليس في التيسير يختص بالجمع وهو بواو بعد همز سؤوق على وزن فعول ويهمز الواو الأولى؛ لانضمامها في نفسها، قال ابن مجاهد: وقال علي بن نصر عن أبي عمرو: سمعت ابن كثير يقرأ: "بالسؤوق" بواو بعد الهمز، قال أبو بكر: رواية أبي عمرو عن ابن كثير هذه هي الصواب من قبل أن الواو انضمت فهمزت؛ لانضمامها، والأول لا وجه له لم يذكر ابن مجاهد هذا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/59]
الوجه إلا في حرف ص، ولم ينقله في حرف الفتح، ونقله صاحب الروضة في ص على وجه آخر فقال: روى بكار عن ابن مجاهد عن قنبل بالسؤق بضم الهمزة، وروى نظيف عن قنبل بهمزة ساكنة، وكذا قال ابن الفحام، رواه الفارسي عن ابن مجاهد من طريق ابن بكار عن قنبل بهمزة مضمومة، وقال ابن رضوان في كتاب الموضح روى بكار عن ابن مجاهد ضم الهمز، وإثبات واو بعدها من قوله تعالى: "بِالسُّوقِ" فيصير اللفظ فيها مثل بالسعوق، وكذا قال صاحب "الشمس المنيرة" والشيخ أبو محمد وقالا في قوله: بالسوق خاصة: يعني: في ص دون التي في الفتح وأظن من عبر بهمزة مضمومة، ولم يذكر الواو أراد مع الواو؛ لأن مرجع الجميع إلى نقل ابن مجاهد وابن مجاهد صرح في كتاب السبعة له في سورة ص بأنه بواو بعد الهمزة ولم يخصص الناظم بهذا الوجه حرف ص ولكن لم أر من ذكره في حرف الفتح والله أعلم ولا بعد في ذلك؛ فإنه قد خصص ساقيها بالهمز دون: {وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ}، {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ}.
وأما قراءة الجماعة من غير همز فواضحة؛ لأن وزن ساق فعل بفتح العين فجمع على فعل بإسكانها كأسد وأسد). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/60]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (938 - مع السّوق ساقيها وسوق اهمزوا زكا = ووجه بهمز بعده الواو وكّلا
قرأ قنبل: وَكَشَفَتْ عَنْ ساقَيْها في هذه السورة، بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ في ص، فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ في الفتح، بهمزة ساكنة بعد السين في المواضع الثلاثة وعلم سكون الهمزة من لفظه، ولقنبل وجه آخر في موضع ص وموضع الفتح وهو بهمزة مضمومة بعد السين وبعد الهمزة المضمومة واو ساكنة مدية، وقرأ الباقون بغير همز فيهن). [الوافي في شرح الشاطبية: 335]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: سَاقَيْهَا، وَبِالسُّوقِ فِي ص وَعَلَى سُوقِهِ فِي الْفَتْحِ، فَرَوَى قُنْبُلٌ هَمْزَ الْأَلِفِ وَالْوَاوِ فِيهِنَّ، فَقِيلَ: إِنَّ ذَلِكَ عَلَى لُغَةِ مَنْ هَمَزَ الْأَلِفَ وَالْوَاوَ، وَهِيَ لُغَةُ أَبِي حَيَّةَ النُّمَيْرِيِّ حَيْثُ أَنْشَدَ:
أَحَبُّ الْمُؤْقِدِينَ إِلَيَّ مُؤْسَى
وَقَالَ أَبُو حَيَّانَ: بَلْ هَمْزُهَا لُغَةٌ فِيهَا.
(قُلْتُ): وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -.
وَزَادَ أَبُو الْقَاسِمِ الشَّاطِبِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ قُنْبُلٍ وَاوًا بَعْدَ هَمْزَةٍ مَضْمُومَةٍ فِي حَرْفَيْ ص وَالْفَتْحِ، فَقِيلَ: إِنَّمَا هُوَ مِمَّا انْفَرَدَ بِهِ الشَّاطِبِيُّ فِيهِمَا، وَلَيْسَ كَذَلِكَ، بَلْ نَصَّ الْهُذَلِيُّ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ فِيهِمَا طَرِيقُ بَكَّارٍ عَنِ ابْنِ مُجَاهِدٍ وَأَبِي أَحْمَدَ السَّامَرِّيِّ عَنِ ابْنِ شَنَبُوذَ، وَهِيَ قِرَاءَةُ ابْنِ مُحَيْصِنٍ مِنْ رِوَايَةِ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْهُ، وَقَدْ أَجْمَعَ الرُّوَاةُ عَنْ بَكَّارٍ عَنِ ابْنِ مُجَاهِدٍ عَلَى ذَلِكَ فِي بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ فَقَطْ، وَلَمْ يَحْكِ الْحَافِظُ أَبُو الْعَلَاءِ فِي ذَلِكَ خِلَافًا عَنِ ابْنِ مُجَاهِدٍ، وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ مُجَاهِدٍ نَصًّا عَنْ أَبِي عَمْرٍو قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ كَثِيرٍ يَقْرَأُ (بِالسُّؤُوقِ وَالْأَعْنَاقِ) بِوَاوٍ بَعْدَ الْهَمْزَةِ، ثُمَّ قَالَ ابْنُ مُجَاهِدٍ: وَرِوَايَةُ أَبِي عَمْرٍو هَذِهِ عَنِ ابْنِ كَثِيرٍ هِيَ الصَّوَابُ لِأَنَّ الْوَاوَ انْضَمَّتْ فَهُمِزَتْ لِانْضِمَامِهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ الْأَحْرُفَ الثَّلَاثَةَ بِغَيْرِ هَمْزٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/338]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى قنبل {ساقيها} [44]، و{بالسوق} في ص [33]، {على سوقه} في الفتح [29] بهمز الألف والواو همزة ساكنة، وزادوا له في حرفي ص والفتح وجهًا آخر، وهو: ضم الهمزة قبل الواو، والباقون بغير همز في الثلاثة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 627]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({رأته حسبته} [44]، و{رءاه مستقرًا} [40] ذكر للأصبهاني
[تقريب النشر في القراءات العشر: 626]
تسهيلهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 627] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (831- .... .... .... .... .... = والسّوق ساقيها وسوق اهمز زقا
832 - سؤق عنه .... .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (السوق) يريد «بالسوق والأعناق، وكشفت عن ساقيها، فاستوى على سوقه» بهمز الألف والواو وهمزة ساكنة قنبل، وزاد له في حرفي ص والفتح وجها آخر وهو ضم الهمزة قبل الواو، والباقون بغير همزة في الثلاثة، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 290]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو زاي (زقا) قنبل: وكشفت عن سأقيها هنا [44] وبالسؤق والأعناق
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/490]
[ص: 33] وعلى سؤقه بسورة الفتح [29] بهمزة ساكنة بعد السين، وهي لغة أبي حية النميري، وهي أصلية. وقاله أبو حيان. ويحتمل الفرعية كهمز يأجوج [الكهف: 94] وعن قنبل أيضا إثبات واو بعد الهمزة في بالسئوق [ص: 33] وعلى سئوقه.
قال الهذلي: [وهي طريق] ابن بكار عن ابن مجاهد، [والسامري عن ابن شنبوذ، وقد أجمع الرواة عن ابن بكار عن ابن مجاهد] على ذلك في بالسئوق [ص: 33].
وقال ابن مجاهد: قال أبو عمرو: سمعت ابن كثير يقرأ: بالسئوق والأعناق بواو بعد الهمزة. وابن مجاهد ورواية أبي عمرو هذه عن ابن كثير هي الصواب؛ لأنه جمع [على] فعول كطل وطلول، وهمز على القاعدة، وقرأ الباقون بحرف مد بعد السين، وهو المختار؛ للأصالة السالمة عن كثرة التغيير.
تنبيه:
خرج بحصر الثلاثة يوم يكشف عن ساق [القلم: 42] والتفّت السّاق بالسّاق [القيامة: 29]، وعلم سكون الهمزة من إطلاقه، والقراءة الثانية من أول الثاني حيث قال:
ص:
سؤق عنه ضمّ تا نبيّتن = لام تقولنّ ونونى خاطبن
(شفا) ويشركوا (حما) (ن) لـ فتح أن = ن النّاس أنّا مكرهم (كفى ظ) عن
ش: أي: قرأ [ذو] (شفا) حمزة، وعلى، وخلف: لتبيتنّه ثم لتقولن [49] بتاء الخطاب في الفعلين، وضم لاميهما، وهما: لام لتقولن وتاء لتنبتنه على إسناده من بعض الحاضرين [إلى بعض]. أي قال بعض الرهط للآخر: تقاسموا [49] احلفوا بالله لتبيتنه لتهلكنّ صالحا ثم لتقولن لولي دمه، ويجوز جعل تقاسموا ماضيا حالا، أي: حلفوا متقاسمين، وما قبل نون التوكيد مع ضمير المذكورين مضموم.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/491]
و [قرأ] الباقون بالنون مكان التاء وفتح اللامين على حكاية إخبارهم عن أنفسهم، وما قبلها مع ضمير الواحد مفتوح، ووحد باعتبار لفظ الرهط أو بتقدير قال كلّ بالتعظيم، وتقاسموا على الوجهين). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/492]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر إشمام "قيل" لهشام والكسائي ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/329]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "سَاقَيْهَا" [الآية: 44] و"بِالسُّوق" [بص الآية: 33] "عَلَى سُوقِه" [الآية: 29] بالفتح فقنبل بهمزة ساكنة بدل الألف والواو لغة فيها، وهي أصلية على الصحيح، وقيل فرعية كهمز "يَأْجُوجَ، وَمَأْجُوج" وروي عن قنبل وجه آخر وهو زيادة واو بعد الهمزة في "السوق" بـ"ص" و"سوقه" بالفتح؛ لأن ساقا يجمع على سؤوق كطل وطلول، واستغربت عن قنبل، وقيل إنه انفرد بها الشاطبي عنه، وليس كذلك فقد نص الهذلي كما في النشر أنها طريق بكار عن ابن مجاهد وأبي أحمد السامري عن ابن شنبوذ، قال: وقد أجمع الرواة عن بكار عن ابن مجاهد على ذلك في بالسوق والأعناق ا. هـ. ولم يذكر ذلك في التيسير وفاقا لابن مجاهد، وحاصله كما في الجعبري أن لابن مجاهد عن قنبل وجهين: الشنبوذي عنه على فعل وبكار عنه على فعول، والباقون بترك الهمز والواو في الثلاثة على الأصل السالم عن كثرة التغيير
[إتحاف فضلاء البشر: 2/329]
وخرج بالقيد "يكشف عن ساق، الساق، بالساق" المتفق على ترك الهمز فيه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/330]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [42 44] معًا جلي). [غيث النفع: 951] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ساقيها} [44] قرأ قنبل بهمزة ساكنة بعد السين، والباقون بالألف). [غيث النفع: 952]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (44)}
{عَنْ سَاقَيْهَا}
- قرأ ابن كثير في رواية أبي الإخريط وهب بن واضح، وكذا رواية القواس عنه، وقنبل (عن سأقيها) بهمزة ساكنة.
[معجم القراءات: 6/527]
وذكر هذا البزي عن وهب، ثم قال: (وأنا لا أهمز من هذا شيئًا، وكذلك ابن فليح لا يهمز شيئًا من هذا).
وقال الأصبهاني في المبسوط:
(قال أبو علي الصفار المقرئ؛ قال أبو بكر الهاشمي: بالهمز قرأت على قنبل وغيره من أصحاب النبال (القواس)، وقد كان جماعة يأتونه، ويذهبون فيه إلى طريق أبي بزة (البزي).
قال: وحدثنيه المخزومي عن البزي قال: سمعت وهبًا يهمز سأقيها...، وأنا لا أهمز منه شيئًا).
قال الأصبهاني بعدما سبق: (والصحيح المأخوذ به ترك الهمز في جميع الراويات.
والقراءة بالهمز ضعيفة عند أبي عليّ، وهي عند الزمخشري مهموزة حملًا على الجمع (سؤقه)، وكذا عند الزجاج وابن جني، وذهب ابن سيده وغيره إلى أنها لغة قال:
(همز لمشابهة الألف الهمزة، وقيل: هي لغة كبأز).
قال الشهاب الخفاجي: (... أي بهمز ساق حملًا على جمعه؛ لأنه يطرد في الواو المضمومة هي أو ما قبلها قلبها همزة، فانجر ذلك بالتبعية إلى المفرد الذي في ضمنه، وادعاء أنها لغة فيه يأباه الاشتقاق، وفيه رد على من قال: إن هذا القراءة لا تصح).
وهي عند أبي حيان لغة فيها، وذهب صاحب النشر إلى أنه الصحيح.
- وقراءة الباقين (عن ساقيها) بألف من غير همز.
[معجم القراءات: 6/528]
- وقرأ عبد الله بن مسعود (عن رجليها)، وهي قراءة محمولة على التفسير، وإن كان (ساقيها) لا يحتاج إلى مثل هذا التفسير.
{قَوَارِيرَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{قَالَتْ رَبِّ}
- تقدمت مرارًا قراءة ابن محيصن (... رب) بالضم). [معجم القراءات: 6/529]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس