عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 04:55 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النمل

[ من الآية (36) إلى الآية (40) ]
{فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آَتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آَتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (36) ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ (37) قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38) قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39) قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآَهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40)}

قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آَتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آَتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (36)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {أتمدونن بِمَال} 36
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {أتمدونن} بنونين وَإِثْبَات الْيَاء في الْوَصْل
وحدثني ابْن وَاصل عَن ابْن سَعْدَان عَن المسيبي عَن نَافِع (أتمدون) بنُون وَاحِدَة خَفِيفَة ويحذف الْيَاء في الْوَقْف
وَعَن ابْن فليح عَن أَصْحَابه عَن ابْن كثير {أتمدونن} بياء في الْوَصْل وَالْوَقْف
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر والكسائي {أتمدونن} بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف
وَقَرَأَ حَمْزَة (أتمدون) بنُون وَاحِدَة مُشَدّدَة وبياء في الْوَصْل وَالْوَقْف
فِيمَا حَدَّثَني بِهِ إِسْحَق قَالَ حَدَّثَني أَبُو هِشَام عَن سليم عَن حَمْزَة). [السبعة في القراءات: 481 - 482]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - وَاخْتلفُوا في فتح الْيَاء وإثباتها وحذفها من قَوْله {فَمَا آتَانِي الله خير} 36
فَقَرَأَ ابْن كثير وَابْن عَامر وَأَبُو بكر عَن عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي (فما ءاتن) بِكَسْر النُّون من غير يَاء
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَنَافِع وَعَاصِم في رِوَايَة حَفْص (فما ءاتن) بِفَتْح الْيَاء
وَكلهمْ فتح التَّاء من (ءاتن) غير الكسائي فَإِنَّهُ أمالها). [السبعة في القراءات: 482]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (937- .... .... .... .... .... = تَمِدُّونَنِي الإِدْغامُ فَازَ فَثَقَّلاَ). [الشاطبية: 75]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([937] ويخفون خاطب يعلنون (عـ)ـلى (ر)ضا = تمدونني الإدغام (فـ)ـاز فثقلا
...
و{أتمدون}، مثل: {أتحجوني}.
و{أتمدونن}: الأولى علامة الرفع، والثانية للوقاية.
...
إنما قال (زكا)، لأن بعضهم قال: «رواية قنبل وهم، ولا يجوز هم {ساقيها} ولا وجه له؛ فإياك وهمزه».
[فتح الوصيد: 2/1157]
ووجه همزه، أنه أجرى الواحد في الهمز على الجمع في (سؤوق)، وليس بقياس مطرد، والقراءة ثابتة.
وقال بعضهم: «هما لغتان الهمز وتركه».
وقال قوم: أصل ساق: سوق، فقلبت الواو ألفًا كـ: باب، وهمزتها العرب تشبيهًا بكأس ورأس، مثل قولهم: حلأت السويق، والأصل: حليت، تشبيهًا له بحلأته عن الماء».
وقال بعضهم: «إن العرب قد تقلب حرف المد همزة، كما تقلب الهمزة مدا، وكان العجاج يقول: الخأتم والعألم؛ قال:
فخندف هامة هذا العالم). [فتح الوصيد: 2/1158]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [937] ويخفون خاطب تعلنون على رضًى = تمدونني الإدغام فاز فثقلا
ح: (تخفون): مفعول (خاطب)، (تعلنون): عطف بحذف العاطف، (على): حرف جر، (رضًى): مجروره في محل النصب على الحال من فاعل (خاطب)، أي: كائنًا على رضًى، أو (علا): فعل ماضٍ، (رضًى): تمييز أو حال، أي: علا رضاه، أو ذا رضًى، (تمدونني): مبتدأ، (الإدغام): مبتدأ ثاني، (فاز): خبره، أي: ذوالإدغام فيهفاز، والجملة: خبر الأول، و(ثقلا): عطف.
ص: قرأ حفص والكسائي: {ويعلم ما تخفون وما تعلنون} بالخطاب لمن أمروا بالسجود في (يا اسجدوا): عند الكسائي، وعلى ابتداء المخاطبة عند حفص، والباقون: بالغيبة فيهما، لأن قبله {يسجدوا} بالغيبة عندهم.
[كنز المعاني: 2/502]
وقرأ حمزة: (أتمدوني بمالٍ) [36] بإدغام إحدى النونين في الأخرى، كما في: {أتحاجوني} [الأنعام: 80]، والباقون: بنونين على الأصل). [كنز المعاني: 2/503] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {أَتُمِدُّونَن بِمَالٍ} ففيه نونان، فجاز الإدغام كما في: "أتحاجوني" والإظهار الأصل وعليه الرسم، قال أبو عبيد: إنما هو نونان في كل المصاحف، وقوله: الإدغام؛ أي: ذو الإدغام فيه؛ أي: قارئه فاز فثقلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/58]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (937 - .... .... .... .... .... = تمدّونني الإدغام فاز فثقّلا
....
وقرأ حمزة: أتمدّونّ بمال بإدغام النون الأولى في الثانية فيصير النطق بنون واحدة مكسورة مشددة مع المد المشبع، وقرأ غيره بعدم الإدغام أي بنونين خفيفتين الأولى مفتوحة والثانية مكسورة). [الوافي في شرح الشاطبية: 335]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِدْغَامُ أَتُمِدُّونَنِي لِيَعْقُوبَ وَحَمْزَةَ فِي بَابِ الْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ، وَكَذَا حُكْمُ يَائِهِ فِي الزَّوَائِدِ، وَسَيَأْتِي آخِرَ السُّورَةِ أَيْضًا). [النشر في القراءات العشر: 2/338]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ آتَانِ، وَآتِيكَ، وَكَافِرِينَ فِي بَابِ الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/338] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أتمدونن} [36] ذكر لحمزة ويعقوب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 626]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({آتان} [36]، {آتيك} [39، 40]، و{رءاه} [40]، و{كافرين} [43]، ذكر في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 626] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِ" [الآية: 36] فنافع وأبو عمرو وأبو جعفر "أتمدونني" بنونين خفيفتين مفتوحة فمكسورة بعدها ياء وصلا فقط "آتان" بياء مفتوحة وصلا، واختلف عن قالون وأبي عمرو في حذفها وقفا، وافقهم اليزيدي وحذفها وقفا ورش وأبو جعفر بلا خلاف، وقرأ ابن كثير أتمدونني كذلك بنونين مع إثبات الياء في الحالين آتان بحذف الياء وصلا وكذا وقفا بخلاف عن قنبل، وافقه ابن محيصن،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/327]
وقرأ ابن عامر وشعبة "أتمدونني" بنونين أيضا، لكن مع حذف الياء في الحالين وكذا ياء "آتان" وقرأ حفص "أتمدونني" كذلك إلا أنه أثبت الياء في "آتان" مفتوحة وصلا واختلف عنه، وقرأ حمزة "أتمدوني" بإدغام نون الرفع في نون الوقاية وإثبات الياء بعدها وصلا ووقفا "آتان" بحذف الياء في الحالين، وافقه الأعمش وقرأ الكسائي أتمدونني بنونين وحذف الياء في الحالين آتان بالإمالة مع حذف الياء في الحالين، وكذا خلف لكن بغير إمالة، وقرأ يعقوب أتمدوني بالإدغام وبالياء في الحالين أتاني بإثبات الياء وقفا، وأما وصلا ففتحها رويس وحذفها روح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/328]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم للأزرق في أتان بالنظر لمد البدل مع التقليل والفتح خمس طرق: الأولى قصر البدل والفتح، الثانية التوسط والفتح، الثالثة المد المشبع والفتح، الرابعة المد مع التقليل، الخامسة التوسط مع التقليل، وبالطرق الخمسة قرأنا من طرق الطيبة التي هي طرق كتابنا، وتقدم في الإمالة منع بعض مشايخنا للطريق الثانية من طرق الحرز، وكذا حكم "أتاكم" غير أن حمزة وخلفا أمالاه مع الكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/328]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أتمدونن} [36] قرأ نافع والبصري بإثبات ياء بعد النون وصلاً لا وقفًا، والمكي وحمزة بإثباتها وصلاً ووقفًا، إلا أن حمزة يدغم النون الأولى في الثانية، ولا بد حينئذ من المد الطويل في الواو وصلاً ووقفًا، للسكون الذي بعده، والباقون يحذفونها وصلاً ووقفًا). [غيث النفع: 951]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءاتان الله} قرأ قالون والبصري وحفص بإثبات ياء مفتوحة بعد النون في الوصل، واختلف عنهم في الوقف، فروى عنهم إثباتها ساكنة وحذفها، وورش بإثباتها في الوصل مفتوحة، وحذفها في الوقف، والباقون بحذفها وصلاً ووقفًا، وليس لحفص من الزوائد في القرآن كله إلا هذا). [غيث النفع: 951]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (36)}
{جَاءَ}
- تقدمت الإمالة في هذا الفعل، وحكم الهمز في مواضع، وانظر منها الآية/43 من سورة النساء.
- وقراءة الجماعة (جاء) على صورة المفرد، لأنه مسند إلى الرسول:
[معجم القراءات: 6/516]
أي جاء الرسول سليمان. والمراد بالرسول الجنس لا حقيقة المفرد، وهو يقع على الجمع والمفرد.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (جاءوا) بالجمع، وهذا يقتضي أن يكون الواو، واو الجمع، هي الفاعل، أي الرسل، وسليمان: بالنصب مفعول به.
{قَالَ أَتُمِدُّونَنِ}
- قرأ عاصم وابن عامر والكسائي وأبو بكر وخلف (أتمدونن) بنونين، الثانية مكسورة، وحذف الياء في الوقف والوصل.
وهو اختيار أبي عبيد لأنها في كل المصاحف بنونين.
- وقرأ ابن سعدان عن المسيبي عن نافع من طريق الطرسوسي وابن مجاهد من طريق الأهوازي وخالد وعدي والجهضمي كلهم عن أبي عمرو (أتمدوني) بنون واحدة مخففة وبياء في الحالين.
وتأتي صورة أخرى عن نافع بعد قليل، مع بيان الخلاف في النقل عنه.
- وقرأ ابن فليح عن أصحابه عن ابن كثير، وبخلاف عنه قنبل، ووافقه ابن محيصن (أتمدونني) بياء في الوصل والوقف.
[معجم القراءات: 6/517]
- وقرأ حمزة ويعقوب والأعمش وابن مسعود (أتمدوني) بنون واحدة مشددة، والياء مثبتة في الوقف والوصل.
- وقرأ قالون وأبو عمرو بخلف عنهما وأبو جعفر واليزيدي وورش في الوقف (أتمدونن) بنونين الثانية مكسورة، والياء محذوفة.
- وقرأ نافع وأبو عمرو وأبو جعفر وابن مسعود وابن كثير وابن عامر برواية هشام (أتمدونني) بنونين خفيفتين: مفتوحة فمكسورة، بعدها ياء في الوصل.
- وقرأ ابن إسحاق وابن سعدان عن المسيبي عن نافع (أتمدون) بنون واحدة خفيفة.
وصرح صاحب السبعة بحذف الياء في الوقف، وجاءت القراءة في الكشاف والقرطبي ومختصر ابن خالويه بإثبات الياء (أتمدوني)، ولم يذكر أبو حيان في الياء شيئًا، وذكرتها عن الصفراوي من قبل.
[معجم القراءات: 6/518]
وذكر ابن غلبون في هذا القراءة إثبات الياء في الوصل وحذفها في الوقف.
- وذكر العكبري أن منهم من قرأ (أتمدونني) بفتح الياء على الأصل.
- وقرأ (أتمدون) بنون واحدة مشددة وبغير ياء في الحالين الفراء والكسائي كلاهما عن حمزة.
قال الطبري: (وكل هذه القراءات متقاربات، وجميعها صواب، لأنها معروفة في لغات العرب مشهورة في منطقها).
{فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ}
أ- الياء:
- قرأ بإثبات الياء والفتح في الوصل (آتاني الله) أبو عمرو ونافع وأبو جعفر وابن كثير في رواية ابن فليح وحفص عن عاصم وقالون ورويس.
- وقرأ هؤلاء بإسكان الياء في الوقف (آتاني).
- وأثبت الياء في الوقف وحذفها في الوصل يعقوب وروح وسهل.
- وأثبت الياء في الوصل وحذفها في الوقف ورش ولنا عودة إلى قراءته مفصلة مع الإمالة.
[معجم القراءات: 6/519]
وقرأ بحذف الياء في الوقف والوصل: (آتان) ابن كثير وقنبل وابن محيصن وابن عامر وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش.
وفي النشر (وقف عليها بالياء يعقوب، واختلف عن أبي عمرو وقالون وقنبل وحفص).
ب- الإمالة:
1- قرأ الكسائي (آتان) بإمالة التاء وحذف الياء في الحالين.
2- وللأزرق وورش بالنظر لمد البدل مع التقليل والفتح الطرق الآتية:
- قصر البدل والفتح (أتان).
- التوسط والفتح.
- والمد المشبع والفتح (آتان).
- المد مع التقليل (آتان).
- التوسط مع التقليل.
3- والباقون بالفتح.
- وذكر ابن خالويه أنه قرئ (أتاني) بالقصر والياء.
قلت: هي قراءة ورش في الوصل.
[معجم القراءات: 6/520]
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{آتَاكُمْ}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح فيه.
{تَفْرَحُونَ}
- تقدمت القراءة عن المطوعي (تفرحون) بكسر حرف المضارعة.
وانظر سورة الفاتحة، والآية/183 من سورة الشعراء المتقدمة). [معجم القراءات: 6/521]

قوله تعالى: {ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ (37)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ (37)}
{ارْجِعْ إِلَيْهِمْ}
- كذا قراءة الجماعة (ارجع إليهم) على خطاب المفرد، وذلك موجه للرسول الذي جاءه من بلقيس بهديتها، وهو المنذر بن عمرو أمير الوفد.
- وقرأ ابن مسعود (ارجعوا إليهم) بصورة الجمع، وهو أمر للمرسلين.
وتقدمت معنا قراءته من قبل في الآية السابقة (فلما جاءوا سليمان) بصورة الجمع فجاء النسق هنا على قدر ما سبق.
{إِلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وكسرها في مواضع، وانظر الآية/28 من هذه السورة.
{فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ}
- قرأ أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه (فلناتينهم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على تحقيق الهمز.
[معجم القراءات: 6/521]
{لَا قِبَلَ لَهُمْ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب، وكذا رويس بخلف عنه.
{لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا}
- قراءة عبد الله بن مسعود (لا قبل لهم بهم) كذا على صورة الجمع في (بهم)، والضمير يعود على الجنود، وهو جمع.
- والجماعة قرأوا (لا قبل لهم بها) والضمير في (بها) عائد على الجنود، وهو جمع تكسير فيجوز أن يعود الضمير عليه كما يعود على الواحد.
{صَاغِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/522]

قوله تعالى: {قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الملؤا أيكم} [38] و{أنا ءاتيك} [39 40] معًا لا يخفى). [غيث النفع: 951] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38)}
{يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ}
- اجتمع هنا همزتان مضمومة فمفتوحة، وتقدم في الآية/32 ما يشبه هذا في قوله تعالى: (يأيها الملأ أفتوني)، فالقراءة هنا وحكم الهمز كالذي سبق بيانه، فارجع إليه، وقد أحالت جميع المراجع مثل هذه الإحالة.
{يَأْتِينِي - أَنْ يَأْتُونِي}
- حكم الهمز من حيث إبداله ألفًا مر في الآية السابقة في (فلنأتينهم) فانظر ذلك فيه). [معجم القراءات: 6/522]

قوله تعالى: {قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - قَوْله {أَنا آتِيك بِهِ} 39
أمال حَمْزَة وَحده (أناءاتيك بِهِ) أَشمّ الْهمزَة شَيْئا من الْكسر من غير إشباع وَلم يملها غَيره). [السبعة في القراءات: 482]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أتمدوني)] بنون واحدة مشددة حمزة ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤8]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ءاتيك) [39، 40] فيهما: ممال: حمزة إلا الله وابن لاحق والكندي
[المنتهى: 2/880]
وخلادًا طريق الشذائي، وعلي طريق أبي عثمان، والمطرز، زاد المطرز إمالة (أهكذا) [42]، حيث جاء). [المنتهى: 2/881] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عِفريتٌ) بالهاء وفتح الياء أبو السَّمَّال، الباقون بالتاء في الوصل وإسكان الياء، وهو الاختيار إذا نقصه يدل عليه (نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي) ). [الكامل في القراءات العشر: 613]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ آتَانِ، وَآتِيكَ، وَكَافِرِينَ فِي بَابِ الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/338] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({آتان} [36]، {آتيك} [39، 40]، و{رءاه} [40]، و{كافرين} [43]، ذكر في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 626] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ومد" "أنا أتيك" وصلا نافع وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/328]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "آتِيكَ بِه" [الآية: 36] معا حمزة وخلف بخلف عن خلاد "وسهل" "رآه مستقرا ورأته" الأصبهاني عن ورش). [إتحاف فضلاء البشر: 2/329]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الملؤا أيكم} [38] و{أنا ءاتيك} [39 40] معًا لا يخفى). [غيث النفع: 951] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39)}
{قَالَ عِفْرِيتٌ}
- قراءة الجمهور (عفريت) بكسر أوله.
[معجم القراءات: 6/522]
- وقرأ أبو حيوة وأبي بن كعب والضحاك وأبو العالية وابن يعمر وعاصم الجحدري (عفريت) بفتح العين وكسر الراء.
- وقرأ أبو رجاء وأبو السمال وعيسى بن عمر الثقفي، ورويت عن أبي بكر الصديق، وابن أبي شريح عن الكسائي (عفرية) بكسر العين، وسكون الفاء، وكسر الراء، وبعدها ياء مخففة مفتوحة، بعدها تاء تأنيث.
- وروي عن الكسائي أيضًا (عفرية) بتشديد الياء وتنوين الهاء على التأنيث.
- وقرأ ابن مسعود وابن السميفع (عفراة) بكسر العين وفتح الراء، وألف بعدها من غير ياء، وقيل: هي لغة تميم وطيئ، وقد وردت في شعر جرير.
- وقرأت فرقة (عفر) بلا ياء ولا تاء، وبكسر العين، وهي لغة.
{أَنَا آتِيكَ}
- قرأ نافع وأبو جعفر (أنا...) بإثبات الألف وقفًا ووصلًا.
- وأثبت الباقون الألف وقفًا، وحذفوها وصلًا (أن...).
وتقدم مثل هذا في سورة البقرة الآية/258.
[معجم القراءات: 6/523]
{آتِيكَ}
- قرأ بإمالة الهمزة خلف عن سليم عن حمزة، وخلاد بخلف عنه.
وذكر ابن مجاهد أن حمزة أشم الهمزة شيئًا من الكسر من غير إشباع، وذكر مثل هذا ابن الجوزي، وفصل ابن الجزري الخلاف في الرواية عن خلاد في النشر، وكذا صاحب الإتحاف، فقد روى الإمالة عنه المغاربة قاطبة وبعض المصريين، وروى الفتح جمهور العراقيين وغيرهم، وأطلق له الوجهين في الشاطبية.
{أَنْ تَقُومَ مِنْ}
- أدغم الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/524]

قوله تعالى: {قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآَهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ءاتيك) [39، 40] فيهما: ممال: حمزة إلا الله وابن لاحق والكندي
[المنتهى: 2/880]
وخلادًا طريق الشذائي، وعلي طريق أبي عثمان، والمطرز، زاد المطرز إمالة (أهكذا) [42]، حيث جاء). [المنتهى: 2/881] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ( {أنا آتيك به} (40): قد ذكر في الإمالة). [التيسير في القراءات السبع: 395]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (أنا آتيك به) قد ذكر في الإمالة). [تحبير التيسير: 492]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ آتَانِ، وَآتِيكَ، وَكَافِرِينَ فِي بَابِ الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/338] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ رَآهُ مُسْتَقِرًّا وَرَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لِلْأَصْبَهَانِيِّ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/338]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({آتان} [36]، {آتيك} [39، 40]، و{رءاه} [40]، و{كافرين} [43]، ذكر في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 626] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({رأته حسبته} [44]، و{رءاه مستقرًا} [40] ذكر للأصبهاني
[تقريب النشر في القراءات العشر: 626]
تسهيلهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 627] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر حكم إمالة رآه، وتقليله مفصلا بالأنعام وغيرها كالأنبياء عند وإذا رآك الذين كفروا، وهي نظير ما هنا فراجعها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/329]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء "ليبلوني" نافع وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/329]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأما "أأشكر" فنظير أنذرتهم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/329]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الملؤا أيكم} [38] و{أنا ءاتيك} [39 40] معًا لا يخفى). [غيث النفع: 951] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ليبلوني ءأشكر} [40] قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان، وقرأ الحرميان والبصري وهشام بخلف عنه {ءأشكر} بتسهيل الهمزة الثانية، وروى عن ورش أيضًا إبدالها ألفًا مع المد، والباقون بتحقيقها، وهو الطريق الثاني لهشام، وأدخل بينهما ألفًا قالون والبصري وهشام، والباقون بلا إدخال). [غيث النفع: 951]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40)}
{أَنَا آتِيكَ}
- تقدم في الآية السابقة إثبات الألف وحذفها من (أنا).
كما تقدمت الإمالة في (آتيك).
{رَآهُ}
- القراءة بتسهيل الهمز للأصبهاني عن ورش.
- وتقدمت الإمالة فيه في مواضع، من ذلك الآية/36 من سورة الأنبياء، وانظر الآية/10 من سورة النمل هذه.
{مُسْتَقِرًّا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{مِنْ فَضْلِ رَبِّي}
- إدغام اللام في الراء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 6/524]
{لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ}
- قرأ نافع وأبو جعفر بفتح الياء (ليبلوني...) في الوصل.
- وقراءة الباقين بالسكون.
- وقراءة الجميع في الوقف بالسكون.
{أَأَشْكُرُ}
- قرأ بتسهيل الهمزة بين الهمزة والألف ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وقالون ورويس ونافع والأصبهاني ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وقالون ورويس ونافع والأصبهاني عن ورش، والأزرق بخلاف عن ورش وهشام بخلاف عنه.
- وقرأ الأزرق عن ورش بإبدالها ألفًا خالصة، وهو قول عامة المصريين عنه.
- وذكر بعضهم الوجهين عن ورش.
- وقرأ عاصم وحمزة والكسائي وروح وابن ذكوان بتحقيق الهمزتين.
- وأدخل بينهما ألفًا قالون وأبو عمرو وهشام.
- وإذا وقف حمزة فله التسهيل والتحقيق، لأنه متوسط بزائد، وله أيضًا إبدالها ألفًا.
وانظر (أأنذرتهم) في الجزء الأول من هذا المعجم في الآية/6 من سورة البقرة.
{يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/525]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس