عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 05:28 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النور

[ من الآية (58) إلى الآية (60) ]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ۚ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ۚ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ ۚ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ ۚ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (58) وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (59) وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ ۖ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (60)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ۚ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ۚ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ ۚ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ ۚ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (58)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (20 - وَاخْتلفُوا في ضم الثَّاء وَفتحهَا من قَوْله {ثَلَاث عورات لكم} 58
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَفْص عَن عَاصِم (ثلث عورت) رفعا
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر (ثلث عورت) نصبا
وَلم يَخْتَلِفُوا في إسكان الْوَاو من {عورات}). [السبعة في القراءات: 459]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ثلاث عورات) نصب كوفي - غير حفص -). [الغاية في القراءات العشر: ٣41]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ثلث عورات) [58]: نصب: كوفي غير حفص وقاسم). [المنتهى: 2/865]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (ثلاث عورات) بالنصب، وقرأ الباقون بالرفع، أعني في (ثلاث) ). [التبصرة: 286]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وحمزة، والكسائي: {ثلاث عورات} (58): بالنصب.
والباقون: بالرفع). [التيسير في القراءات السبع: 385]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(وأبو بكر وحمزة والكسائيّ وخلف: (ثلاث عورات) بالنّصب. والباقون بالرّفع). [تحبير التيسير: 483]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الْحُلُمَ) سكون اللام عبد الوارث واللؤلؤي عن عباس، وطَلْحَة، والحسن، الباقون بضمها وهو الاختيار، لأنه أشبع، (ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ) نصب كوفي غير قاسم، وحفص، وابْن سَعْدَانَ، وابن صبيح، الباقون رفع وهو الاختيار؛ لأنه خبر المبتدأ). [الكامل في القراءات العشر: 609]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([58]- {ثَلاثُ عَوْرَاتٍ} نصب: أبو بكر وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/713]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (919 - وَثَانِيَ ثَلاَثَ ارْفَعْ سِوى صُحْبَةٍ وَقَفْ = وَلاَ وَقِفَ قَبْلَ النَّصْبِ إِنْ قُلْتَ أُبْدِلاَ). [الشاطبية: 73]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([919] وثاني ثلاث ارفع سوى (صحبة) = وقف ولا وقف قبل النصب إن قلت أبدلا
(ارفع سوى صحبة)، أي: أوقات ثلاث عورات.
وقف على هذه القراءة، على صلاة العشاء.
وإن نصبت {ثلث عورت}: على البدل من {ثلث مرت}، لم تقف قبله. وإن نصبته على: اتقوا ثلاث عورات، جاز الوقف). [فتح الوصيد: 2/1141]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [919] وثاني ثلاث ارفع سوى صحبةٍ = وقف ولا وقف قبل النصب إن قلت أبدلا
ح: (ثاني): مفعول (ارفع)، صفة أضيفت إلى موصوفها، أي: ثلاث الثاني، وسكن الياء فيه ضرورة، (سوی): استثناء من محذوف، أي: للكل سوی صحبة، (أبدلا): فعل مجهول، فاعله ضمير (ثلاث).
ص: قرأ غير حمزة والكسائي وأبي بكر: {ثلاث عوراتٍ لكم} [58]، وهو الثاني بالرفع على خبر مبتدأ محذوف، أي: هي ثلاث، أي: هي أوقات ثلاث عورات، ولا خلاف في نصب الأول)، وهو:
[كنز المعاني: 2/480]
{ثلث مرات من قبل} [58]، لأنه ظرف، والباقون: بالنصب على أن الثاني بدل من الأول، والمعنى: ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم ثلاث مرات، أي: من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثیابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء، ثم أبدل فقال: {ثلاث عوراتٍ}، أي: أوقات عورات .
فعلى تقدير كونه نصبًا على البدل لا وقف على ما قبله، وأشار إليه بقوله:
............ = ولا وقف قبل النصب إن قلت أبدلا
وقيد بقوله: (إن قلت أبدلا)، لأنه إذا قلت: منصوب بفعل مضمر، أي: اتقوا أوقات ثلاث عوراتٍ، فيجوز الوقف، أو قلتمرفوع، فالوقف قبله حسن). [كنز المعاني: 2/481]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (919- وَثَانِيَ ثَلاثَ ارْفَعْ سِوى "صُحْبَةٍ" وَقَفْ،.. وَلا وَقِفَ قَبْلَ النَّصْبِ إِنْ قُلْتَ أُبْدِلا
يعني: {ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ} فهذا الثاني والأول لا خلاف في نصبه وهو ثلاث مرات؛ لأنه ظرف، فرفع الثاني على معنى هذه الأوقات أوقات ثلاث عورات، فيجوز لك أن تقف على ما قبلها وهو صلاة العشاء، ثم تبتدئ ثلاث عورات، أما قراءة النصب فتحتمل وجهين؛ أحدهما: أن يكون بدلا من ثلاث مرات فلا وقف على هذا التقدير؛ لأن الكلام لم يتم وليس برأس آية فيغتفر ذلك لأجله نحو: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}، {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}، {لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ}.
فهذا قوله: ولا وقف قبل النصب إن قلت أبدلا؛ أي: إن قلت هو بدل من الأول، وإن قدرت ثلاث عورات منصوبا بفعل مضمر جاز الوقف مثل قراءة الرفع، والتقدير: {ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ}؛ أي: احفظوها وراعوها والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/32]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (919 - وثاني ثلاث ارفع سوى صحبة وقف = ولا وقف قبل النّصب إن قلت أبدلا
[الوافي في شرح الشاطبية: 329]
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحفص بنصب ثاء ثَلاثَ في الموضع الثاني منه وهو: ثَلاثُ عَوْراتٍ لَكُمْ وقرأ شعبة وحمزة والكسائي بنصب الثاء، فعلى قراءة الرفع يجوز الوقف على ما قبل ثَلاثَ أي: على صلاة العشاء ووجهه أن ثَلاثُ عَوْراتٍ خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: هذه أوقات ثَلاثُ عَوْراتٍ لَكُمْ وأما على قراءة النصب:
فإن قلنا: إن ثَلاثُ عَوْراتٍ بدل من ثلاث مرات، فلا وقف على صَلاةِ الْعِشاءِ إذ لا يفصل البدل عن المبدل منه وإن قلنا: إن ثَلاثُ عَوْراتٍ منصوب على أنه مفعول لفعل محذوف، والتقدير: اتقوا ثلاث عورات لكم؛ فيجوز الوقف حينئذ على صلاة العشاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 330]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَأَبُو بَكْرٍ ثَلَاثَ بِالنَّصْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى النَّصْبِ فِي قَوْلِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ الْمُتَقَدِّمِ لِوُقُوعِهِ ظَرْفًا - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/333]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر {ثلاث عوراتٍ} [58] بالنصب، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 617]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (817 - ثاني ثلاثٍ كم سما عد .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثاني ثلاث (ك) م (سما ع) د ياكل = نون (شفا) يقول (ك) م ويجعل
قوله: (ثاني ثلاث) يريد أنه قرأ قوله تعالى: ثلاث عورات بالرفع كما لفظ به ابن عامر ومدلول سما وحفص، والباقون بالنصب؛ فرفع ثلاث الأول على معنى هذه الأوقات ونصبه يحتمل وجهين: أن يكون بدلا من ثلاث الأول فلا
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 286]
وقف على هذا التقدير لأن الكلام لم يتم، وإن قدرت ثلاث عورات منصوبا بفعل مضمر جاز الوقف عليه والله أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 287]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ثاني ثلاث (كم) (سما (ع) د = ... ... ... ...
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر، و(سما) المدنيان، والبصريان، وابن كثير، وعين (عد) حفص: ثلث عورت [58] بالرفع: خبر، هي أوقات [ثلاث]، أو هذه، ويجوز تسميتها «عورات» للمظنة.
والباقون بالنصب بدلا من ثلث مرّت، ونصبه نصب المصدر، أي: استئذانا ثلاثا، والأصح الظرفية. أي: في أوقات ثلاث مرات؛ لأنهم أمروا بالاستئذان ثلاث [أوقات] لا مرات [ولا خلاف في نصب ثلاث مرات] لوقوعه ظرفا.
وهذا آخر النور). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/478]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" المطوعي "الحلم" معا بسكون اللام فيهما لغة تميم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/302]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ثَلاثِ عَوْرَات" [الآية: 58] فأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف ثلاث بالنصب بدل من قوله ثلاث مرات المنصوب على الظرفية الزمانية أي: ثلاث أوقات أو على المصدرية أي: ثلاث استئذانات أو على إضمار فعل أي: اتقوا واحذروا ثلاث، وافقهم الحسن والأعمش، والباقون برفعها خبر محذوف أي: هن ثلاث وخرج بالقيد ثلاث مرات المتفق على نصبه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/302]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ثلاث عورات} [58] قرأ الأخوان وشعبة بالنصب، والباقون بالرفع، خبر مبتدأ محذوف، وعليه يجوز الوقف على {العشآء} والابتداء بـــ {ثلاث عورات} وأما قراءة النصب فتحتمل وجهين:
أحدهما: أن يكون بدلاً من {ثلاث مرات} قبله، فلا وقف على هذا، لأن الكلام لا يتم بذكر المبدل منه قبل ذكر البدل، لما بينهما من الارتباط.
فإن قلت: وقع في القرآن مواضع جاز فيها الوقف على المبدل منه قبل ذكر البدل، كقوله {اهدنا الصراط المستقيم} [الفاتحة] {وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم} [الشورى] {لنسفعا بالناصية} [العلق].
قلت: سوغ ذلك كونه رأس آية، وهذا ليس برأس آية بإجماع العادين.
الثاني: أن يكون منصوبًا بفعل مضمر، أي: اتقوا، أو احذروا ثلاث عورات، وعليه فيجوز الوقف على {العشآء} مثل قراءة الرفع.
واتفقوا على النصب في قوله تعالى {ثلاث مرات} لوقوعه ظرفًا). [غيث النفع: 916]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم} ضم هائه لحمزة جلي). [غيث النفع: 916]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (58)}
{لِيَسْتَأْذِنْكُمُ}
- قرأ أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه (ليستاذنكم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
{الْحُلُمَ}
- قرأ أبو عمرو برواية عبد الوارث ويونس وابن مجاهد والحسن والمطوعي وابن عمر (الحلم) بسكون اللام للتخفيف، وهي لغة تميم، وكان أبو عمرو يستحسنها.
- وقراءة الجماعة (الحلم) بضمها، وهي لغة باقي الناس.
قال القرطبي: (وقرأ الجمهور بضم اللام، وسكنها الحسن بن أبي الحسن لثقل الضمة، وكان أبو عمرو يستحسنها)، كذا! ولم يذكر التسكين قراءة له.
{الْحُلُمَ مِنْكُمْ}
- قراءة الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب.
{بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ}
- إدغام الدال في الصاد وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 6/299]
- وروي عنهما الاختلاس أيضًا.
{ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ}
- قرأ حمزة والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر وخلف والأعمش والحسن (ثلاث عورات) بالنصب، قالوا: هي بدل من (ثلاث عورات) التي تقدمت، وهي
منصوبة على الظرفية.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم (ثلاث عوراتٍ) بالرفع على تقدير: هي ثلاث عورات.
قال أبو حاتم: (النصب ضعيف مردود)، وقال الفراء: (الرفع في العربية أحب إلي، وكذلك أقرأ).
قلت: قراءة النصب لا ترد، وقد رواها هؤلاء الأخيار، ولها وجه في العربية بين.
{عَوْرَاتٍ}
- تقدمت القراءة فيه: (عورات) بفتح الواو في الآية/31 من هذه السورة، ومع أن المسافة ليست بعيدة بين الآيتين فقد ذكرت غالب كتب التفسير والقراءات هذه القراءة مرة أخرى هنا، وهي قراءة عبد الحميد عن ابن عامر من طريق المعدل.
[معجم القراءات: 6/300]
- ومنهم أبو حيان: (قال: قرأ الأعمش (عورات) بفتح الواو، وتقدم أنها لغة هذيل بن مدركة وبني تميم).
- وذكرها ابن خالويه لابن أبي إسحاق وقال: (سمعت ابن الأنباري يقول: قرأ به الأعمش).
وقال: (سمعت ابن مجاهد يقول: هو لحن...).
- وقال ابن مجاهد في السبعة: (ولم يختلفوا في إسكان الواو من عورات)، يريد لم يختلف القراء السبعة في هذا.
- وفي معاني الزجاج: (وقرئت ثلاث عورات لكم)، والإسكان أكثر لثقل الحركة والواو).
- وفي بيان الأنباري: (ومن فتح الواو من (عورات) جاء به على قياس جمع التصحيح، نحو: ضربة وضربات، والقراءة المشهورة بسكون الواو، لمكان حرف العلة؛ لأن الحركة تستثقل على حرف العلة، وهي اللغة الفصيحة).
- وكرر الزمخشري الحديث في هذه الآية فقال: (وعن الأعمش عورات على لغة هذيل).
- وذكر ابن الجوزي في زاد المسير أنها قراءة السلمي وسعيد بن جبير والأعمش.
[معجم القراءات: 6/301]
وأنت إذا نظرت في ما أثبته هنا ثم كررت على النص السابق في الآية/31 من هذه السورة وجدت لكل موضع من البيانين فضلًا.
- وذكر العكبري أنه قرئ (عورات) بكسر الواو على التشبيه باسم الفاعل أي ذوات عورة يقال: مكان عور: أي فيه عورة.
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت فيه القراءة بضم الهاء وكسرها، وانظر الآية/16 من سورة الرعد.
{طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ}
- قراءة الجماعة (طوافون) بالرفع، أي: هم طوافون، فهو خبر مبتدأ مقدر.
- وقرأ ابن أبي عبلة (طوافين) بالنصب على الحال من ضمير (عليهم) ). [معجم القراءات: 6/302]

قوله تعالى: {وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (59)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (59)}
{الْحُلُمَ}
- تقدم ضم اللام وإسكانها في الآية/58 السابقة.
{فَلْيَسْتَأْذِنُوا، اسْتَأْذَنَ}
- تقدم في الآية السابقة (ليستأذنكم) القراءة بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا، والقراءة هنا مثلها (فليستاذنوا، استاذن) كذا بألف فيهما، والجماعة على تحقيق الهمز). [معجم القراءات: 6/302]

قوله تعالى: {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ ۖ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (60)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (60)}
{لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا}
- إدغام النون في النون وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{عَلَيْهِنَّ}
- قرأ يعقوب (عليهن) بضم الهاء، وهي لغة قريش والحجازيين.
- وقراءة الجماعة على كسرها (عليهن)، وهي لغة قيس وتميم وبني سعد.
{أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ}
- كذا جاءت قراءة الجماعة (أن يضعن ثيابهن).
- وقرأ جعفر وأبو عبد الله وابن عباس وسعيد بن جبير وعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب (أن يضعن من ثيابهن)، بزيادة حرف الجر (من).
- وعن ابن مسعود وأبي أنهما قرأا (أن يضعن جلابيبهن) وهو كذلك في مصحفيهما، وروي هذا عن ابن عباس أيضًا.
- وورد عن ابن مسعود أيضًا (... من جلابيبهن). ذكره القرطبي.
{غَيْرَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
وتقدم في مواضع منها الآية/52 من سورة النحل.
[معجم القراءات: 6/303]
{وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ}
- قرأ ابن مسعود (وأن يعففن خير لهن)، كذا عند ابن خالويه، ومثله عند الشوكاني.
- وروي عن ابن مسعود أنه قرأ (وأن تتعففن) كذا.
- وقراءة الجماعة (وأن يستعففن خير لهن).
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
وتقدم مثل هذا في مواضع، وانظر الآية/95 من سورة النحل). [معجم القراءات: 6/304]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس