عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 02:17 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النحل

[ من الآية (56) إلى الآية (60) ]
{وَيَجْعَلُونَ لِمَا لَا يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ (56) وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ (57) وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (59)لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (60)}

قوله تعالى: {وَيَجْعَلُونَ لِمَا لَا يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ (56)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَجْعَلُونَ لِمَا لَا يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ (56)}
{لِمَا لَا يَعْلَمُونَ نَصِيبًا}
إدغام النون في النون وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{تَاللَّهِ}
تقدمت قراءة ابن محيصن (بالله)، حيث وقع. وانظر الآية / 33 من يوسف).[معجم القراءات: 4/642]

قوله تعالى: {وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ (57)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ (57)}
{الْبَنَاتِ}
قرئ {البنات} بالفتحة، شاذًا.
{الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ}
إدغام التاء في السين وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب).[معجم القراءات: 4/643]

قوله تعالى: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وغلظ" الأزرق لام "ظل" وصلا واختلف عنه في الوقف، وكذا حكي عنه الخلاف وصلا، والأرجح التغليظ فيهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/185]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ظل} [58] بمعنى صار أو دام بالظاء المشالة، فيفخم ورش لامه على أصله في الوصل، ويختلف عنه في الوقف، والتفخيم أرجع). [غيث النفع: 788]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58)}
{بُشِّرَ}
ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{بِالْأُنْثَى}
أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
وبالفتح والتقليل الأزرق وورش وأبو عمرو.
والباقون بالفتح.
{ظَلَّ}
قرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام في الوصل، وروي عنهما الخلاف في الوقف والوصل أيضًا، والأرجح التغليظ في الحالين.
{مُسْوَدًّا}
قرأ الضحاك (مسوادًا) بالألف.
{وَهُوَ}
تقدم الخلاف في إسكان الهاء وضمها مرارًا، انظر الآيتين: 29، و85 من سورة البقرة).[معجم القراءات: 4/643]

قوله تعالى: {يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (59)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" على هوان " بفتح الهاء والواو مع الألف الْجَحْدَرِيّ، وابن أبي عبلة، والزَّعْفَرَانِيّ
[الكامل في القراءات العشر: 584]
حيث وقع، الباقون بضم الهاء وإسكان للواو من غير ألف، وهو الاختيار؛ لموافقة المصحف (مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ) منون ابْن مِقْسَمٍ، الباقون مضاف، وهو الاختيار للتعريف). [الكامل في القراءات العشر: 585]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "يتوارى" أبو عمرو وابن ذكوان بخلف وحمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/185]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (59)}
{يَتَوَارَى}
أمال الألف أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف واليزيدي والأعمش، وابن ذكوان من طريق الصوري.
والتقليل عن الأزرق وورش.
وقراءة الفتح عن الجماعة، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{بُشِّرَ}
تقدم ترقيق الراء عن الأزرق وورش في الآية السابقة.
{أَيُمْسِكُهُ... أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ}
قراءة الجماعة: {أيمسكه... أم يدسه في التراب}، بضمير المذكر ملاحظًا لفظ «ما» في: (من سوء ما بشر به).
وقرأ عاصم الجحدري: (أيمسكها.... أم يدسها في التراب) بضمير المؤنث عودًا على قوله: {بالأنثى}، أو على معنى: {ما بشر به}.
قال القرطبي: «وقرأ الجحدري» أم يدسها في التراب يرده على قوله: «بالأنثى»، ويلزمه أن يقرأ (أيمسكها)...».
وقرأ الجحدري وفرقة (أيمسكه... أم يدسها) الفعل الأول ضميره للمذكر، والثاني بضمير المؤنث.
قال الشوكاني: «ويلزمه أن يقرأ: أيمسكها».
[معجم القراءات: 4/644]
{عَلَى هُونٍ}
قراءة الجماعة {على هون} بضم الهاء، ومعناه: على هوان، بلغة قريش، ذكر هذا اليزيدي، وحكاه أبو عبيد عن الكسائي.
وقال الفراء: «الهون في لغة قريش: الهوان، وبعض بني تميم يجعل الهون مصدرًا للشيء الهين.....».
وقرأ عاصم الجحدري وعيسى بن عمر الثقفي وابن مسعود وابن أبي عبلة (على هوان).
وذكر ابن خالويه وجهين عن الجحدري:
الأول: على هوان.
الثاني: (أيمسكها على هون أم تدسها) كذا، فالوجه الثاني كقراءة الجماعة.
وقرأت فرقة (على هون) بفتح الهاء، وذكر ابن خالويه أنه حكى هذا الأخفش.
قال الشهاب: «... بضم الهاء الهوان والذل، وبفتحها بمعناه، ويكون بمعنى الرفق واللين، وليس مرادًا في القراءة به».
وقرأ الأعمش (على سوء).
قال أبو حيان: «وهي عندي تفسير لا قراءة لمخالفتها السواد المجمع عليه» ).[معجم القراءات: 4/645]

قوله تعالى: {لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (60)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الأعلى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق فيهما بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/185]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {للذين لا يؤمنون بالأخرة مثل السوء} [60] {السوء} كـــ {شيء} [البقرة: 20] فيه لورش التوسط والطويل، فإن وقفت، وهو كاف، ففيه له مع {بالأخرة} [60] أربعة أوجه، فيأتي على القصر في {بالأخرة} التوسط فيه، وعلى التوسط التوسط، وعلى الطويل التوسط والطويل.
فإن وقفت على {الأعلى} [60] وهو كاف، أو على {الحكيم} وهو تام في أنهى درجاته، فيأتي لورش اثنا عشر وجهًا على ما يقتضيه الضرب، والمحرر منها ستة أوجه،
القصر في {بالأخرة} مع التوسط في {السوء} وفتح {الأعلى} والتوسط في {بالأخرة} مع التوسط في {السوء} وتقليل {الأعلى} والطويل في {بالأخرة} مع التوسط والطويل في {السوء} وعلى كل منهما الفتح والتقليل في {الأعلى} هذا ما نقرأ به فيها.
وأما ما ذكره شيخ شيخنا سلطان بن أحمد المزاحي من منع بعض هذه الوجوه ففيه مخالفة لما ذكره هو نفسه في نظائرها، فيتأمل، والله الموفق). [غيث النفع: 788]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والأرض} [73] و{السوء} [60] و{الأعلى} و{عذاب أليم} و{يؤمنون} و{شيئا} [70] وقوفها لا تخفى، إلا أن أوجه {السوء} ربما تخفى فنذكرها، فهي أربعة: الأول النقل، وهو القياس المطرد، الثاني الإدغام، ويجوز مع كل منهما الإشارة بالروم). [غيث النفع: 789] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (60)}
{لَا يُؤْمِنُونَ}
تقدم حكم الهمزة في الوقف والوصل، انظر الآية/22 من هذهالسورة
[معجم القراءات: 4/645]
{بِالْآَخِرَةِ}
تقدمت القراءات فيه في الآية /4 من سورة البقرة.
{ بِالْآَخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ}
للأزرق وورش فيهما ما يلي:
قصر «الآخرة» مع توسط «السوء».
توسط «الآخرة» و «السوء».
مد «الآخرة» مع توسط «السوء».
مد «السوء».
{السَّوْءِ}
لحمزة وهشام في الوقف على (السوء) النقل، والإدغام.
وكل من النقل والإدغام مع السكون المحض والروم.
{الْأَعْلَى}
أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
والباقون بالفتح.
{وَهُوَ}
تقدم ضم الهاء وإسكانها، وانظر الآيتين: 29 و85 من سورة البقرة).[معجم القراءات: 4/646]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس