عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 02:15 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النحل

[ من الآية (51) إلى الآية (55) ]
{وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (51) وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ (52) وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ (53) ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ (54) لِيَكْفُرُوا بِمَا آَتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (55)}

قوله تعالى: {وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (51)}
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم جعل لّكم [النحل: 72] كلاهما هنا لرويس وبطون أمّهتكم [النحل: 78] بالنساء [الآية:] ورءا الّذين ظلموا [النحل: 85] وأشركوا [النحل: 35]، وباقي [النحل: 96] لابن كثير.
وأثبت يعقوب في الحالين [ياء] فارهبوني [النحل: 51]، فاتقوني [النحل: 2] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/417] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت ياء "فارهبون" في الحالين ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/185]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (51)}
{فَارْهَبُونِ}
قراءة الجماعة {فارهبون} بنون مكسورة على حذف الياء في الحالين، وهو الموافق للرسم.
وقرأ يعقوب الحضرمي بإثبات الياء في الحالين (فارهبوني) ).[معجم القراءات: 4/640]

قوله تعالى: {وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ (52)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ (52)}
{أَفَغَيْرَ}
ترقيق الراء عن الأزرق وورش).[معجم القراءات: 4/640]

قوله تعالى: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ (53)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وبوقف" لحمزة على "تجأرون" بالنقل فقط). [إتحاف فضلاء البشر: 2/185]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقال الله لا تتخذوا...}
{تجئرون} فيه لحمزة لدى الوقف وجه واحد، وهو حذف الهمزة ونقل حركتها إلى الجيم). [غيث النفع: 788]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ (53)}
{نِعْمَةٍ}
وقراءة الكسائي بإمالة ما قبل الهاء في الوقف.
{فَمِنَ اللَّهِ}
وقرأ ابن أبي عبلة (فمن الله) بتشديد النون.
{تَجْأَرُونَ}
قراءة الزهري (تجرون) بحذف الهمزة وإلقاء حركتها على الجيم.
وجاءت قراءة حمزة في الوقف كقراءة الزهري (تجرون).
وقراءة الجماعة بالهمز {تجأرون} ).[معجم القراءات: 4/640]

قوله تعالى: {ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ (54)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ (54)}
{كَشَفَ}
قراءة الجماعة {... كشف}.
[معجم القراءات: 4/640]
وقرأ قتادة والزهري (... كاشف).
وفاعل هنا بمعنى فعل، وذهب الزمخشري إلى أنه أقوى من «كشف»، لأن بناء المغالبة يدل على المبالغة.
{كَشَفَ الضُّرَّ}
وذكر ابن خالويه عن قتادة (كاشف الضير..) بياء بعد الضاد).[معجم القراءات: 4/641]

قوله تعالى: {لِيَكْفُرُوا بِمَا آَتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (55)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِيَكْفُرُوا بِمَا آَتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (55)}
{فَتَمَتَّعُوا}
قراءة الجماعة {فتمتعوا} بالتاء على الأمر لجماعة المخاطبين على سبيل التهديد والوعيد، وهي قراءة الحسن.
وقرأ أبو العالية، وهي رواية مكحول عن أبي رافع عن النبي صلى الله عليه وسلم (فيمتعوا) بالياء المضمومة، مبنيًا للمفعول، ساكن الميم، وهو مضارع «متع» مخففًا.
والفعل معطوف على {ليكفروا}، وحذفت النون إما للنصب على العطف إذا كان {ليكفروا} منصوبًا، وإما للجزم إذا كان {ليكفروا} مجزومًا باللام، وقد يكون النصب على جواب الطلب.
وقال ابن جني: «ومن ذلك قراءة مكحول عن أبي رافع قال: حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (فيمتعوا) بالياء.
وجاء الضبط فيه بتشديد التاء، وجاء مثل هذا عند ابن خالويه في مختصره، وذكر رواية أبي رافع.
[معجم القراءات: 4/641]
وتعقب الشهاب من ذكر هذه القراءة بالتشديد، فقد ذكر قراءة التخفيف ثم قال: «فلا يلتفت إلى ما قيل إنه صح في بعض النسخ المعتمدة بضم الياء وفتح الميم وتشديد التاء من التفعيل، فإن القراءة أو نقلي لا يعول فيه على النسخ».
وقرأ ابن مسعود (قل تمتعوا).
{فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ}
قراءة الجماعة {.. تعلمون} بناء الخطاب على نسق (فتمتعوا).
وقرأ أبو العالية ومكحول الشامي عن أبي رافع، عن النبي صلى الله عليه وسلم (فيمتعوا فسوف يعلمون) بالياء.
قال أبو رافع: «حفظته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كذلك».
والقراءة بالياء مناسبة لقوله (ليكفروا).
وذكر ابن عطية عن الحسن أنه قرأ (فتمتعوا فسوف يعلمون) بالياء على ذكر الغائب كقراءة أبي رافع، و{فتمتعوا} كالجماعة على الأمر).[معجم القراءات: 4/642]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس