عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 22 ربيع الأول 1432هـ/25-02-2011م, 03:28 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي

دراسة (إذا) الشرطية في القرآن الكريم

من الظروف المبنية (إذا)، والدليل على اسميتها الإخبار بها نحو: القيام إذا طلعت الشمس. وإبدالها من اسم صريح، نحو: أجيئك غدا إذا طلعت الشمس. [الهمع:1/206].

الأصل في استعمال (إذا)
الأصل في استعمال (إذا) أن تدخل على المتيقن وقوعه، أو الراج؛ نحو: آتيك إذا دعوتني.
والأصل في استعمال (إن) أن تدخل على المشكوك فيه، والمستحيل.
في [سيبويه:1/433]: «(إذا) تجيء وقتا معلومًا؛ ألا ترى أنك لو قلت: آتيك إذا احمر البسر كان حسنا، ولو قلت: آتيك إذا احمر البسر كان قبيحًا».
وفي [المقتضب:2/56]: «وتقول: آتيك إذا احمر البسر، ولو قلت: آتيك إن احمر البسر – كان محالاً، لأنه واقع لا محالة». وانظر [أمالي الشجري:1/333].
وقال الرضي [«في شرح الكافية»:2/101]: «الأصل في استعمال (إذا) أن تكون لزمن من أزمنة المستقبل مختص من بينها بوقوع حدث فيه مقطوع بوقوعه في اعتقاد المتكلم... والدليل على استعمال (إذا) في الأغلب الأكثر في هذا المعنى نحو: إذا طلعت الشمس. وقوله تعالى: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} [81: 1]؛ ولهذا كثر في الكتاب العزيز استعماله لقطع علام الغيوب سبحانه بالأمور المتوقعة. وانظر [ابن يعيش:9/4].
قد توضع (إذا) موضع (إن)؛ كما توضع (إن) موضع (إذا):
{وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا} [76: 28].
في [الكشاف:4/172]: «وحقه أن يجيء بإن، لا بإذا كقوله: {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ} [47: 38] {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ} [4: 123]، [6: 133]، [14: 19]، [35: 16].
وفي [البحر:8/401]: «يعني أنهم قالوا: إن (إذا) للمحقق، و(إن) للممكن، وهو تعالى لم يشأ، لكنه قد توضع (إذا) موضع (إن) و(إن) موضع (إذا): كقوله: {أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ} [21: 34].
وانظر [البرهان:4/200-201].


[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص173]


رد مع اقتباس