عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 29 صفر 1440هـ/8-11-2018م, 09:21 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الملك

[ من الآية (23) إلى الآية (30) ]
{قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (23) قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25) قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (26) فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (27) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28) قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آَمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (29) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ (30)}

قوله تعالى: {قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (23)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (23)}
{أَنْشَأَكُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بالتسهيل بين بين.
{جَعَلَ لَكُمُ}
- أدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب، وتقدم مثل هذا مرارًا، وانظر الآية/72 من سورة النحل.
{الْأَفْئِدَةَ}
- قرأ ورش بنقل حركة الهمزة إلى اللام.
- وإذا وقف حمزة نقل حركة الهمزة الثانية المكسورة إلى الفاء (الأفده)، وذلك مع حذف الهمزة، وهذا مع السكت وعدمه على اللام، وله النقل كورش.
وتقدم مثل هذا في الآية/78 من سورة النحل). [معجم القراءات: 10/16]

قوله تعالى: {قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)}
{ذَرَأَكُمْ}
- قرأ بتسهيل الهمزة بين بين حمزة في الوقف). [معجم القراءات: 10/16]

قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "متى" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق وأبو عمرو وبخلفهما وقصر في الطيبة الخلف فيها على الدوري والأول صححه في النشر عن ابن شريح وغيره). [إتحاف فضلاء البشر: 2/551]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25)}
{مَتَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف وشعبة.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو.
- والباقون على القراءة بالفتح). [معجم القراءات: 10/16]

قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (26)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (26)}
{نَذِيرٌ}
- تقدم ترقيق الراء فيه في الآية/9). [معجم القراءات: 10/17]

قوله تعالى: {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (27)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (به تدعون) خفيف يعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 416]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تدعون) [27]: خفيف: سلام، ويعقوب). [المنتهى: 2/1008]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر، والكسائي: {سيئت} (27): بإشمام السين الضم.
[التيسير في القراءات السبع: 491]
والباقون: بإخلاص كسرة السين). [التيسير في القراءات السبع: 492]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (سيئت) قد ذكر في هود). [تحبير التيسير: 586]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قلت: يعقوب (تدعون) بإسكان الدّال مخفّفة والباقون [بفتحها] مشدّدة، والله الموفق). [تحبير التيسير: 586]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَدْعُونَ) خفيف سلام، ويعقوب، وقَتَادَة، والحسن، وابن أبي عبلة، وأبو زيد، وعصمة عن أَبِي عَمْرٍو، والأصمعي عن نافع، الباقون مشدد، وهو الاختيار، لأنه أبلغ). [الكامل في القراءات العشر: 650]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (219- .... .... .... .... .... = .... .... تَدْعُونَ فِي تَدَّعُوا حُلَى). [الدرة المضية: 40]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: تدعون في تدعوا حلا أي قرأ مرموز (حا) حلا وهو يعقوب {كنتم به تدعون} [27] بتخفيف الدال ساكنة كما نطق به وعلم من الوفاق للآخرين بتشديد الدال مفتوحة من ادعي). [شرح الدرة المضيئة: 240]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِهِ تَدَّعُونَ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِإِسْكَانِ الدَّالِ مُخَفَّفَةً، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا مُشَدَّدَةً). [النشر في القراءات العشر: 2/389]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَأَمِنْتُمْ فِي الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةِ وَسِيئَتْ؛ وَقِيلَ فِي أَوَائِلِ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/389] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {تدعون} [الملك: 27] بإسكان الدال مخففة، والباقون بفتحها مشددة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 722]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({سيئت} [الملك: 27]، {وقيل} [الملك: 27] ذكرا في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 722]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (956- .... .... .... .... .... = .... .... وتدّعو تدعو ظهر). [طيبة النشر: 98]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وتدعوا) يريد قوله تعالى: وقيل هذا الذي كنتم به تدّعون قرأه يعقوب «تدعون» بإسكان الدال مخففة موضع قراءة غيرهم «تدّعون» بفتحها مشددة، والله تعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 320]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ظاء (ظهر) يعقوب: ما كنتم به تدعون [27] بإسكان الدال، مضارع «دعا».
والباقون بفتحها مشددة مضارع «ادّعى» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/591]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأشم "سيئت" نافع وابن عامر الكسائي وأبو جعفر ورويس،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/551]
ويوقف عليها لحمزة بالنقل على القياس وبالبدل مع الإدغام عند من ألحقه بالزائد، وأما بين بين فضعيف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/552]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأشم "قيل" هشام والكسائي ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/552]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "بِهِ تَدْعُون" [الآية: 27] فيعقوب بسكون الدال مخففة من الدعاء أي: تطلبون وتستعجلون، وافقه الحسن ورويت عن عصمة عن أبي بكر والأصمعي عن نافع، والباقون بالفتح والتشديد، تفتعلون من الدعاء أيضا أو من الدعوى أي: تدعون أنه لا جنة ولا نار). [إتحاف فضلاء البشر: 2/552]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سيئت} [27] قرأ نافع والشامي وعلي بإشمام كسرة السين الضم، والباقون بالكسرة الخالصة). [غيث النفع: 1219]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقيل} قرأ هشام وعلي بالإشمام، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 1219]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (27)}
{رَأَوْهُ}ْ
- قرأ حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
- وقرأ ابن كثير بوصل الهاء بواو (رأوهو).
- وقراءة الجماعة بهاء مضمومة (رأوه).
{سِيئَتْ}
- قرأ الجمهور بإخلاص كسرة السين طلبًا للخفة (سيئت).
- وقرأ بإشمام كسر السين الضم أبو جعفر والحسن وأبو رجاء وشيبة وابن ثاب وابن ذكوان وهشام وطلحة وابن محيصن ورويس والحسن والشنبوذي وابن عامر ونافع والكسائي (سيئت) جزء الضمة أولًا ثم جزء الكسرة ثانيًا، وهو الأكثر، وهي لغة قيس وعقيل ومن جاروهم.
وقال القرطبي: (ومن ضم لاحظ خط الأصل).
- وقراءة حمزة في الوقف بالنقل، أي نقل حركة الهمزة إلى الياء وحذف الهمزة، وصورتها (سيت).
- والوجه الثاني له بإبدال الهمزة ياء وإدغام الياء في الياء، وصورتها (سيت).
[معجم القراءات: 10/17]
- وروى عنه تسهيل الهمزة بين بين، وهو عند المتقدمين ضعيف.
{قِيلَ}
إشمام القاف الضم عن الكسائي وهشام ورويس.
- وتقدم مثل هذا كثيرًا، وانظر الآية/10 من سورة التحريم.
{تَدَّعُونَ}
- قراءة الجمهور (تدعون) بشد الدال المفتوحة من (ادعى)، من الدعوى بأنه لا جنة ولا نار، وقيل من الدعاء.
- وقرأ أبو رجاء والضحاك والحسن وقتادة وابن يسار وعبد الله بن مسلم وسلام ويعقوب وابن أبي عبلة وأبو زيد وعصمة عن أبي بكر عن عاصم والأصمعي عن نافع وابن أبي إسحاق وسعيد بن جبير ويحيى بن يعمر وأبو زيد وعصمة كلاهما عن أبي عمرو من طريق الأهوازي (تدعون) من (دعا) أي تطلبونه وتستعجلونه.
ورجح الأخفش قراءة الجماعة بالتثقيل، وهي أجود، وبها يقرأ). [معجم القراءات: 10/18]

قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أرأيتم" معا بتسهيل الثانية نافع وأبو جعفر زاد الأزرق إبدالها ألفا مع المد وحذفها الكسائي، وأثبتها الباقون محققة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/552]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "أَهْلَكَنِيَ اللَّه" [الآية: 28] كلهم إلا حمزة فسكنها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/552]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسكنها من "معي أو" أبو بكر وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/552]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أرايتم} [28 30] معًا جلي). [غيث النفع: 1219] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إن أهلكني الله} [28] قرأ حمزة بإسكان الياء، فتحذف لفظًا، وترقق لام الجلالة لكسر النون، والباقون بفتحها، فيفخم لام الجلالة للفتح). [غيث النفع: 1219]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {معي أو} قرأ شعبة والأخوان بإسكان الياء، والباقون بفتحها). [غيث النفع: 1219]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28)}
{أَرَأَيْتُمْ}
- قرأ بتسهيل الهمزة الثانية نافع وأبو جعفر وقالون وورش من طريق الأصبهاني.
- وقرأ الأزرق وورش بإبدال الهمزة الثانية ألفًا (أرايتم).
- وقرأ الباقون بالتحقيق (أرأيتم).
- وإذا وقف حمزة سهل الهمزة بين بين.
[معجم القراءات: 10/18]
- وتقدم مثل هذا مرارًا، وانظر الآية/63 من سورة الكهف.
{إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ}
- قرأ بسكون الياء حمزة وخلف عن المسيبي عن نافع وشيبة وابن محيصن والأعمش (إن أهلكني الله).
- وقرأ بفتح الياء ابن كثير وأبو عمرو ونافع في غير رواية المسيبي وابن عامر وحفص وأبو بكر عن عاصم والكسائي وأبو جعفر ويعقوب (إن أهلكني الله).
ومن سكن الياء رقق اللام من الاسم الجليل، ومن فتح الياء فخم اللام.
{وَمَنْ مَعِيَ أَوْ}
- وقرأ بسكون الياء حمزة والكسائي وحماد ويحيى وأبو بكر عن عاصم ويعقوب وخلف والأعمش (ومن معي أو ...).
- وقرأ بفتح الياء نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم وأبو جعفر والأعشى والبرجمي عن أبي بكر (ومن معي أو).
{يُجِيرُ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش، بخلاف عنهما.
{الْكَافِرِينَ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو والدوري عن الكسائي ورويس وابن ذكوان برواية الصوري.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
[معجم القراءات: 10/19]
- والباقون، بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
- وتقدم مثل هذا مرارًا، وانظر الآيات/19 و34 و89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 10/20]

قوله تعالى: {قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آَمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (29)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {فستعلمون من هُوَ فِي ضلال مُبين} 29
قَرَأَ الكسائي وَحده {فسيعلمون} بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {فستعلمون} بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 644]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فسيعلمون) بالياء علي). [الغاية في القراءات العشر: 416]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فسيعلمون) [29]: بالياء علي). [المنتهى: 2/1008]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكسائي (فسيعلمون من هو) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 362]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {فسيعلمون من هو} (29): بالياء، وهو الأخير.
والباقون: بالتاء.
ولا خلاف في الأول (17) ). [التيسير في القراءات السبع: 492] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكسائي: (فسيعلمون من هو) بالياء وهو الأخير، والباقون بالتّاء [ولا خلاف في الأول] ). [تحبير التيسير: 587]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فسيَعلَمُونَ) بالياء على، واختلف عن أيوب، والصحيح عنه التاء كالباقين وهو الاختيار لقوله: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ)). [الكامل في القراءات العشر: 650]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([29] {فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ} بالياء: الكسائي). [الإقناع: 2/789]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1077- .... .... مَعْ غَيْبِ يَعْلَمُو = نَ مَنْ رُضْ .... .... .... ....). [الشاطبية: 86]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1077] فسحقا سكونًا ضم مع غيب يعلمو = ن من (ر)ض معي باليا وأهلكني انجلا
...
و{فستعلمون}، مضاف إلى {من}، ليفصل بالإضافة بينه وبين {فستعلمون كيف}.
فالغيب، لأن قبله: {فمن يجير الكفرین}.
والخطاب، لأن قبله: {وإليه تحشرون}، وما قبله من الخطاب). [فتح الوصيد: 2/1282]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1077] فسحقًا سكونًا ضم مع غيب يعلمو = ن من رض معي باليا وأهلكني انجلا
ح: (فسحقًا): مبتدأ، (سكونًا): مفعوله، (ضم): خبره، (مع غيب يعلمون): حال، (معي باليا): مبتدأ وخبر، (أهلكني): مبتدأ، (انجلى): خبر، أي: بالياء.
ص: قرأ الكسائي: {فسحقًا لأصحاب السعير} [11] بضم الحاء،
[كنز المعاني: 2/672]
والباقون: بإسكانها، لغتان، كـ (الرُّعْب)، و (الرُّعُبَ) [آل عمران: 151].
وكذلك قرأ هو: {فسيعلمون من هو في ضلالٍ} بالغيبة؛ لأن قبله: {فمن يجير الكافرين} [28]، والباقون: بالخطاب؛ لأن قبله: {قل أرأيتم} [28]). [كنز المعاني: 2/673] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1077- فَسُحْقًا سُكُونًا ضُمَّ مَعْ غَيْبِ يَعْلَمُو،.. نَ مَنْ "رُ"ضْ مَعِي بِالْيَا وَأَهْلَكَنِي انْجَلا
يعني أن الكسائي وحده ضم حاء: "فَسُحُقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ"، وقرأ: "فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ" بالياء على الغيبة وإنما قال من؛ احترازا من الذي قبله: {فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ} فإنه بالخطاب بغير خلاف وقرأ غير الكسائي بإسكان حاء: {فَسُحْقًا} وخطاب: {فَسَتَعْلَمُونَ} من وجه القراءتين في الموضعين ظاهر، وسكونا في البيت بدل من فسحقا بدل اشتمال؛ أي: ضم فسحقا سكونه، ويجوز أن يكون سكونا مفعول ضم، وقوله: فسحقا مبتدأ أو مفعول فعل مضمر فهو من باب
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/214]
زيدا اضرب رأسه يجوز فيه الرفع والنصب والنصب أقوى في العربية والعائد محذوف على التقديرين؛ أي: سكونا فيه أو سكونه، وقوله: رض فعل أمر من راض الأمر رياضة؛ أي: رض نفسك في قبول دقائق العلم واستخرج المعاني). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/215] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1077 - .... .... .... مع غيب يعلمو = ن من رض .... .... .... ....
....
وقرأ الكسائي أيضا: فسيعلمون من هو في ضلال مّبين بياء الغيب، وقرأ غيره بتاء الخطاب. وقوله: (من) من ألفاظ القرآن وذكره لتقيد الموضع المختلف فيه للاحتراز عن: فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ فإنه متفق على قراءته بتاء الخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 371]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى الْأَوَّلِ أَنَّهُ بِالْخِطَابِ، وَهُوَ فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ لِاتِّصَالِهِ بِالْخِطَابِ). [النشر في القراءات العشر: 2/389]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكسائي {فستعلمون من هو} [الملك: 29] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 723]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (957 - سيعلمون من رجا .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 98]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سيعلمون (م) ن (ر) جا يزلق ضم = غير (مدا) وقبله (حما رس) م
أي قرأ الكسائي «فسيعلمون من هو» بالغيب كما لفظ به، والباقون بالخطاب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 320]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم انتقل [فقال]:
ص:
سيعلمون (م) ن (ر) جا = ... ... ... ...
ش: أي: قرأ ذو راء (رجا) الكسائي: فسيعلمون من هو في ضلال [29] بياء الغيب ردّا على [من] ذكر الغيبة المتقدم ذكرها.
والباقون بالتاء على المخاطبة، أي: قل لهم: ستعلمون، وقيد سيعلمون بـ «من» ليخرج فستعلمون كيف [17]؛ فلا خلاف [في أنه بتاء الخطاب لاتصاله] بالخطاب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/591]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فَسَتَعْلَمُونَ مَن" [الآية: 30] فالكسائي بالياء من تحت، والباقون بالتاء من فوق، وخرج فستعلمون كيف نذير المتفق على خطابه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/552]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فستعملون من هو} [29] قرأ علي بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب، والتقييد بــــ{من هو} ليخرج الأول وهو {فستعلمون كيف} [17] فلا خلاف فيه). [غيث النفع: 1219]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (29)}
{فَسَتَعْلَمُونَ}
- قراءة الجمهور (فستعلمون) بتاء الخطاب، وهو تهديد ووعيد.
- وقرأ الكسائي وعلي بن أبي طالب (فسيعلمون) بياء الغيبة على الخبر، نظرًا إلى قوله تعالى: (فمن يجير الكافرين ...) ). [معجم القراءات: 10/20]

قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ (30)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أرايتم} [28 30] معًا جلي). [غيث النفع: 1219] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {معين} تام، وفاصلة، ومنتهى الربع للجمهور، وقيل {يستثنون} بسورة {ن} ). [غيث النفع: 1219]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ (30)}
{أَرَأَيْتُمْ}
- تقدمت القراءات في الهمزة الثانية في الآية/28.
{غَوْرًا}
- قراءة الجماعة بفتح الغين (غورًا)، وهو مصدر خبر عن اسم (أصبح) على سبيل المبالغة، وهي رواية البرجمي عن أبي بكر عن عاصم من طريق الأهوازي.
- وقرأ عاصم في رواية عبد الحميد بن صالح البرجمي عن الأعشى عن أبي بكر بن عياش، وحماد وشيبان عنه (غورًا) بضم الغين.
[معجم القراءات: 10/20]
- وقرأت فرقة (غؤرًا) بضم الغين وهمز الواو، وبواو بعد الهمزة، وجاء في مصدر غارت عينه غؤورًا.
قال العكبري (بالضم والهمز على فعول، وقلبت الواو همزة لانضمامها ضمًا لازمًا ووقوع الواو بعدها).
وتقدمت هذه القراءات في الآية/41 من سورة الكهف.
{يَأْتِيكُمْ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا، وانظر الآية/8 من هذه السورة.
{بِمَاءٍ مَعِينٍ}
- قرأ ابن عباس (... بماءٍ عذبٍ).
- وقراءة الجماعة (بماءٍ معين) ). [معجم القراءات: 10/21]



رد مع اقتباس