عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 01:45 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة محمد

[ من الآية (12) إلى الآية (15) ]
{إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ (12) وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِّن قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلا نَاصِرَ لَهُمْ (13) أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ (14) مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ (15)}

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ (12)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "لا مولى لهم" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق بخلفه، وكذا "مثوى" وقفا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/476] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ (12)}
{الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ}
- أدغم التاء في الجيم أبو عمرو ويعقوب.
{يَأْكُلُونَ - تَأْكُلُ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر (ياكلون ... تاكل) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- والباقون على القراءة بالهمز.
{مَثْوًى لَهُمْ}
- قراءة الإمالة فيه في الوقف عن حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح). [معجم القراءات: 9/9]

قوله تعالى: {وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِّن قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلا نَاصِرَ لَهُمْ (13)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَكَأَيِّنْ فِي سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ وَبَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/374]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({وكأين} [13] ذكر في آل عمران، والهمز، والوقف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 689]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وكائن" بألف ممدودة بعد الكاف، ثم همزة مكسورة ابن كثير، وكذا أبو جعفر لكن مع التسهيل بالمد والقصر كما مر بآل عمران مع حكم الوقف عليه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/476]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أفلم يسيروا في الأرض}
{وكأين} [13] قرأ المكي بألف بعد الكاف، وبعده همزة مكسورة، والباقون بهمزة بعد الكاف مفتوحة، بعدها ياء مشددة مكسورة، فإن وقف عليه فالبصري يقف بالياء، تنبيهًا على الأصل، والباقون بالنون، تبعًا للرسم). [غيث النفع: 1131]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ (13)}
{وَكَأَيِّنْ}
- قرأ ابن كثير والحسن (كائن) بألف بعد الكاف ممدودة بعدها همزة مكسورة وذلك في الوصل.
- وقرأ أبو جعفر (كائن) كقراءة ابن كثير بألف بعد الكاف غير أنه يسهل الهمزة مع المد والقصر.
[معجم القراءات: 9/9]
- وقرأ الباقون (كأين) بهمزة مفتوحة بدلًا من الألف وبعدها ياء مكسورة مشددة.
- وقرأ ابن محيصن (كأن) بهمزة مفتوحة مثل (كعن).
وأما في الوقف عليها:
- فأبو عمرو ويعقوب يقفان على الياء للتنبيه على الأصل؛ إذ الكلمة مركبة من كاف التشبيه و(أي) المنونة، والتنوين يحذف وقفًا (كأي) ووافقهما اليزيد والحسن.
- والباقون يقفون على النون اتباعًا للرسم (كأين).
- وإذا وقف حمزة سهل الهمزة على أصله.
وتقدم هذا في الآية/146 من سورة آل عمران.
{فَلَا نَاصِرَ}
قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش.
{فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ}
- قرأ بإدغام الراء في اللام وبالإظهار أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 9/10]

قوله تعالى: {أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ (14)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ (14)}
{أَفَمَنْ كَانَ}
- قراءة الجماعة (أفمن ...) بالفاء بعد همزة الاستفهام.
- وقرئ (أمن ...) بغير فاء.
{زُيِّنَ لَهُ}
- قرأ بإدغام النون في اللام وبالإظهار أبو عمرو ويعقوب.
{سُوءُ عَمَلِهِ}
- قراءة الجماعة (سوء عمله).
- وقرئ (سوء أعماله) على الجمع). [معجم القراءات: 9/10]

قوله تعالى: {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ (15)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {من مَاء غير آسن} 15
قَرَأَ ابْن كثير وَحده {غير آسن} بِهَمْزَة مَقْصُورَة في وزن فعل
وفي كِتَابهمْ مَفْتُوحَة الْألف لم يذكر الْمَدّ وَلَا غَيره
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (غير ءاسن) ممدودا). [السبعة في القراءات: 600]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أسن) قصر مكي). [الغاية في القراءات العشر: 395]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أسن) [15]: قصر: مكي). [المنتهى: 2/972]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (غير آسن) بالقصر، وقرأ الباقون بالمد إلا ورشًا أمكن للمد من غيره). [التبصرة: 338]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {غير أسن} (15): بالقصر.
والباقون: بالمد). [التيسير في القراءات السبع: 462]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ابن كثير: (غير أسن) بالقصر، والباقون بالمدّ). [تحبير التيسير: 558]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([15]- {آسِنٍ} بالقصر: ابن كثير). [الإقناع: 2/767]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1038- .... .... .... .... .... = .... .... وَالْقَصْرُ فِي آسِنٍ دَلاَ). [الشاطبية: 83]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1038] وبالضم واقصر واكسر التاء قاتلوا = (عـ)ـلى (حـ)ـجة والقصر في آسن (د)لا
...
ويقال: أن الماء يأسين فهو آسن، إذا تغير ريحه وطعمه.
وحكى أبو زيد أن من العرب من يقول: فهو أسن.
[فتح الوصيد: 2/1246]
وأما الذي يدار برأسه من: أسن الماء، فلا يقال فيه إلا: فهو أسن بالقصر كما قال زهير:
تميد في الريح ميد المائح الأسن). [فتح الوصيد: 2/1247]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1038] وبالضم واقصر واكسر التاء قاتلوا = على حجة والقصر في آسن دلا
ب: (دلا): أخرج دلوه ملأى.
ح: (قاتلوا): مبتدأ، (بالضم): حال، (على حجةٍ): خبر المبتدأ، (واقصر واكسر التاء): جملتان معترضتان لبيان القيد، (القصر ... دلا): مبتدأ وخبر، (في آسنٍ): ظرفه.
ص: قرأ حفص وأبو عمرو: (والذين قتلوا في سبيل الله) [4] بضم القاف وترك الألف بعدها وكسر التاء على بناء المجهول من (فُعل)،
[كنز المعاني: 2/621]
والباقون: {قاتلوا} بفتحها والألف بعدها وفتح التاء على بناء الفاعل من (فاعل)، ويصح في صفة المجموع أنهم قاتلوا وقتلوا، أي: قاتل بعضٌ وقتل بعضٌ.
وقرأ ابن كثير: (من ماءٍ غير آسن) [15] بقصر الهمزة، من (أسن الماء يأسن) بفتح عين المضارع إذا تغير، نحو (حذرٍ) من (حذر يحذر)، والباقون: {ءاسنٍ} بالمد من (أسن) بفتح العين (يأسن) بضمها، فهو آسن، نحو: (ناصر) من (نصر ينصر)، وهما لغتان). [كنز المعاني: 2/622] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والماء الآسن هو المتغير فمن قصر فهو من أسن بكسر السين يأسن يفتحها فهو أسن كحذر، ومن مد فهو من أسن بفتح السين يأسن بكسر السين وضمها فهو آسن على وزن فاعل كضارب وقاتل وكل ذلك لغات وقد سبق معنى دلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/178]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1038 - .... .... .... .... .... = .... .... والقصر في آسن دلا
....
وقرأ ابن كثير: من مّاء غير أسن بقصر الهمزة وقرأ غيره بمدها). [الوافي في شرح الشاطبية: 361]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: غَيْرِ آسِنٍ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ بِغَيْرِ مَدٍّ بَعْدَ الْهَمْزَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْمَدِّ. وَاخْتُلِفَ عَنِ الْبَزِّيِّ فِي آنِفًا، فَرَوَى الدَّانِيُّ مِنْ قِرَاءَتِهِ عَلَى أَبِي الْفَتْحِ عَنِ السَّامَرِّيِّ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِي رَبِيعَةَ بِقَصْرِ الْهَمْزَةِ، وَقَدِ انْفَرَدَ بِذَلِكَ أَبُو الْفَتْحِ فَكُلُّ أَصْحَابِ السَّامَرِّيِّ لَمْ يَذْكُرُوا الْقَصْرَ عَنِ الْبَزِّيِّ. وَأَصْحَابُ السَّامَرِّيِّ الَّذِينَ أَخَذَ عَنْهُمْ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي رَبِيعَةَ هُمْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَابْنُ الصَّبَّاحِ وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ بْنِ بَقَرَةَ، وَمِنْهُمْ سَلَامَةُ بْنُ هَارُونَ الْبَصْرِيُّ صَاحِبُ أَبِي مَعْمَرٍ الْجُمَحِيِّ صَاحِبِ الْبَزِّيِّ، فَلَمْ يَأْتِ عَنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ قَصْرٌ، وَعَلَى تَقْدِيرِ أَنْ يَكُونُوا رَوَوُا الْقَصْرَ فَلَمْ يَكُونُوا مِنْ طُرُقِ التَّيْسِيرِ، فَلَا وَجْهَ لِإِدْخَالِ هَذَا الْوَجْهِ فِي طُرُقِ الشَّاطِبِيَّةِ، وَالتَّيْسِيرِ. (نَعَمْ) رَوَى سِبْطُ الْخَيَّاطِ الْقَصْرَ مِنْ طَرِيقِ النَّقَّاشِ عَنْ أَبِي رَبِيعَةَ، وَمِنْ سَائِرِ طُرُقِهِ عَنْ أَبِي رَبِيعَةَ، وَعَنِ الْبَزِّيِّ، وَرَوَاهُ ابْنُ سَوَّارٍ عَنِ ابْنِ فَرَحٍ عَنِ الْبَزِّيِّ، وَرَوَاهُ ابْنُ مُجَاهِدٍ عَنْ مُضَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْبَزِّيِّ، وَهِيَ قِرَاءَةُ ابْنِ مُحَيْصِنٍ. وَرَوَى الْحَسَنُ بْنُ الْحُبَابِ وَسَائِرُ أَصْحَابِ الْبَزِّيِّ عَنْهُ الْمَدَّ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/374]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير {ءاسنٍ} [15] بقصر الهمزة، والباقون بالمد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 689]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({للشاربين} [15] ذكر في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 689]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (921- .... .... .... .... .... = .... .... .... وآسن اقصر
922 - دم .... .... .... .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 96]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وآسن) أي قرأ ابن كثير كما في أول البيت الآتي «غير آسن» بقصر الهمزة، والباقون بالمد، والله تعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 311]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو دال (دم) ابن كثير غير أسن [15] بلا ألف بعد الهمزة: صفة مشبهة من: أسن الماء: تغير، والباقون بالألف، اسم فاعل من: أسن يأسن، والرسم واحد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/561]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "آسن" [الآية: 15] فابن كثير بغير مد بعد الهمزة صفة مشبهة من أسن الماء بالكسر كحذر يأسن فهو آسن كحذر تغير، وافقه ابن محيصن بخلفه، والباقون بالمد على وزن ضارب آسن فاعل من آسن الماء بالفتح يأسن بالكسر والضم أسونا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/476]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال مصفى وقفا حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/476]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءاسن} [15] قرأ المكي بقصر الهمزة، كـــ(حذر) من (أسن) بكسر السين، كـــ (حذر).
والباقون بمد الهمزة، أي بألف بعدها، كـــ(ضارب) من (أسن) بفتح السين، كـــ (ضرب)، وكلاهما بمعنى تغير، وورش فيه على أصله). [غيث النفع: 1131]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ (15)}
{مَثَلُ الْجَنَّةِ}
- قرأ الجماعة (مثل الجنة) أي: صفة الجنة، وهو مبتدأ، والخبر مقدر أي: فيما يتلى عليكم مثل الجنة.
- وقرأ علي بن أبي طالب (مثال الجنة).
- وقرأ علي بن أبي طالب وابن عباس وابن مسعود والسلمي (أمثال الجنة)، أي صفات الجنة.
{وُعِدَ الْمُتَّقُونَ}
- قراءة الجماعة (وعد المتقون) على البناء للمفعول.
- وقرئ (وعد المتقين) على البناء للفاعل: أي وعد الله المتقين.
{مِنْ مَاءٍ غَيْرِ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء التنوين في الغين.
{غَيْرِ آسِنٍ}
- قراءة الجماعة (غير آسن) بالمد، على وزن فاعل.
[معجم القراءات: 9/11]
وذكرها أبو حيان قراءة لابن كثير وأهل مكة!! وهي قراءة ورش، وهو أمكن للمدّ من غيره، وهو الثاني لابن محيصن.
- وقرأ ابن كثير وابن محيصن بخلاف عنه وحميد بن قيس (... أسن) بهمزة مقصورة على وزن (فعل)، صفة مشبهة، مثل: حذر أو صيغة مبالغة.
قال ابن مجاهد: (وفي كتابهم -أي في مصاحف أهل مكة- مفتوحة الألف، لم يذكر المد ولا غيره).
- وقرأ ابن كثير أيضًا (أسنٍ) بسكون السين، وحذف الكسرة للتخفيف.
وحكى أبو حاتم هذه القراءة عن أهل مكة.
- وذكر أبو حيان أنه قرئ (ياسنٍ) بالياء.
قال أبو علي: (وذلك على تخفيف الهمز).
وكذا جاءت القراءة في البحر بالياء وألف بعدها.
وعند ابن عطية: (وقرأت فرقة: غير يسنٍ، بالياء.
[معجم القراءات: 9/12]
قال أبو علي: وذلك على تخفيف الهمز.
قال أبو حاتم عن عوف: كذلك كانت في المصحف (غير يسن) فغيرها الحجاج).
والفرق بين صورتي القراءة هو الألف بعد الياء على ما ذكره أبو حيان وحذفها على ما ذكره ابن عطية في محرره، على أن ما جاء عند ابن عطية يحتمل الألف وإن لم تثبت غير أن ضبط المحققين للكلمة يبعد هذا، ولعل الصورة التي تحتمل الوجهين: يسن.
وفي التاج: (... أسن البئر، وقد يسن كفرح مثل: أسن، ومما يستدرك عليه: ماء ياسن متغير لغة في آسن لبعض العرب ...).
وفي اللسان: (وروى الأعمش عن شقيق قال: قال رجل يقال له نهيك ابن سنان: يا أبا عبد الرحمن، أياءً تجد هذه الآية أم ألفًا (من ماء غير آسن)؟
قال عبد الله: وقد علمتُ القرآن كله غير هذه، قال: إني أقرأ المفصل في ركعة واحدة، فقال عبد الله: كهذا الشعر، قال الشيخ: أراد غير آسنٍ أم ياسنٍ، وهي لغة لبعض العرب).
{مِنْ خَمْرٍ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء النون في الخاء.
{خَمْرٍ}
- قراءة الجماعة (.. خمرٍ) بفتح فسكون.
- وقرئ (.. خمرٍ) بفتحتين.
[معجم القراءات: 9/13]
{لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ}
- قراءة الجمهور (لذةٍ...) بالجر على أنه صفة لــ (خمرٍ).
- وقرئ (لذة) بالرفع على أنه صفة لأنهار في قوله تعالى: (فيها أنهار ...).
- وقرئ (لذةً) بالنصب، أي لأجل اللذة، فهو مفعول له، وذهب مكي إلى أنه نصب على المصدر، كما تقول: هو لك هبةً؛ لأن (هو لك) يقوم مقام: وهبته لك، ومثل هذا عند الفراء على تقدير: يتلذذ بها لذة، كما تقول: هذا لك هبةً.
{لِلشَّارِبِينَ}
- قرأه ابن ذكوان بالإمالة من طريق الصوري، وبالفتح من طريق الأخفش.
{مُصَفًّى}
- قرأه بالإمالة في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{مَغْفِرَةٌ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء.
{فِي النَّارِ}
- سبقت الإمالة فيه، وانظر الآية/39 من سورة البقرة، و/16 من سورة آل عمران.
{مَاءً}
- حمزة يسكن الهمزة للوقف، ثم يبدل منها ألفًا من جنس ما قبلها، فيجتمع ألفان، وله إثباتهما والمد بقدرهما، وله حذف أحدهما.
[معجم القراءات: 9/14]
وانظر بيانًا جيدًا لهذا في الآية/64 من سورة غافر (بناءً).
{أَمْعَاءَهُمْ}
- قرأه حمزة في الوقف بالتسهيل بين بين أي بين الهمزة والألف). [معجم القراءات: 9/15]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس