عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 04:36 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة النور
[ من الآية (11) إلى الآية (18) ]
{إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11) لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَٰذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (12) لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ ۚ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَٰئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَٰذَا سُبْحَانَكَ هَٰذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16) يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18)}

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (كبره) بضم الكاف يعقوب). [الغاية في القراءات العشر: ٣٣8]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (كبره) [11]: بضم الكاف يعقوب). [المنتهى: 2/858]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((كِبْرَهُ) بضم الكاف يعقوب، والحسن، وحميد، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، وسورة عن علي، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، وهو الاختيار، يعني: عظمة، الباقون بكسر الكاف). [الكامل في القراءات العشر: 608]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (170- .... .... وَكِبْرَهُ ضُمَّ حُطْ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: وكبره ضم حط أي فرأ مرموز (حا) حط وهو يعقوب{والذي تولى كبره} [11] بضم الكاف وعلم من انفراده للآخرين بكسرها). [شرح الدرة المضيئة: 186]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: كِبْرَهُ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِضَمِّ الْكَافِ، وَهِيَ قِرَاءَةُ أَبِي رَجَاءٍ وَحُمَيْدِ بْنِ قَيْسٍ وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَيَزِيدَ بْنِ قُطَيْبٍ وَعَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا، وَهُمَا مَصْدَرَانِ لِكَبُرَ الشَّيْءُ أَيْ عَظُمَ لَكِنَّ الْمُسْتَعْمَلَ فِي السِّنِّ الضَّمُّ أَيْ وَقِيلَ بِالضَّمِّ مُعْظَمُهُ وَبِالْكَسْرِ الْبَدَاءَةُ بِالْإِفْكِ وَقِيلَ الْإِثْمُ). [النشر في القراءات العشر: 2/331]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {كبره} [11] بضم الكاف، والباقون بكسرها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 614]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (812- .... .... .... .... كبر ضم = كسرًا ظبًا .... .... .... ). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (والله رفع الخفض (أ) صل كبر ضم = كسرا (ظ) با ويتألّ (خ) اف (ذ) م
قوله: (كبر ضم) يريد أنه قرأ قوله: «والذي تولى كبره منهم» بضم الكاف يعقوب، والباقون بكسرها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 285]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ظاء (ظبا) يعقوب: والذي تولى كبره [النور: 11] بضم الكاف، وهي قراءة أبي رجاء، وحميد بن قيس، وسفيان الثوري، ويزيد، وعمرو بن عبد الرحمن، والباقون بكسرها، وهما مصدران لكثرة الشيء أي: عظمه، لكن المستعمل في الشّين الضم، أي: تولى أعظمه، وقيل: بالضم معظمه وبالكسر بالبدأة بالإفك، وقيل: الإثم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/474]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قلت: يعقوب (كبره) بضم الكاف والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 480]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لا تحسبوه، وتحسبونه" [الآية: 11] بفتح السين ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/293]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة وهشام بخلفه على لكل امرئ بإبدال الهمزة ياء ساكنة لكسر ما قبلها على القياس، وياء مكسورة بحركة نفسها على مذهب التميميين، وإذا سكنت للوقف اتخذ مع ما قبله، ويجوز الروم فهما وجهان، والثالث تسهيل الهمزة بين بين على روم حركة الهمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/293]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "تولى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/293]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "كبره" [الآية: 11] فيعقوب بضم الكاف، وهي قراءة أبي رجاء وسفيان الثوري ويزيد ورويت عن محبوب عن أبي عمرو، والباقون بكسرها، وهما لغتان في مصدر كبر الشيء عظم، لكن غلب المضموم في السن
[إتحاف فضلاء البشر: 2/293]
والمكانة، وقيل بالضم معظم الإفك، وبالكسر البداءة أو الإثم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/294]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جآءو} [11 13] معًا ما فيه لورش لا يخفى). [غيث النفع: 906] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا تحسبوه} [11] {وتحسبونه} [15] قرا الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 906] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كبره} [11] رققه ورش على أصله). [غيث النفع: 906]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11)}
{جَاءُوا}
- تقدمت الإمالة فيه لابن ذكوان وحمزة وخلف وهشام بخلف عنه.
وانظر الآية/87 من سورة البقرة، و/61 من سورة النساء.
{لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ}
- قرأ ابن عامر وحفص عن عاصم وحمزة وأبو جعفر والحسن والمطوعي (لا تحسبوه) بفتح السين.
- وقراءة الباقين على كسرها (لا تحسبوه).
{بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ}
- وقف حمزة وهشام بخلاف عنه على (امرئ) بإبدال الهمزة ياءً ساكنة لكسر ما قبلها على القياس (لكل امري).
- وبياء مكسورة بحركة نفسها على مذهب التميميين.
- ويجوز في هذين الوجهين الروم.
{تَوَلَّى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
[معجم القراءات: 6/234]
{كِبْرَهُ}
- قراءة الجمهور (كبره) بكسر الكاف، أي معظمه.
قال الخليل: (يعني إثمه وخطأه)، ورجح الطبري هذه القراءة.
- وقرأ الحسن وعمرة بنت عبد الرحمن والزهري ويعقوب وأبو رجاء ومجاهد وأبو البرهسم والأعمش وأبو جعفر وحميد الأعرج وابن أبي عبلة وسفيان الثوري ويزيد بن قطيب ومحبوب عن أبي عمرو والزعفراني وابن مقسم وسورة عن الكسائي وأبو رزين وعكرمة (كبره) بضم الكاف، من قولهم: الولاء للكبر، وهو أكبر ولد الرجل، أي: تولى أكبره، وهو عند الفراء وجه جيد في النحو.
قال الخليل: (يعني عظم هذا القذف).
وتقدم مثل هذا عن ابن محيصن في الآية/54 من سورة الحجر.
- وقرأ ورش والأزرق بترقيق الراء). [معجم القراءات: 6/235]

قوله تعالى: {لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَٰذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (12)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (12)}
{إِذْ سَمِعْتُمُوهُ}
- قرأ بإدغام الذال في السين أبو عمرو وهشام وخلاد والكسائي واليزيدي وابن محيصن والحسن والأعمش.
- وقراءة الإظهار عن نافع وابن كثير وعاصم وأبي جعفر ويعقوب وابن ذكوان وحمزة وخلف.
[معجم القراءات: 6/235]
{الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا (المومنون والمومنات).
وانظر الآية/99 من سورة يونس.
{خَيْرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/236]

قوله تعالى: {لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ ۚ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَٰئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بِأَرْبَعَةٍ شُهَدَاءَ) منون قَتَادَة، الباقون مضاف، وهو الأختيار، لأن الإضافة فيما دون العشرة أقوى من التمييز). [الكامل في القراءات العشر: 607]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جآءو} [11 13] معًا ما فيه لورش لا يخفى). [غيث النفع: 906] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13)}
{جَاءُوا}
- الإمالة فيه تقدمت قبل قليل في الآية/11.
{بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ}
- وتقدمت القراءة: (بأربعةٍ شهداء) بتنوين أربعة، وما بعدها وصف لها، وكذا قراءة الإضافة، وانظر الآية/4 من هذه السورة.
- وتقدم في الآية/4 أيضًا إدغام التاء في الشين.
{لَمْ يَأْتُوا}
- قرأ بإبدال الهمزة ألفًا في الحالين ورش وأبو جعفر وأبو عمرو بخلف عنه (لم ياتوا).
- وكذا قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على القراءة بالهمز (لم يأتوا).
{عِنْدَ اللَّهِ هُمُ}
- قرأ بإدغام الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/236]

قوله تعالى: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14)}
{فِي الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/85، 114 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم). [معجم القراءات: 6/236]

قوله تعالى: {إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {إِذْ تلقونه} 15
روى عبيد عَن أَبي عَمْرو أَنه قَرَأَ {إِذْ تلقونه} مُشَدّدَة التَّاء مثل ابْن كثير يدغم الذَّال في التَّاء وَهَذَا لَا يكون أَن تظهر الذَّال من {إِذْ} وتدغم
والقطعي عَن عبيد وَعبيد عَن هرون عَن أَبي عَمْرو مثله
قَالَ أَبُو بكر وَهُوَ ردئ إِلَّا أَن يظْهر الذَّال من {إِذْ}
وَحَمْزَة والكسائي {إِذْ تلقونه} مدغمة الذَّال في التَّاء
وَابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر يظهرون الذَّال عِنْد التَّاء وَكلهمْ يُخَفف التَّاء
وروى البزي عَن ابْن كثير أَنه قَرَأَ {إِذْ تلقونه} مظهرة الذَّال مُشَدّدَة التَّاء). [السبعة في القراءات: 453 - 454]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَلَقَّوْنَهُ) بكسر اللام خفيف الاختيار كقراءة عائشة رضي اللَّه عنها، يعني: من الكذب، الباقون بفتح اللام مشدد). [الكامل في القراءات العشر: 608]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ) (فَإِنْ تَوَلَّوْا) لِلْبَزِّيِّ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/331] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({إذ تلقونه} [15] ذكرى للبزي). [تقريب النشر في القراءات العشر: 615]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم إذ تلقونه [15]، فإن تّولوا [54] للبزي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/474] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم ذال إذ تلقونه أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف، وشدد التاء من تلقونه وكذا "فَإِنْ تَوَلَّوْا" وصلا البزي بخلفه، ومر ذلك عند: ولا تيمموا بالبقرة، لكنه سهل في تيمموا لسبق حرف اللين بخلافه هنا فإنه عسر لاجتماع الساكنين، وتقدم ما فيه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/294]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا تحسبوه} [11] {وتحسبونه} [15] قرا الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 906] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إذ تلقونه} [15] قرأ البزي بتشديد التاء وصلاً، والباقون بالتخفيف، إلا من أدغم). [غيث النفع: 906]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15)}
{إِذْ تَلَقَّوْنَهُ}
- أدغم الذال في التاء عبيد عن أبي عمرو وهشام وخلاد وحمزة والكسائي وخلف واليزيدي وابن محيصن والحسن.
- وقراءة الإظهار عن نافع وابن كثير وعاصم، وكذا قرأ أبو جعفر ويعقوب وابن ذكوان.
- وقرأ ابن كثير والبزي وابن فليح وصلًا بتشديد التاء (إذ تلقونه).
قال ابن عطية: (وهي قراءة قلقة لأنها تقتضي اجتماع ساكنين).
- وقراءة الجمهور (تلقونه) بفتح الثلاث وشد القاف.
- وقرأ ابن السميفع وعمر بن الخطاب (تلقونه) بضم التاء والقاف وسكون اللام، مضارع (ألقى) من ألقيت الشيء إذا طرحته.
[معجم القراءات: 6/237]
- وقرأ ابن السميفع أيضًا ومعاوية (تلقونه) بفتح التاء والقاف وسكون اللام، مضارع لقي.
وروي عن ابن السميفع أنه قرأ (تلقونه) بضم التاء وفتح اللام وتشديد القاف.
- وقرأ أبي وابن مسعود (تتلقونه) بتاءين.
- وقرأت عائشة وابن عباس ويحيى بن يعمر وزيد بن علي وعيسى بن عمر وعبيد بن عمير وأبو معمر ومجاهد وأبو حيوة، وأبي بن كعب (تلقونه)، من قول العرب: ولق الرجل: أي: كذب. حكاه أهل اللغة، وذكر العكبري أنه معناه: يسرعون فيه، وأصله من الولق وهو الجنون.
- وروي عن عائشة أنها كانت تقرأ ذلك وتقول: (الولق: الكذب).
وقال ابن أبي مليكة: (وكانت أعلم بذلك من غيرها؛ لأنه نزل فيها).
- وذكر الزجاج أن عائشة رحمها الله قرأت (تليقونه).
[معجم القراءات: 6/238]
وقال: معناه تسرعون بالكذب، يقال: ولق، يلق إذا أسرع في الكذب وغيره.
- وقرأ زيد بن أسلم وأبو جعفر (تألقونه) بفتح التاء وهمزة ساكنة بعدها لام مكسورة من الألق وهو الكذب.
- وعنهما أنهما قرأا (تيلقونه) بكسر التاء ثم ياء ساكنة ثم لام مكسورة وقاف مضمومة من الألف وهو الكذب.
- وقرأ يعقوب في رواية المازني (تيلقونه) بتاء مكسورة بعدها ياء ولام مفتوحة، كأن مضارعه (ولق) بكسر اللام، كما قالوا: تيجل مضارع وجل.
- وذكر العكبري فيه القراءات الآتية:
1- (تلقونه)، بفتح التاء وسكون اللام وضم القاف مخففًا، وهو مخفف من المكسور في (تلقونه).
2- (تلقونه)، بضم التاء وسكون اللام وفتح القاف مخففًا، أي تلقون عليه أو فيه، فحذف حرف الجر.
3- (يتلقونه) بياءٍ وتاءٍ مشددًا مفتوح القاف، أي يتلقاه غيركم من ألسنتكم، أو يتكلمون به عن ألسنتكم.
4- (تلفونه) بفتح التاء وسكون اللام وبفاء مضمومة عليها نقطة واحدة، وهو من لفاه يلفوه أو يلفيه.
[معجم القراءات: 6/239]
5- (تلفونه) كالقراءة السابقة إلا أنه بضم التاء من ألفيت الشيء أي وجدته.
ولم أهتد إلى هذه القراءات في مرجع آخر مما بين يدي يقوي ما ذكره العكبري رحمه الله.
- وذكر العكبري أنه قرئ (تقفونه) بفتح التاء والقاف وفاء مشدة مفتوحة بعدها، وأصله: تتقفون أي تتبعون.
- ووجدت هذه القراءة عند البيضاوي والشهاب، وسياق الحديث يدل على أنها بالتخفيف (تقفونه) قال الشهاب: من قفاه ويقفاه إذا تبعه.
- ونقل سفيان بن عيينة عن أمه قراءة كانت تقرأ بها غير أن الرواية فيها خلاف، وبيانه كما يلي:
في المحتسب: ذكر ابن جني روايتين:
الأولى: قال فيها: وقرأ (إذ تتقفونه) أم ابن عيينة، قال ابن عيينة: سمعت أمي تقرأ كذلك، وكانت على قراءة عبد الله).
وهذه الرواية انفرد بها ابن جني.
الثانية: وروي أيضًا عن ابن عيينة قال: سمعت أمي تقرأ (إذ تثقفونه) قال: وكان أبوها يقرأ كما يقرأ عبد الله)، كذا جاء الضبط بتشديد القاف.
[معجم القراءات: 6/240]
وأما في البحر المحيط وغيره من المراجع فقد وردت القراءة التالية: قال أبو حيان: (قال سفيان: سمعت أمي تقرأ (إذ تثقفونه) يعني مضارع ثقف، قال: وكان أبوها يقرأ بحرف ابن مسعود)، وكذا جاء الضبط بالقاف الخفيفة في المراجع التي ذكرت هذه القراءة عن سفيان عن أمه.
{وَتَحْسَبُونَهُ}
- تقدم في الآية/11 من هذه السورة فتح السين وكسرها.
{وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا}
- إدغام الهاء في الهاء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة بإسكان الهاء وضمها في الآيتين/29، و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 6/241]

قوله تعالى: {وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَٰذَا سُبْحَانَكَ هَٰذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (أدغم ذال إذا سمعتموه أبو عمرو وهشام وخلاد والكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/294]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16)}
{إِذْ سَمِعْتُمُوهُ}
- تقدم إدغام الذال في السين وإظهارها في الآية/12 من هذه السورة.
{أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا}
- إدغام الميم في الباء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب، كذا ذكر المتقدمون، وذهب آخرون منهم ابن الجزري إلى أن هذا إخفاء وليس إدغامًا؛ إذ تسكن الميم وتخفى في الباء). [معجم القراءات: 6/241]

قوله تعالى: {يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17)}
{يَعِظُكُمُ}
- تقدمت قراءة ابن محيصن بإسكان الظاء واختلاس حركتها (يعظكم).
[معجم القراءات: 6/241]
{مُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة فيه بالواو من غير همز (مومنين)، وانظر الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 6/242]

قوله تعالى: {وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس