عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 07:36 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (23)}

تفسير قوله تعالى: {فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آَبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (24)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ولقد أرسلنا نوحًا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا اللّه ما لكم من إلهٍ غيره أفلا تتّقون {23} فقال الملأ الّذين كفروا من قومه ما هذا إلا بشرٌ مثلكم} [المؤمنون: 23-24] يقوله بعضهم لبعضٍ.
{يريد أن يتفضّل عليكم} [المؤمنون: 24] بالرّسالة وما له عليكم من فضلٍ.
{ولو شاء اللّه لأنزل ملائكةً} [المؤمنون: 24] ولو أنزل ملائكةً لآمنّا.
{ما سمعنا بهذا في آبائنا الأوّلين} [المؤمنون: 24] أنّ رجلًا ادّعى النّبوّة). [تفسير القرآن العظيم: 1/398]

تفسير قوله تعالى: {إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ (25)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {إن هو إلا رجلٌ به جنّةٌ} [المؤمنون: 25] جنونٌ.
{فتربّصوا به حتّى حينٍ} [المؤمنون: 25] قال بعضهم: حتّى يموت، وقال بعضهم: حتّى يستبين جنونه). [تفسير القرآن العظيم: 1/398]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {جنّةٌ...}

هو الجنون. وقد يقال للجن الجنّة، فيتّفق الاسم والمصدر.
وقوله: {فتربّصوا به حتّى حينٍ} لم يرد بالحين حين موقّت. وهو في المعني كقولك. دعه إلى يوم ولم ترد: إلى يوم معلوم واحدٍ من ذي قبل: ولا إلى مقدار يوم معلوم.
إنما هو كقولك إلى يوم مّا). [معاني القرآن: 2/234]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( (الجنة): والجنون واحد). [غريب القرآن وتفسيره: 265]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (قوله: {إن هو إلّا رجل به جنّة فتربّصوا به حتّى حين}
{جنّة} في معنى جنون، والجنّة اسم للجن). [معاني القرآن: 4/11]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {إن هو إلا رجل به جنة}جنة أي جنون
فتربصوا به حتى حين قال الفراء ليس يراد بالحين وقت بعينه إنما هو كما تقول دعه إلى يوم ما). [معاني القرآن: 4/454]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ (26)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({قال} [المؤمنون: 26] نوحٌ: {ربّ انصرني بما كذّبون} [المؤمنون: 26] وقال في آيةٍ أخرى: {مغلوبٌ فانتصر} [القمر: 10] ). [تفسير القرآن العظيم: 1/398]

تفسير قوله تعالى: {فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (27)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال اللّه: {فأوحينا إليه أن اصنع الفلك بأعيننا ووحينا فإذا جاء أمرنا وفار التّنّور فاسلك فيها من كلٍّ زوجين اثنين} [المؤمنون: 27] وقد فسّرنا ذلك كلّه في سورة هودٍ.
قوله: {فاسلك فيها} [المؤمنون: 27] أي: فاحمل فيها.
{من كلٍّ زوجين اثنين} [المؤمنون: 27] من كلّ صنفين اثنين.
يزيد بن إبراهيم والحسن بن دينارٍ، عن محمّد بن سيرين قال: نبّئت أنّ بعض أمراء المؤمنين سأل صاحبًا لكعبٍ: هل سمعت كعبًا يقول في الطّلاء شيئًا؟
[تفسير القرآن العظيم: 1/398]
قال: نعم سمعته يقول: لمّا هبط نوحٌ من السّفينة أعطي مثالًا، فجعل ينظر فيه وجعل يأمرهم أن يخرجوا، فأخرجوا حتّى بقي حبلتان من عنبٍ.
فجاء الرّسول فقال: لا أجدهما.
فأمره، فرجع فقال: لا أجدهما، ثمّ أمره فرجع فقال: لا أجدهما: فقام قائمًا واستقبله ملكٌ أو جبريل فقال له: ارجع فقد ذهب بهما الشّيطان، وقد ذهب من يجيء بهما.
فجيء بالحبلتين وبالشّيطان فقال لنوحٍ: إنّه شريكك فأحسن شركه.
فقال: لي الثّلثان وله الثّلث.
فقيل: إنّه شريكك فأحسن شركه.
قال: لي النّصف وله النّصف.
فقيل: إنّه شريكك فأحسن شركه فقال: لي الثّلث وله الثّلثان فقيل: أحسنت وأنت محسانٌ، تأكله عنبًا، وتأكله زبيبًا، وتشربه عصيرًا وتطبخه حتّى يذهب ثلثاه ثمّ تشربه.
قوله: {وأهلك} [المؤمنون: 27] أي: واحمل فيها أهلك.
{إلا من سبق عليه القول منهم} [المؤمنون: 27] ابنه الّذي غرق.
والقول: الغضب.
{ولا تخاطبني} [المؤمنون: 27] أي: ولا تراجعني). [تفسير القرآن العظيم: 1/399]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {فاسلك فيها من كلّ زوجين اثنين} مجازها فاجعل واحمل وفي آية أخرى {ما سلككم في سقر}

قال عدي بن زيد:
وكنت لزاز خصمك لم أعرّد= وقد سلكوك في يوم عصيب
وبعضهم يقول اسلك بالألف قال:
حتى إذا أسلكوهم في قتائدة=شلأ كما تطرد الجمالة الشردا).
[مجاز القرآن: 2/57]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {فاسلك فيها} أي أدخل فيها. يقال: سلكت الخيط في الإبرة وأسلكته). [تفسير غريب القرآن: 297]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {فَاسْلُكْ}: أي: أدخل). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 163]

تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (28)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {في الّذين ظلموا إنّهم مغرقون {27} فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك} [المؤمنون: 27-28] كان معه امرأته وثلاثٌ هكذا بنين له: سامٌ، وحامٌ، ويافث، ونساؤهم.
فجميع من كان في السّفينة ثمانيةٌ.
{فقل الحمد للّه الّذي نجّانا من القوم الظّالمين} [المؤمنون: 28] المشركين.
وقال في آيةٍ أخرى: {وقال اركبوا فيها بسم اللّه مجراها ومرساها إنّ ربّي لغفورٌ رحيمٌ} [هود: 41] عثمان عن قتادة قال: قد بيّن اللّه لكم ما تقولون إذا ركبتم في البرّ، وما تقولون إذا ركبتم في البحر.
إذا ركبتم في البرّ قلتم: {سبحان الّذي سخّر لنا هذا وما كنّا له مقرنين {13} وإنّا إلى ربّنا لمنقلبون {14}} [الزخرف: 13-14] وإذا ركبتم في البحر قلتم: {بسم اللّه مجراها ومرساها إنّ ربّي لغفورٌ رحيمٌ} [هود: 41] وقال سعيدٌ عن قتادة: يعلّمكم كيف تقولون إذا ركبتم، فإذا ركبتم قلتم عند الرّكوب: {سبحان الّذي سخّر لنا هذا} [الزخرف: 13] و{بسم اللّه مجراها ومرساها} [هود: 41]، وعند
[تفسير القرآن العظيم: 1/399]
النّزول: {ربّ أنزلني منزلا مباركًا وأنت خير المنزلين} [المؤمنون: 29] ). [تفسير القرآن العظيم: 1/399]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {فإذا استويت أنت ومّن معك على الفلك} مجازه إذا علوت على السفينة وفي آية أخرى: {على العرش استوى} أي: علا وقال آخرون: حتى إذا كنت أنت ومن معك في الفلك " لأن " في " و " على " واحد كقوله " ولأصلّبنّكم في جذوع النّخل " أي على جذوع النخل
والفلك هاهنا السفينة،
وقد يقع على الواحد والجميع بلفظ واحد). [مجاز القرآن: 2/58-57]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {فقل الحمد لله} مرفوع لأنه حكاية يأمره أن يلفظ بهذا اللفظ ولم يعملوا فيه " قل خيرا " فينصبونه). [مجاز القرآن: 2/58]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {الفلك}: السفن، الواحد والجمع فيه سواء). [غريب القرآن وتفسيره: 265]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {الفُلْـكُ}: السفن). [العمدة في غريب القرآن: 216]

تفسير قوله تعالى: {وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ (29)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (وقال سعيدٌ عن قتادة: يعلّمكم كيف تقولون إذا ركبتم، فإذا ركبتم قلتم عند الرّكوب: {سبحان الّذي سخّر لنا هذا} [الزخرف: 13] و{بسم اللّه مجراها ومرساها} [هود: 41]، وعند
[تفسير القرآن العظيم: 1/399]
النّزول: {ربّ أنزلني منزلا مباركًا وأنت خير المنزلين} [المؤمنون: 29] ابن مجاهدٍ عن أبيه قال: {منزلا مباركًا} [المؤمنون: 29] لنوحٍ حين نزل من السّفينة.
قال يحيى: وسمعت النّاس إذا نزلوا منزلا قالوا هذا القول). [تفسير القرآن العظيم: 1/400]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله: {وقل ربّ أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين}

تقرأ منزلا ومنزلا جميعا، فالمنزل اسم لكل ما نزلت فيه، والمنزل المصدر بمعنى الإنزال، يقول: أنزلته إنزالا ومنزلا ويجوز منزلا، ولم يقرأ بها - فلا تقرأن بها -.
على معنى نزلت نزولا ومنزلا). [معاني القرآن: 4/11]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وقل رب أنزلني منزلا مباركا}
منزل وإنزال واحد والمنزل موضع النزول والمنزل بمعنى النزول كما تقول جلس مجلسا والمجلس الموضع الذي يجلس فيه). [معاني القرآن: 4/454]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ (30)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {إنّ في ذلك لآياتٍ} [المؤمنون: 30] من أمر قوم نوحٍ وغرقهم {لآياتٍ} [المؤمنون: 30] لمن بعدهم {وإن كنّا لمبتلين} [المؤمنون: 30] بالدّين، يعني ما أرسل به الرّسل من عبادته.
وهو تفسير الحسن). [تفسير القرآن العظيم: 1/400]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) :
( {لمبتلين} أي: لمختبرين). [ياقوتة الصراط: 373]

رد مع اقتباس