عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 26 ربيع الثاني 1434هـ/8-03-2013م, 10:00 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

التفسير اللغوي

{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179) وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (180) وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (181) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (182) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (183)}


تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {ولقد ذرأنا لجنهّم}؛ أي خلقنا). [مجاز القرآن: 1/ 233]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({ولقد ذرأنا لجهنّم كثيراً مّن الجنّ والإنس لهم قلوبٌ لاّ يفقهون بها ولهم أعينٌ لاّ يبصرون بها ولهم آذان لاّ يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضلّ أولئك هم الغافلون}
وقال: {ولقد ذرأنا لجهنّم} تقول: "ذرأ" "يذرأ" "ذرءاً"). [معاني القرآن: 2/ 21-22]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {ولقد ذرأنا لجهنم} ذرءًا مثل: ذرعًا، و{يذرؤكم} من ذلك؛ يريد: يخلقكم). [معاني القرآن لقطرب: 601]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : (179- {ذرأنا}: خلقنا). [غريب القرآن وتفسيره: 153]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : (179 - {ولقد ذرأنا لجهنّم} أي خلقنا لجهنم. ومنه ذرّيّة الرجل: إنما هي الخلق. ولكن همزها يتركه أكثر العرب). [تفسير غريب القرآن: 175]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وقوله: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]، يريد المؤمنين منهم. يدلك على ذلك قوله في موضع آخر: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ} ، أي خلقنا). [تأويل مشكل القرآن: 282]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ولقد ذرأنا لجهنّم كثيرا من الجنّ والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضلّ أولئك هم الغافلون (179)}
{أولئك كالأنعام بل هم أضلّ}؛
وصفهم بأنهم لا يبصرون بعيونهم ولا يعقلون بقلوبهم. جعلهم في تركهم الحق وإعراضهم عنه، بمنزلة من لا يبصر ولا يعقل.
ثم قال جلّ وعزّ: {بل هم أضلّ}؛
وذلك أن الأنعام تبصر منافعها ومضارّها فتلزم بعض ما لا تبصره.
وهؤلاء يعلم أكثرهم أنّه معاند فيقدم على النار.
وقال جلّ وعزّ: {فما أصبرهم على النّار}؛
أي على عمل أهل النار).
[معاني القرآن: 2/ 391-392]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (162 - وقوله جل وعز: {ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس}؛
أي خلقنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس.
يقال: ذرا الله خلقه يذرؤهم ذرءا أي خلقهم.
وقوله تعالى: {أولئك كالنعام}: وصفهم بأنهم بمنزلة من لا يعقل.
163 - ثم قال جل وعز: {بل هم أضل} لأن الأنعام إذا أبصرت مضارها اجتنبتها أو أكثرها ولا تكفر معاندة). [معاني القرآن: 3/ 107]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (179- {ذَرَأْنَا}: خلقنا). [العمدة في غريب القرآن: 139]

تفسير قوله تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (180)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {وذروا الذّين يلحدون في أسمائه}؛ يجورون ولا يستقيمون ومنه سمّى اللحد لأنه في ناحية القبر). [مجاز القرآن: 1/ 233]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({وللّه الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الّذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون}
وقال: {وذروا الّذين يلحدون في أسمائه} وقال بعضهم: {يلحدون} جعله من "لحد" "يلحد" وهي لغة. وقال في موضع آخر {لّسان الّذي يلحدون} و{يلحدون} وهما لغتان و{يلحدون} أكثر وبها نقرأ ويقوّيها {ومن يرد فيه بإلحادٍ بظلمٍ}). [معاني القرآن: 2/ 22]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : (180- {يلحدون ويلحدون}: لغتان، يجورون. والإلحاد الجور عن القصد والملحد المائل عن الحق وإنما سمي اللحد لأنهفي ناحية من القبر وإذا كان في وسطه سمي ضريحا). [غريب القرآن وتفسيره: 153-154]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : (180 - {وللّه الأسماء الحسنى فادعوه بها} أي الرحمن والرحيم والعزيز. وأشباه ذلك.
{وذروا الّذين يلحدون في أسمائه} أي يجورون عن الحق ويعدلون.
فيقولون: اللات والعزى مناة، وأشباه ذلك. ومنه قيل: لحد القبر. لأنه في جانب). [تفسير غريب القرآن: 175]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وللّه الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الّذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون (180)}؛
لا ينبغي أن يدعوه أحد بما لم يصف نفسه به، أو لم يسم به نفسه.
فيقول في الدعاء. يا الله يا رحمن يا جواد، ولا ينبغي أن يقول: " يا سبحان " لأنه لم يصف نفسه بهذه اللفظة. وتقول يا رحيم، ولا يقول: يا رفيق، وتقول يا قوي، ولا تقول يا جلد). [معاني القرآن: 2/ 392]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (164 - وقوله جل وعز: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها}
روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
«أن لله تسعة وتسعين اسما مائة غير واحد من أحصاها دخل الجنة».
وقال بعض أهل اللغة: يجب على هذا أن لا يدعى الله عز وجل إلا بما وصف به نفسه فيقال يأجواد ولا يقال يا سخي.
165 - وقوله جل وعز: {وذروا الذين يلحدون في أسمائه}؛
قال ابن جريج: اشتقوا العزى من العزيز واللات من الله.
قال أبو جعفر: والإلحاد في اللغة الجور والميل ومنه لحد القبر لأنه ليس في الوسط إنما هو مائل في ناحيته.
قال أبو جعفر: وفرق الكسائي بين ألحد ولحد فقال ألحد عدل عن القصد ولحد ركن إلى الشيء.
وعلى هذا قرأ في النحل (يلحدون) بفتح الياء بمعنى الركون). [معاني القرآن: 3/ 107-109]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (180- {يُلْحِدُونَ} أي يجورون عن الحق ويعدلون عنه). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 88]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (180- {يُلْحِدُونَ ْ}: يحورون). [العمدة في غريب القرآن: 139]

تفسير قوله تعالى: {وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (181)}

تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (182)}

قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {سنستدرجهم}؛ والاستدراج أن تأتيه من حيث لا يعلم ومن حيث تلطف له حتى تغترّه.
(وأملى لهم) أي أؤخرهم، ومنه قوله: مضى ملىٌّ من الدهر عليه؛ وملاوة وملاوة وملاوة فيها ثلاث لغات: ضمة وكسرة وفتحة. ويقال: ملاّك الله ولدك، وتمليت حبيباً، أي مدّ الله لك في عمره. (واهجرني مليّاً) (19/46) منها قال العجّاج:
ملاوةً ملّيتها كأني... صاحب صنج نشوةٍ مغنّى
{إنّ كيدي متينٌ} أي شديد). [مجاز القرآن: 1/ 233-234]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : (182- {سنستدرجهم}: والاستدراج أن يأتيه من حيث لا يعلم). [غريب القرآن وتفسيره: 154]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومنه قوله سبحانه: {سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ}؛
والاستدراج: أن يدنيهم من بأسه قليلا قليلا من حيث لا يعلمون، ولا يباغتهم ولا يجاهرهم. ومنه يقال: درجت فلانا إلى كذا وكذا، واستدرج فلانا حتى تعرف ما عنده وما صنع. يراد لا تجاهره ولا تهجم عليه بالسؤال، ولكن استخرج ما عنده قليلا قليلا.
وأصل هذا من الدّرجة، وذلك أن الراقي فيها النازل منها ينزل مرقاة مرقاة، فاستعير هذا منها). [تأويل مشكل القرآن: 166]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (166 - وقوله جل وعز: {والذين كذبوا بآياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون}
يقال استدرج فلان فلانا إذا أتى بأمر يريد ليلقيه في هلكة.
ولا يكون الاستدراج إلا حالا بعد حال ومنه فلان يدرج فلانا ومنه أدرجت الثوب). [معاني القرآن: 3/ 109]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (182- {الاستدراج}: أن تأتيه من حيث لا يعلم). [العمدة في غريب القرآن: 140]

تفسير قوله تعالى: {وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (183)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : (183- {أملي لهم}: أوخرهم وهو من قولهم أتى عليه ملي من الدهر.
183- {كيدي متين}: المتين الشديد).[غريب القرآن وتفسيره: 154]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : (183 - {وأملي لهم} أي أؤخرهم. {إنّ كيدي متينٌ} أي شديد). [تفسير غريب القرآن: 175]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (167 - وقوله جل وعز: {وأملي لهم إن كيدي متين}
ومعنى أملي أؤخر والملاوة القطعة من الدهر ويقال بالضم والكسر ومنه تمل حبيبك والمتين الشديد). [معاني القرآن: 3/ 109]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (183- {وَأُمْلِي لَهُمْ} أُؤخرهم.
{إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ} أي شديد). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 88]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (183- {أُمْلِي لَهُمْ}: أؤخرهم
183- (المَتِينٌ): شاهد). [العمدة في غريب القرآن: 140]


رد مع اقتباس