عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 07:33 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الحمل على المعنى في غير (ما) و(من)

الحمل على المعنى في غير (ما) و(من)
ذكرنا الحمل على اللفظ وعلى المعنى في (كل) و(كم) و(مهما) وقد جاء الحمل على المعنى في بعض الألفاظ في القرآن:
1- {ولا نكلف نفسا إلا وسعها ولدينا كتاب ينطق بالحق وهم لا يظلمون} [23: 62].
{وهم لا يظلمون} الجمع باعتبار عموم النفس لوقوعها في سياق النفي. [الجمل:3/197].
2- {والملك على أرجائها ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية} [69: 17]
في [البحر:8/324]: «الضمير في {فوقهم} عائد على {الملك} ضمير جمع على المعنى لأنه يراد به الجنس قال معناه الزمخشري. وقيل: يعود على الملائكة الحاملين، وقيل: على العالم كله». [الكشاف:4/134].
3- {ولا يسأل حميم حميما يبصرونهم} [70: 10-11].
في [العكبري:2/142]: «جمع الضمير على معنى الحميم».
وفي [البحر:8/334]: « {حميم}، و{حميما} نكرتان في سياق النفي فيعمان، ولذلك جمع الضمير». [الكشاف:4/138].
4- {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون} [21: 25].
في [البحر:6/306]: «ولما كان {من رسول} عاما لفظا ومعنى أفرد على اللفظ في قوله: {إلا نوحى إليه} ثم جمع على المعنى في قوله: {فاعبدون} ولم يأت التركيب (فاعبدني) ويحتمل أن يكون الأمر له ولأمته».
5- {وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أحسن أثاثا ورئيا} [19: 74].
في [البحر:6/210]: « {هم أحسن} في موضع الصفة لقرن، وجمع لأن القرن هو مشتمل على أفراد كثيرة، فروعي معناه، ولو أفرد الضمير على اللفظ لكان عربيا، فصار كلفظ (جميع)».
6- {أم من هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن} [67: 20].
{ينصركم} نعت لجند محمول على اللفظ، ولو جمع على المعنى لجاز.
[العكبري:2/140].
7- {وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا} [72: 8].
{شديدًا} صفة لحرس على اللفظ لأنه اسم جمع، ولو لحظ المعنى لقال: شدادا بالجمع. [الكشاف:4/146]، [البحر:8/349].
8- {وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن} [46: 29].
{يستمعون} نعت لنفر، ولما كان النفر جماعة قال: {يستمعون} ولو قال: (يستمع) جاز حملا على اللفظ. [العكبري:2/122-124].
9- {ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله} [18: 43].
في [البحر:6/120]: «وجمع الضمير في {ينصرونه} على المعنى؛ كما أفرده على اللفظ في قوله: {فئة تقاتل في سبيل الله}... وقرأ ابن أبي عبلة (فئة تنصره) على اللفظ».
10- {وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب} [3: 78].
{يلوون} صفة لفريقًا، وجمع على المعنى، ولو أفرد لجاز على اللفظ.
[العكبري:1/79].
11- {إذا فريق منهم بربهم يشركون} [30: 33].
{يشركون} فيه مراعاة معنى {فريق} وكذا في قوله: {ليكفروا}.
[الجمل:3/291].
12- {كذلك أرسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمم لتتلو عليهم الذي أوحينا إليك وهم يكفرون بالرحمن} [13: 30].
في [البحر:5/390]: «الظاهر أن الضمير في قوله: {وهم} عائد على {أمة} المرسل إليهم الرسول إعادة على المعنى، إذ لو أعاد على اللفظ لكان التركيب: وهي تكفر».
13- {ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون} [15، 5، 23: 43].
في [البحر:5/446]: «أنث {أجلها} على لفظ {أمة} وجمع وذكر في {وما يستأخرون} حملاً على المعنى». [الجمل:3/193].
14- {وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه} [12: 19].
في [البحر:5/290]: «حمل على معنى {السيارة} في قوله: {فأرسلوا} ولو حمل على اللفظ لكان التركيب: فأرسلت واردها».
15- {يا بني آدم إما يأتينكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي} [7: 35].
في [البحر:4/294]: «قرأ أبي والأعرج (إما تأتينكم) بالتاء على تأنيث الجماعة، و{يقصون} محمول على المعنى إذ ذاك، إذ لو حمل على اللفظ لكان (تقص)».
16- {إن هؤلاء لشرذمة قليلون} [26: 54].
{قليلون} جمع على المعنى لأن الشرذمة جماعة. [العكبري:2/87].
17- {وإن كل لما جميع لدينا محضرون} [36 : 32].
جمع {محضرون} على المعنى هنا؛ كما أفرد {منتصر} على اللفظ {لجميع منتصر}. [البحر:7/334].
18- {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما} [49: 9].
في [البحر:8/112]: «قرأ الجمهور {اقتتلوا} جمعا حملا على المعنى لأن الطائفتين في معنى القوم والناس، وقرأ ابن أبي عبلة (اقتتلتا) على التثنية».
19- {هذان خصمان اختصموا في ربهم} [22: 19].
في [البحر:6/360]: «خصم مصدر، وأريد به هنا الفريق، فلذلك جاء {اختصموا} مراعاة للمعنى، إذ تحت كل خصم أفراد ... وقرأ ابن أبي عبلة (اختصما) راعى لفظ التثنية».
20- {فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون} [21: 12].
في [البحر:6/300]: «الضمير في {منها} عائد على القرية، ويحتمل أن يعود على {بأسنا} لأنه في معنى الشدة». [الجمل:3/122].


رد مع اقتباس