عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 10:28 AM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

شرح أبي إسحاق الزجاج (ت: 311هـ)

قالَ أبو إسحاق إِبراهيمُ بنُ السَّرِيِّ الزجَّاجُ (ت:311هـ):
(الأول
هو موضوع التقدم والسبق ومعنى وصفنا الله تعالى بأنه أول هو متقدم للحوادث بأوقات لا نهاية لها.
فالأشياء كلها وجدت بعده وقد سبقها كلها وكان رسول الله يقول في دعائه ((أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء)).


الآخر هو المتأخر عن الأشياء كلها ويبقى بعدها.

الظاهر هو الذي ظهر للعقول بحججه وبراهين وجوده وأدلة وحدانيته هذا إن أخذته من الظهور وإن أخذته من قول العرب ظهر فلان فوق السطج إذا علا ومن قول الشاعر:
وتلك شكاة ظاهر عنك عارها
فهو من العلو والله تعالى عال على كل شيء وليس المراد بالعلو ارتفاع المحل لأن الله تعالى يجل عن المحل والمكان وإنما العلو علو الشأن وارتفاع السلطان ويؤكد الوجه الآخر قوله في دعائه: ((أنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء)).


الباطن هو العالم ببطانة الشيء يقال بطنت فلانا وخبرته إذا عرفت باطنه وظاهره والله تعالى عارف ببواطن الأمور وظواهرها فهو ذو الظاهر وذو الباطن). [تفسير أسماء الله الحسنى:؟؟]


رد مع اقتباس