الموضوع: الشكور -الشاكر
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 28 شعبان 1438هـ/24-05-2017م, 09:23 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي


شرح ابن القيم (ت:751ه)[الشرح المختصر]



قال ابن القيم محمد بن أبي بكر الزرعي الدمشقي (ت:751هـ) كما في المرتبع الأسنى: (الشَّكُورُ:
(أَمَّا تَسْمِيَتُهُ سُبْحَانَهُ بـ " الشَّكُورِ " فهوَ في حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، وفي القُرْآنِ تَسْمِيَتُهُ "شَاكِراً " قَالَ اللهُ تعالى: {وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا (147)} [النساء: 147].
وتَسْمِيَتُهُ أيضاً "شَكُوراً " قَالَ اللهُ تعالى: {وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17)} [التغابن: 17] ) ([158]).
(وَهْوَ الشَّكُورُ فَلَن يُضَيِّعَ سَعْيَهُم = لَكِنْ يُضَاعِفُهُ بِلا حُسْبَانِ
مَا لِلْعِبَادِ عَلَيْهِ حَقٌّ واجِبٌ = هُوَ أَوْجَبَ الأَجْرَ العَظِيمَ الشَّانِ
كَلاَّ ولا عَمَلٌ لَدَيْهِ ضَائِعٌ = إِنْ كَانَ بالإِخْلاصِ والإِحْسَانِ
إِنْ عُذِّبُوا فَبِعَدْلِـهِ أوْ نُعِّمُوا = فَبِفَضْلِهِ والحَمْدُ للمَنَّانِ) ([159])

([فـ[اللهُ – تعالى – شَكُورٌ إذا رَضِيَ مِن العَبْدِ عَمَلاً مِنْ أَعْمَالِهِ نَجَّاهُ، وأَسْعَدَهُ بهِ، وثَمَّرَهُ لهُ وبَارَكَ لَهُ فيهِ، وأَوْصَلَهُ بهِ إليهِ، وأَدْخَلَهُ بِهِ عَلَيْهِ، وَلَمْ يَقْطَعْهُ بهِ عنْهُ) ([160]).
(فهو أَوْلَى بصِفَةِ الشُّكْرِ مِنْ كُلِّ شَكُورٍ، بلْ هوَ الشَّكُورُ على الحَقِيقَةِ؛ فإِنَّهُ يُعْطِي العَبْدَ ويُوَفِّقُهُ لِمَا يَشْكُرُهُ عَلَيْهِ، ويَشْكُرُ القَلِيلَ مِن العَمَلِ والعَطَاءِ فَلا يَسْتَقِلُّهُ أَنْ يَشْكُرَهُ، ويَشْكُرُ الحَسَنَةَ بعَشْرِ أَمْثالِها إلى أَضْعَافٍ مُضَاعَفَةٍ ويَشْكُرُ عَبْدَهُ بقَوْلِهِ؛ بأَنْ يُثْنِيَ عَلَيْهِ بَيْنَ مَلائِكَتِهِ وفي مَلَئِهِ الأَعْلى، ويُلْقِيَ لهُ الشُّكْرَ بَيْنَ عِبَادِهِ.
ويَشْكُرُهُ بفِعْلِهِ: فَإِذَا تَرَكَ لهُ شَيْئاً أَعْطَاهُ أَفْضَلَ منهُ، وإِذَا بَذَل لهُ شَيْئاً رَدَّهُ عَلَيْهِ أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً، وهوَ الذي وَفَّقَهُ للتَّرْكِ والبَذْلِ ، وشُكْرُهُ على هَذَا وذَاكَ) ([161]) ). [المرتبع الأسنى: ؟؟]


([158]) عُدَّةُ الصابرينَ (310).
([159]) القصيدةُ النونيةُ (245).
([160]) مَدارِجُ السَّالكِينَ (3/390).
([161]) عُدَّةُ الصابرينَ (310).


رد مع اقتباس