عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 01:54 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي (لو) المصدرية

(لو) المصدرية
(لو) المصدرية أثبتها بعض الكوفيين وغيرهم، [البحر: 314].
وتقع بعد الفعل (ود – يود). من جعلها شرطية جعل الجواب محذوفًا ومفعول (ود) محذوفا أيضًا. [البحر: 1/ 348، 2/ 430].
يضعف المصدرية وقوع (أن ) المشددة المفتوحة الهمزة بعدها كقوله تعالى: {وما عملت من سوء تود لو أنها بينها وبينه أمدا بعيدا} [3: 30].
إذ لا يباشر حرف مصدري حرفا مصدريا إلا قليلا. [البحر: 2/ 430].
الآيات
1- {يود أحدهم لو يعمر ألف سنة} [2: 96].
في [الكشاف: 1/ 83] (لو) في معنى التمني.
وفي [العكبري: 1/ 30]: «(لو) هنا بمعنى (أن) الناصبة للفعل ولكن لا تنصب. وليست التي يمتنع بها الشيء لامتناع غيره ويدلك على ذلك شيئان:
أحدهما: أن هذه يلزمها المستقبل، والأخرى معناها في الماضي.
والثاني: أن (يود) يتعدى إلى مفعول واحد وليس مما يعلق عن العمل فمن هنا لزم أن يكون (لو) بمعنى (أن) وقد جاءت بعد (يود) في قوله تعالى: {أيود أحدكم أن تكون له جنة} وهو كثير في القرآن والشعر».
وفي [البحر: 1/ 314]: «مفعول الودادة محذوف تقديره: يود أحدهم طول العمر.
وجواب (لو) محذوف تقديره: لو يعمر ألف سنة لسر بذلك فحذف مفعول (يود) لدلالة (لو يعمر) عليه، وحذف جواب (لو) لدلالة (يود) عليه.
هذا هو الجاري على قواعد البصريين في مثل هذا المكان.
وذهب بعض الكوفيين وغيرهم في مثل هذا إلى أن (لو) هنا مصدرية بمعنى (أن) فلا يكون لها جواب وينسبك منها مصدر هو مفعول (يود)».
2- {ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا} [2: 109]
في [البحر: 1/ 348]: «فمن قال إنها مصدرية قال: (لو) والفعل في تأويل مصدر هو مفعول (ود). أي ودوا ردكم. ومن جعلها حرفا لما كان سيقع لوقوع غيره جعل الجواب محذوفًا وجعل مفعول (ود) محذوفًا.
التقدير: ودوا ردكم كفارا لو يردونكم كفارا لسروا بذلك».
3- {وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا} [3: 30].
في [البحر: 2/ 430]: «وأما على قول من يذهب إلى أن (لو) بمعنى (أن) وأنها مصدرية فهو بعيد هنا. لولايتها (أن) و(أن) مصدرية ولا يباشر حرف مصدري حرفا مصدريا إلا قليلا كقوله تعالى: {مثل ما أنكم تنطقون} والذي يقتضيه المعنى أن (لو أن) وما يليها هو معمول لتود في موضع المفعول به».
4- {ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم} [3: 69].
في [البحر: 2/ 488]: «قال أبو مسلم الأصبهاني: (ود) بمعنى تمنى فتستعمل معها (لو) و(أن) وبما جمع بينهما فيقال: وددت أن لو فعل...».
5- {يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوي بهم الأرض} [4: 42].
في [البحر: 3/ 253]: «مفعول (يود) محذوف تقديره: تسوية الأرض، ودل عليه قوله: {لو تسوي بهم}. و(لو) حرف لما كان سيقع لوقوع غيره وجوابه محذوف تقديره: لسروا بذلك وحذف لدلالة (يود) عليه.
ومن أجاز في (لو) أن تكون مصدرية مثل (أن) جوز ذلك هنا وكانت إذ ذاك لا جواب لها بل تكون في موضع مفعول (ود)».
6- {ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء} [4: 89].
في [الكشاف: 1/ 288]: « {فتكونون} عطف على {تكفرون} ولو نصب على جواب التمني لجاز».
وفي [البحر: 3/ 314]: «من أثبت أن (لو) تكون مصدرية قدره: ودوا كفركم كما كفروا. ومن جعل (لو) حرفا لما كان سيقع لوقوع غيره جعل مفعول (ودوا) محذوفًا وجواب (لو) محذوفًا.
والتقدير: ودوا كفركم لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء لسروا بذلك».
قال الزمخشري... وكون التمني بلفظ الفعل ويكون له جواب فيه نظر. وإنما المنقول أن الفعل ينتصب في جواب التمني إذا كان بالحرف نحو (ليت) و(لو) وألا إذا أشربتنا معنى التمني، أما إذا كان بالفعل فيحتاج إلى سماع من العرب بل لو جاء لم تتحقق فيه الجوابية لأن (ود) التي تدل على التمني إنما متعلقها المصادر لا الذوات فإذا نصب الفعل بعد الفاء لم يتعين أن يكون فاء جواب. لاحتمال أن يكون من باب عطف المصدر المقدر على المصدر الملفوظ به.
7- {ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة} [4: 102].
[البحر: 3/ 341].
8- {ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين} [15: 2].
في [البحر: 5/ 444]: « {لو كانوا مسلمين} بدل من (ما) على أن (لو) مصدرية وعلى القول الأول تكون في موضع نصب على المفعول ليود.
ومن لا يرى أن (لو) تأتي مصدرية جعل مفعول (يود) محذوفًا.
وجواب (لو) محذوفًا أي ربما يود الذين كفروا بالإسلام لو كانوا مسلمين لسروا بذلك».
9- {وإن يأت الأحزاب يودوا لو أنهم بادون في الأعراب} [33: 20].
10- {ودوا لو تدهن فيدهنون} [68: 9].
في [الكشاف: 4/ 127] : «فإن قلت: لم رفع {فيدهنون} ولم ينصب بأن مضمرة وهو جواب التمني؟
قلت: قد عدل به إلى طريق آخر وهو أن جعل خبر مبتدأ محذوف أي فهم يدهنون».
وفي [العكبري: 2/ 14]: «إنما أثبت النون لأنه عطفه على (تدهن) ولم يجعله جواب التمني».
وفي [البحر: 8/ 309]: «(ولو) هنا على رأي الكوفيين مصدرية بمعنى (أن) أي ودوا إدهانكم.
ومذهب الجمهور أن معمول (ود) محذوف أي ودوا إدهانكم وحذف لدلالة ما بعده عليه. و(لو) باقية على بابها من كونها حرفا لما كان سيقع لوقوع غيره. وجوابها محذوف تقديره: لسروا بذلك... قال هارون:
إنه في بعض المصاحف: (فيدهنوا) ولنصبه وجهان:
أحدهما: أنه جواب (ود) لتضمنه معنى (ليت). انظر رقم (6).
والثاني: أنه على توهم أنه نطق بأن فيكون عطفا على التوهم ولا يجيء هذا الوجه إلا على قول من جعل (لو) مصدرية بمعنى أن».
11- {يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته وأخيه} [70: 11-12].
(لو) بمعنى (أن) [العكبري: 2/ 142].
12- {وودوا لو تكفرون} [60: 2].
احتملت (لو) أن تكون مصدرية من غير أن تقع بعد فعل (الود) في قوله تعالى: {وماذا عليهم لو آمنوا بالله واليوم الآخر وأنفقوا مما رزقهم الله} [4: 39].
في [العكبري :1/ 101-102]: «لو فيها وجهان:
أحدهما: هي على بابها، والكلام محمول على المعنى، أي لو آمنوا لم يضرهم.
والثاني: أنها بمعنى (أن) الناصبة للفعل... ويجوز أن تكون بمعنى (أن) الشرطية.
كما جاء في قوله: {ولو أعجبتكم} أي وأي شيء عليهم إن آمنوا».
وفي [البحر: 3/ 249]: «وظاهر هذا الكلام أنه ملتحم لحمة واحدة.
والمراد بذلك ذمهم وتوبيخهم وتجهيلهم بمكان سعادتهم... فعلى هذا الظاهر يحتمل أن يكون الكلام جملتين، وتكون (لو) على بابها من كونها حرفا لما كان سيقع لوقوع غيره.
والتقدير: وماذا عليهم في الإيمان بالله واليوم الآخر والإنفاق في سبيل الله لو آمنوا بالله... لحصلت لهم السعادة ويحتمل أن يكون جملة واحدة وذلك على مذهب من يثبت أن (لو) تكون مصدرية في معنى (أن) كأنه قيل: وماذا عليهم إن آمنوا أي في الإيمان بالله ولا جواب لها إذ ذاك...».


رد مع اقتباس