عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 01:50 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي (لو) تصرف المضارع إلى المضي

(لو) تصرف المضارع إلى المضي
في [التسهيل: 5]: «ويتلخص للاستقبال بظرف مستقبل... أو مجازاة أو (لو) المصدرية... وينصرف إلى المضي بلم ولما الجازمة. و(لو) الشرطية غالبًا».
الآيات
1- {قالوا لو نعلم قتالا لأتبعناكم} [3: 167].
في [البحر: 3/ 109-110]: « {نعلم} هنا في معنى علمنا لأن (لو) من القرائن التي تخلص المضارع لمعنى الماضي إذا كانت حرفا لما كان سيقع لوقوع غيره.
فإذا كانت بمعنى (إن) الشرطية تخلص المضارع لمعنى الاستقبال ومضمون هذا الجواب أنهم علقوا الاتباع على تقدير وجود علم القتال وعلمهم للقتال منتف فانتفى الاتباع، وإخبارهم بانتفاء علم القتال منهم إما على سبيل المكابرة والمكادية...
وإما على سبيل التخطئة لهم في ظنهم أن ذلك قتال في سبيل الله وليس كذلك وإنما هو رمي النفوس في التهلكة».
2- {أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم} [7: 100].
في [البحر: 4/ 350] : « {نشاء} في معنى شئنا، لأن (لو) هي التي لما كان سيقع لوقوع غيره إذا جاء بعدها مضارع صرفت معناه إلى المضي».
3- {قالوا قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا} [8: 31].
4- {لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدخلا لولوا إليه وهم يجمحون} [9: 57].
5- {أفلم ييأس الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا} [13: 31]
6- {لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب} [18: 58].
7- {قال الذين كفروا للذين آمنوا أنطعم من لو يشاء الله أطعمه} [36: 47]
8- {واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم} [49: 7].
9- {لو نشاء لجعلناه حطاما} [56: 65].
10- {لو نشاء جعلناه أجاجا} [56: 70].
11- {ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضى إليهم أجلهم} [10: 11].
12- {ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة} [16: 61].
13- {ولو نشاء لطمسنا على أعينهم} [36: 66].
14- {ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم} [36: 67].
15- {ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون} [43: 60].
16- {ولو يشاء الله لانتصر منهم} [47: 4].
17- {ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم} [47: 30].
في بعض الآيات قدر النحويون الفعل الواقع بعد (لو) بفعل ماض لفظا مستقبل معنى، وقد علل لهذا الزمخشري في قوله تعالى:
1- {ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب} [34: 51].
في [الكشاف: 3/ 265]: «(لو) و(إذ) والأفعال التي هي (فزعوا) و(أخذوا) و(حيل بينهم) كلها للمضي والمراد بها الاستقبال لأن ما الله فاعله في المستقبل بمنزلة ما قد كان ووجد لتحققه».
2- {ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا} [2: 165]
في [البيان: 1/ 133] : «وإنما جاء (إذ) هاهنا وهي لما مضى ومعنى الكلام لما يستقبل لأن الإخبار من الله تعالى كالكائن الماضي لتحقق كونه وصحة وقوعه».
3- {ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد} [6: 27].
4- {ولو ترى إذ وقفوا على ربهم قال أليس هذا بالحق} [6: 30].
جواب (لو) محذوف. [البحر: 4/ 105]. تقديره لعلمت حقيقة ما يصيرون إليه. [البيان: 1/ 318].
5- {ولو ترى غذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم أخرجوا أنفسكم} [6: 93].
الجواب محذوف أي لرأيت أمرا عظيما. [البحر: 4/ 181].
6- {ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق} [8: 50].
جواب (لو) محذوف [الكشاف: 2/ 131]، [البحر: 4/ 506].
7- {ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رءوسهم عند ربهم} [32: 12].
[البحر: 7/ 200-201].
8- {ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم} [34: 31].
الجواب محذوف. [البحر: 7/ 282]، [الكشاف: 3].
9- {لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم ولا هم ينصرون} [21: 39].
الجواب محذوف أي لسارعوا إلى الإيمان [البحر: 6/ 313].
من هذا نرى أن (لو) في الآيات السابقة كان جوابها محذوفًا.


رد مع اقتباس