عرض مشاركة واحدة
  #30  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:29 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ من الآية (90) إلى الآية (92) ]

{ وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (90) لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (91) وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ (92) }

قوله تعالى: {وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (90)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وجاء المعذرون) خفيف، يعقوب، وقتيبة). [الغاية في القراءات العشر: 270]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (المعذرون) [90]: خفيف: يعقوب، والنهاوندي). [المنتهى: 2/729]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الْمُعَذِّرُونَ) خفيف قُتَيْبَة طريق النهاوندي، وعبد الوارث، وأبو كريب، عن أبي بكر والشيرزي عن علي في قول الرَّازِيّ ويَعْقُوب، وعباس في اختياره، وهو الاختيار؛ إذ المقصود من ظهر عذره، الباقون مشدد). [الكامل في القراءات العشر: 564]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (125 - وَفِي الْمُعْذِرُونَ الْخِفُّ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 29]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال:
ص - وفي المعذرون الخف والسوء فافتحا = والأنصار فارفع (حـ)ـز وأسس والولا
[شرح الدرة المضيئة: 141]
قسم انصب تل افتح تقطع (إ)د (حـ)ـمًى = وبالضم (فـ)ـز إلا أن الخف قل إلى
يرون خطابًا (حُـ)ـز وبالغيب (فـ)ـد يزيـ=ـغ أنث (فـ)ـشا افتح إنه يبدؤ (ا)نجلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بحا) حز وهو يعقوب {وجاء المعذرون} [90] بتخفيف الذال من الأعذار فيلزم إسكان العين وعلم من انفراده، للآخرين بتشديد الذال وفتح العين كالجماعة من الأعذار). [شرح الدرة المضيئة: 142]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِتَخْفِيفِ الذَّالِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/280]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {المعذرون} [90] بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 536]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (671- .... .... .... .... .... = .... .... .... .... وظلّه
672 - المعذرون الخفّ .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نو (ل) دى أنثى تعذّب مثله = وبعد نصب الرّفع (ن) ل وظلّه
أي ظل القارئ وهو يعقوب، قرأ «وجاء المعذرون» بتخفيف الذال من أعذر: أي بألف التماس المعذرة، والباقون بالتشديد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 246]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
المعذرون الخفّ والسّوء اضمما = كثان فتح (حبر) الأنصار (ظ) ما
ش: أي: قرأ ذو ظاء (ظما) - وهو المتلو- يعقوب: وجاء المعذرون [90] بسكون العين، والباقون بتحريكها، وتشديد الذال.
وقرأ مدلول (حبر) ابن كثير وأبو عمرو عليهم دائرة السّوء هنا [98] وفي الفتح [6] بضم السين، [والباقون] بفتحها.
وقرأ ذو ظاء (ظما) يعقوب والأنصار والذين [100] برفع الراء. والباقون بجرها.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/361]
تنبيه:
خرج بقوله: (الفتح) نحو: لّا يحبّ الله الجهر بالسّوء [النساء: 148] ومطر السّوء [الفرقان: 40].
وبقوله: (ثانيها) خرج أولها: الظّانين بالله ظنّ السّوء [الفتح: 6]، وثالثها:
وظننتم ظنّ السّوء [الفتح: 12].
وجه وجهي المعذرون: أنه من «أعذر»، أو من «عذّر» معدى بالهمزة أو التضعيف.
ووجه رفع الأنصار: أنه مبتدأ، وخبره رضي الله عنهم.
ووجه جره: العطف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/362] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: يعقوب (المعذرون) يإسكان العين وتخفيف الذّال، والباقون بالفتح والتّشديد والله الموفق). [تحبير التيسير: 392]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَجَاءَ الْمُعَذِّرُون" [الآية: 90] فيعقوب بسكون العين وكسر الذال مخففة من أعذر يعذر كأكرم يكرم، وافقه الشنبوذي والباقون بفتح العين وتشديد الذال إما من فعل مضعفا بمعنى التكلف والمعنى أنه يوهم أن له عذرا ولا عذر له أو من افتعل والأصل اعتذر، فأدغمت التاء في الذال). [إتحاف فضلاء البشر: 2/96]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الحسن "كذبوا الله" مشددا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/96]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (90)}
{جَاءَ}
- تقدمت فيه قراءة حمزة وابن ذكوان بالإمالة.
- وكذا وقف حمزة وهشام، بإبدال الهمزة ألفًا مع المد والقصر والتوسط، وانظر الآية/43 من النساء.
{الْمُعَذِّرُونَ}
- قراءة الجمهور (المعذرون) بفتح العين وتشديد الذال وكسرها، وفيه معنى التكلف، أي يوهمون أن لهم عذرًا، ولا عذر لهم.
وأصله المعتذرون، أدغمت التاء في الذال لقرب مخرجهما.
- وقرأ قتادة (المعذرون) بفتح العين وتشديد الذال المفتوحة.
- وقرأ مسلمة (المعذرون) بتشديد العين والذال من: تعذر بمعنى اعتذر.
قال أبو حاتم: (أراد المتعذرين، والتاء لا تدغم في العين لبعد المخرج وهي غلط منه أو عليه).
قال الزمخشري: (بتشديد العين والذال من تعذر بمعنى اعتذر، وهذا غير صحيح؛ لأن التاء لا تدغم في العين إدغامها في الطاء والزاي والصاد...).
وقال الشهاب: (وهذه القراءة نسبت لمسلمة، وليست من السبعة كما توهم؛ ولذا قال أبو حيان رحمه الله: هذه القراءة إما غلط من القارئ
[معجم القراءات: 3/435]
أو عليه؛ لأن التاء لا يجوز إدغامها في العين لتضادهما...، وقول المصنف [البيضاوي] رحمه الله كالزمخشري إنها لحن أي لعدم ثبوتها، فلا يقال إنها قراءة فكيف تكون لحنًا؟).
- وقرأ زيد بن علي والضحاك والأعرج وأبو صالح وعيسى بن هلال ويعقوب والكسائي وقتيبة والنهاوندي وأبو كريب عن أبي بكر عن عاصم، والشنبوذي وأبو حفص الخزاز عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس وقتادة وابن يعمر ويعقوب (المعذرون) مخففة من (أعذر)، وكان ابن عباس يقرأها ويقول: والله لهكذا أنزلت).
قال الزمخشري: (وهو الذي يجتهد في العذر، ويحتشد فيه...).
قال الزجاج: (فتأويله الذين أعذروا أي جاءوا بعذر).
- وقرأ السدي (المعذرون) بفتح الذال والتخفيف اسم مفعول من (أعذر).
- وقرأ سعيد بن جبير وابن مسعود (المعتذرون) بالتاء من (اعتذر).
- وقرأ ابن أبي ليلى وابن السميفع (المعاذرون)، أي الذين يجتهدون في طلب العذر.
[معجم القراءات: 3/436]
- وقرئ (المعذرون) بضم العين إتباعًا لضمة الميم.
وذكر ابن الجوزي أنه وجه جائز غير أنه لا يقرأ به لأنه ثقيل.
- وقرئ بكسر العين والذال على الإتباع (المعذرون).
- وقرأ بكير الميم أيضًا (المعذرون) أصلها المعتذرون، فأدغم وأتبع.
{لِيُؤْذَنَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (ليوذن) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
{لِيُؤْذَنَ لَهُمْ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام النون في اللام، وبالإظهار.
{كَذَبُوا}
- قراءة الجمهور (كذبوا) بتخفيف الذال، أي كذبوا في إيمانهم فأظهروا ضد ما أخفوه.
- وقرأ أبي بن كعب والحسن في المشهور عنه ونوح وإسماعيل وابن عباس وأبو رجاء ومحمد بن شجاع عن اليزيدي عن أبي عمرو (كذبوا) بتشديد الذال، وهو أبلغ في الذم، ومعناه: لم يصدقوه تعالى ولا رسوله، وردوا عليه أمره). [معجم القراءات: 3/437]

قوله تعالى: {لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (91)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ينفقون} تام وقيل كاف، فاصلة، ومنتهى الحزب العشرين وثلث القرآن، بلا خلاف). [غيث النفع: 674]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (91)}
{الْمَرْضَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل أبو عمرو والأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ}
- قرأ أبو حيوة (إذا نصحوا الله ورسوله) بنصب لفظ الجلالة.
- وقراءة الجماعة (... لله ورسوله).
{وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
- قرأ ابن عباس (والله لأهل الإساءة غفور رحيم).
وهي قراءة محمولة على التفسير لمخالفتها سواد المصحف). [معجم القراءات: 3/438]

قوله تعالى: {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ (92)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ (92)}
{لِتَحْمِلَهُمْ}
- قراءة الجماعة (لتحملهم) بالتاء على الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
- وقرأ معقل بن هارون (لنحملهم) بنون الجماعة، وذكرها ابن خالويه عن عبد الله معقل). [معجم القراءات: 3/438]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس