عرض مشاركة واحدة
  #35  
قديم 26 محرم 1440هـ/6-10-2018م, 03:20 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة البقرة
[من الآية (120) إلى الآية (123) ]


{وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120) الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (121) يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (122) وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (123)}

قوله تعالى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({ولئن} [120، 145]: ملينة الهمزة حيث وقعت: الشموني طريق ابن الصلت، والعمري). [المنتهى: 2/585] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلَنْ تَرْضَى) و(تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ)، (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ) وما أشبهه ما لم يكن له تأنيث حقيقي بالياء ابْن مِقْسَمٍ، الباقون بالتاء وهو الاختيار إذا لم يكن بين الفعل والاسم حائل وإن كان بينهما حائل فبالياء كابْن مِقْسَمٍ). [الكامل في القراءات العشر: 491]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ترضى" [الآية: 120] حمزة والكسائي وكذا خلف والأعمش، وبالفتح والتقليل الأزرق وكذا "ابتلى" [الآية: 124] هنا وابتلاه موضعي الفجر وكذا "الهدى" [الآية: 120] ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/415] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم حكم إمالة ألفي "النصارى" [الآية: 120] وخلاف الأزرق في ترقيق الراء من الخاسرون، وكذا مده إسرائيل وتسهيل همزه لأبي جعفر والوقف عليه لحمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/415] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتَّبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير (120)}
{ترضى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- وقراءة الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
{النَّصارى}
- تقدم حكم الإمالة فيها في الآية/62، وفيها إمالتان في الألف الأولى والثانية.
{هدى الله، الهدى}
تقدم حكم الإمالة في الآيتين: 2، 5.
{هدى الله هو}
إدغام الهاء في الهاء عن أبي عمرو ويعقوب.
{جآءك}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيات: 87، 92 "جاءكم"، 101 "جاءهم".
{من العلم ما}
- الإدغام عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 1/185]

قوله تعالى: {الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (121)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم حكم إمالة ألفي "النصارى" [الآية: 120] وخلاف الأزرق في ترقيق الراء من الخاسرون، وكذا مده إسرائيل وتسهيل همزه لأبي جعفر والوقف عليه لحمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/415] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون (121)}
{يؤمنون به}
- قراءة أبي جعفر وأبي عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني "يومنون"، بالواو من غير همز.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمز "يؤمنون".
{الخاسرون}
- بالترقيق في الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 1/185]

قوله تعالى: {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (122)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم حكم إمالة ألفي "النصارى" [الآية: 120] وخلاف الأزرق في ترقيق الراء من الخاسرون، وكذا مده إسرائيل وتسهيل همزه لأبي جعفر والوقف عليه لحمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/415] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين (122)}
{إسرائيل}
سبقت القراءات مفصلة فيه في الآية/40.
{نعمتي التي}
- قرأ بسكون الياء ابن محيصن والحسن، قال النحاس: "بإسكان الياء ثم حذفها في الوصل لالتقاء الساكنين".
- والباقون على الفتح.
- وتقدم مثل هذا أيضا مع الآية/40 مما سبق فارجع إليه). [معجم القراءات: 1/186]

قوله تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (123)}
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (453 - وَيُقْبَلُ الأُولى أَنَّثُوا دُونَ حَاجِزٍ = وَعُدْنَا جَمِيعاً دُونَ مَا أَلِفَ حَلاَ). [الشاطبية: 37] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([453] ويقبل الأولى أنثوا (دُ)ونَ (حـ)اجز = وعدنا جميعًا دون ما ألفٍ (حـ)لا
(دون حاجز)، أي دون مانع من التأنيث، لأن الشفاعة مؤنثة.
ومن قرأ بالياء، فلأن تأنيث الشفاعة غير حقيقي.(وكل ما تأنيثه غير حقيقي)، فإلى التذكير مآله، لأن التذكير هو الأصل، والتأنيث داخل عليه.
وهاهنا لم يدخل التأنيث على تذكير. فهي إذًا بمعنى التشفع، لا سيما وقد وقع الفصل بين الفعل والفاعل، وذلك مما يجوز معه تذكير المؤنث الحقيقي، فغير الحقيقي أولى.
وعلى الجملة، فمثل هذا يجوز فيه التذكير والتأنيث كما قال تعالى: {فقد جاءكم بينة من ربكم}، و{جاءتهم البينة}، ومثله في القرآن كثير.
وقوله: (وعدنا جميعًا)، يعني هنا وفي الأعراف وطه.
[فتح الوصيد: 2/630]
وإنما قال (حلا)، لأن جماعةً من الحذاق، اختاروا هذه القراءة الموافقة اللفظ المعين، لأن المعين أن الله تعالى وعد موسى، فهو منفرد بالوعد. والمفاعلة إنما تكون بين الآدميين إذا كانت من اثنين.
ومن قرأ {وعدنا} بألف، جعله بمعني وعدنا، لأن المفاعلة قد تكون من واحد حيث يمكن أن تقع من اثنين، كقولهم: عاقبت وجازيته؛ فحيث لا يقع من اثنين أولى، وهو مثل قوله: (فحاسبنها).وقد قيل: إن ترقب موسى للميقات ومراعاته المصير إليه، قام مقام المواعدة، فيكون من اثنين.
واختار هذه القراءة الطبري وأبو طاهر ومكي .
وأشار شيخنا إلى الأولى، واختارها أبو عبيد). [فتح الوصيد: 2/631] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [453] ويقبل الأولى أنثوا دون حاجزٍ = وعدنا جميعًا دون ما ألفٍ حلا
ح: (الأولى): صفة (يقبل)، و (يقبل): مفعول (أنثوا)، (وعدنا): مبتدأ، (جميعًا): حال، (حلا): خبر المبتدأ، (دون): ظرفه، و (ما): زائدة.
ص: أي: قرأ ابن كثير وأبو عمرو: {ولا تقبل منهم شفاعةٌ} [48] بالتاء، دون: {ولا يقبل منها عدلٌ} [123]؛ إذ لا خلاف في تذكيره. والتأنيث ظاهر لأن الشفاعة مؤنثة.
وقرأ الباقون بالتذكير، أي: بالياء؛ لأن تأنيث الشفاعة غير
[كنز المعاني: 2/12]
حقيقي، وتذكير فعله جائز لا سيما مع الفصل.
ثم قال: {وعدنا} في جميع القرآن، أي: هنا [البقرة: 51]، وفي الأعراف [142]، وطه [80] قراءة أبي عمرو بغير ألف بعد الواو؛ لأن الله وعده، وقرأ الباقون بألف من المواعدة، بمعنى الوعد، نحو: (طارقت النعل)، أو على الحقيقة لأن اله وعد التكليم لموسى، ووعد موسى المسير إليه). [كنز المعاني: 2/13] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (452- وَيُقْبَلُ الُاولى أَنَّثُوا "دُ"ونَ "حَا"جِزٍ،.. وَعُدْنَا جَمِيعًا دُونَ مَا أَلِفَ "حَـ"ـلا
يريد قوله تعالى: {وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ} يقرأ بالتأنيث والتذكير أي بالتاء والياء، فوجه التأنيث ظاهر؛ لأن الشفاعة مؤنثة، ولهذا قال: دون حاجز أي مانع، ووجه التذكير أن تأنيث الشفاعة غير
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/286]
حقيقي، وكل ما كان كذلك جاز تذكيره لا سيما وقد وقع بينه وبين فعله فاصل وسيأتي له نظائر كثيرة، واحترز بقوله الأولى أي الكلمة الأولى عن الأخيرة وهي: {وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ}، فإن الفعل مذكر بلا خلاف؛ لنه مسند إلى مذكر وهو عدل وبعده: {وَلا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ}، لم يختلف في تأنيثها؛ لأنه لم يفصل بينهما كلمة مستقلة بخلاف الأولى وقرأ أبو عمرو: {وَعَدَنَا} في البقرة والأعراف وطه بغير ألف بعد الواو؛ لأن الله تعالى وعده وقرأ غيره "واعدنا" بألف بعد الواو على معنى وعدنا كقوله: "فحاسبناها" وقيل يصح فيه معنى المفاعلة فإن قلت: من أين يعلم من النظم أن قراءة الباقين بألف بعد الواو دون أن يكون بألف قبلها فيكون أوعدنا؛ لأنه قال دون ما ألف ولم ينطق بقراءة الجماعة ولو كان لفظ بها لسهل الأمر قلت: يعلم ذلك من حيث إنه أراد أوعدنا للزمه أن يبين إسكان الواو وتحريكها، فلما لم يتعرض لذلك علم أنه غير مراد وأيضا فإن حقيقة الألف ثابتة في لفظ: {وَاعَدْنَا}، وأما أوعدنا فهي حمزة قبل الواو فإطلاق الألف عليها مجاز، والأصل الحمل على الحقيقة فيزول الإشكال على هذا مع ظهور القراءتين واشتهارهما وعدم صحة معنى الوعيد في هذه المواضع ولو قال: وفي الكل واعدنا أو وجملة واعدنا بلا ألف حلا بطل هذا الإشكال لكن في
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/287]
"وعدنا" و"واعدنا" ألف بعد النون كان ينبغي الاحتراز عنها أيضا، فإن قلتَ: تلك لا يمكن حذفها، فإن قلت: وليس كل ما لا يمكن حذفه لا يحترز منه فإنه سيأتي في قوله: وقالوا: الواو الأولى سقوطها ولا يمكن إسقاط الثانية مع بقاء ضمة اللام ثم إنه أيضا يرد عليه ما في سورة القصص: {أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا}.
فهو بغير ألف بلا خلاف، وكذا الذي في الزخرف: {أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ}.
فإن اعتذر له بأنه قال: "وعدنا" بغير هاء والذي في القصص بزيادة هاء، والذي في الزخرف بزيادة هاء وميم فلا ينفع هذا الاعتذار فإن الذي في طه بزيادة كاف وميم وهو قوله تعالى: {وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ}.
وصاحب التيسير نص على أن الخلاف في "وعدنا"، و"وعدناكم"، فخرج الذي في القصص فإنه لفظ ثالث والذي في الزخرف فإنه لفظ رابع فلو قال: الناظم وعدنا وعدناكم بلا ألف حلا لخلص من هذا الإشكال ولكن خلفه إشكال آخر، وهو أنه لم يقل جميعا ولكن يكون له أسوة بما ذكر في بيتي الإشمام ويبقى عليه الإشكالان المتقدمان في موضع الألف وما في قوله دون ما ألف زائدة والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/288] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (453 - ويقبل الاولى أنّثوا دون حاجز ... وعدنا جميعا دون ما ألف حلا
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وَلا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ بتاء التأنيث فتكون قراءة الباقين بياء التذكير والتقييد بالأولى للاحتراز عن الثانية وهي وَلا يُقْبَلُ مِنْها عَدْلٌ فلا خلاف بين القراء في قراءتها بالتذكير. وقرأ أبو عمرو واعَدْنا في جميع مواضعه بحذف
الألف بعد الواو، وهو في ثلاثة مواضع هنا: وَإِذْ واعَدْنا مُوسى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، وفي الأعراف وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً، وفي طه وَواعَدْناكُمْ جانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ. وقرأ غيره بإثبات الألف بعد الواو). [الوافي في شرح الشاطبية: 202] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأجمعوا على الياء التحتية في "وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْل" [الآية: 123] هنا). [إتحاف فضلاء البشر: 1/415]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ينصرون} تام وقيل كاف، فاصلة، ومنتهى الربع بإجماع). [غيث النفع: 401]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون (123)}
{شيئا}
- فيه لورش والأزرق التوسط والمد مطلقاً.
- وفيه لحمزة النقل والإدغام وقفاً، أي "شيّاً".
- ولحمزة وخلف وخلاد السكت على الياء). [معجم القراءات: 1/186]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس