عرض مشاركة واحدة
  #32  
قديم 26 محرم 1440هـ/6-10-2018م, 03:13 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة البقرة
[من الآية (106) إلى الآية (110) ]
{مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (107) أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (108) وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (110) }

قوله تعالى: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (39 - وَاخْتلفُوا فِي قَوْله تَعَالَى {مَا ننسخ من آيَة} 106 فِي فتح النُّون الأولى وَضمّهَا وَفتح السِّين وَكسرهَا
فَقَرَأَ ابْن عَامر وَحده {مَا ننسخ} بِضَم النُّون الأولى وَكسر السِّين
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {مَا ننسخ} بِفَتْح النُّون الأولى وَالسِّين مَفْتُوحَة). [السبعة في القراءات: 168]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (40 - وَاخْتلفُوا فِي قَوْله {ننسها} 106 فِي ضم النُّون الأولى وَترك الْهمزَة وَفتح النُّون مَعَ الْهمزَة
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو (ننسأها) بِفَتْح النُّون مَعَ الْهمزَة وَالْبَاقُونَ {ننسها} ). [السبعة في القراءات: 168]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({ما ننسخ} بضم النون ابن ذكوان {أو ننسأها} بفتح النون مهموز مكي وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 183]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({ما ننسخ} [106]: بضم النون دمشقي غير هشام طريق الداجوني.
(أو ننسئها) [106]: بالهمز وفتح النون مكي، وأبو عمرو).[المنتهى: 2/580]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (ما ننسخ) بضم النون الأولى وكسر السين، وفتحهما والباقون.
قرأ ابن كثير وأبو عمرو (أو ننساها) بفتح النون الأولى والسين وهمزة ساكنة بعد السين، وقرأ الباقون بضم النون وكسر السين من غير همز). [التبصرة: 159]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {ما ننسخ من آية} (106): بضم النون، وكسر السين.
والباقون: بفتحهما.
ابن كثير، وابو عمرو: {أو ننسأها}: بالهمزة، مع فتح النون والسين.
والباقون: بغير همز، مع ضم النون، وكسر السين). [التيسير في القراءات السبع: 231]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر: (ما ننسخ من آية) بضم النّون وكسر السّين والباقون بفتحهما. ابن كثير وأبو عمرو (أو ننسأها) بالهمز مع فتح النّون والسّين والباقون بغير همز مع ضم النّون وكسر السّين). [تحبير التيسير: 293]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مَا نَنْسَخْ) بضم النون وكسر السين ابن أبي عبلة، ودمشقي غير الدَّاجُونِيّ عن هشام، وابن الحارث، الباقون بفتح النون والسين، وهو الاختيار لموافقة أهل الحرمين فلأنه يقال نسخت الكتاب). [الكامل في القراءات العشر: 491]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([106]- {مَا نَنْسَخْ} بضم النون: ابن عامر.
[106]- {أَوْ نُنْسِهَا} بالهمز وفتح النون والسين: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/601]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (475 - وَنَنْسَخْ بِهِ ضَمٌّ وَكَسْرٌ كَفَى وَنُنْـ = ـسِهَا مِثْلُهُ مِنْ غَيْرِ هَمْزٍ ذَكَتْ إِلَى). [الشاطبية: 38]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([475] وننسخ به ضمٌ وكسرٌ (كـ)فى وننـ = سها مثله من غير همزٍ (ذ)كت (إ)لى
النسخ يكون على ثلاثة معان:
إذهاب الشيء وإقامة آخر مقامه؛ ومنه قول العرب: نسخت الشمس الظل. فالظل قد ذهب، ونور الشمس قد حل موضعه.
والنقل؛ ومنه قولهم: نسخت الكتاب.
والإبطال لا إلى بدل؛ ومنه: نسخت الريح الأثر.
[فتح الوصيد: 2/657]
وقد اختلفوا في تأويل قراءة ابن عامر، فقال أحمد بن يحيى وأبو عبيد وغيرهما: «عنى {ما ننسخ}، أي ما ننسخك من آية؛ فيكون من نسخت الكتاب وأنسخته غيري».
واعترض أبو علي هذا وتابعه أبو محمد.
ومعنى ما اعترض به، أنه يؤدي إلى أن كل آية نزلت، أتي بآية خير منها؛ لأن الإنساخ إنزال في المعنى.
والجواب عنه أن يقال: إنما المعني: ما ننسخك يا محمد من آية أو ننسها؛ أي نتركها، نأت بخير كائن أو صادر منها إن أنسخناك إياها، أو بمثلها في الخير إن تركنا إنساخك إياها في ذلك الوقت.
وقيل: معنى {ما ننسخ من ءاية}، أي ما نسخك من آية؛ أي نجعلك ذا نسخ لها؛ أي كتابة؛ يقال: أنسخته، أي جعلته ذا نسخ، كما يقال: أقبرته، أي جعلته ذا قبر؛ قال الله تعالى: {ثم أماته فأقبره}، وهو في معنى الأول. وقد سبق الاعتراض عليه والجواب عنه.
واختار أبو علي ومن تابعه {ما ننسخ}، أي ما نجد منسوخًا، كما يقال: أحمدته، إذا وجدته حميدًا، وأكرمته وأبخلته.
قال: وإنما يجدها سبحانه كذلك لنسخه تعالى لها، فيتحد المعنى على هذا في قراءة الضم والفتح، ويكون من: نسخت الريح الأثر.
[فتح الوصيد: 2/658]
والهاء في (به)، تعود إلى اللفظ.
و{ننسها}، مثله من غير همز؛ يقال: نسيت الشيء: تركته. وأنسيته أيضًا.
وقيل: أنسيته، أي أمرت بتر كه؛ وأنشد ابن الأعرابي:
إن علي عقبةً أقضيها = لست بناسيها ولا منسيها
أي لست بتاركها ولا آمرا بتركها.
ومعنى (ذكت إلى)، أي ذكت هذه القراءة نعمة.
فـ(إلى)، منصوب على التمييز، وهو واحد الآلاء، وهي النعم.
وقراءة الهمز وفتح النون، بمعنى التأخير.
والنسأ: التأخير؛ يقال: نسأ الله في أجلك، أي أخر.
ومعنى ذلك، تأخير إنزالها إلى وقت هو أولى بما وأصلح لهم، فيكون بمعنى الترك في القراءة الأولى على ما سبق.
وقد طال خبط الناس في هذا وتشعب القول فيه، حتى قالوا: ننسها من النسيان المضاد للذكر.
واستدلوا بما لا يستقيم، وأنكروا أنسى، بمعنى ترك.
وقد ذكرت الاحتجاج وأوضحت المنهاج، والله المستعان). [فتح الوصيد: 2/659]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [475] وننسخ به ضمٌ وكسرٌ كفى وننـ = ـسها مثله من غير همزٍ ذكت ألا
ب: (ألا): واحد (الآلاء) بمعنى النعمة.
ح: (ننسخ): مبتدأ، (به ضمٌ وكسرٌ): جملة خبره، والباء: بمعنى (في)، (ننسها مثله): مبتدأ وخبر، والهاء في (مثله): لـ (ننسخ)، ضمير (ذكت): للقراءة، (ألا): نصب على التمييز.
ص: يعني: (ننسخ) في: {ما ننسخ من آيةٍ أو ننسها} [106] بضم نونه الأولى وكسر السين قراءة ابن عامر، من (أنسخ) إذا حمل على النسخ، والباقون: بفتح النون والسين من (نسخ)، يعلم هذا من الضد؛ لأن
[كنز المعاني: 2/29]
ضد الضم والكسر معًا الفتح.
ومعنى (كفى): كفى ذلك في الدلالة على الضدين.
و{ننسها} مثل {ننسخ} في ضم الأول وكسر الثالث بلا همز قراءة ابن عامر والكوفيين ونافعٌ من (أنسيت الشيء) إذا أمرت بتركه، أي: نأمر بترك حكمها، والباقون: بفتحهما مع الإتيان بالهمز بعدها من النساء وهو: التأخير، أي: نؤخرها إلى وقتٍ هو أولى). [كنز المعاني: 2/30]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (473- وَنَنْسَخْ بِهِ ضَمٌّ وَكَسْرٌ "كَـ"ـفَى وَنُنْ،.. سِهَا مِثْلُهُ مِنْ غَيْرِ هَمْزٍ "ذَ"كَتْ "إِ"لَى
يعني ضم أوله وكسر ثالثه من أنسخ أي أمر بالنسخ، والنسخ: الإزالة، وقوله: كفى أي كفى ذلك في الدلالة على القراءتين لفظا وضدا فإن ضد الضم والكسر معا الفتح، ثم قال: وننسها مثله أي بضم أوله
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/313]
وكسر ثالثه أيضا وقد اتفق في الكلمتين أن المضموم فيهما حرف النون والمكسور حرف السين، وزاد في ننسها أن قال: من غير همز؛ لتأخذ الهمز في القراءة الأخرى، ومطلق الهمز لا يقتضي حركته فيقتصر على أقل ما يصدق عليه اسم الهمز وهو الإتيان بهمزة ساكنة فهو بلا همز من النسيان أي تذهب بحفظها من القلوب وقيل: هو من نسيت الشيء إذا تركته وأنسيته أمرت بتركه أي نأمر بترك حكمها أو تلاوتها، فكل من هذه المعاني قد وقع فيما أنزل من القرآن، وقراءة الهمز من الإنساء الذي هو التأخير أي نؤخرها إلى وقت هو أولى بها وأصلح للناس أي نؤخر إنزالها، والضمير في ذكت للقراء وإلى واحد الآلاء وهو النعم، يقال المفرد بفتح الهمزة وكسرها وهو في موضع نصب على التمييز أو الحال أي ذات نعمة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/314]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (475 - وننسخ به ضمّ وكسر كفى ونن ... سها مثله من غير همز ذكت إلى
قرأ مرموز (كفي) وهو ابن عامر ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ بضم النون الأولى وكسر السين فتكون قراءة غيره بفتح النون والسين؛ لأن ضد الضم الفتح وضد الكسر الفتح، وقرأ مرموز الذال والألف وهما ابن عامر والكوفيون ونل فع أَوْ نُنْسِها بضم النون الأولى وكسر السين كقراءة ابن عامر في ننسخ من غير همزة بعد السين فتكون قراءة الباقين وهما ابن كثير وأبو عمرو بفتح النون والسين وزيادة همز ساكن بعدها. والناظم رضي الله عنه لم يقيد الهمز بكونه ساكنا أو متحركا فمن أين علم سكونه؟
قال العلامة أبو شامة: ومطلق الهمز لا يقتضي حركته فيقتصر على أقل ما يصدق عليه اسم الهمز وهو الإتيان بهمزة ساكنة ويظهر لي- والله أعلم- أن سكون الهمز علم من قواعد العربية. ذلك أن قوله أَوْ نُنْسِها معطوف على فعل الشرط فيكون مجزوما مثله فحينئذ يتعين سكون الهمز. فالناظم لم يقيد الهمز بالسكون اعتمادا على هذه القواعد). [الوافي في شرح الشاطبية: 208]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (68 - وَقُلْ حَسَنًا مَعْهُ تُفَادُو وَنُنْسِهَا = .... .... .... .... ....). [الدرة المضية: 23] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال:
ص وقل حسنًا مع تفادوا وننسها = وتسأل (حـ)ـوى والضم والرفع (أ)صلا
ش - أي قرأ مرموز (حا) حوى وهو يعقوب {حسنًا} [83] بثلاث فتحات كخلف، ويريد بقوله: معه تفادوا يعني قرأ المشار إليه (بحا) حوى وهو يعقوب {تفادوهم} [85] بالضم والمد واستغنى باللفظ عن القيد وقرأ أيضًا يعقوب {أو ننسها} [106] بالضم والكسر وترك الهمز كما لفظ
[شرح الدرة المضيئة: 92]
به من أنسيت الشيء إذا أمرت بتركه أو بترك حكمه وعلم من الوفاق للآخرين كذلك فاتفقوا وكذا قرأ {ولا تسأل} [119] ). [شرح الدرة المضيئة: 93] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ مِنْ غَيْرِ طَرِيقِ الدَّاجُونِيِّ عَنْ هِشَامٍ بِضَمِّ النُّونِ الْأُولَى وَكَسْرِ السِّينِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ
[النشر في القراءات العشر: 2/219]
النُّونِ وَالسِّينِ، وَكَذَا رَوَاهُ الدَّاجُونِيُّ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنْ هِشَامٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/220]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: نَنْسَأْهَا فَقَرَأَهُ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو بِفَتْحِ النُّونِ وَالسِّينِ، وَهَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ بَيْنَ السِّينِ وَالْهَاءِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ نُنْسِهَا بِضَمِّ النُّونِ وَكَسْرِ السِّينِ مِنْ غَيْرِ هَمْزَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/220]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر سوى الداجوني عن هشام {ما ننسخ} [106] بضم النون الأولى وكسر السين، والباقون بفتحهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 460]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو {أو ننسها} [106] بفتح النون والسين وهمزة ساكنة بعدها، والباقون بضم النون وكسر السين من غير همز). [تقريب النشر في القراءات العشر: 460]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(467- .... .... .... .... .... = .... ننسخ ضمّ واكسر من لسن
468 - خلفٍ كننسها بلا همزٍ كفى = عمّ ظبىً .... .... ....). [طيبة النشر: 64]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ننسخ) يعني قوله تعالى «ما ننسخ من آية» قرأه بضم النون وكسر السين ابن عامر بخلاف عن هشام كما أشار إليه بقوله من لسن خلف وننسخ من النسخ، والنسخ: الإزالة، والباقون بفتح النون وفتح السين كما يخرج من الضدين قوله: (لسن) هو الفصاحة.
خلف كننسها بلا همز (كفى) = (عمّ) (ظ) بى بعد عليم احذفا
أي كضم النون وكسرها في «ننسها» من غير همز، قرأه الكوفيون ونافع وأبو جعفر وابن عامر ويعقوب، والباقون ننسأها بفتح النون والسين وبالهمز وهم ابن كثير وأبو عمرو من النسأ: وهو التأخير: أي نؤخرها إلى وقت هو أولى وأصلح للناس). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 182]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ميم (من) ابن ذكوان ما ننسخ بضم النون وكسر السين.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/176]
واختلف عن ذي لام [(لسن)] هشام:
فروى عنه كذلك غير الداجوني، [وروى الداجوني] عن أصحابه عنه بفتح النون والسين كالباقين.
وجه «لكن» تقدم.
ثم أشار إلى خلاف هشام فقال:
ص:
خلف كننسها بلا همز (كف) ى = (عمّ) (ظ) بى بعد عليم احذفا
ش: أي: قرأ مدلول (كفى) الكوفيون و(عم) المدنيان وابن عامر وذو ظاء (ظبا) يعقوب أو ننسها [البقرة: 106] بضم النون الأولى وكسر السين وحذف الهمزة، والباقون بفتح النون والسين وهمز بعدها.
تنبيه:
استغنى [الناظم] بالتشبيه عن التقييد بالضم فالكسر، ويفهم منه أيضا عدم الهمز، ولكن تظهر فائدة التقييد به قراءة المسكوت عنهم؛ لأن الإثبات ضد الحذف، ولم يطرد للناظم قاعدة في الهمز، فتارة يطلقها وتكون مرفوعة كقوله: «واهمز يضاهون»، وتارة منصوبة كقوله: «البرية اتل»، وتارة بحسب الإعراب: كقوله: «باب النبيء» وتارة ساكنة كهذا؛ فلا يفهم هنا إلا من جهة العربية.
تفريع: صار ابن كثير وأبو عمرو بفتح الكلمتين، وابن عامر في أحد وجهي هشام بضمهما.
والباقون بفتح الأولى وضم الثانية.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/177]
و «ننسخ» بالفتح مضارع «نسخ»، وبالضم مضارع «أنسخ» فهمزته للتعدية أو المضارعة.
والنسخ لغة: الإزالة بخلف، وغيره، نحو: «نسخت الشمس الظل، والريح الأثر.
والتحويل؛ كالكتابة.
و «ننسها» مضارع نسى: ترك، ولم يذكر، وننسئها مضارع أنسأه: أمره بالترك، أو توصل إلى عدم ذكره.
ووجه الشامية أن «ننسخ» من معدى الإزالة لا الإنزال، والتقدير: ما ننسخك.
و (ننسها) من معدى الترك، أو ضد الذكر، وتقديره: أو ننسكها، معناه: يا محمد، ما نأمرك برفع حكم آية وتبقى لفظها، أو نأمرك بترك تلاوتها، أو ننسكها، فلا تذكرها مع بقاء معناها أو رفعه إلى بدل - ننزل خيرا منها للمكلف في الدنيا إن كان أخف، أو في الآخرة إن كان [أثقل]، أو مثلها في الثواب.
ووجه نافع ومن معه: أنه من «نسخ»: أزال، وننسها [البقرة: 106] كالأول:
معناه: ما نرفع من حكم ونبقى لفظه أو نرفعه من صدور الحفاظ [كذلك] إلى بدل- ننزل [غيره ... ] إلى آخر السابق.
ووجه المكية- وهم الباقون: أن ننسخ من أزال، وننسأها من التأخير، أي: ما نرفع من حكم ونبقى تلاوته أو نؤخر تلاوتها عن الخلط). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/178]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ننسخ" [الآية: 106] فابن عامر من غير طريق الداجواني عن هشام بضم نون المضارعة وكسر السين مضارع انسخ والباقون بفتحهما مضارع نسخ، وبه قرأ الداجوني عن أصحابه عن هشام). [إتحاف فضلاء البشر: 1/411]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ننسها" [الآية: 106] فابن كثير وأبو عمرو بفتح النون والسين وهمزة ساكنة تليها من: النسأ وهو التأخير أي: نؤخر نسخها أي: نزولها أو نمحها لفظا وحكما، وافقهما ابن محيصن واليزيدي.
والباقون بضم النون وكسر السين بلا همز من الترك أي: نترك إنزالها، قال الضحاك: وعن الحسن بالخطاب). [إتحاف فضلاء البشر: 1/411]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "شَيْءٍ قَدِير" [الآية: 106] بالمد المشبع والتوسط الأزرق عن ورش وجاء التوسط فيه عن حمزة بخلف، وإذا وقف عليه فله النقل مع الإسكان والروم وله الإدغام معهما فهي أربعة، وهي لهشام بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/411]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسبق" ذكر "شيء" قريبا وكذا تغليظ لام "الصلوة" للأزرق وكذا "من خير" لأبي جعفر وترقيق راء "بصير" للأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/412] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ):
({ما ننسخ من ءاية أو ننسها}
{ما ننسخ} [106] قرأ الشامي بضم النون الأولى، وكسر السين، والباقون بفتحهما.
{ننسها} قرأ المكي وبصري بفتح النون والسين، وهمزة ساكنة بين السين والهاء، ولا يبدلهما السوسي إذ قد أجمع من روى البدل عن السوسي على استثناء خمس عشرة كلمة في خمسة وثلاثين موضعًا أولها {أنبئهم} [33] وهذه الثانية، ويأتي بقيتها في مواضعها إن شاء الله تعالى، والباقون بضم النون وكسر السين من غير همزة.
{ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير} لخلف في مثل {ألم تعلم أن} وجهان: السكت وعدمه، وفي {شيء} ونحو {الأرض} السكت فقط، ولخلاد في الأول عدم السكت فقط، وفي الثاني وجهان، فمحل الاتفاق عند كل واحد منهما محل الخلاف عند الآخر، وقد نظم ذلك بعضهم فقال:
وشيء وأل بالسكت عن خلف بلا = خلاف وفي المفصول خلف تقبلا
وخلادهم بالخلف في أل وشيئه = ولا سكت في المفصول عنه فحصلا
وحكم ورش جلي وراء {قدير} مرقق وقفًا للجميع). [غيث النفع: 396]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ما ننسخ من آية أو ننسهــا نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير (106)}
{العظيــم _ مـا}
105_106
- إدغام الميم في الميم قراءة أبي عمرو ويعقوب.
{ننســخ}
- قراءة الجمهور "ننسخ" من "نسخ" بمعنى أزال.
- قرأ ابن عامر وهشام "نُنْسِخ" بضم النون وكسر السين من "أنسخ"، وذهب أبو حاتم إلى أنه غلط.
- وقرأ الأعمش وابن مسعود "ما نُنْسِك من آية أو ننسخها بمثلها"، وهذه ثابتة في مصحف عبد الله بن مسعود، وجاءت عند السمين بزيادة "نجيء بمثلها".
[معجم القراءات: 1/170]
{ننســها}
- قرأ عمر وابن عباس والنخعي وعطاء ومجاهد وعبيد بن عمير وأبيّ بن كعب وابن محيصن واليزيدي وابن كثير وأبو عمرو "ننسأها" بفتح نون المضارعة وسكون الهمزة.
- وقرأ طائفة "ننساها" بغير همز.
وذكر الأصبهاني أنها قراءة أبي عمرو، وذكر أبو عبيد البكري في كتاب "اللآلئ" ذلك عن سعد بن أبي وقاص قال ابن عطية: وأراه وهم".
قال أبو حيان: "قال ابن عطية: قرأ سعد بن أبي وقاص "تنساها" بالتاء المفتوحة وسكون النون وفتح السين من غير همز، وهي قراءة الحسن وابن يعمر" كذا في البحر.
- وذكر ابن جني هذه القراءة في المحتسب، وصورتها عنه بحذف الألف "تنسها"، ومثل هذا عند ابن خالويه في مختصره، وعند أبي زرعة في حجته، والذي وجدته في المحرر "تُنْسَها" كذا ضبطها المحققون.
[معجم القراءات: 1/171]
- وفي المحرر أيضا القراءة "تُنْسَها" بضم التاء وبدون ألف، ونسبها إلى سعيد بن المسيب، وذكرها ابن الجوزي له وللضحاك.
- وقرأت فرقة كذلك إلا أنهم همزوا "تنسأها".
- وقرأ أبو حيوة كذلك إلا أنه ضم التاء "تُنْسأها".
- وقرأ سعيد بن المسيب والضحاك بتاء مضمومة وألف من غير همز "تُنْساها".
- وقرأت فرقة "نُنْسِئها" بضم النون والهمز بعد السين.
- وقرأ الضحاك وأبو رجاء العطاردي "نُنَسِّها" بضم النون الأولى وبفتح الثانية وتشديد السين بلا همز.
وقرأ أُبيّ "أو ننْسِك" بضم النون الأولى وسكون الثانية وكسر السين من غير همز وبكاف الخطاب بدل ضمير الغيبة.
وفي مصحف سالم مولى أبي حذيفة كذلك، إلا أنه جمع بين الضميرين "ننسكها"، وهي قراءة أبي حذيفة.
- وقرأ الأعمش "أو ننسخها"، وهكذا أثبتت في مصحف عبد الله.
[معجم القراءات: 1/172]
- وقرأ نافع وحمزة والكسائي وعاصم وابن عامر وابن المسيب وأبو عبد الرحمن وقتادة والأعرج وأبو جعفر يزيد وشيبة والضحاك وابن أبي إسحاق وعيسى والأعمش "أو ننسها" وهي قراءة عامة الناس، وهي قراءة الأكثر، واختارها أبو عبيد.
{نأت بخير منها}
- قرأ عبد الله بن مسعود والأعمش "نجئ".
- وقراءة الجماعة "نأت".
{نأت بخير منها أو مثلها}
- قرأ عبد الله بن مسعود والأعمش "نجيء بمثلها أو خير منها" على التقديم والتأخير.
- وفي مصحف ابن مسعود: "ما نمسك من آية أو ننسخها نجيء بخير منها أو مثلها".
- وقراءة الجماعة "نأت بخير منها أو مثلها".
{شيءٍ}
- قراءة المد المشبع عن الأزرق وورش.
- وقرأ بالتوسط أيضاً الأزرق وورش وحمزة.
- وإذا وقف حمزة عليه فله النقل والإسكان والرَّوم، وله الإدغام معها، فهي أربعة أوجه، وهي كذلك لهشام والأعمش.
وتقدم مثل هذا في الآية/20 من هذه السورة). [معجم القراءات: 1/173]

قوله تعالى: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (107)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والأرض} فيه لحمزة في الوقف وجهان: التحقيق مع السكت، والثاني النقل، وتقدم أن التحقيق من غير سكت ضعيف). [غيث النفع: 396]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير (107)}
{ألم تعلم أن}
- قراءة ورش بالنقل "ألم تعلم أن الله" بفتح الميم من إلقاء حركة الهمزة عليها.
{والأرض}
- وقرأ ورش "ولَرْض" بنقل حركة الهمزة إلى اللام الساكنة، ثم حذفها.
- وتقدم لحمزة في الوقف عليها وجهان: السكت والنقل، ولا تحقيق له عند الوقف أصلاً). [معجم القراءات: 1/174]

قوله تعالى: {أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (108)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ((كما سئل ) [108]: مثل فُعل، بلا همز العمري
[المنتهى: 2/580]
مهموز بلا إشباع أبو بشر وابن عبد الرزاق).[المنتهى: 2/581]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وإذا" وقف على "سئل" فبالتسهيل بين بين كالياء على مذهب سيبويه، وهو قول الجمهور، وبإبدال الهمزة واوا مكسورة على مذهب الأخفش، ونص عليه
[إتحاف فضلاء البشر: 1/411]
الهذلي والقلانسي كما في النشر ونظيره سئلت وسئلوا). [إتحاف فضلاء البشر: 1/412]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ: بإظهار دال فقد عند الضاد من "ضل" قالون وابن كثير وعاصم وأبو جعفر ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 1/412]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل ومن يتبدل الكفر بالإيمان فقد ضل سواء السبيل (108)}
{أن تسألوا}
- قراءة الجماعة بتحقيق الهمز "أن تسألوا".
- ولحمزة فيه وقفاً وجه واحد وهو نقل حركة الهمزة إلى السين، وحذف الهمزة، فينطق بسين مفتوحة وبعدها اللام ".. أن تسلوا".
{سئل}
- قراءة الجمهور "سئل" بتحقيق الهمز.
- وقرأ الحسن وأبو السمال "سيل" بكسر السين وياء بعدها، وهي لغة، يقال: سِلْت أسال، وقد يكون من باب إبدال الهمزة ياءً على غير قياس ثم كسر السين.
[معجم القراءات: 1/174]
- وقرأ أبو جعفر وشيبة والزهري والزعفراني والأخفش كلاهما عن هشام عن ابن عامر بإشمام السين الضم وياء بعدها "سُيلَ".
وقرأ بعض القراء بتسهيل الهمزة بين بين، أي بين الهمزة والياء، وضم السين، وذكر صاحب الإتحاف أنها قراءة حمزة في الوقف.
- وقرأ ابن عامر باختلاس الضمة من غير همز.
- وقرأ حمزة بإبدال الهمزة واواً مكسورة "سُوِل" على مذهب الأخفش.
جاء في النشر: "وذهب جمهور أئمة القراء إلى إلغاء مذهب الأخفش في النوعين في الوقف لحمزة، وأخذوا بمذهب سيبويه في ذلك، وهو التسهيل بين الهمزة وحركتها".
وقرأ ابن عباس "كما سِئِل" بكسر السين.
- وقرئ "كما سئل موسى" على أن موسى هو الفاعل.
{موسى}
تقدمت الإمالة فيه في الآيات: 1، 87، 91.
{فقد ضل}
- قرأ بإظهار دال "فقد" عند الضاد من "ضلَّ" قالون وابن كثير وعاصم وأبو جعفر ويعقوب.
- وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وأبو عمرو وورش والأعشى عن أبي بكر عن عاصم، ويعقوب وهشام بخلاف عنه بالإدغام). [معجم القراءات: 1/175]

قوله تعالى: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بأمره} [109] في همزه لحمزة لدى الوقف: التحقيق، وإبداله ياء، ولا خلاف في جواز الوقف عليه بالسكون لأنه الأصل.
وأما الروم فيجري على الخلاف في جواز الإشارة في الضمير وحاصله أنهم اختلفوا في جواز الإشارة بالروم في الضمير المكسور، كهذا، وبالروم والإشمام في المضموم، نحو {سفه نفسه} [130].
فذهب كثير كصاحب الإرشاد إلى الجواز مطلقًا، واختاره ابن مجاهد، وذهب آخرون إلى المنع مطلقًا، قال الحافظ أبو مرو: «والوجهان جيدان».
وذهب جماعة من المحققين إلى التفصيل:
فمنعوا الإشارة في الضمير إذا كان قبله ضم، نحو {أمره} [يس: 82] أو واو ساكنة، نحو {خذوه} [الدخان: 47] أو كسر، نحو {به} [173] و{بربه} [الجن: 13] أو ياء ساكنة، نحو {فيه} [2] و{عليه} [37].
[غيث النفع: 397]
وأجازوا الإشارة فيه إذا لم يكن قبله ذلك، نحو {منه} [74] و{اجتباه} [النحل: 121] و{أرحئه} [الأعراف: 111] على قراءة من سكن الهمزة، و{لن تخلفه} [طه: 97] وبهذا قطع مكي وابن شريح والهمداني والحصري وغيرهم.
قال المحقق: «وهو أعدل المذاهب عندي».
تنبيه: ولا بد من حذف الصلة مع الروم، كما تحذف مع السكون، وكذلك الياء الزائدة في نحو {يسرى} [الفجر: 4] و{الداعي} [186] عند من يثبتها في الوصل فقط، فإنها تحذف مع الروم، كما تحذف مع السكون، والله أعلم). [غيث النفع: 398]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ودَّ كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير (109)}
{تبيَّن لهم الحق}
- قرئ "تبين" على ما يسم فاعله.
- وروي عن أبي السمال أنه قرأ "بُيِّن" بغير تاء.
{بأمرِهِ}
- فيه لحمزة عند الوقف عليه وجهان: تحقيق الهمزة، وإبدالها ياء خالصة، وإذا وقفت بالروم على هاء الضمير تعيَّن حذف الصلة.
وفي النشر: "إن كان المتحرك قبلها- أي قبل الهاء- كسراً فالأصل أن توصل بياء عند الجميع "بأمرهي" كذا.
{شَيْءٍ}
تقدّمت القراءة فيه في الآية/106 قبل قليل، والآية/20 في أول هذه السورة). [معجم القراءات: 1/176]

قوله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (110)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسبق" ذكر "شيء" قريبا وكذا تغليظ لام "الصلوة" للأزرق وكذا "من خير" لأبي جعفر وترقيق راء "بصير" للأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/412] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله إن الله بما تعملون بصير (110)}
{الصلاة}
- القراءة بتغليظ اللام عن الأزرق وورش.
- والباقون على الترقيق.
{من خير}
- إخفاء النون عند الخاء قراءة أبي جعفر.
[معجم القراءات: 1/176]
{تجدوه}
- قراءة ابن كثير بوصل الهاء بواو "تجدوهو".
{خيرٍ، بصيرٌ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها.
- والباقون على التفخيم). [معجم القراءات: 1/177]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس