عرض مشاركة واحدة
  #31  
قديم 26 محرم 1440هـ/6-10-2018م, 03:12 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة البقرة
[من الآية (104) إلى الآية (105) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (104) مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (105)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (104)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (رَاعِنًا) بالتنوين ابن مُحَيْصِن، وَحُمَيْد، والحسن، والْأَعْمَش، وأبو حيوة، وروى جرير عن الْأَعْمَش، وأبان بن يزيد " راعونا " بالواو، والباقون (رَاعِنَا) بغير تنوين ولا واو، وهو الاختيار لموافقة الأكثر ولدليل القصة أنها سبٌّ في لغة اليهود). [الكامل في القراءات العشر: 490]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن والحسن "راعنا" [الآية: 104] هنا والنساء بالتنوين على أنه صفة لمصدر محذوف أي: قولا راعنا). [إتحاف فضلاء البشر: 1/411]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب أليم (104)}
{راعِنا}
- قراءة الجمهور "راعنا" فعل أمر من المراعاة.
- وفي مصحف عبد الله ابن مسعود وقراءته "راعونا"، وهي قراءة أُبيّ بن كعب وزرّ بن حبيش والأعمش، ووجهها أنهم كانوا يخاطبون النبي صلى الله عليه وسلم كما تخاطب الجماعة.
- وذكر في مصحف عبد الله أيضا "ارعونا".
- وقرأ الحسن وابن أبي ليلى وأبو حيوة وابن محيصن والأعمش "راعناً" بالتنوين، وهي صفة لمصدر محذوف أي: قولاً راعناً، وهذه من معنى الجهل.
[معجم القراءات: 1/168]
{انظرنا}
- قراءة الجمهور "انظرنا" موصول الهمزة مضموم الظاء من النظرة، وهي التأخير، أي: انتظرنا وتأن علينا.
- وقرأ أبيّ والأعمش "أَنْظِرنا" بقطع الهمزة وكسر الظاء من الإنظار، ومعناه: أخِّرنا، وأمهلنا.
{للكافرين}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيات: 19، 34، 98 من هذه السورة). [معجم القراءات: 1/169]

قوله تعالى: {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (105)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي تَشْدِيدِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ قَرِيبًا). [النشر في القراءات العشر: 2/219]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأما الخلف في "ينزل" فسبق قريبا وكذا إخفاء النون عند الخاء لأبي جعفر في "مِنْ خَلاق" [الآية: 102] و"من خير" وترقيق الأزرق راء: "خير لو" بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/410] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ):
({أن ينزل} [105] قرأ المكي والبصري بإسكان النون وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون وتشديد الزاي.
[غيث النفع: 394]
{يشآء} يوقف عليه لحمزة وهشام بإبدال الهمزة ألفًا، مع المد والتوسط والقصر، وتسهيلها بين بين بروم حركتها، مع المد والقصر.
{العظيم} تام وفاصلة ومنتهى النصف اتفاقًا). [غيث النفع: 395]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشـــاء والله ذو الفضل العظيم (105)}
{أليم _ مَّـا} 104_105
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بالإدغام في حال الوصل.
{ما يَوَدُّ}
- قرئ "ما وَدَّ" على لفظ الماضي.
{ولا المشركين}
- قرأ الأعمش عن طريق الأهوازي "ولا المشركون" بالرفع عطفاً على "الذين كفروا"، وقراءة الجماعة "ولا المشركين" بالياء.
{أن يُنزَّلَ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وابن محيصن واليزيدي "أن ينزل" بسكون النون وتخفيف الزاي، مبنياً للمفعول.
- وقراءة الجماعة "أن ينزل" بفتح النون وتشديد الزاء، مبنياً للمفعول.
[معجم القراءات: 1/169]
{من خير}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء النون بغنة عند الخاء.
{يشاء}
- قرأ حمزة وهشام في الوقف بتسهيل الهمزة، ثم إبدالها ألفاً من جنس ما قبلها، فيجتمع ألفان "يشاا"، فتحذف إحداهما للسكون، وإن شئت زدت في المد والتمكين لتفصل ما بينهما، ولا تحذف). [معجم القراءات: 1/170]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس