عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 10 صفر 1440هـ/20-10-2018م, 10:06 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يوسف
[ من الآية (43) إلى الآية (49) ]

{ وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ (43) قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ (44) وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ (45) يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ (46) قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ (47) ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ (48) ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ (49) }

قوله تعالى: {وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ (43)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (4- وقوله تعالى: {إن كنتم للرؤيا تعبرون} [43].
قرأ الكسائي {للرؤيا} بالإمالة بالياء، وألف التأنيث لأن رؤيا (فُعلى) بمنزلة (حُبلى) و(بُشرى).
وقرأ الباقون بتفخيم ذلك على أصل الكلمة.
وروى أبو الحارث عن الكسائي {لا تقصص رؤياك} بالفتح و{للرؤيا} [3-5] بالكسر، فكأنه قدر أن النصب والجر يبينان فيها فيفتح {لا تقصص رؤياك} لأنه في موضع نصب، وأمال {الرؤيا} لأنه في موضع جر، وذلك خطأ، لأن الرؤيا رفعه ونصبه وجره سواء، لأنه مقصور لا يتبين فيه الإعراب، وإن كان أمال أحدهما وفخم الآخر على أن يعلم أن اللغتين جائزتان فقد أصاب). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/300]

قوله تعالى: {قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ (44)}

قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ (45)}
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة ابن عباس وابن عمر بخلاف وعكرمة ومجاهد بخلاف عنهما والضحاك وأبي رجاء وقتادة وشُبيل بن عَزْرَة الضُّبْعِي وربيعة بن عمرو وزيد بن علي: [وادَّكَرَ بَعْد أَمَهٍ]، وقرأ: [بعْد إِمَّةٍ] الأشهب العقيلي.
قال أبو الفتح: [الأَمَهُ]: النسيان، أَمِهَ الرجل يَأمَهُ أَمَهًا: أي نسي. [والإِمَّةُ]: النعمة؛ أي: بعد أن أنعم عليه بالنجاة). [المحتسب: 1/344]

قوله تعالى: {يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ (46)}

قوله تعالى: {قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ (47)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (13- وقوله تعالى: {سبع سنين دأبا} [47].
روى حفص عن عاصم {دأبا} بفتح الهمزة.
وقرأ الباقون {دأبا} ساكنة، وهما لغتان: الدأب والدأب مثل النهر والنهر والسمع والسمع {ويوم ظعنكم} و{ظعنكم} وكل اسم كان ثانيه حرفًا من حرف الحلق جاز حركته وإسكانه، وقد شرحت ذلك في (الأنعام) عند قوله تعالى: {ومن المعز اثنين} والدأب في الشيء: الملازمة والعادة يقال: ما زال ذلك دأبه وديدنه وعادته واهجيراه وهجيراه وأجرياه وأجرياؤه بمعنى واحد، والاختيار: الإسكان؛ لأنهم قد أجمعوا على إسكان الهمزة
[إعراب القراءات السبع وعللها: 1/310]
في قوله: {كدأب آل فرعون} وهذا مثله.
وقال آخرون: الدأب: الاسم، والدأب: المصدر، قال الكميت:
هل تبلغنيكم المذكرة الـ = ـوجناء والسير مني الدأب
وفيها قراءة ثالثة: كان أبو عمرو إذا أدرج القراءة لم يهمز {سبع سنين دابا} قد ذكرت علة ذلك فيما سلف من الكتاب). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/311]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في إسكان الهمزة وتحريكها وإسقاطها من قوله تعالى: دأبا [يوسف/ 47].
فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر، وحمزة،
[الحجة للقراء السبعة: 4/424]
والكسائي: دأبا ساكنة الهمزة؛ إلا أنّ أبا عمرو كان إذا أدرج القراءة لم يهمزها.
وروى حفص عن عاصم: دأبا بفتح الهمزة. وروى أبو بكر [عنه] ساكنة الهمزة، وكذلك روى موسى الزابي عن عاصم بالفتح.
الأكثر في دأب* الإسكان، ولعلّ الفتح لغة فيكون كشمع وشمع، ونهر ونهر. وقصّ وقصص، وانتصاب دأبا لمّا قال: تزرعون [يوسف/ 47] دلّ على تدأبون فانتصب دأبا بما دلّ عليه تزرعون وغير سيبويه يجيز أن يكون انتصابه ب تزرعون كأنه إذا قال: تزرعون وفيه علاج ودءوب؛ فقد قال: تدأبون، فانتصب دأبا به لا بالمضمر). [الحجة للقراء السبعة: 4/425]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({قال تزرعون سبع سنين دأبا} {وفيه يعصرون} 47 و49
قرأ حفص {سبع سنين دأبا} بفتح الهمزة وقرأ الباقون ساكنة الهمزة وهما لغتان مثل النّهر والنّهر والظعن والظعن وكل اسم كان ثانيه حرفا من حروف الحلق جاز حركته وإسكانه
قرأ حمزة والكسائيّ (وفيه تعصرون) بالتّاء أي تنجون من
[حجة القراءات: 359]
البلاء وتعتصمون بالخصب قال عدي بن زيد:
لو بغير الماء حلقي شرق ... كنت كالغصان بالماء اعتصاري
وقال مؤرج العصر الملجأ فعنى (تعصرون) أي تلجؤون إلى العصر وحجتهما قوله {تزرعون سبع سنين} و{تأكلون} و{ممّا تحصنون} كأنّما وجه الخطاب إلى المستفتين الّذين قالوا أفتنا في كذا
وقرأ الباقون {يعصرون} بالياء أي يعصرون الزّيت والعنب وحجتهم ذكرها اليزيدي فقال يعني النّاس ذهب اليزيدي إلى أنه لما قرب الفعل من النّاس جعله لهم). [حجة القراءات: 360]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (18- {دأبًا} قرأه حفص بفتح الهمزة، وأسكن الباقون، وهما لغتان مثل: النَّهْر والنَّهَر والسمْع والسمَع، والإسكان أولى به للإجماع عليه لأنه أخف). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/11]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (15- {سِنِينَ دَأَبًا} [آية/ 47] بفتح الهمزة مقصورة:
قرأها عاصم وحده ص-.
وقرأ الباقون {دَأْبًا} بسكون الهمزة، لكن أبا عمرو إذا أدرج لم يهمز، وكذلك حمزة إذا وقف.
[الموضح: 679]
والوجه أن الدأْب والدأَب بإسكان الهمزة وفتحها لغتان كالشمْع والشمَع والنهْر والنهَر والشأْن والضأَن، ومن لم يهمز فإنه خفف الهمزة). [الموضح: 680]

قوله تعالى: {ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ (48)}

قوله تعالى: {ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ (49)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (14- وقوله تعالى: {فيه يعصرون} [49].
قرأ حمزة والكسائي: {تعصرون} بالتاء.
وقرأ الباقون بالياء.
وفيها قراءة ثالثة قرأ عيسى الأعرج: {وفيه يعصرون} أي: يمطرون من قوله: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا}.
فمن قرأ بالياء فمعناه: يعصرون بعد أربع عشرة سنة الزيت والعنب. ومن قرأ بالتاء فمعناه: يلجأون إلى العصر وهو الملجأ والموئل والوزر. وينجون من النجاة قال عدي بن زيد:
[إعراب القراءات السبع وعللها: 1/311]
لو بغير الماء حلقى شرق = كنت كالغصان بالماء اعتصاري
يقال: شرق بالماء وغص بالطعام.
ومن قرأ بالتاء يجوز أن يكون معناه كمعنى الياء أيضًا). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/312]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في الياء والتاء من قوله: وفيه يعصرون [يوسف/ 49].
فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم وابن عامر: يعصرون بالياء.
وقرأ حمزة والكسائي: تعصرون بالتاء.
قوله: يعصرون يحتمل أمرين: أحدهما: أن يكون العصر الذي يراد به الضغط الذي يلحق ما فيه دهن أو ماء، نحو: الزيتون، والسّمسم والعنب والتمر ليخرج ذلك منه! وهذا
[الحجة للقراء السبعة: 4/425]
يمكن أن يكون تأويل الآية عليه، لأن من المتأولين من يحكي أنهم لم يعصروا أربع عشرة سنة زيتا ولا عنبا، فيكون المعنى: تعصرون للخصب الذي أتاكم، كما كنتم تعصرون أيام الخصب وقبل الجدب الذي دفعتم إليه، ويكون: يعصرون من العصر الذي هو الالتجاء إلى ما تقدّر النجاة به، قال ابن مقبل:
وصاحبي وهوه مستوهل زعل... يحول بين حمار الوحش
والعصر أي: يحول بينه وبين الملجأ الذي يقدّر به النجاة.
وقال آخر:
في ضريح عليه عبء ثقيل... ولقد كان عصرة المنجود
[الحجة للقراء السبعة: 4/426]
وقال أبو عبيدة: تعصرون: تنجون. وأنشد للبيد:
فبات وأسرى القوم آخر ليلهم... وما كان وقّافا بغير معصّر
قال: والعصر: المنجاة، قال عدي:
لو بغير الماء حلقي شرق... كنت كالغصّان بالماء اعتصاري
فأما من قال: يعصرون بالياء، فإنه جعل الفاعلين الناس، لأن ذكرهم قد تقدّم هذا الفعل.
ومن قال: تعصرون، وجّه الخطاب إلى المستفتين الذين قالوا: أفتنا في كذا، وعلى هذا قالوا: إلا قليلا مما تحصنون [يوسف/ 48]، إلا أن الناس أقرب إلى الفعل منهم ويجوز: أن يكون أريد المستفتون وغيرهم، إلا أنه حمل الكلام
[الحجة للقراء السبعة: 4/427]
على المخاطبين. لأن الخطاب والغيبة، إذا اجتمعا غلّب الخطاب على الغيبة، كما يغلب التذكير على التأنيث). [الحجة للقراء السبعة: 4/428]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة عيسى والأعرج وجعفر بن محمد: [وفيه يُعْصَرُون] بياء مضمومة وصاد مفتوحة.
[المحتسب: 1/344]
قال أبو الفتح: روينا عن قطرب أن معنى [يُعْصَرُون]: أي يُمْطَرُون، فإن شئت أخذته من العُصْرَة والعَصَر للمَنْجَاةِ، وإن شئت أخذته من عَصَرَت السحاب ماءها عليهم.
وعليه قراءة الجماعة: {وَفِيهِ يَعْصِرُونَ}، فهذا من النجاة. وروينا عن ابن عباس: أي يَعْصِرون من الكرم والأدهان، فهذا تفسير النجاة: كيف تقع بهم وإليهم؟ قال أبو زبيد:
صاديا يستغيث غير مُغَات ... ولقد كان عُصْرة الْمنْجُود
أي: نجاة المكروب). [المحتسب: 1/345]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (19- قوله: {وفيه يعصرون} قرأه حمزة والكسائي بالتاء، رداه على المخاطبة في قوله: {تزرعون وتأكلون} إذ هو كله جواب للمستفتين عن عبارة الرؤيا، فجرى الكلام على جوابهم ومخاطبتهم، وقرأ الباقون بالياء، ردوه على لفظ الناس؛ لأنهم غيَّب، وهو أقرب إليه من لفظ الخطاب، فحمل على الأقرب وهو الاختيار؛ لأن الأكثر عليه، وقد ذكرنا الأصل في تسهيل الهمزة في {بالسوء إلا} «53» وأنه يجوز فيها وجهان: إلقاء الحركة، ولم يروَ عن أحد، ويجوز الإبدال والإدغام، وبه قرأنا لقالون والبزي، وقد روي عنهما غير ذلك مما هو غير جارٍ على الأصول والإبدال، والإدغام أولى به، وقد ذكرنا {بالسوء إلا} والاختلاف فيه وعلله). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/11]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (16- {وَفِيهِ تَعْصِرُونَ} [آية/ 49] بالتاء:
قرأها حمزة والكسائي.
والوجه أنه خطاب للذين استفتوا يوسف عليه السلام، وهم الذين قالوا له {يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا}، فخاطبهم بقوله {تَزْرَعُونَ} وبقوله {حَصَدْتُّمْ} وبقوله {تُحْصِنُونَ}.
ويجوز أن يكون أراد المستفتين وغيرهم فغلّب الخطاب؛ لأن الخطاب والغيبة إذا اجتمعا غُلّب الخطاب على الغيبة.
وقرأ الباقون {وَفِيهِ يَعْصِرُونَ} بالياء.
والوجه أن الفعل مسندٌ إلى ضمير الناس الذين تقدّم ذكرهم في قوله {يُغَاثُ النَّاسُ}، أي فيه يغاث الناس ويعصر الناس، وحمْل الفعل على
[الموضح: 680]
الغيبة أولى؛ لأن لفظ الناس أقرب إليه من خطاب المستفتين). [الموضح: 681]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس