عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 10:08 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({سبّح للّه ما في السّماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم} قد فسرنا ما في قوله: {سبّح للّه}). [معاني القرآن: 5/163]

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (قوله عز وجل: {لم تقولون ما لا تفعلون...}.كان المسلمون يقولون: لو نعلم أي الأعمال أحب إلى الله لأتيناه، ولو ذهبت فيه أنفسنا وأموالنا، فلما كانت وقعة أحد فتولوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى شجّ وكسرت رباعيته فقال: {لم تقولون ما لا تفعلون} لذلك). [معاني القرآن: 3/153]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (قوله: {يا أيّها الّذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون} الأصل " لما " فحذفت الألف لأن ما واللام كالشيء الواحد، فكثر استعمال " ما " واللام في الاستفهام، فإذا وقفت عليها قلت: لمه ولا يوقف عليها في القرآن بها لئلا يخالف المصحف.وينبغي للقارئ أن يصلها.وهذا قيل لهم لأنهم قالوا: لو علمنا ما أحبّ الأعمال إلى اللّه - عزّ وجلّ - لأصبناه ولو كان فيه ذهاب أنفسنا وأموالنا فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {هل أدلّكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم} إلى قوله: {وتجاهدون في سبيل اللّه بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم}.
فلما كان يوم أحد تولّى من تولّى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى كسرت رباعيته وشجّ في وجهه أنزل اللّه عزّ وجلّ: {يا أيّها الّذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون (2) كبر مقتا عند اللّه أن تقولوا ما لا تفعلون (3)} ). [معاني القرآن: 5/163]

تفسير قوله تعالى: {كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (ثم قال: {كبر مقتاً عند اللّه [أن تقولوا...} فأن في موضع رفع لأن (كبر) بمنزلة قولك: بئس رجلاً أخوك، وقوله: كبر مقتاً عند الله]: أضمر في كبر اسما يكون مرفوعا.
وأما قوله: {كبرت كلمة} فإن الحسن قرأها رفعا، لأنه لم يضمر شيئا، وجعل الفعل للكلمة، ومن نصب أضمر في كبرت اسما ينوى به الرفع). [معاني القرآن: 3/153]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({كبر مقتاً عند اللّه أن تقولوا ما لا تفعلون} قال: {كبر مقتاً عند اللّه} أي: كبر مقتكم مقتاً، ثم قال: {أن تقولوا ما لا تفعلون} أي: قولكم). [معاني القرآن: 4/30]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({يا أيّها الّذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون (2) كبر مقتا عند اللّه أن تقولوا ما لا تفعلون (3)}
(أن تقولوا) في موضع رفع. و(مقتا) نصب على التمييز، المعنى كبر قولكم ما لا تفعلون مقتا عند الله). [معاني القرآن: 5/163]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ (4) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {كأنّهم بنيانٌ مّرصوصٌ...} بالرصاص، حثهم على القتال). [معاني القرآن: 3/153]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({يقاتلون في سبيله صفّا} يصفون). [مجاز القرآن: 2/257]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({بنيانٌ مرصوصٌ} لا يغادر شيء منه شيئاً). [مجاز القرآن: 2/257]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({مرصوص}: لا يغادر منه شيء شيئا). [غريب القرآن وتفسيره: 376]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) :
({... بنيانٌ مرصوصٌ} أي يثبتون في القتال ولا يبرحون، فكأنهم بناء قد رص).
[تفسير غريب القرآن: 464]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (ثم أعلم اللّه - عزّ وجلّ - ما الذي يحبه فقال: {إنّ اللّه يحبّ الّذين يقاتلون في سبيله صفّا كأنّهم بنيان مرصوص (4)} أي بنيان لاصق بعضه ببعض لا يغادر بعضه بعضا.فأعلم اللّه - عزّ وجلّ - أنه يحب من يثبت في الجهاد في سبيله ويلزم مكانه كبيوت البناء المرصوص.
ويجوز - واللّه أعلم - أن يكون عني أن تستوي نياتهم في حرب عدوهم حتى يكونوا في اجتماع الكلمة وموالاة بعضهم بعضا كالبنيان المرصوص). [معاني القرآن: 5/163-164]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ) : ({كأنهم بنيان مرصوص} أي: بعضه إلى جنب بعض). [ياقوتة الصراط: 513]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({مَّرْصُوصٌ}: بعضه مع بعض). [العمدة في غريب القرآن: 305]

رد مع اقتباس