عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 02:21 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النحل

[ من الآية (70) إلى الآية (74) ]
{وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (70) وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (71) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ (72) وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ شَيْئًا وَلَا يَسْتَطِيعُونَ (73) فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (74)}

قوله تعالى: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (70)}

قوله تعالى: {وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (71)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (أفبنعمة اللّه يجحدون (71)
قرأ عاصم في رواية أبي بكر ويعقوب (تجحدون) بالتاء.
وقرأ الباقون بالياء.
قال أبو منصور: التاء للخطاب، والياء للغيبة). [معاني القراءات وعللها: 2/82]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (11- وقوله تعالى: {أفبنعمة الله يجحدون} [71].
قرأ عاصم في رواية أبي بكر بالتاء، أي: قل لهم يا محمد: أفمن أجل ما أنعم الله عليكم أشرتم وبطرتم وجحدتم.
وقرأ الباقون بالياء، الله تعالى يوبخهم على جحودهم، وروى أبو عبيد هذا الحرف عن عاصم الجحدري، لا عن عاصم بن أبي النجود، ولعله غلط). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/358]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: كلهم قرأ: أفبنعمة الله يجحدون [71] بالياء، غير عاصم فإنه قرأ في رواية أبي بكر: (تجحدون) بالتاء. وروى حفص عن عاصم بالياء.
ومن قال: يجحدون بالياء، فلأنه يراد به غير المسلمين والمسلمون لا يخاطبون بجحدهم نعمة الله.
ووجه التاء: قل لهم: أفبنعمة الله بهذه الأشياء التي تقدم اقتصاصها تجحدون، ويقوّي الياء قوله: وبنعمة الله هم يكفرون [النحل/ 72] ). [الحجة للقراء السبعة: 5/76]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({أفبنعمة الله يجحدون}
قرأ أبو بكر (أفبنعمة الله تجحدون) بالتّاء أي قل لهم يا محمّد أفبنعمة الله أي بهذه الأشياء الّتي ذكرها تجحدون وحجته قوله أول الآية {والله فضل بعضكم على بعض}
وقرأ الباقون {يجحدون} بالياء الله وبخهم على جحودهم ويقوّي الياء قوله تعالى بعدها {وبنعمة الله هم يكفرون} ). [حجة القراءات: 392]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (18- قوله: {أفبنعمة الله يجحدون} قرأه أبو بكر بالتاء، رده على الخطاب الذي قبله، وهو قوله: {والله فضل بعضكم على بعضٍ في الرزق} أي: فعل بكم ذلك وتجحدون بنعمة الله، ويجوز أن يكون على معنى: قل لهم يا محمد:
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/39]
أبنعمة الله تجحدون، فهو خطاب للكفار، وفيه معنى التوبيخ لهم، وقرأ الباقون بالياء، ردوه على لفظ الغيبة التي قبله، وذلك قوله: {فما الذين فضلوا}، وقوله: {فهم فيه سواء} ولفظ الغيبة أقرب إليه من لفظ الخطاب، وهو الاختيار، وهو أولى، ولأن الجماعة عليه.
وقد ذكرنا {يعرشون} في الأعراف). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/40]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (17- {أَفَبِنِعْمَةِ الله تَجْحَدُونَ} [آية/ 71] بالتاء:
قرأها عاصم ياش- ويعقوب يس-.
والوجه أنه على إضمار القول، والتقدير: قل لهم أفبنعمة الله تجحدون؟
وقرأ الباقون {يَجْحَدُونَ} بالياء.
والوجه أنه على الإخبار عن الكفار؛ لأن المسلمين لا يوصفون بجحدهم نعمة الله تعالى، فكأنه قال أفبنعمة الله يجحد هؤلاء الكفار حيث يتخذون معه شركاء). [الموضح: 740]

قوله تعالى: {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ (72)}
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (18- {جَعَل لَّكُمْ} [آية/ 72 و78 و80 و81] بالإدغام:
قرأها يعقوب يس- في ثمانية مواضع من هذه السورة، مثل أبي عمرو إذا أدغم.
والوجه أنه لما اجتمع حرفان مثلان أدغم أحدهما في الآخر، وإن كانا من كلمتين.
وقرأ الباقون و-ح- عن يعقوب بالإظهار فيهن.
والوجه أنه هو الأصل؛ لأن الإدغام إعلالٌ، والأصل الصحة). [الموضح: 741]

قوله تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ شَيْئًا وَلَا يَسْتَطِيعُونَ (73)}

قوله تعالى: {فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (74)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس